من واشنطن

رمضان في أميركا

موقف المسلمين من تصريحات الإدارة الأميركية بعدم العداء للإسلام، مدى تحسين صورة المسلمين في أميركا بعد أحداث سبتمبر، دور المسلمين الأميركان في تحسين صورة ووضع الإسلام في أميركا.

مقدم الحلقة:

حافظ الميرازي

ضيوف الحلقة:

أريك عرفان فيكرز: مدير المجلس المسلم الأميركي
إبراهيم هوبر: مدير العلاقات العامة في مجلس العلاقات الأميركية – الإسلامية

تاريخ الحلقة:

15/11/2002

– موقف المسلمين من تصريحات الإدارة الأميركية بعدم العداء للإسلام
– مدى تحسين صورة المسلمين في أميركا بعد أحداث سبتمبر

– دور المسلمين الأميركان في تحسين صورة ووضع الإسلام في أميركا


undefinedحافظ الميرازي: (من واشنطن) مرحباً بكم معنا في هذا البرنامج، وكل عام وأنتم بخير مرة أخرى بحلول شهر رمضان المبارك، الشهر الذي أيضاً استقبله مع كافة المسلمين في أنحاء العالم المسلمون هنا في أميركا.. في الولايات المتحدة الأميركية وسط مشاعر وظروف متباينة.

من ناحية استقبلوا الشهر الكريم وهم يمارسون دينهم وحرية العبادة بشكلٍ طبيعي، ولا يوجد أي تأثير في هذا البلد من حيث ممارستهم لعقيدتهم، لكن وسط أجواء متوترة، بالطبع ليست عادية، ليست زيارة المسجد كالزيارات العادية التي عهدوها قبل الحادي عشر من سبتمبر، على الأقل الإحساس بأن أحداً يراقبك أو يرصدك دون أن يتصدى لك، الإحساس أيضاً بأنك يجب أن تفكر أكثر من مرة قبل أن تقدم صدقة أو زكاة حتى تتأكد من أي.. لأي مؤسسة ستُعطي، وكيف تنفق هذه المؤسسة أموالها.

أيضاً الإحساس بأن الصور الموجودة على التليفزيون والحقيقية وليست المفتعلة قد تكون صور تضر بدينك أو على الأقل بالأسماء المرتبطة بدينك، اسم محمد الكريم، إذا بك تجده هو اسم القناص أو الشخص المتهم بأنه القناص الذي قتل الأبرياء من الصغار والكبار والنساء، واسمه محمد، ويتردد الإسم أمامك على الشاشة أكثر من مرة، أيضاً يتردد أمامك المدان بقتل موظفين في المخابرات المركزية الأميركية، وبأنه أعدم و.. وهو يمسك القرآن بيده، هل هذه الصورة التي تريدها لمسلم؟

ثم بالطبع شرائط أسامة بن لادن وتبرير قتل المدنيين في العديد من الدول، وأنت أيضاً من ضمن رعايا هذه الدول، هذه مشاعر متباينة.

في الوقت نفسه تجد نفسك محاطاً أحياناً بعبارات تنقل إليك لوعاظ ورجال دين متطرفين نعم، ولكن أيضاً هم يعبرون عن شريحة في المجتمع الأميركي حولك، ويحرِّضون ضدك، بعضهم يتهم الإسلام بكل أنواع الصفات البشعة، وأيضاً يتهمون الرسول محمد –عليه الصلاة والسلام- بتلك الألفاظ البشعة، والتي انضم إليهم أيضاً ليس فقط (بات روبرتسون) أو (فرانكلين جرام) أو حتى (جيري فولول)، بل انضم إليهم أحد الوعاظ الذين قد وُسِّخت سمعتهم من قبل بأعمال دنيئة وبذيئة على المستوى الشخصي، إذا به -بعد أن خرج من السجن- ينضم إلى الجوقة وهو (جيمس واجارد) ليصف المسلمين بأنهم أسوأ من النازيين، ويصف الرسول الكريم بأشياء بشعة كالانحراف الجنسي أو غيره، وعبارات عديدة لا نريد حتى أن نكررها في هذا الشهر الكريم.

كيف يشعر المسلمون في أميركا تجاه هذه المشاعر المتباينة، حرية العبادة، والحياة في بلد يحترمهم من ناحية، ولكن في بلد حكومته في مشاكل كبيرة مع عالمهم الإسلامي من ناحية أخرى، ومع كل هذا السباب الذي يسمعونه من أولئك؟

كان هناك صمت طويل من البيت الأبيض والخارجية الأميركية. وبعض المنظمات الإسلامية الأميركية، وخصوصاً مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) أصدر بياناً أو عدة بيانات يسأل لماذا يسكت الرئيس (بوش) عن هذه التصريحات لقساوسة يشتمون الإسلام بهذه اللغة، إن كنتم تريدون منا أن ننبذ الذين يكرهون وينبذون الأديان فلما لا يفعل أو تفعل الحكومة الأميركية ذلك؟

لم يمض وقت.. وقت كثير أو طويل، الرئيس بوش عقد الإفطار في البيت الأبيض لكافة سفراء الدول الإسلامية وزعماء الجالية المسلمة في أميركا، ثم الخارجية الأميركية تستعد الاثنين المقبل لإفطار أيضاً مماثل، وحين وجد الرئيس الأميركي الفرصة –أو ربما تحت الضغوط- وجد الفرصة مناسبة في لقائه يوم الأربعاء الماضي مع كوفي عنان (الأمين العام للأمم المتحدة) ربما خرج بوش عن النص لمجرد أن يؤكد على الرسالة التي طال الانتظار منه أن يقولها.

