الأفلام العربية في أمريكا
من واشنطن

صورة العرب والمسلمين في السينما الأميركية

تتناول الحلقة صورة العرب والمسلمين في السينما الأميركية بعد مرور ست سنوات على هجمات سبتمبر. كيف يساهم عرب ومسلمو أميركا في تعزيز الصورة الإيجابية الحقيقية للإسلام؟

– دور التلفزيون في تبديد التوتر بين الأميركيين والمسلمين
– جهود تحسين صورة العرب والمسلمين في هوليود

– تداعيات الصورة السلبية للمسلمين في هوليود


undefinedعبد الرحيم فقرا
: مشاهدينا في مكان أهلا بكم إلى حلقة جديدة من برنامج من واشنطن، نخصص هذه الحلقة لدور التلفزيون الأميركي في صياغة نظرة الأميركيين إلى أنفسهم وإلى الآخرين وبخاصة إلى العرب والمسلمين ونتساءل عن انعكاسات تلك النظرة على العرب والمسلمين في الولايات المتحدة وخارجها في أوقات السلم وفي أوقات الحرب.

دور التلفزيون في تبديد التوتر بين الأميركيين والمسلمين

[تقرير مسجل]

مراسلة الجزيرة: يسود اعتقاد على نطاق واسع في الولايات المتحدة أن الحروب التي يخوضها الأميركيون في مختلف الأماكن والأزمان تربح أو تخسر أولا وأخيرا على شاشة التلفزيون التي تصوغ الرأي العام الأميركي ومواقفه تلك قوة التلفزيون وتجذره في المجتمع الأميركي سواء أتعلق الأمر بقضايا الحرب أم بقضايا السلم كوضع الأقليات مثلا.

مشاركة أولى: في كثير من الأحيان إذا لم يكن لديك اتصال مباشر مع شخص ما يسهل أن تستمد صورة عنه من التلفزيون وأعتقد أن الصور التي يوفرها الإعلام قوية وتساهم في صياغة مواقف الناس.

مراسلة الجزيرة: لا غرابة إذا أن لجأ بعض كتاب المسلسلات الأميركية إلى هواية الأميركيين المفضلة لتفكيك النظرة النمطية التي ينظر بها في العديد من الأحيان إلى الأقليات العرقية والدينية في المجتمع الأميركي وبخاصة الأقليات المسلمة في عالم ما بعد أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر أو أجانب في أميركا يلقي نظرة ساخرة على تلك الصورة المسلسل يروي قصة أسرة فرانيو وزوجه غاري وابنه مات جستين وبنته ماكلير من ولاية ويسكونسن وقد قررت الأسرة استضافة تلميذ أجنبي مدة عام عساه يلهم جستين ليتجاوز عزلته الاجتماعي ويعزز شعبيته عند بقية زملائه في المدرسة المضحك المحزن هنا هو أن الأسرة التي كانت تتوقع طالبا أبيض البشرة أزرق العين وربما مسيحي الملة تفاجئوا في المطار بوصول تلميذ أسمر البشرة أسود العين مسلم الملة الباكستاني رجا مشرف.

[شريط مسجل]

إيمي بايتر – ممثلة في مسلسل" أجانب في أميركا": هناك قدر كبير من التوتر في المجتمع الأميركي وفي العالم إن المسلسل بمثابة متنفس لهذا التوتر فنحن نتحدث فيه عن بعض عناصر الإرهاب التي قيل لنا أن نشعر بها ونفتحها إنه من الضروري أن تقدم كوميديا من هذا النوع في الوقت الراهن.

مراسلة الجزيرة: مسلمات كثيرة تنسف في هذا المسلسل حول العلاقة بين الأميركيين والمسلمين لكن ليس قبل أن تقلب حسابات هذا الطرح أو ذاك فقبل أن يعزز رجاء شعبية جستين في المدرسة مثلا يتسبب في تدهورها لأنه في البداية يظل مرتبطا في أعين بقية التلاميذ بدين وصم في أذهانهم بوصمة الإرهاب.

أذير كلجان – ممثل في مسلسل " أجانب في أميركا": إنما يحققه المسلسل في اعتقادي هو تشخيص صور نمطية في البداية لكن خلال المسلسل يتم تفكيكها وملامسة الجوانب الإنسانية فيها.

مراسلة الجزيرة: مثل هذه المسلسلات الفكاهية التي تفضح مختلف الممارسات الاجتماعية كالعنصرية وغيرها ليست جديدة في التلفزيون الأميركي الجديد في مسلسل "أجانب في أميركا" هو أن يضع العلاقة بين الأميركيين والمسلمين نجحت مجهر التحليل الجاد والساخر في ذات الوقت في عالم ما بعد أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر.

عبد الرحيم فقرا: وقد كنت قد تحدثت إلى ديفد غواراسيو أحد كاتب مسلسل "أجانب في أميركا" وسألته في البداية عن الدافع وراء كتابة المسلسل.

[تقرير مسجل]

ديفد غواراسيو- كاتب سيناريو "أجانب في أميركا": في البداية أشكركم جدا على استضافتي أساسا أنا وشريكي جاءتني الفكرة كنا في قاعة وكنا نحلم عن برنامج تلفزيوني جديد كنا نتكلم عن تجربتنا عندما كنا مراهقين وما كنا نشعر به في مدرسة ثانوية في أميركا وهي في بعض الأحيان مكان صعب التعايش فيه وفي نفس الوقت سمعنا عن ما يجري في العالم وفي الثقافة الأميركية لاسيما الأميركيين والتواصل مع المسلمين وكانت ذلك الفكرة في البداية وهي التي أسست لي هذا البرنامج.

