
لغة الود والتهديد في العلاقات الأميركية السعودية.. إلى أين؟
طرحت حلقة هذا الأسبوع من برنامج "من واشنطن" السؤال عن الخط الفاصل بين السياسة الداخلية والسياسة الخارجية في الولايات المتحدة؟ وهل يمكن الجزم بأن ما يقوله رئيس أميركي لأنصاره استهلاك محلي أكثر منه للعالم الخارجي؟
وتعرضت بالنقاش لما أصبح يعرف إعلاميا بـ"تصريحات الإذلال" التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكثر من مرة في جموع انتخابية من أنصاره، وتحدث فيها عن قضية الحماية الأميركية للسعودية ومطالبته الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بأن يدفع لواشنطن مليارات الدولارات مقابل هذه الحماية حتى لا يفقد عرشه.
وفي هذا الصدد اتهم بعض ضيوف الحلقة ترامب بأنه ما زال يتصرف وكأنه يخوض انتخابات رئاسية -وليس رئيسا فعلا لكل أميركا– ويركز على ترديد خطاب لا يرضي سوى القاعدة الشعبية التي أوصلته إلى البيت الأبيض، ولذلك فإن المال ما زال هو الموجه الرئيسي لسياسته الخارجية. بينما رأى آخرون أن ترامب إنما ينفذ برنامجه الذي انتُخب من أجله والمؤسس على شعار "أميركا أولا".
كما تعرضت الحلقة لموضوع خيارات منظمة أوبك القانونية لمنع اعتماد الكونغرس "قانون نوبك" الذي يمنع الاحتكار في سوق النفط ويدعمه الحزبان الجمهوري والديمقراطي لأنه سيضمن خفض الأسعار النفطية، إضافة إلى اتهامات ترامب للمنظمة بأنها "تعمل على سرقة العالم".
وفي موضوع ثالث تناول البرنامج قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي المنشق على النظام السعودي منذ تسلم محمد بن سلمان ولاية العهد في المملكة، وإعلان الخارجية الأميركية أنها "تبحث أمر اختفائه"، في ضوء الاهتمام الأميركي الإعلامي به كمحلل سياسي في إحدى كبريات الصحف الأميركية وكسعودي مقيم في أميركا.
وبينما رأى محللون أن الرئيس ترامب لن يهتم بإثارة هذه القضية الحقوقية سياسيا لأن كل ما يهمه هو المال وأسعار النفط، يقول آخرون إن ترامب ليس مسؤولا عن بحث احتجاز أي أحد ليس مواطنا أميركيا.
الحلقة ناقشت هذه الموضوعات كلها مع ضيوفها، وهم: المسؤول السابق في الخارجية الأميركية مفيد الديك؛ والكاتب والمحلل السياسي محمد المنشاوي؛ ورئيس التحالف الأميركي الشرق أوسطي لدعم الديمقراطية توم حرب؛ والإذاعي جون فريدركس.