من واشنطن

الرئاسة والانتخابات الأميركية.. ماذا الذي سيحدث بعد إصابة ترامب بفيروس كورونا؟

يعرف في القاموس الانتخابي الأميركي مفهوم يسمى بمفاجأة أكتوبر، أي طارئ يستفيد من حدوثه الرئيس الحاكم ليعزز حظوظه في الفوز بولاية رئاسية ثانية.

في انتخابات هذا العام، يعتقد على نطاق واسع في الولايات المتحدة أن جائزة أكتوبر قد تصب -سياسيا طبعا وليس شخصيا- في مصلحة جو بايدن منافس الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات.

وبهذا الصدد، ناقش برنامج "من واشنطن" (2020/10/2) تداعيات إصابة ترامب بفيروس كورونا على حملته وعلى حظوظه في الفوز بالانتخابات وكذلك على الوضع داخل البلاد وخارجها.

فقد عبّر المسؤول السابق في وزارة الخارجية الدكتور نبيل خوري عن قلقه تجاه الانتخابات الرئاسية قبل إصابة ترامب بكورونا، معتبرا أن من يكذب على الشعب الأميركي -حسب وصفه- لأربع سنوات من الصعب تصديقه في هذه الفترة.

وأضاف أن المنطق الدستوري أنه في حالة اشتد المرض على ترامب يجب أن يقدم رسالة خطية إلى الكونغرس يقول فيها إنه لا يستطيع تحمل أعباء الرئاسة فتنتقل إلى النائب، داعيا إلى الالتزام بالدستور والقانون حتى وإن كانت هذه الرئاسة لم تعرف بذلك، حسب قوله.

وقالت المؤرخة الرئاسية باربرا بيري إن الدستور الأميركي ثابت ولا يتغير على حسب الحالة الصحية للرئيس، ولكن هناك مادة تنص على أن نائب الرئيس يتولى الحكم إلى أن يصبح الرئيس قادرا على استلام مهامه، معتبرة أن هذا ما يمكّن واشنطن من المضي قدما وتحديد مصير الانتخابات لأن الرئيس قد لا يكون هو الفائز ولا قد لا يقبل النتيجة.

واعتبرت أن الرئيس ترامب كسر العديد من المعايير والتقاليد الرئاسية، خاصة فيما يتعلق بالنظام الانتخابي وكذا استخدامه للإعلام الجديد بشكل كبير، مشيرة إلى أن هذا الأمر يبعث القلق في نفوس الأميركيين ولا يجعلهم يثقون في الاستطلاعات الخاصة بمدى انتشار فيروس كورونا في البلاد.

أما عضو حملة الرئيس ترامب الانتخابية الدكتور غابرييل صوما فقال إن الحالة الصحية لترامب مستقرة وسيعود لمتابعة مهامه الرئاسية، خاصة أن الأعراض التي ظهرت عليه لغاية الآن ضعيفة، وإن الأدوية التي تساعد على العلاج أصبحت معروفة.