عبد الرحيم فقرا: الآن بطبيعة الحال في هذا المسلسل الفكاهي كما هو في العديد من أوجه الثقافة الأميركية عامل أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر يلعب دور في هذا المسلسل كما في أوجه أخرى من الثقافة الأميركية هل كان لديكم تخوف بأن محاولة تحويل أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر إلى فكاهة ينطوي على مخاطر سواء مع الأميركيين أو مع المسلمين؟

"
لا نفكر كثيرا في ردة فعل الآخرين أساسا، وما يحركنا هو جعل الناس يضحكون وزرع الأمل والترفيه والتفكير العميق
"
ديفد غواراسيو

ديفد غواراسيو: الحقيقة ككاتب لا نفكر الكثير عن ردة فعل الآخرين أساسا أو ما يحركنا هو جعل الناس يضحكون وزرع الأمل والترفيه والتفكير العميق وأن الناس سيستجيبون بهذه الطريقة بعد أن قلت هذا موضوع كنا نعرف أنه لربما سيثير بعض الصعوبات لدى الناس أو ولكن لدينا تخوف ولكن أساسا معظم الجمهور سيكون مستعدا في التطرق إلى هذا الموضوع وتقبله بشكل فكاهي طالما كنا حذرين.

عبد الرحيم فقرا: ديفد دعنا نتحدث عن مشهد أو أحد مشاهد هذا المسلسل مشهد رجاء في الفصل والمعلمة تطلب منه أن يتحدث عن أوجه الاختلاف بينه وبين بقية التلاميذ في الفصل لنشاهد.

[ مشهد من مسلسل " أجانب في أميركا"]

المعلمة: اليوم سوف نعلق الدروس لأنه لدينا ضيف مميز هذا العام سوف ينضم إلينا باكستاني حقيقي يمارس "الإسلامية" هذا يعني أنه لدينا فرصة للتعرف على ثقافته وهو على ثقافتنا لنبدأ الحوار رجا أنت مختلف عنا كيف تشعر حيال هذا الموضوع؟

رجا- الممثل المسلم: لا أعتقد أنني أفهم

المعلمة: كيف تشعرون حيال رجا واختلافاته؟ نعم ستيفاني.

ستيفاني – أحد التلاميذ بالفصل: أعتقد أنني أشعر بالغضب لأنه شعبه فجر المباني في نيويورك.

المعلمة: حسنا هذا جيد.

رجا: لكن هذا غير صحيح.

المعلمة: رجا في أميركا يجب أن تنتظر دورك قبل أن تتكلم وأن ترفع يدك.

المعلمة: من يشعر بالغضب بسبب رجا؟

جستن – صاحب رجا- الممثل الأميركي: للأسف كان هذا الحدث الأبرز في يوم رجا

عبد الرحيم فقرا: ديفد ما دلالة هذا المشهد؟

ديفد غواراسيو: أعتقد مغزى هذا المشهد هو إبراز شعور أجنبي داخل ثقافتنا في تلك المدرسة الثانوية وبشكل فكاهي استخدمنا السخرية لطرح نقطة عن جهل الناس أو عدم معرفتهم عن تاريخنا الحديث في أميركا والمستوى أن أحداث درامية ومأساوية وكذلك أفكار مسبقة وتضليلات يمكن أن تؤدي بالناس أن يصدروا أحكام على أشخاص لا يعرفونهم بالمرة والذين حضروا رجا جاء لهذه المدرسة الثانوية متحمس ومتشوق وشخص ودي وودود ولطيف وبسبب كل هذا الطلبة لا يمكن أن يشعروا بهذا ولو حاولنا أن نصدر بيانا بشكل غير مباشر عن الأفكار المسبقة الموجودة في الولايات المتحدة والانحيازات إلا بالتطرق إليها وبالطبع بمعالجتها فأنها ستستمر بالوجود.

عبد الرحيم فقرا: ديفد أنت أشرت في البداية إلى قدم مثل هذه المسلسلات وفي الولايات المتحدة خاصة هذه المسلسلات التي تحاول وصف حياة التلاميذ في المدارس هذا نوع يبدو أنه متجذر في الثقافة التلفزيونية الأميركية كيف يختلف مسلسل "أجانب في أميركا" عن تلك المسلسلات الأخرى التي سبقته في التلفزيون الأميركي.

ديفد غواراسيو: أعتقد ما الذي يميزه أو يميز هذا البرنامج أننا نحاول إدخال بعض الفكاهة والسخرية السياسية في نفس الوقت بالقيام بذلك نحاول أن نبرز الفكاهة من الأحداث المرتبط بالمدرسة الثانوية التلفزة في أميركا دائما تبرز الحياة الثانوية لأنه لسبب ما أو جزء من أن يكون الشخص مراهق يمر الشخص بأوقات عصيبة وبالنسبة للكوميديا خاصة يحاول الشخص أن يجد بعض الفكاهة في الأحداث التي لا توحي بالفكاهة نفسها لذلك بالنسبة لي ولشريكي كان مثيرا أن نعود غلى فحص هذا النمط من البرامج التي تطرق الحياة الثانوية والتكلم عن الطبقيات في المدرسة الثانوية والأمور الغير العادلة وكذلك الأمور الغير العادلة في الطبقية داخل المدرسة الثانوية تتماشى مع الكثير من أمور الغير منصفة في الهرم الطبقي الاجتماعي عموما المدرسة الثانوية هي التي تحوي الأفكار السابقة وإصدار الأحكام على الناس بدون المعرفة عنها وهي نموذج عن الحياة بشكل شامل وحقيقة أن الناس في كل أنحاء العالم يقومون بإصدار الأحكام وهي عينة جيدة لطرح هذه المسائل.