جورج بوش (الرئيس الأميركي): إننا لا نحارب ديناً، بل حقيقة الأمر أن الأغلب (….) يحترم المسلمين والدين الإسلامي، كما أن هناك الملايين من الأميركيين المسلمين المحبين للسلام.

إن بعض التعليقات التي صدرت ضد الإسلام لا تعبر عن مشاعر حكومتي أو عن مشاعر أغلب الأميركيين.

إن الإسلام –كما تمارسه الأغلبية- هو دين سلام، دينٌ يحترم الآخرين، وإن بلدنا –يا سيادة الأمين العام- يقوم على التسامح، ونحن نحترم الأديان، ونرحب بكل أصحاب الأديان في أميركا، ولن ندع الحرب ضد الإرهاب أو الإرهابيين يغير من قيمنا.

حافظ الميرازي: في اليوم التالي مباشرة، أي صباح الخميس دافع وزير الخارجية الأميركي بدوره عن موقف أميركا من الإسلام، واستخدم لغةٌ أقوى من لغة الرئيس بوش ضد الذين يهينون الإسلام.

كولن باول (وزير الخارجية الأميركية): إننا سنرفض كل أشكال التعليقات التي سمعتموها مؤخراً، حيث يقول أناس في هذا البلد إن المسلمين مسؤولون عن قتل كل اليهود، وهؤلاء ينشرون الكراهية، وهي كراهية يجب رفضها، ويجب أن ترفع صوتنا لنبذ هذه اللغة، لا يمكن لنا السماح بأن تكون هذه صورة أميركا في الخارج، لأنها صورة غير صحيحة عن أميركا. إننا بلد يرحب بالآخرين، بلدٌ لمختلف البلدان، تأثر بكل بلد، ويؤثر في كل…

حافظ الميرازي: وبالطبع تصريحات الرئيس بوش وتصريحات وزير خارجيته (كولن باول) وجدت استحساناً من مختلف المنظمات الإسلامية والعربية الأميركية، بغض النظر عن اختلافنا ربما في تقييم ما إذا كان الرئيس بوش قد أخذ الخطوة الكاملة –بالفعل- في إدانة هذه التصريحات، بدلاً من أن ينحي بنفسه اللائمة عنها، أو أن يعتبر أن حكومته ليست مسؤولة عنها، أو لا تعبر عنها، ربما نقص التنديد بها، هل هناك حسابات داخلية في ذلك؟ لا ندري، أو ربما ندري، سنناقش ذلك، الأهم أننا سنناقش الموضوع، ووضع المسلمين في أميركا في هذه الأجواء مع اثنين من ممثلي أكبر المنظمات الإسلامية الأميركية، أرحب بالسيد أريك عرفان فيكرز (المدير التنفيذي للمجلس الإسلامي الأميركي، أحد أقدم المنظمات الإسلامية الأميركية، أقدم نسبياً بالطبع) والسيد إبراهيم هوبر (مدير الإعلام في مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية -كير). مرحباً بكما، وكل عام وأنتم بخير، ستكون أيضاً هناك فرصة إن سمح وقت البرنامج الضيق جداً بأن نأخذ بعض آراء مشاهدينا من العرب ومن المسلمين في أميركا في خلال هذا البرنامج، أذكرهم بالهاتف الذي سيمكنهم أن يتصلوا عليه بعد الفاصل أو الاستراحة الأولى في البرنامج، وهو (18775980842).

أولاً : تحدثت –إبراهيم- عن البيان الذي أصدرتموه وطلبتم فيه من الرئيس بوش بأن يتحدث بدلاً من الصمت الطويل من البيت الأبيض على هذا الموضوع، ما تقييمك لهذه الخطوة التي اتخذها الرئيس بوش، و.. وتفسيرك للظروف التي جاءت فيها؟

موقف المسلمين من تصريحات الإدارة الأميركية بعدم العداء للإسلام

إبراهيم هوبر: حسناً، بداية لقد شجعنا بيان الرئيس وقد طلبنا منه منذ وقت أن يُدلي بمثل هذا التصريح، وكان سيكون من الجيد أن يشجب الأشخاص الذين يهاجمون الرسول والإسلام، وأن يذكرهم شخصياً بأسمائهم، وهنالك مسؤولين آخرين في البيت الأبيض في توضيحهم لبيان الرئيس كان قد.. أكدوا أنه كان يهدف إلى شجب هؤلاء الأشخاص الذين تهجموا على الإسلام، وأيضاً وزير الخارجية باول أعتقد أنه بدأ يعكس توجهاً بدأ يتحول إلى بقية الأشخاص.

