من واشنطن

ملفات السياسة الخارجية.. كيف ينظر لها مرشحو الرئاسة الأميركية؟

قال الدبلوماسي والإعلامي السابق مفيد الديك إن الشرق الأوسط يخسر من قيمته المهمة للإدارات الأميركية المتعاقبة، منوها إلى أن المنطقة لن تكون على سلم أولويات جو بايدن حال فوزه بالرئاسة.

وأضاف -في تصريحات لحلقة (2020/10/16) من برنامج "من واشنطن"- أن بايدن سيسعى إلى إعادة الاحترام للسياسة الخارجية الأميركية، وإعادة ملف حقوق الإنسان الغائب عن أجندتها، إضافة إلى إعادة هيبة البيت الأبيض الذي حوله الرئيس دونالد ترامب إلى تجارة عائلية، على حد وصفه.

وتابع أن السياسات التي يتبعها ترامب في الوقت الحالي أدت إلى الفرقة مع أهم حلفاء أميركا حول العالم، وحولها إلى أضحوكة، كما أن فرض العقوبات على إيران لم يوقفها بل زادها صلابة، كونها لم توقف خططها التوسعية واستأنفت تطوير صواريخها، إضافة إلى إعادة العمل ببرنامجها النووي.

من جانبه قال الصحفي والمحلل السياسي سعيد عريقات إن أي الواصلين إلى البيت الأبيض سيعمل على تغيير الوضع الحالي، لكن يجب الأخذ بالاعتبار أن بايدن صوت مع الحرب في العراق، كما أيد الرئيس السابق بارك أوباما بالتراجع عن الخط الأحمر في سوريا، وسيعمل على عودة الاتفاق النووي الإيراني.

وأضاف أن بايدن سيبقي على السفارة الأميركية في القدس، وسيضغط على الدول العربية للتطبيع مع إسرائيل، وتابع أن أميركا في عهد ترامب عانت من الفشل في العديد من المواقف، وأشار إلى أن بايدن تحدث بوضوح عن أهم الملفات في الشرق الأوسط خصوصا العلاقة مع مصر والسعودية.

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي ماك شرقاوي إن كل دوائر صنع القرار في أميركا تدعم إسرائيل، وتغيير الرئيس لا يعني تغيير السياسة تجاهها، مضيفا إلى أن ترامب هو الرئيس الوحيد الذي نفذ القرارات الأميركية على الجميع دون تردد.

وأضاف أن ترامب في حال فوزه سيعمل على تغيير السياسة الخارجية على رأسها ملف حقوق الإنسان بالتعاون مع الأمم المتحدة، مؤكدا أن ترامب سيكون حاسم مع كل الدول المنتهكة لحقوق الإنسان دون تمييز حسب قوله.