عبد الرحيم فقرا: على ذكر المجتمع بصفة عامة وليس فقط المدارس طبعا نحن نرى مشاهد من هذا المسلسل خارج إطار المدرسة داخل أسرة الطالب أو التلميذ جستين الذي تحتضن أسرته رجا هذه الأسرة توجد في ولاية ويسكونسن وبالنسبة لأحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر طبعا مسرح تلك الأحداث كان في واشنطن ونيويورك لماذا اخترتم ويسكونسن ولم تختاروا واشنطن أو نيويورك؟

ديفد غواراسيو: أعتقد أنه كان مهم جدا ان نضع البرنامج أو المسلسل في مدينة في وسط أميركا التي لا تحوي الكثير من المجموعات العرقية الحقيقة أن واشنطن أنجبت شيكاغو ونيويورك أن الجاليات هي مندمجة ترى الناس من كل الخلفيات والعرقيات وكذلك الأعراق والأديان وجزء من الأفكار المسبقة هي تأتي من الجهل عدم معرفة بالآخر لذلك أردنا أن نضع رجا في جالية ومجتمع محيطي لم يلق أبدا شخص من باكستان أو شخص يمارس الشعائر الإسلامية لنبرز كيف أن الأشخاص يمكن أن تكون لديهم أفكار خاطئة عن شخصه ويكون هذا صعبا في واشنطن أو نيويورك ذات الأعراق المختلفة.

عبد الرحيم فقرا: ما رأيك الآن ديفد أن نشاهد مشهد آخر من هذا المسلسل نرى فيه رجا ويقوم بأداء الشهادة لنشاهد؟

[مشهد من مسلسل "أجانب في أميركا"]

جستين: ماذا تفعل رجا؟

رجا: أتلي تصريح عن إيماني يعرف بالشهادة وهي تعطيني القوة في الأوقات الصعبة.

جستين: جيد.

رجا: ماذا تتلى عندما تشعر بالحزن؟

جستين: لا شيء عادة نادرا ما أصلي عادة أتناول الحلويات أو اشتري اسطوانات موسيقيةز

رجا: لقد تناولت الطبق بأكمله.

جستين: كان أسبوعا صعبا.

رجا: هل تريد أن نتحدث عن الموضوع؟

جستين: ربما أردت أن أفضض أو أنني تناولت الكثير من الحلويات لكني بجميع الأحوال بدأت أتكلم ولم أستطع أن أتوقف أطلعته على قصة حياتي وليس فقط ما حدث معي ذلك اليوم.

عبد الرحيم فقرا: ديفد ما دلالة هذا المشهد؟

ديفد غواراسيو: أعتقد النقطة التي أردنا الإشارة إليها أنه كان مهم لنا جدا أن رجا شخص مستلهم فكريا ولديه عمق فكري ولديه ارتباط بعقيدته ولديه علاقة قوية بربه وأنه كان حضر بين عائلة التي فعلا لم تكن تشعر بهذا القبيل لا يمارسون شعائرهم الدينية ولا يعتمدون على عقيدتهم كي يستلهموا منها الإيمان أو القوة وكان مثيرا أن نبرز المفارقة والفرق بينهم لذلك أردنا أن نبرز رجا كشخص الذي هو يتوسل لله عندما يشعر بضيق وهذا ما كان يفعل به بينما جستين الذي ليس لديه هذا الشعور كجزء من حياته يدير بظهره ويتوسل لشيئا آخر أو يشتري قرصا مدمجا موسيقي وهذه النقطة التي أردنا الإشارة إليها في ذلك المشهد رجا كان يمكن أن يكون شخصية يهودية متدينة أو مسيحية متدينة أو بوذي وكان مهم جدا أن الشخصية كان يشعر بعمق فكري الذي كان لديه مغزى كي نناقضه بشخصية لا تشعر بهذا القبيل أو بهذا الشكل.

عبد الرحيم فقرا: نهاية ديفد وبإيجاز شديد لو سمحت هل هناك أي إشارات متوافرة لديك الآن عن ما إذا كانت أو ما إذا كان هذا المسلسل قد أسهم بطريقة أو أخرى في تبديد التوتر بين الأميركيين والمسلمين في الولايات المتحدة؟

ديفد غواراسيو: أعتقد أن كل ما نتأمل به نحن كمنتجين أن ننتج مسلسل فكاهي هناك رسالة خفية ولكن إذا حاولنا أن نرسل رسالة بقوة فأن المسلسل لن يكون مضحكا والرسالة ستضيع لذلك أي حركة يمكن أن نقوم بها أو خطوة لإرساء جسور حوار ولرؤية الأشخاص على أبعادها الإنسانية ككل يكونوا شيء جميل.

عبد الرحيم فقرا: ديفد غواراسيو أحد كاتبي مسلسل "أجانب في أميركا" عندما نعود في الجزء الثاني من البرنامج نزور هوليود مع عدد من الكتاب والمخرجين والممثلين المسلمين.