حافظ الميرازي: أريك، أستمع إلى وجهة نظرك أيضاً وتعقيبك على هذا البيان؟ ولماذا تأخر إن كان قد تأخر؟

أريك عرفان فيكرز: بداية اسمح لي أن أقول أنه فخر كبير لي وسعادة كبيرة أن أكون هنا في برنامجكم، وفي شهر رمضان المبارك. مهم جداً أن الرئيس قام بمثل هذا البيان، وأيضاً نحن نشجع منظمة كير على وجودها على المحك، وعلى تشجيعها للرئيس في أن يدلي بمثل هذا البيان، لقد استغرق وقت طويل حتى يقوم بمثل هذه الخطوة، لكنه قام بهذه الخطوة، وعكس موقفه الشخصي، لكن (جيري فولول) و(نت بانش) يُعترف بهم في البلاد هنا على أنهم من المتطرفين، وهنالك كثير من الناس الذين يعتبرونهم من مشجعي الكراهية، والحقد في المجتمع، وهم يتحركون باسم المسيحية، وباستخدام الإنجيل يحثون على كراهية السود وكراهية الآخرين، ولكنهم لا يمثلون هذه البلاد.

لكن كما تعلمون في هذا الإطار أعتقد أن علينا نريد.. نريد من الرئيس أن يركز على قضايا أخرى مثل الحريات المدنية، وهنا سنبدأ برؤية بعض المؤشرات للقضاء على التمييز وعلى زيادة الحرية والديمقراطية، وسنبدأ في هذه الخطوات التي يقوم بها مسؤولين على أرفع المستويات باتخاذ خطوات بتمكين الناس من الحصول على حقوقهم، وهذه هي القضايا التي يجب أن يتصدى لها الرئيس.

حافظ الميرازي: نقطة أخرى –إبراهيم- ربما نريد أن نلفت النظر إليها، وهو قد يكون التناقض ما بين القول والفعل في البيت الأبيض.

(بات روبرتسون) الذي استخدم ألفاظ بذيئة جداً للحديث عن الرسول، و.. وعن المسلمين والإسلام في أكثر من مناسبة حصل على.. أو بصدد الحصول على نصف مليون دولار (500 ألف دولار) لمنظمة يرأسها في إطار ما يسمى بمبادرة الرئيس للمؤسسات الإيمانية، أو المؤسسات الدينية الخيرية، كيف نفسر ذلك، وهل هذا مقبول إذا قامت الحكومة السعودية، أو المصرية، أو القطرية بدعم مؤسسة يكون الذي على رأسها تفوه بألفاظ ضد الديانة المسيحية أو اليهودية؟

إبراهيم هوبر: نعم، إنه فعلاً غريب بأن يكون بات روبرتسون يحصل على مثل هذه.. مثل هذا التمويل، لأنه أمر فعلاً حساس بالنسبة للبرنامج الذي بدأه الرئيس، وهو برنامج الديانات أو الإيمان –كما أسميته- وغريب أن يحصل على مثل هذا التمويل، لكن في التأكيد فهو مؤشر على وجود رسالة خاطئة في أن تكون مجموعة مثل هذه أو أشخاص كهؤلاء يحصلون على أموال دافعي الضرائب لتمويل برامجهم، وأعتقد أننا يجب.. أننا جلسنا مع مسؤولين من الإدارة الأميركية، وبحثنا معهم هذه القضية، وقالوا.. و.. وأكدنا أنها تعكس رسالة مزعجة للمجتمع المسلم، والعالم الإسلامي بأن هذه الأموال ستوجه إلى مثل هذه الأعمال، لذلك هذا هو أمر فعلاً غريب، ونحن نعمل مع الإدارة للتوصل إلى حل في شأنه.

حافظ الميرازي: تعليق لك.

أريك عرفان فيكرز: بالنسبة لهذا الموقف أعتقد أن هنالك مسألة أخرى، لماذا لا يوجد هنالك تمكين للمنظمات الإسلامية من خلال استغلال الأموال العامة من.. فهنالك الجمعيات الكاثوليكية واليهودية تحصل على تمويل من المجتمع وأموال مسددي الضرائب الأميركيين، لكن المنظمات الإسلامية بحاجة إلى التمويل ليس لخدمة المجتمع الإسلامي فقط بأميركا، لكن أيضاً لتثقيف المجتمع الأميركي بوضع الإسلام وتوعيته وأيضاً وضع هذه الخطوات على الاتجاه الصحيح، ونحن بحاجة لمخاطبة الإدارة لماذا يوجهون هذه الأموال بعيداً عنا.

