من واشنطن

ترامب أم بايدن؟.. هل ستتغير سياسة أميركا تجاه إسرائيل؟

ناقشت حلقة (2020/10/23) من برنامج “من واشنطن” قضايا عديدة تزامنا مع اقتراب انتخابات الرئاسة الأميركية، منها السياسة الخارجية الأميركية، خصوصا فيما يتعلق بإسرائيل.

كما ناقشت الحلقة أيضا أثر جائحة كورونا على الاقتصاد الأميركي، والجمهوريون الذين لا يدعمون الرئيس دونالد ترامب.

ورغم أن السياسة الخارجية من صلاحيات البيت الأبيض، وهو الأمر الذي أكده ترامب مرارا وتكرارا، كما حصل في ملف رفع اسم السودان عن قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وحمل الخرطوم على التطبيع مع إسرائيل، فإن الدستور الأميركي يخول لمجلس الشيوخ أيضا صلاحيات في هذا المجال.

وإذا كانت للرئيس صلاحيات واسعة كإبرام المعاهدات مع الأطراف الدولية، فإن لمجلس الشيوخ صلاحية التصديق عليها أو رفضها.

وبينما يتمتع الجمهوريون بأغلبية طفيفة في المجلس الحالي، يخوض 35 من أعضائه الحاليين انتخابات التجديد في 3 نوفمبر/تشرين الثاني. من هنا يأمل الجمهوريون في الاحتفاظ بالأغلبية في المجلس القادم، بينما يأمل الديمقراطيون في تعديل الكفة لصالحهم.

وعن العلاقات الأميركية الإسرائيلية في حال انتخاب المرشح الديمقراطي جو بايدن، قال الرئيس السابق للحزب الجمهوري في ولاية ميشيغان سول أنوزيس إن الأمر سيكون معقدا للغاية، مشيرا إلى أن ترامب قام بما وصفها إجراءات شجاعة لصالح إسرائيل من بينها الاعتراف بالقدس عاصمة لها، ودفع دول عربية كالإمارات والبحرين والسودان إلى التطبيع مع إسرائيل.

وأضاف أنوزيس أن تغيير بايدن لهذه السياسات سيعقد العلاقات مع إسرائيل، لافتا إلى أن بايدن سيعود بهذه العلاقات إلى ما كانت عليه في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

في المقابل، قال عضو الحزب الديموقراطي نصير العمري إن سياسة ترامب الخارجية فيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل تخدم قاعدته الانتخابية التي ينتمي أغلبها للمحافظين واليمينيين والإنجليين الذين يرون في دعم إسرائيل انتصارا لأميركا.

وأشار العمري إلى أن تطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل لا يمت لعملية السلام أو تحقيق حل الدولتين أو بمعاناة الشعب الفلسطيني بصلة.

ووصف العمري الرئيس ترامب بالجمهوري غير التقليدي، موضحا أنه انقلب على مبادئ الحزب الجمهوري فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

من جانبه، قال المحلل السياسي ورئيس مؤسسة المصلحة الوطنية خالد صفوري إنه إذا فاز ترامب بالرئاسة مجدد واحتفظ الجمهوريون بالأغلبية في مجلس الشيوخ، فإن الإدارة الأميركية ستواصل نهجها بشكل "أكثر هجومية" في اتجاه تحقيق طموحات الجمهوريين التي حاولوا تحقيقها منذ نحو 50 عاما.

وأوضح صفوري أن كثيرا من الجمهوريين رغم عدم قناعتهم بأهلية ترامب للرئاسة فإنهم يرون أنه حقق مكاسب لم يحققها أي رئيس من قبل في مسائل عدة منها تخفيض الضرائب، والقضاء على العديد من المعوقات الاقتصادية، وتعيين 3 أعضاء في المحكمة العليا، وغيرها.