[فاصل إعلاني]

جهود تحسين صورة العرب والمسلمين في هوليود

عبد الرحيم فقرا: أهلا بكم إلى الجزء الثاني من برنامج من واشنطن نظم مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية فرع لوس أنجلوس بالاشتراك مع استوديوهات فوكس ورشة تهدف إلى إعطاء من الكتاب والمخرجين والممثلي المسلمين فرصة للإطلاع عن كثب على صناعة الترفيه في الولايات المتحدة حسب المجلس الذي يقول إن الزيارة كانت تهدف أيضا إلى تشجيع صورة أفضل للعرب والمسلمين في هوليود وينضم إلى من لوس أنجلوس حسام آيلوش المدير التنفيذي لمركز العلاقات الإسلامية الأميركية في كاليفورنيا الجنوبية وكذلك نادية أفغاني إحدى المشاركات في الزيارة التي نظمها المجلس إلى استوديوهات فوكس أبدأ بك أولا سيد آيلوش مرحبا ما معنى أن يكون للمجلس حضور مستديم على مقربة من هوليود؟

"
تقوم مؤسسة كير بمتابعة آخر منتجات الأفلام ومتابعة العاملين فيها وعرض خدماتها كمؤسسة استشارية لكُتاب النصوص والمخرجين وخاصة فيما يتعلق بالمشاهد التي تصف العرب والمسلمين
"
حسام آيلوش

حسام آيلوش – مدير مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية: طبعا ليس بمحض الصدفة أن تقوم كير بفتح مكتب لها وفرع لها في مدينة لوس أنجلوس وهي عاصمة هوليود وصناعة الأفلام ولا يخفى على أحد أهمية هذه الصناعة لما تؤثر به على الرأي العام العالمي في عصر العولمة وليس فقط على الرأي العام الأميركي وتقوم مؤسسة كير بمتابعة آخر منتجات الأفلام ومتابعة العاملين في هذا المجال وعرض خدمات كير كمؤسسة استشارية لكتاب النصوص والمخرجين وخاصة فيما يتعلق بالمشاهد التي تصف العرب والمسلمين.

عبد الرحيم فقرا: نعم الزيارة التي نظمت لاستوديوهات فوكس حدثنا عن خلفية هذه الزيارة أولا من أين جاءت الفكرة؟

حسام آيلوش: هذه الزيارة هي من ضمن زيارات متعددة ومتواصلة تقوم بها كير على مدار السنة لمختلف الاستوديوهات والشركات الإعلامية سواء كانت مؤسسات هوليود أو المؤسسات الإخبارية ونقوم إما بزيارات خاصة تقوم بها كير للعاملين هنالك في هذا المجال أو زيارات تقوم بها باستضافة طلاب المسلمين أو الجيل الصاعد جيل الشباب من المسلمين لزيارة تلك الأماكن والتعرف على كيفية العمل بها والهدف من هذه الزيارات أولا طبعا توعية العاملين في المجال الإعلامي على حقيقة الإسلام وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي يحملونها عن الإسلام والمسلمين والعرب والهدف الثاني هو طرح وعرض خدمات كير كهيئة استشارية كما قلت في مجال التغطية الإعلامية أو الترفيهية في مجال المسلمين والعرب والأمر الثالث هو تشجيع جيل المسلمين الجديد الذين يهتمون في مضمار أو في مجال الإعلام والتمثيل والكتابة والأفلام للدخول في هذا المجال وفتح الفرص أمامهم للمشاركة في هذا المجال لأننا كلنا يعلم بأن تأثير الإعلام قد يكون التأثير الأقوى على الرأي العام الأميركي والرأي العام العالمي.

عبد الرحيم فقرا: نعم على ذكر ما قلته عن تمهيد الطريق لشباب المسلمين لدخول عالم التلفزيون وهوليود معك كما سبقت الإشارة نادية أفغاني التي تخرجت من الجامعة حديثا وهي تعتزم دخول هذا المجال نادية لماذا رغبت في زيارة هوليود؟

نادية أفغاني – مشاركة في ورشة عمل "هوليود 101": كانت فرصة التي توفرت التي لا يمكنني أن أفوتها الفرص هذه لا تكرر كثيرا لذلك كان علي أن أنتهزها واغتنمها والصناعة صناعة هي دائما صعب الوصول إليها وكنت محظوظة أن مجلس العلاقات الأميركية المسلمة نظمت هذه الزيارة وهوليود كلها علاقات وأنا كمسلمة نشأت في أميركا ليست لدي علاقات بصناعة الأفلام وكانت فرصة كبرى لي كي أربط علاقات وأدخل في تلك الشبكة وأن أكتشف عن ما يجري وراء الستار.

عبد الرحيم فقرا: الآن بالنسبة للاتصالات التي أجريتموها خلال هذه الزيارة مع العاملين في هوليود ما هو أهم شيء علق بذهنك أنتِ كمسلمة زرتِ هوليود خلال هذه الاتصالات وخصوصا وأنتِ مقبلة على دخول هذا العالم كما سبقت الإشارة؟

نادية أفغاني: أعتقد الشيء الذي علق بذهني هي الحاجة إلى وجود المسلمين في هذه الصناعة وهذا المجال ليس فقط الجالية الإسلامية التي هي بحاجة إلينا بحاجة هوليود لنا هوليود لا يمكنها أن تتقدم بوجود شخص كمثلي أو مسلم آخر الذي لديه تجربة فريدة التي يمكن أن يثري بها المجال صعب لهوليود أن يعرفوننا ينظرون إلينا بأعين من الخارج وأن أكون أنا من داخل الصناعة وأن أقدم إسهامي هو أهم شيء خرجت به من هذه الزيارة.