إبراهيم هوبر: عندما بحثنا مع مسؤولي الإدارة الأميركية اعترفوا أن هنالك مجموعات مؤسسة مثل المجتمع المسيحي والمجموعات اليهودية لهم تاريخ طويل للتقدم بطلب للحصول على التمويل، لكن المجتمع الإسلامي والمسلم في الولايات المتحدة هو جديد نسبياً، وليس لديه الخبرة في تقديم طلبات للحصول على التمويل والخوض بالخطوات الطويلة للحصول على تمويل، لذلك توصلنا إلى اتفاق معهم بأنهم سيقوموا بعقد ورشات عمل للمنظمات المسلمة والمجتمع الإسلامي لتعريفهم بخطوات التقدم للحصول على التمويل.

أريك عرفان فيكرز: هذا صحيح، لكن علينا -إذا سمحت لي- علينا أن ندفع الحكومة للتصرف بشكل أقوى من ذلك، فمثلاً عندما تقول الحكومات إننا لا يمكن أن نموِّل الأقليات، أعتقد أننا يجب أن نؤكد لهم أنهم فعلاً يمولون أقليات، فلماذا لا يصلون إلى المسلمين، يجب أن نؤكد ذلك.

حافظ الميرازي: نعم، هذه نقطة جيدة أيضاً، وربما أضيف إليها شيء آخر حين تقوم الحكومة أو عناصر في الخارجية الأميركية مهتمة بالدعاية والعلاقات العامة بأن تبحث عن أو حتى تؤسس منظمة تبحث عن أفراد تطلب منهم ربما –كما تقول بعض الأخبار- أن يقوموا بمؤسسة تصبح واجهة فقط كمؤسسة نشرت الأخبار بأن الخارجية الأميركية دعمتها وساهمت في تأسيسها وهي American Moslems for understanding أو المسلمون الأميركيون من أجل تفاهم، لمجرد أن يذهبوا أو يرسلوا مبعوثين إلى العالم العربي يقولون لهم نحن بخير، كله.. كله تمام يا فندم، ونضع صور وإعلانات تليفزيونية تعبر عن جزء من الصورة وليس كل الصورة، لا أحد ينكر بحرية العبادة بأشياء كثيرة، ولكن هذا ليس كل الصورة.

[فاصل إعلاني]

حافظ الميرازي: موضوعنا رمضان في أميركا، المسلمون في أميركا ستة ملايين أو نحو ستة ملايين مسلم في أميركا، لا توجد أي إحصائيات دقيقة سواء عن العرب أو عن المسلمين، لكن التقديرات تتحدث عن 5 إلى 6 أو 7 ملايين من المسلمين في أميركا، بالطبع سبب عدم وجود أرقام دقيقة هو أن الإحصاء الرسمي الأميركي الذي يجرى كل عشر سنوات، ليست هناك فيه إشارة واضحة إلى الدين، موضوع الدين والعقيدة، مسألة هناك حساسية فيها، لكن المفارقة أنه لا توجد حساسية في العرق أو في العنصر، إذاً يجب عليك حين تسجل بطاقتك أن تقول: أبيض، أسود، أصفر، أخضر، لكن لا تقول الدين، على أي حال خطوة أفضل من.. من لا شيء.

نعود إلى موضوعنا، المسلمون وكيف يتعاملون مع جزئين، ها هو البيت الأبيض والخارجية الأميركية الحكومة تتحدث بكل وضوح، وترفض أن تكون اللغة مقبولة لها لغة الاتهامات والإهانة للإسلام من عناصر متطرفة في الولايات المتحدة الأميركية، نتمنى بالطبع أن نسمع أيضاً لغة الشجب والنبذ من الجانب العربي والمسلم على كافة مستوياته للغة التي تصدر أحياناً أيضاً ضد أي ديانة أخرى، وإذا كنت قد تحدثت -سيد أريك فيكرز- عن موضوع أولئك الذين هم من العنصرين وأصلاً كانوا ضد الأفارقة من قبل، ومجرد أنهم يحولون العنصرية مع الزمن من شريحة إلى أخرى، والمسألة ليست مرتبطة بالديانة أو بغيرها، هذه ملحوظة مهمة لأن العديد من الرسائل أيضاً وصلتنا في (الجزيرة) من الجالية، الذين يدينون شخصية أو يشجبون شخصية مثل (ديفيد ديوك) وهو عضو مجلس تشريعي محلي في ولاية أميركية كان على برامجنا ومن أولئك المنتمين للاتجاه العنصري النازي الذين لا يعتقد أنهم يكرهون اليهود فقط، بل يكرهون الجميع، المسألة فقط هي أن حين يتحدثون إلى العرب يشتمون اليهود، وربما حين يغلق عليهم الباب ويشتمون العرب بالمثل، المسألة أن الدور لم يأتِ علينا، وأن مشكلتهم الآن فقط مع اليهود.

