من واشنطن

خطاب حالة الاتحاد بالكونغرس.. هل يعكس حال أميركا المنقسمة؟

ناقشت حلقة (2020/2/7) من برنامج “من واشنطن” حالة الانقسام في الداخل الأميركي بعد خطاب حالة الاتحاد، وتبرئة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من قبل الكونغرس.

قال المسؤول الإعلامي السابق في الحزب الديمقراطي جون نيفنجر إن الديمقراطية الأميركية لا تسير إلى مكان جيد؛ لأن الاستقطاب السياسي في أميركا خلق مسارا إعلاميا موازيا يخاطب من خلاله الجمهور، ولا يخضع للرقابة العامة والتقليدية لمعرفة حقيقة هذه الأخبار، والحزب الجمهوري سعى منذ فترة لإنشاء قنوات إعلامية للتخاطب مع جمهوره بطريقة سردية جديدة على الجمهور الأميركي.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/2/7) من برنامج "من واشنطن" -التي ناقشت حالة الانقسام في الداخل الأميركي بعد خطاب حالة الاتحاد- أن الوضع بات غير صحي للديمقراطية الأميركية، وأن الانقسام الآن أكثر عمقا من أي وقت مضى.

وتابع أن السياسة الأميركية الخارجية كانت لها عقيدة محددة، ولا يتدخل فيها الجدل الحاصل داخليا، لكن في الوقت الحالي ينعكس الانقسام الداخلي خارجيا، وباتت الأحزاب تستخدم الأحداث الخارجية للتأثير على الداخل الأميركي، معتقدا أن ترامب وبعد تبرئته لديه رخصة في خرق القانون، وقد يعود لخرقه مجددا لأنه ضمن عدم المساءلة.

في المقابل، قال العضو الجمهوري السابق بمجلس النواب ديف برات إنه في السابق كان الشخص يفتش عن الحقيقة، لكن وسائل الإعلام الآن تزعم أنها تقول الحقيقة وهو أمر مضحك "وهراء"، مؤكدا وجود انقسام كبير وعميق في أميركا حاليا.

وسخر من حديث الضيف السابق عن أن تبرئة ترامب تعطيه الضوء الأخضر لخرق القوانين مجددا، وأضاف أن الديمقراطيين لا يستطيعون ذكر قانون واحد قام ترامب بخرقه، لكنهم يريدون خوض الحروب التي جاء ترامب لإيقافها، كما أنهم يرفضون العقوبات الاقتصادية التي اتخذها ترامب ضد الصين وغيرها، وقد حققت هذه العقوبات الكثير لأميركا.

من جهته، قال السفير اللبناني السابق مسعود معلوف إن الانقسام الحالي في أميركا عميق جدا، ولم يعد انقساما بين الشعب، بل أصبح انقساما كبيرا بين الساسة الذين يفترض أن يسعوا لتوحيد الشعب، وخطاب حالة الاتحاد يجب أن يعكس حالة الاتحاد وليس الانفصال، لكن خطاب الرئيس كان خطابا انتخابيا موجها لنصف الأميركيين وليس لجميعهم.

وأضاف أن ترامب رئيس استثنائي بكل المعايير، وبعد مغادرته الرئاسة ستعود البلاد كما كانت، مشيرا إلى وجود تعقيد في العلاقة بين البيت الأبيض والكونغرس، خاصة مجلس النواب.