عبد الرحيم فقرا: سيد آيلوش أعود إليك الآن مقارنة إذا قارنت عندما تقارن صورة المسلمين في المجتمع الأميركي كما يتم تصويرها في التلفزيون والسينما بصورة أقليات أخرى كالسود أو الأيرلنديين أو اليهود أو غيرهم كيف تبدو صورة المسلمين مقارنة بصورة أقليات أخرى؟

حسام آيلوش: لابد لنا أن نشير أولا بأن صناعة الأفلام وهوليود بالعموم قامت بدور إيجابي بتعريف العالم على لا مختلف جوانب الحياة والعرقيات والبلدان والتاريخ ولكنها أيضا من جهة أخرى قامت بدور سلبي بتصوير بعض الجاليات وبعض الأقليات والعرقيات والبلدان بشكل سلبي ولكي نفهم لماذا تقوم هذه المؤسسات الصناعية للأفلام بتصوير تلك المجموعات بهذا الشكل علينا أن نفهم أولا ثلاثة أمور الأمر الأول طبيعة هوليود طبيعة صناعة الأفلام تحتاج إلى عنصر خير وشر لكي يكون الفيلم أو المسرحية القصة ناجحة نحتاج إلى إنسان شرير كشخص يحارب من قبل أهل الخير وتاريخيا الأشرار والسيئون كانوا مثلا الهنود الحمر السكان الأصليين لهذا البلد ثم كانوا الإيطاليين ثم كانوا الإفريقيين الزنوج الأميركيين ثم كانوا الألمان أيام الحرب العالمية الثانية واليابانيين اليوم نحن نمر بمرحلة التركيز على الجالية العربية والإسلامية وليس فقط الجالية العربية الإسلام بشكل عام هذا السبب الأول السبب الثاني طبعا هوليود وصناعة الأفلام.

عبد الرحيم فقرا: باختصار لو سمحت.

حسام آيلوش: هي بشكل هي انعكاس على الواقع اليوم طبعا اليوم العالمي يواجه ما يسمى بحرب الإرهاب وخطر الإرهاب على أميركا فليس على هوليود إلا أن يعني تتجاوب إن لم يكن لسبب أخلاقي على الأقل سبب اقتصادي وحاجة اقتصادية والسبب الثالث طبعا هو لماذا التركيز على مجموعة معينة الأمر هل الأمر يحتمل أو الأمر يعتمد على قدرة تلك المجموعة على تنظيم نفسها والدفاع عن سمعتها وتقاليدها وعادتها واليوم الجالية العربية والإسلامية بحالة ضعف طبعا ليست بالقوة اللازمة لترد وتمارس الضغط اللازم لتصحيح تلك الصورة وسيكون التغيير طبعا هو بإيجاد عدد كاف من العرب والمسلمين الذين يدخلون هذا المضمار ويساهمون في تصحيح تلك الصورة من داخل المؤسسة الهوليودية بأنفسهم.

عبد الرحيم فقرا: نعم نادية عندما تقارنين صورة المسلمين في التلفزيون والسينما الأميركيين كما تبدو لكِ الآن كما تبدو لجيلك أنتِ بصورتهم كما كانت تبدو لجيل والديك مثلا ما هو أهم اختلاف هل هناك تغيير نحو الأحسن أم تغيير نحو الأسوأ؟

نادية أفغاني: أعتقد هناك تحول نحو الأحسن من أيام آبائي أعتقد أنه جيل لا يريد دخول هوليود وليسوا قادرون على دخول هوليود وإنما الآن الأمر تغير وأرى أن رفقائي في الصف وأعضاء من الجالية يريدون دخول واقتحام هذا المجال لتغييره لشكل أفضل وهذا يزرع في ويبث في الأمل.

عبد الرحيم فقرا: نادية أفغاني في نهاية الجزء الثاني من هذا البرنامج أشكرك لمشاركتك في هذا الجزء أودعك الآن لكني سأدعو السيد حسام آيلوش إلى البقاء معنا في الجزء الثالث و الأخير من هذا البرنامج بعد الفاصل.

[فاصل إعلاني]

تداعيات الصورة السلبية للمسلمين في هوليود

عبد الرحيم فقرا: أهلا بكم جميعا إلى الجزء الثالث والأخير من هذا البرنامج نسمع كثيرا عن دور التلفزيون والسينما في نشر صور سلبية عن هذه الأقلية أو تلك حتى أن ذلك قد أصبح من المسلمات ولكن كيف تتم تلك العملية وفي أي ظروف وما هي انعكاسات تلك السلبية؟ هل كان رفض الأميركيين لصفقة الموائيء مع شركة موانئ دبي مثلا مرتبطا ارتباطا مباشرا أو غير مباشر بالصورة السلبية التي ترسم للمسلمين في أذهان بعض الأميركيين؟ وإلى أي مدى تتحمل الأقليات أو مجتمعاتها الأصلية مسؤولية ما يلصق بها من نعوت سلبية في الإعلام الأميركي؟ وماذا عن الصورة السلبية التي ترسم في أذهان العديد من المسلمين في مختلف الدول الإسلامية عن أميركا والأميركيين؟ هل مصدرها وسائل الإعلام أم أن هناك عوامل أخرى وراء ذلك؟ تنضم إلي الآن في الأستديو السيدة شيرين غريب مساعدة مدير مهرجان فيلم واشنطن الدولي وأرحب مجددا بحسام آيلوش من لوس أنجلوس السيدة غريب ابدأ بك أولا بالنسبة لآلية تحول الصور السلبية في الإعلام خاصة في التلفزيون والسينما إلى مؤثر فعلي وعملي يتفاعل داخل المجتمع كيف تتم تلك العملية هل هي عملية أتوماتيكية معقدة أكثر؟