أكرر -أو على الأقل حتى تهدأ مكالمات الذين اتصلوا بنا- نقول لهم: بأننا ننقل كل الآراء، ولا يعني هذا أن (الجزيرة) تتبنى وجهة نظر لضيف نستضيفه، وبالطبع نرحب بتعددها، مثلما حرصت أيضاً في هذه الحلقة أن يكون معي اثنين من أبرز زعامات المنظمات الإسلامية الأميركية من غير العرب، لأن هناك أيضاً خلط بين العرب والإسلام، العرب سواء على المستوى العالمي أو حتى في أميركا لا يمثلون إلا أقلية صغيرة من المسلمين سواء في أميركا أو في العالم، وبالتالي أرجو أن.. أكرر مرة أخرى ترحيبي بإبراهيم هوبر (مدير الإعلام في مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية)، وأريك عرفان فيكرز (المدير التنفيذي للمجلس الإسلامي الأميركي).

معي العديد من المكالمات، لذا سآخذها أو سآخذ بعضها، وأرجو من الأخوة الذين يتصلون أن يكونوا موجزين بقدر الإمكان، لأن وقت البرنامج قصير أصلاً، ومعي في الأستوديو ضيفان، الأخ من كندا، الأخ محمد عبد الله معنا، مرحباً بك، تفضل.

هل تسمعونه؟ أنا لا أسمعه، إذاً حتى تحل هذه المشكلة ونتمكن من سماع الضيوف على الأقل دعوني أواصل الحديث مع ضيفَّي في البرنامج.

مدى تحسين صورة المسلمين في أميركا بعد أحداث سبتمبر

إبراهيم، هناك تقرير صدر من منظمة حقوق الإنسان الأميركية Human Rights Watch مؤخراً، ويعتب على الحكومة الأميركية أنها لم تقم بإجراءات كافية لحماية المسلمين والعرب في أميركا بعد الحادي عشر من سبتمبر، رغم بالطبع موقف الرئيس بوش من زيارة المسجد، ورغم تصريحات قوية، لكن هذا لم يتم، إلى أي حد هذه الصورة صحيحة؟ وهل هناك تحسن أم هناك تدهور؟

إبراهيم هوبر: كما هو واضح قد يمكن أن يحدث تحسن في أي مجال، لكن في الأسابيع القليلة الأولى بعد الحادي عشر من سبتمبر كان الرئيس بوش وغيره من المسؤولين يتصرفوا بشكل جيد في خطاباتهم وتوجههم إلى مراكز إسلامية والـ(AMC)، ومجموعتنا أيضاً وغيرها من المنظمات الإسلامية، تحدثوا بشكل قوي مع الإسلام، كما تطرقوا إلى مسائل تتعلق بالسياسة وما.. ما يتوجب القيام به، وأكره أن أسميها دعاية، لكنه بدأ بمبادرة لتعكس كل شيء جيد بالنسبة للمسلمين في أميركا، لكن هذه هي الجهود التي تساعد –كما قلنا- لكنها لا تعكس الصورة كاملة كما قلت، وللأسف بعد هذه الفترة الأولى التي قام بها الرئيس بوش وغيره من المسؤولين بالقيام بهذه المهمة الجيدة بدأنا بملاحظة بعض التغير، وما حدث في تلك الفترة هو أن هنالك بعض الآخرين من خلف الكواليس لم يكونوا مسرورين لما يقوم به الرئيس وغيره، وبالتالي شاهدوا أنه بدأ يتقرب من المجتمع المسلم، فبالتالي شاء.. شعروا أن ذلك في.. فيه تهديد لهم وبالتالي قاموا بتغييره.

حافظ الميرازي: نعم.

أريك عرفان فيكرز: أنا أوافق على أن معادين الإسلام -إذا ما سميناهم كذلك- كانوا لا.. ليسوا على رضا بما يقوم به الرئيس بوش، وكما قال إبراهيم كانت هنالك خطوات جيدة بين الرئيس وغيره، بالنسبة للبيانات الإيجابية مع المسلمين، لكن الأمر الأساسي الذي أحدث خللاً في هذه الصورة أنها كانت هنالك مجموعة من أصحاب الديانات –لنسميهم كذلك- بدءوا يتحدثون.. عن أصل هؤلاء الإرهابيين دون أن ينظروا إلى أعمال إرهابية أخرى، كأعمال (تيموسي ماكفاي) وغيره من الإرهابيين، بل ركزوا على المسلمين والشرق أوسطيين، لتشويه هذه الصورة، وجعل الأميركيين يخافونهم، وخلق هذا الرعب مما أدى إلى ظروف مثل الطلاب الثلاث الذين تم اعتقالهم، طلاب الطب، وبالتالي هذه السياسات التي أثَّرت وأضرت بصورة المسلمين.

