من واشنطن

هل تتسبب أزمة كورونا في تغيير النظام السياسي للولايات المتحدة؟

ناقشت حلقة (2020/4/3) من برنامج “من واشنطن” تداعيات أزمة فيروس كورونا، وتساءلت عن مدى تأثيرها على الحياة السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة الأميركية؟

أكد الكاتب الصحفي سعيد عريقات أنه رغم قوة الهزة السياسية التي أحدثتها فضيحة "واتر غايت"، فإن النظام الأميركي تمكن من تجاوزها والمرور إلى انتخابات جديدة حينها، لتتوالى بعدها عدة أزمات مشهورة، وأزمة كورونا الحالية تشكل تهديدا جديا للنظام السياسي القائم بالولايات المتحدة، لما تحمله من خطر كبير على صحة المواطنين.

وأضاف -في تصريحات لحلقة (2020/4/3) من برنامج "من واشنطن"- أن النظام الصحي الأميركي به "ثغرات كبيرة"، حيث لا يمكّن جميع المواطنين من الرعاية اللازمة، وأنه قد يتسبب في أزمة عامة وكارثية.  

واستبعد المحلل السياسي خالد صفوري أن يتغير النظام السياسي الأميركي بسبب أزمة كبيرة كوباء كورونا، وذلك رغم كونه يعج بالمشاكل منذ تأسيس الولايات المتحدة، حيث تم تقسيم السلطات على ثلاث جهات، مؤكدا أن النظام السياسي الحالي قابل للإصلاح، وأن حجم تغييره مرتبط بحجم الأزمة وتداعياتها.

كما وصف عريقات الرئيس الأميركي دونالد ترامب "بعديم الكفاءة"، مشيرا إلى أنه قام بإقالة المجموعة المتخصصة في التعامل مع الأوبئة، وأن أزمة كورونا كشفت للعلن عيوب وهشاشة النظام الصحي الرأسمالي الأميركي.

من جانبه، توقع صفوري أن يستمر النظام الأميركي في انتهاج السياسات السابقة نفسها، وأن الدليل يكمن في عجز الكونغرس على "تقييد" يدي ترامب بشأن اتخاذ قرار شن حرب ضد إيران.