"
العرب تعرضوا للتنميط منذ مطلع القرن في أفلام رعاة البقر بوضع قبعة بيضاء على الرجال الطيبين والقبعات السوداء على الأشرار
"
شيرين غريب

شيرين غريب- مساعدة مدير مهرجان الفيلم العربي في واشنطن: أعتقد أن التنميط أو عملية التنميط هي سهلة جدا عندما تدخل في صناعة الأفلام للمخرجين أنها عملية سهلة ولقد بدأت منذ عهد الأفلام الصامتة العرب تعرضوا للتنميط منذ بداية ومطلع القرن أنه سهلا جدا مثلا في أفلام رعاة البقر لوضع قبعة بيضاء على الرجال الطيبين وشخصيات الطيبين والقبعات السوداء على الأشرار والمشكل لم يكن أي قوة محركة إلى من وقت حديث لمكافحة التنميط كما حال جاليات أخرى كما الأفارقة الأميركيين والهنود الأصليين هناك دائما أو كان هناك وعي عن القضايا العرقية والتي تمت معالجتها بالنسبة لهذه الجاليات ومنها إصدار الصور النمطية في حالة العرب في هوليود كان من السهل تعزيز هذه الصور النمطية وبشكل طبيعي وأتوماتيكي لتنميط العرب وكما قلت أصبح أمرا طبيعيا إلى وقت حديث أو مؤخرا مجموعة أثارت هذا الموضوع إلى مخرجي هوليود وأثارت هذا الموضوع إلى مجلس العلاقات الأميركية ولجنة مكافحة التمييز وهذه العملية ستتطلب وقتا طويلا إلا بتحركات كبرى أو بالاعتراف أن هذا النمط سيتكرر.

عبد الرحيم فقرا: السيد آيلوش في لوس أنجلوس إذا شاهد شخص ما في المجتمع الأميركي فيلم أو مسلسل يصف المسلمين بصورة سلبية هل معنى ذلك بالضرورة أنه سينقل تلك الصورة السلبية إلى معاملاته مع المسلمين في المجتمع؟

حسام آيلوش: طبعا بلا شك كلنا يدرك بأن الإنسان الأميركي ليس بإمكانه أن يتعامل ويتعرف على المسلمين والعرب بشكل متواصل فارتباطه أو علاقته بهذه الجالية بشكل أساسي مرتبط بما يراه على التلفاز في الأفلام وفي المسلسلات وهذا يشكل الانطباع الأول والرئيسي لديه ويعني حتى من خبرة عملية يعني بشكل متواصل أدعى لكي أتكلم في الجامعات وفي الجمعيات وعندما أسال الحضور ما هو انطباعكم عن الإنسان العربي أو الإنسان المسلم الانطباع الذي يعني يحملونه هو نفس الانطباع الذي تصوره هوليود في التلفزيون مثلا الرجل العربي هو رجل شرس يكره النساء أو هو شيك أي شيخ قبيلة يملك الأموال زير نساء يكره غير العرب أو يكره غير المسلمين يعني صور نمطية سلبية غير صحيحة أما المرأة المسلمة في مصورة أو العربية مصورة بأنها امرأة ليس لها شخصية هي مضطهدة غير متعلمة إلى أخره فحين نسأل الإنسان العادي هذه نفس الصور النمطية التي يحملها في نفسه وكل استطلاعات الرأي تشير بأن أكثر من.. تقريبا 58% من الشعب الأميركي يقر بأنه لا يعلم لا يحمل أي علما عن الإسلام والمسلمين أو حتى لا يعلم أي شيء عن الإسلام والمسلمين وأن المصدر الرئيسي له عن هذه الجالية أو هذا الدين أو هذه المجموعة هو التلفاز.

عبد الرحيم فقرا: طبعا على ذكر التلفاز نحن كنا الآن نشاهد بعض المشاهد من وثائقي يحمل عنوان العرب الأشرار حقيقيون وهو مبني على كتاب جاك شاهين الذي يحمل نفس العنوان أعود إليك ِ السيدة غريب مسألة ذكرت أنا في المقدمة مسألة شركة موانئ دبي إذا هذا طبعا قرار سياسي هل هذا القرار السياسي بشكل عام في المجتمع الأميركي مرتبط ارتباط مباشر بالصورة النمطية التي تبث في الشعوب إلى أي مدى يصح ذلك؟

شيرين غريب: أعتذر هل يمكن تعيد السؤال أنا لم أستطع السماع؟

عبد الرحيم فقرا: سؤالي كان هو أنا ذكرت في المقدمة مسألة أو ملف موانئ دبي عندما رفض تسليم تأمين عدد من الموانئ الأميركية إلى شركة عربية هل قرارات سياسية من هذا النوع تستند إلى الصور النمطية الشائعة في أي مجتمع من المجتمعات عن أقلية من الأقليات أم أن القرار السياسي شيء والصور النمطية عن الأقليات شيء آخر؟

شيرين غريب: نعم هناك علاقة واضحة بين الأمرين هناك أعتقد أن التنميط سهل جدا في الصحافة ورأينا ذلك في العناوين الرئيسية وفي طريقة الأخبار وتعاطيها مع المواضيع على شكل مقاطع قصيرة ولا تعطي الناس خلفية عن الوضع وسهل جدا تمرير هذه النمطيات.