إبراهيم هوبر: ليس فقط بالنسبة للحريات المدنية للمسلمين، بل جميع الأميركيين الآن يفكرون بإقامة قاعدة بيانات والبنتاجون يريدون إقامة هذا.. قاعدة البيانات لوضع أي.. أي معلومات عن جميع المسلمين حتى فتح حساب بالولايات المتحدة أو وضع وديعة مالية، هذا هي كلها البيانات ستدخل في قاعدة البيانات.

أريك عرفان فيكرز: وهنالك نقطة أخرى مهمة، وبدأنا نستيقظ لهذه الحقيقة، وهي أن الحريات المدنية كانت متقدمة، والآن بدأت تضمحل، هذا بدأ يؤثر على جميع الأميركيين، وليس فقط المسلمين والعرب، ونحن نود أن نشاهد بعض التطور في ذلك.

حافظ الميرازي: نعم، فيما ربما تبقى لنا من وقت قصير سأقوم بمحاولة ثانية وأخيرة لتجربة الهاتف، الأخ أعتقد باديس من بنسلفانيا مازال معنا ولم ينفد صبره بعد، تفضل باديس، تفضل

باديس أفقير: السلام عليكم.

حافظ الميرازي: عليكم السلام.

باديس أفقير: وعلى ضيفيك الكرام، أخ حافظ، سأحاول أن أكون موجزاً إن شاء الله.

حافظ الميرازي: لا، كن موجزاً ولا تحاول إذا سمحت

باديس أفقير: إن شاء الله. أظن إن المحك الحقيقي في أميركا بالنسبة..

حافظ الميرازي: انقطع الصوت.. سأفي بوعدي هذه هي المحاولة الثانية والأخيرة، لأن الوقت في البرنامج ليس بالطويل حتى نقضيه في تلك المحاولات.

أعود إلى موضوع، أنت إبراهيم قدمت صورة قد تكون أكثر تفاؤلاً عن الصورة التي قدمها أريك عرفان، ولكن أنا أعلم أنك أيضاً تحاول أن توازن بين.. ما بين شيئين، لكن هناك خطورة كبيرة، حين مثلاً يقول الرئيس بوش: أنا وحكومتي مثلاً، عظيم، في حكومته (جون أشكروفت) وزير العدل نُسب إليه تصريحات تهين الإسلام، والمفارقة بأن الرب لدينا يضحي بنفسه من أجلنا، ولديهم يطلب منك أن ترسل ابنك لتضحي من أجله، ولم يصدر –حتى الآن- لا من أشكروفت ولا من وزارة العدل أي شيء يقول: لا، لم أقل هذا الكلام، أو أنا أعتذر عن قوله، مجرد تلاعب بالكلمات، ولا يوجد، ثم السياسات التي حدثنا عنها أريك، وهي سياسات تتعلق بالمسلمين، حين تقول 26 دولة مسلمة، حين تقول 26 دولة مسلمة، الرجال فيهم من سن كذا إلى كذا، سأفعل فيهم الآتي حين يحضرون أو سآخذ بصماتهم، حين يكون نفس الإدارة هذه ونفس وزارة العدل ترفض أن تأخذ -أو نفس البيت الأبيض- ترفض أن تأخذ بصمات الأسلحة النارية، حين كانت واشنطن تبحث عن القناص احتراماً للأسلحة النارية واحتراماً منها أيديولوجياً كيمين جمهوري لامتلاك الأسلحة مهما كلف هذا المواطن الأميركي حياته وأمنه، بينما لا تمانع في أخذ بصمات البشر حين يكونوا من المسلمين القادمين إلى أميركا.

إبراهيم هوبر: صحيح، كما هو واضح هنالك بعض السياسات التي نقلق بشأنها ولكن نحاول.. لا.. يجب أن نركز على السياسات لأننا لا نريد أن نتطرق إلى ذلك والأمور الصعبة إلى جانب التصريح الذي أدلى به أشكروفت والذي اعترضنا عليه، لقد أبدى بعض الغموض في ذلك.. لكن لدينا أيضاً هنالك سياسات التعامل مع المعتقلين، لازلنا لا نعرف عدد المسلمين والعرب المعتقلين منذ الحادي عشر من سبتمبر، احتجزوا منذ أكثر من عام دون أي تهمة ولا دليل، لكن هنالك من يقول أنهم محتجزين فقط، لأنهم مجرد شهود لم يصرحوا بأسمائهم ولا أسباب اعتقالهم، هنالك أيضاً إغلاق الجمعيات الخيرية الإسلامية. هنالك أيضاً هذا وضع مهم جداً وهذا صعب وأيضاً مسألة المتابعة عندما يأتي الأشخاص إلى الولايات المتحدة حتى لو كانوا من كندا، فإذا كانوا مسلمين في أصلهم تتم ملاحقتهم ويأخذون بصماتهم، نحاول أن نبذل قصارى جهدنا للتعامل مع هذه المسائل مع الإدارة الأميركية، ولكن كما قال أريك هناك كثير من القضايا التي تثير القلق.

