من واشنطن

حرب أوباما على تنظيم الدولة.. ورقة انتخابية أم مناورة؟

سلطت حلقة 14/10/2014 من برنامج “من واشنطن” الضوء على الحرب التي أعلنها الرئيس الأميركي على تنظيم الدولة الإسلامية، وفيما إذا كان يسعى لاستخدامها كورقة انتخابية لصالح حزبه؟

يرى مستشار تجمع مكافحة الإرهاب في الكونغرس الأميركي وليد فارس أن أوباما يستخدم حربه على تنظيم الدولة في العراق وسوريا لجلب نقاط لمرشحيه في الولايات في الانتخابات النصفية.

جاء ذلك خلال استضافته في حلقة برنامج "من واشنطن" التي بثت بتاريخ 14/10/2014، والتي سلطت الضوء على الحرب التي أعلنها الرئيس الأميركي باراك أوباما على تنظيم الدولة الإسلامية وهل يسعى لاستخدامها كورقة انتخابية لصالح الحزب الديمقراطي؟ أم إنه يراهن على الاقتصاد؟

وعبر فارس عن قناعته بأن أوباما لم يكن بحاجة لهذه المعركة لأنه كان يراهن على تحسين أداء الاقتصاد، أما الحرب على تنظيم الدولة فهي مجرد مناورة ليس أكثر, لهذا فهو لا يريد خوض حرب برية تفاديا لأي خسائر بشرية.

بيد أن فارس يقر بأن الحرب على التنظيم هي عامل أساسي في الانتخابات وسقوط أي مدينة في يده بالعراق أو سوريا سيؤثر على نتائج الانتخابات.

واستبعد فارس أن يغامر أوباما سواء سلبا أو إيجابا بعملية عسكرية في سوريا إلا بعد الانتخابات النصفية، متوقعا ألا يكشف أوباما عن إستراتيجيته الحقيقة في المنطقة إلا بعد ظهور نتائج الانتخابات.

وفي السياق أعرب فارس عن قناعته بعدم قيام أوباما بحملة عسكرية على تنظيم الدولة أو نظام بشار الأسد إلى غاية 2016.

من جانبه نفى الناشط في الحزب الديمقراطي سابا شامي أن تكون الحرب على تنظيم الدولة مجرد مناورة, مشيرا إلى أن الرئيس أوباما أرغم على خوضها بعد مقتل أميركيين على يد التنظيم.

وقال إن أوباما قطع عهدا بأن لا يخوض حربا جديدة لذلك اقتصر التدخل الأميركي في سوريا والعراق على الضربات الجوية فقط دون تدخل بري تفاديا لسقوط ضحايا من الجنود الأميركيين، حسب رؤية شامي.

ولفت شامي إلى أن أوباما يتجنب التدخل في سوريا إرضاء لفئات انتخابية من الأقليات في عدد من الولايات مثل الأرمن والآشوريين والمسيحيين الذين يعارضون التدخل الأميركي في سوريا وإسقاط نظام الأسد.