عبد الرحيم فقرا: سيد آيلوش هل توافق على وجود هذا الربط بين الصور النمطية والقرار السياسي في مجتمع من المجتمعات نتحدث هنا طبعا عن المجتمع الأميركي؟

حسام آيلوش: طبعا ليس بإمكان أي إدارة أميركية أو أي حكومة سياسية في العالم أن تقوم بقرار إن لم يكن هنالك تأييد كبير من الرأي العام لهذا البلد واليوم الرأي العام الأميركي مجييش بشكل أو بآخر ضد العرب والمسلمين لما يراه على؟

شاشات التلفاز من أخبار طبعا تغطية إخبارية لا علاقة لها بهوليود أو بما يراه من أفلام هوليود اليوم طبعا وهنا أنا ضد نظرية المؤامرة يعني قضية أن هوليود تقوم بإنتاج أفلام تسيء إلى سمعة المسلمين والعرب ليس بالضرورة هو جزء من عملية مؤامرة طبعا لكن السبب الرئيسي هو جهل القائمين على هذا المجال أو في هذا المجال والسبب الآخر هو عدم وجود عدد كاف من العرب والمسلمين الذين يؤثرون بشكل إيجابي على نوعية هذه الأفلام طبعا وعلينا أن نكون منصفين ونقول بأن هنالك من الأفلام التي صدرت وأنتجت مؤخرا التي تصور هذا الرجل العربي والمسلم وهذه المجتمعات العربية والمسلمة بشكل أعمق مما كانت عليه وليس بالشكل السطحي السلبي والعنيف.

عبد الرحيم فقرا: أعود إليك سيدة غريب عندما نتحدث عن الصور النمطية ضد العرب في المجتمع الأميركي طبعا للجالية العربية فيها مسلمون وفيها مسيحيون إنما ما مدى المسؤولية التي تتحملها هذه الجاليات نفسها في المجتمع الأميركي في الصور السلبية التي تلحق بها؟

شيرين غريب: في التعاطي مع النمطيات أقول يجدون هناك أطرافا مختلفا في الولايات المتحدة بما فيها المؤسسات وغيرها لتصحيح هذه الأفكار الخاطئة والنمطيات التي تبرز في الأفلام يجب أن تبرز كذلك وتنبع من عالم الإسلامي ومن مخرجين الأفلام العرب وأنه هذا مهم جدا لأن طريقة تصوير المخرج العربي نفسه للشخصيات هم يصورن الناس كأناس عاديين يعيشون حياتهم اليومية يواجهون مشاكل عادية التعاطي لقضايا كالزواج والعائلة والأسرة و والنساء والقضايا الاجتماعية من كل الأنماط عندما يتم إنتاج أفلام خارج.. أو يشاهدها المشاهد في الخارج العالم العربي يرى شخصيات على الشاشات العالم العربي هناك علاقة وينظرون إليهم على مستوى إنساني ويرونهم كأناس عاديين وأعتقد هذات الصعيد مهم جدا في دحض هذه النمطيات والأفكار النمطية المشكل الذي ينبع منه أنه لا يوجد هناك عرض كاف للأفلام العربية خارج العالم العربي ولربما المهرجانات والمؤسسات الثقافية يمكن أن تساعد في ذلك ولكن لا يوجد أماكن لعرض ومسارح لعرض الأفلام.

عبد الرحيم فقرا: طبعا على ذكر هذه الأفلام أنتم تستعدون لمهرجان الفيلم الدولي هنا في واشنطن في نهاية هذا الشهر ماذا تتوخون ونحن نتحدث عن تثقيف الأميركيين إن صح التعبير حول قضايا المنطقة وحول قضايا مناطق أخرى من العالم ماذا تتوخون بالضبط من وراء هذا المهرجان؟

شيرين غريب: هدف المهرجان هو عرض أفلام العالم العربي وهو يسمي الليالي العربية ويعرض مجموعة من الأفلام من معظم البلدان المنتجة إلى صناعة الأفلام في العالم العربي وخاصة سنعرضه سيتطرق إلى كيفية تصوير الناس بشكل نمطي وهناك جلسة مع الدكتور جاك شاهين الذي أصدر كتاب عن العرب ناس أشرار وهو تعرض إلى كيفية تصوير العرب في صناعة الأفلام على أو في 95% يعرضون بشكل سيئ وهو سيكون حاضرا هناك للتحدث عن دراسته وبحثه وإضافة إلى ذلك سيتم عرض أفلام التي تعرض شخصيات وقضايا في العالم العربي التي اختارها المنتجون أو مخرجو الأفلام بعض المخرجين سيكونون حاضرين وهي طريقة للقاء المخرجين وجه لوجه وإثراء الحديث.

عبد الرحيم فقرا: طيب سريعا هل بإمكان المشاهد أن يطلع على فحوى هذا المهرجان بشكل أو من الأشكال مثلا على الإنترنت؟

شيرين غريب: الجمهور سيمكنه أن يزور موقعنا على الإنترنت www.Festivalec.org.