أريك عرفان فيكرز: أنا من (نيزوري) وجون أشكروفت كان حاكم هذه الولاية، وقد قمنا بانتخاب رجل ميت عندما انتخبنا، أنا أعرفه وأعرف طريقة تفكيره، لقد حصل على موقعه، لأنه فاز بتأييد اليمين، فهذا قرار سياسي…

حافظ الميرازي: نعم، أريد بس فقط أن أوضح.. أن أوضح فقط لمشاهدينا الملحوظة أو المفارقة التي أشرت إليها لجون أشكروفت وهو المتعلقة بأنه قبل أن يؤخذ في هذه الحكومة كوزير للعدل حاول أن يُنتخب لعضوية مجلس الشيوخ، و.. وفشل في الانتخابات رغم أن المنافس له وقتها توفي في حادث قبل الانتخابات وظل اسمه على القائمة، انتخبوا الناس المتوفى وتوَّلت زوجة هذا المتوفى وهي (كرنهان) السيدة كرنهان مجلس الشيوخ، فاعتُبر هذا قمة الفشل، لكن قد يكون أيضاً تعاطف طبيعي مع.. مع المتوفى يعني ليس.. ليس بالضرورة أن نكون قاسين عليه، عفواً على المقاطعة تفضل.

أريك عرفان فيكرز: لقد كان لديه تاريخ طويل في أن يكون يمين ومحافظ وأيضاً.. لكنه رُفض في (نيزوري) وتخلَّصنا منه وتبين أنه وجد طريقه الآخر، لكن بالنسبة لوضعه فهو قرار سياسي، وعلى المجتمع الإسلامي أن يدرك أن عليهم الخوض المشاركة بالجانب السياسي في هذه البلاد، وأن يصبحوا مشاركين على الصعيد السياسي وأن يكون لديهم تأثير وأن يختاروا قيادتهم، لا يجب أن نجلس فقط في بيوتنا ونراقب هذه الانتخابات ونمارس ممارساتنا الدينية في رمضان وغيره، لكن يجب أن نعمل فعلياً على تغيير مسار هذه الحكومة والمجتمع الأفريقي الأميركي وغيره من الأقليات، هم مجموعات سكانية مؤثرة يجب ألا تُعزل، وبالتالي نحن نؤثر في المجتمع الأميركي، المجتمع العربي واللاتيني ولدينا تأثير في هذه البلاد، ويجب أن نغير السياسات في هذا العالم، يجب أن نوجد هذه الحكومة العادلة.

إبراهيم هوبر: أيضاً عندما.. بزيادة هذا التأثير والتحالف والتعامل مع المرشحين والانتخابات، نبدأ بتثقيف الناس بشأن الإسلام وأمور الإسلام، وتكون لدينا رزمة كاملة ومواد أخرى جاهزة عن الإسلام يرعاها أفراد من المجتمع المسلم ويروِّجوها لتثقيف الناس بالإسلام وعرض معلومات صحيحة عن الإسلام في كل مكان.

أريك عرفان فيكرز: هذا برنامج رائع وهذه هي خطوة صحيحة وأن تُوزع بشكل عريض على المجتمع الأميركي، لأن المجتمع الأميركي فعلاً هو مجتمع بسيط وإذا قدمنا لهم كتب مثل القرآن فالقرآن يشرح نفسه، لا يحتاج إلى من يوضحه وبالتالي إذا قرأه الناس وتعرَّفوا عليه سيغير كثيراً بهم.

حافظ الميرازي: نعم، أنا.. أنا سعيد بتبادلكم الحوار، وسلاسته، لكني أحياناً أشعر بالإحباط، لأني لا أستطيع أن أتدخل، حتى لا أقطع الترجمة، وبالتالي أعتقد أن الذين يتحدثون بالإنجليزية في برامجنا هم الأسعد حظاً دائماً، لا نريد أن نقاطعهم للترجمة، وبالتالي يأخذون فرصة أفضل ودائماً الذين يتحدثون العربية يشكون منا لماذا تتركون متحدث الإنجليزية؟ هل هو تفضيل أم.. أم.. أم (…) لهم؟ على على أي حال في الدقائق البسيطة المتبقية ماذا عن نقد الذات؟ ماذا تقولون لجاليتنا هنا في أميركا لغيرهم عن ما المطلوب منا، ما التقصير لدينا؟ حتى لا تكتفي دائماً بالإشارة بالأصبع إلى الآخر؟ (كير) فقط قسم كندا أعتقد هو الذي أصدر مثلاً بياناً يشجب ما في رسالة أسامة بن لادن من.. من تأييد لقتل المدنيين والأبرياء، سواء أميركا، كندا، بريطانيا. أي شيء لم أسمع هذا من.. من كير من واشنطن لم أسمع من المجلس الإسلامي الأميركي تنديد برسالة تكون خاصة سواء بن لادن أو بغيره تتكلم عن قتل المدنيين أو الأبرياء، أرجو أن تصححوا لي.. تفضل.

