من واشنطن.. تأثير الأميركيين على علاقة بلادهم بمصر
وأكد شلبي أن الإدارة الأميركية فوجئت بما حصل في مصر وأنها لم تكن متوقعة ذلك، وأضاف أن عدم مشاركة الإخوان المسلمين في الحكم ستؤثر في علاقتهم بأميركا، وقطعا ستؤثر الأحداث في الوضع بتونس.
أما سحر فأشارت إلى الغموض في موقف الإدارة الأميركية حيال ما حدث في مصر، حيث إنها لم تصف ما حدث بأنه "انقلاب عسكري" حتى لا تضطر لإيقاف المعونة الأميركية، وأشارت إلى حرص أميركا على الحوار مع الإخوان والجماعات الإسلامية، ولكنها قد لا ترحب بوصولهم إلى الحكم.
وإلى ذلك قال عوض إن الإدارة الأميركية لا تستطيع أن تأخذ مواقف حاسمة من الطرفين، لأنها لا تريد أن تعود بعلاقاتها مع مصر إلى ما قبل 1979.
وأضاف أن الإدارة الأميركية تحاول ضبط العلاقات التي ترتكز على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، فهي ترفض الانقلاب ولكنها لا تريد توصيفه بذلك.
وحول علاقة أميركا بالإسلام السياسي قال نهاد إنها ترحب بتطور الخطاب السياسي الإسلامي كما في تجربة تركيا وماليزيا.
وبدوره قال شلبي إن إدارة أوباما ليس من مصلحتها حرق الجسور، والثورات التي قامت في المنطقة لم تتضح ملامحها بعد.
وفسرت سحر تذبذب موقف الإدارة الأميركية بأنه لا يمكن فصل الرأي العام الأميركي الداعي لعدم التدخل في الشأن المصري عن موقف الحكومة.
ولكنها توقعت موقفا مغايرا من الإدارة الأميركية لو انفجر الوضع في مصر وتأزم، حيث يمكن أن تضغط أميركا على العسكر، نسبة إلى ثقل مصر الإستراتيجي في المنطقة، ولعلاقة ذلك بإسرائيل.
وألمح نهاد إلى أن الذي يوجه السياسة الخارجية الأميركية هو مصالحها، وأن الجهل وعدم المعرفة بالحركات الإسلامية ناتج عن عدم دراية المجتمع الأميركي بالإسلام.