عبد الرحيم فقرا: سيد آيلوش أعود إليك مرة أخرى نسمع في كثير من الأحيان هنا في الولايات المتحدة من بعض العرب والمسلمين فيما يتعلق بمسألة الهوية أن هناك عندهم مشكلة حقيقية في مسألة الهوية هل يعتبرهم المجتمع الأميركي أميركيين أو لا يعتبرهم إلى أي مدى تعتقد أن هذه المسألة مرتبطة بمسألة الصور النمطية ما دامت الولايات المتحدة تخوض حروب في المنطقة هل تساعد هذه الأحداث على تغيير هذه الصور النمطية وحل مشكلة الهوية عند هؤلاء؟

حسام آيلوش: طبعا مشكلة الهوية قد يحملها الجيل الأول من المهاجرين وليس الجيل الجديد أبناء المهاجرين لا يحملون هذه المشكلة وخاصة في أميركا لأن المجتمع الأميركي بطبعه مجتمع مختلف الأديان والأعراق والجنسيات فهنالك الأبيض الأوروبي والأسود الإفريقي اللاتيني وغيره فمن السهل على المسلم والعربي أن يندمجا في هذا المجتمع من دون أن يشعر بأنه مواطن من الدرجة الثانية ولكن طبعا تبقى المشكلة أمام المهاجرون الجدد أو المهاجرون الأوائل الذين لم يستطيعوا بعد الاندماج بشكل تام في هذا المجتمع إن كان بسبب اللغة أو عدم فهم الحضارة الأميركية بشكل كامل ولكن سرعان ما يذوبون ويقبلون في هذا المجتمع فليست المشكلة مشكلة اندماج أو هوية أو شخصية عربية أميركية أو فصل بين الاثنين المشكلة قد تكون تجارية وسياسية وعدم فهم للمجتمع الإسلامي وللواقع السياسي كالصراع العربي الإسرائيلي أو كصراع أميركا في العراق أو ماهية التدخل الأميركي في مناطق دول العالم وهذا الأمر طبعا يعني نكون مبالغين إن توقعنا أن تقوم هوليود بتغطية الجوانب السياسية وتوعية الناس فعلينا أن لا ننسى بأن الهدف الرئيسي لهوليود هو الترفيه أو إيجاد وسيلة للترفيه بشكل تشكل ربح تجاري للمنتجين.

عبد الرحيم فقرا: نعم الآن نحن نعرف طبعا أن الولايات المتحدة قد خاضت حروب في مناطق متعددة من العالم خلال الحرب العالمية الثانية مثلا الحروب ضد اليابان وحروب ضد الألمان وغيرهم لكن صورة اليابانيين والألمان الآن حاليا في الولايات المتحدة قد تغيرت ماذا يمكن للجاليات المسلمة أن ما هي الدروس التي يمكن للجاليات المسلمة أن تستفيدها من دروس هذه الجاليات في التعامل مع مسألة الصور النمطية؟

حسام آيلوش: هذه الصور النمطية للألمان واليابانيين لم تتغير إلا مع انتهاء هذه الحروب الحرب العالمية الثانية والتصوير النمطي للجالية الإيطالية مثلا وكأنها مافيات وعصابات ما زال مستمرا والجالية الإيطالية تعترض بشكل متواصل وتصوير الجاليات السوداء أو الإفريقيين الأميركيين كمجرمين أو غير متعلمين ما زال يحصل بشكل متواصل طبعا التغير يبدأ حين دخلت تلك الجاليات مجال إنتاج الأفلام والتمثيل وكتابة النصوص لأنهم تمكنوا من التعبير عن قضاياهم بأنفسهم وتصحيح الأخطاء الموجودة هنالك وقد رأينا قد بدأ بالحصول من حيث رؤيتنا لبعض الكتاب كتاب النصوص المسلمين وبعض الممثلين المسلمين الذين يعترضون على قضايا معينة مثلا يعتبرونها تشويه لحقيقة الإسلام والمسلمين.

عبد الرحيم فقرا: طيب شكرا سيد حسام آيلوش على مشاركتك أعود إليكِ سيدة غريب بالنسبة لهذه النقطة نقطة الاستفادة ماذا استفاد العرب في الولايات المتحدة في مجال التغلب على هذه الصور النمطية من المشكلات التي واجهتها أقليات سابقة في الولايات المتحدة السود والأيرلنديين والإيطاليين واليهود وغيرهم؟

شيرين غريب: يستمروا لإنتاج أفلام التي أنتجها والتي تتماشى مع أسلوب حياتهم والتي تبرز حياتهم اليومية على حقيقتها كذلك محاولة عرض هذه الأفلام وإيصالها إلى المهرجانات وتقديم مطالب لكل المهرجانات التي تدار في الولايات المتحدة لأن هذه المهرجانات لا تسمع عن الأفلام إلى بامتداد تلك الأفلام إليها ومنتجيها ومخرجيها أعتقد أن نخبة قليلة من الأفلام تصل إلى مستوى المهرجانات العالمية لذلك الكثير من المخرجين لا يسمعوا عنهم وعليهم أن يمتدوا أنفسهم إلى المهرجانات يجب أن يكون هناك أنشطة الامتداد من المخرجين وأن يمدوا جسور الحوار بين المخرجين الأميركيين والمخرجين العرب وهنا يأتي دور المخرجين العرب الذين يأتون إلى الولايات المتحدة ويسافرون في الولايات المتحدة يمكنهم أن يرسوا علاقات مهمة ويعزز ذلك على الجانب الأميركي هناك اهتمام الكثير من منتجي الأفلام وصناعها إلى إنتاج أفلام وما نجري ما جاري في العراق هناك أميركيون من منتجي أو مخرجي الشرائط الوثائقية يريدون أن يركزوا على هذه القضايا وأن يثروا الحوار وأن يثيروا نقاط مهمة في الشرائط الوثائقية وهي طريقة في فتح حوار أعمق.

عبد الرحيم فقرا: السيدة شيرين غريب مساعدة مدير مهرجان فيلم واشنطن الدولي شكرا لكِ وشكرا كذلك لحسام آيلوش الذي اضطر للأسف اضطر للمغادرة في نهاية هذه الحلقة من برنامج من واشنطن لكم تحية طاقم البرنامج في كل من الدوحة وواشنطن إلى اللقاء.