دور المسلمين الأميركان في تحسين صورة ووضع الإسلام في أميركا

إبراهيم هوبر: بوسعي أن أوضح هذه النقطة، فكير كندا نشرت هذا البيان لأن آخر شريط صوتي لبن لادن ذكر كندا، في حين لم يذكر اسم كندا من قبل لكن في الولايات المتحدة لم نشاهد أي شيء جديد في هذا الشريط، أي معلومات جديدة أو أي إشارة جديدة، ولا نريد أن نروِّجه بشكل كبير، وأن يكون لدينا أي رد فعل لكل خطاب من أسامة بن لادن، لكن مكتب كندا تطرقوا فقط للجانب الذي تعرض لكندا.

إريك عرفان فيكرز: نحن نرفض فكرة المجتمع الإسلامي الذي يقف دائماً بوضع المدافع عن النفس، وأن يعرض للآخرين عن الإسلام وعن أفكار الإسلام، لكن إذا كان فعلاً الآخرين يريدون أن يعرفوا عن الإسلام يجب أن يتعلموا ويثقفوا أنفسهم، نحن لا نوافق على هذه الأعمال الإرهابية، بالتأكيد.

إبراهيم هوبر: وهذا هو النقد الأول من الأشخاص الآخرين من الديانات الأخرى، أنتم لا تشجبون الخطوات تلك أو تلك.. نحن نقوم بقصارى جهدنا ونفعل ما لدينا، ونقدم ما لدينا في كير وAMC وغيرها من المجموعات الإسلامية، نحن نشجب الإرهاب..

أريك عرفان فيكرز: هم يدركون أننا نشجب ونندد بهذه الأعمال الإرهابية، لكن لا نريد أن نضع المجتمع الإسلامي في موقع المدافع عن نفسه، وأن يشجب دائماً، نحن يجب أن نغير موقفنا، يجب أن نعبر عن أنفسنا بشكل يعرض فخرنا بذاتنا وليس بموقف الضعيف، يجب على أميركا أن تقبل الإسلام، لأنها مضطرة إلى ذلك، فهو دين منصف والمجتمع الأميركي منصف، فبالتالي يجب أن يقبلوا بنا، ويجب ألا نعتذر وألا ندافع عن نفسنا كثيراً، ولا نأخذ هذا الموقع.

حافظ الميرازي: بالمناسبة كلاكما إبراهيم وأريك من المعتنقين للإسلام عن كبر لا أدري عن أي سن، وهناك بعض أشياء متضاربة حول بعد 11 سبتمبر زاد التحول نحو الإسلام، طبعاً نعلم إنه قبل 11 سبتمبر وبفترة كبيرة كان الإسلام هو أكثر الأديان نمواً وزيادة في أميركا، في الدقيقتين المتبقيتين منك ممكن آخذ دقيقة ومن أريك في النهاية عن وضع الإسلام في أميركا الآن.

إبراهيم هوبر: حسناً إن الموضوع الذي ذكرته مثير للاهتمام، الذين دخلوا الإسلام مؤخراً، لقد زرت كثير من المناطق، وهنالك مناطق لا يوجد فيها مسجد لمسافة 200 ميل، وتعرفنا على شخص يقول أنه يريد أن يعتنق الإسلام وذكر الشهادة وأصبح مسلماً، فهنالك كثير من الناس المتقبلين للإسلام، إذا كانت لديهم هذه المعلومات عن الإسلام وعلاقات بالمجتمع الإسلامي بدأنا نشاهد هذا التغير في المجتمع.

حافظ الميرازي: نصف دقيقة فقط لك.

أريك عرفان فيكرز: إن الإسلام فعلاً يشهد انتشاراً، فهنالك عدد كبير من الذين يعتنقون الإسلام مؤخراً وهنالك شعور كبير في المجتمع الأميركي أنه يفتقر إلى الجانب الروحي والديني، فبالتالي هذا الجانب الذي بدأ يتخلخل في المجتمع الأميركي الذي تسيطر عليه التكنولوجيا والعلم، فبالتالي بدءوا الناس.. بدأ الناس يقرأ عن الدين والإسلام وبالتالي يبحثون عن هذا الجانب الروحي، فهذا الجانب الروحي هو الجمال في الإسلام.

حافظ الميرازي: شكراً جزيلاً لكما إبراهيم هوبر (مدير الإعلام في مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية -كير)، وأريك عرفان فيكرز (المدير التنفيذي للمجلس الإسلامي الأميركي).

أخيراً تحدث البيت الأبيض والخارجية الأميركية للنأي عن أولئك الذين أهانوا الإسلام، وبالطبع خيرٌ أن تأتي متأخرة على ألا تأتي، كما يقول المثل الأميركي، وأشكركم، ولعلها جاءت في وقتها المناسب في شهر رمضان المبارك كل عام وأنتم جميعاً بخير.

وهذه تحيات فريق البرنامج من الدوحة وهنا في العاصمة الأميركية، وتحياتي حافظ الميرازي. شكرا