أصدقاء العرب - باسكال بونيفاس / مؤسس ومدير مركز الدراسات الجيوسياسية - ايريس
أصدقاء العرب

باسكال بونيفاس.. إحلال السلام والعدالة في الشرق الأوسط

تستضيف الحلقة مؤسس ومدير مركز الدراسات الجيوسياسية باسكال بونيفاس، الذي يعمل أستاذا في الجامعة ومدير معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية إيريس في باريس الذي أسسه بجهده منذ عشرين عاماً بهدف فحص العلاقات الدولية وفهم الواقع لشرحه للآخرين.
‪باسكال بونيفاس‬ باسكال بونيفاس
‪باسكال بونيفاس‬ باسكال بونيفاس

تحليل موضوعي لقضايا الشرق الأوسط

باسكال بونيفاس: منذ الحادي عشر من سبتمبر أصبح انتقاد الإسلام والمسلمين والخلط الشنيع بين الإسلام والإرهاب مصادر نفع مختلفة لبعض الخبراء في فرنسا، وكتبت مقالات كثيرة عن الشرق الأوسط وألفت كتاب: هل انتقاد إسرائيل مباح؟ أعشق كرة القدم عشقاً جارفاً ولكنني لست موهوباً في هذه الرياضة أما الكتابة فقد عوضتني واخترعت تخصصاً جديداً يجمع الجيوسياسية والرياضية وكرة القدم، أحارب حتى آخر قطرة في طاقتي ضد هؤلاء الذين يبثون الكراهية فليس هناك شيء أجمل من الصداقة والتقاسم،  (Je m’appelle Pascal Boniface)اسمي باسكال بونيفاس. جاء تخصصي في القضايا الدولية من باب المصادفة على مدار الندوات التي حضرتها في أيام الدراسة الجامعية، لم يلتحق أحد أفراد عائلتي بالجامعة قبلي ولذلك كنت دائماً أضع أمامي السؤال التالي: كيف أستطيع أن أكون واضحاً ومفهوماً عند الجميع؟ عندي اعتقاد الكثير أن القضايا الجيوسياسية ليست حكراً على حلقة ضيقة بل هي تخص أغلبية الناس، عملت لمدة طويلة في جريدة Gulf News ومنذ عام 2002 أكتب مقالتين في الشهر أيضاً لجريدة الاتحاد، إذا كنت تريد أن تعمل في هذا المجال بنزاهة فعليك أن تعرف آخر الأخبار ولكن عليك أن تعرف أيضاً أن تقرأ الكتب، فالأخبار تعلمك بالأحداث وعليك أن تفهم هذه الأحداث في إطار دولي، والإطار الدولي تحصل عليه بقراءة الكتب التي تحصرك بزمن محدد، في عام 2001 كتبت مذكرة عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لرئيس الحزب الاشتراكي وقلت في هذه المذكرة: إن أسلوب تناولنا لهذا الصراع غير عادل لأننا لا نستخدم في تحليله المعايير نفسها التي نستخدمها في الصراعات الأخرى، ولو تناولنا الموضوع بوصفه صراع شعب محتل يحارب لاستقلاله ويخضع للقمع لانتقدنا بالطبع الحكومة الظالمة كما نفعل عادة، لكننا في هذا الصراع نساند الحكومة الظالمة، لاقت مذكرتي حسن التقدير داخل المعهد ولكن ما إن خرجت منه وانتشرت حتى أخافت البعض، تم إرسالها إلى إسرائيل وإلى سفير إسرائيل وشنت حملة رهيبة ضدي، كتبت مقالة في جريدة le monde عن هذا الموضوع والسفير الإسرائيلي رد علي، كما تلقيت مئات الرسائل الإلكترونية التهديدية وتلقيت في منزلي أيضاً تهديدات بقتلي وتهديدات ضد أولادي، أبلغوا وزارة الدفاع ووزارة الخارجية بأنه يجب إيقاف التعاون مع المعادين للسامية من أمثالنا، والرئيس برنارد هنري ليفي طلب من الرئيس إيريس عقد اجتماع لمجلس الإدارة لإقالتي وإيقافي عن العمل، والحمد لله فلم تنجح هذه الخطة وأعضاء المجلس دافعوا عني وقد تحدثت عن هذه التجربة المؤسفة في كتاب بعنوان " هل انتقاد إسرائيل مباح؟"، هذا أوقف بالفعل نمو المعهد وقضيت أوقات مؤلمة وكدت أخسر منصبي وأعرِّض إيريس للخطر. 

أنا أستاذ في الجامعة ومدير معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية إيريس في باريس الذي أسسته بجهدي الوحيد منذ عشرين عاماً، ذلك الذي أصبح الآن أحد أهم المراكز للدراسات الفكرية الفرنسية التي تختص بالشؤون الإستراتيجية الدولية، في البداية كان هدفنا الوحيد إصدار الكتاب العام الإستراتيجي الذي كنا سنصدره سنوياً بدأنا بميزانية محدودة جداً لا تزيد عن 10 آلاف فرنك ما يعادل 3 آلاف يورو وكنت أنا وأحد  أصدقائي ومعهدنا اليوم يعد أحد أهم مركز أبحاث يعمل على محاولة فحص العلاقات الدولية وفهم الواقع ليشرحه الآخرين، وهناك أيضاً نشاط تدريبي في معهدنا فثمة 100 طالب في سنوات الماجستير، فيما يخص أفغانستان قرأت عدة مرات أن موت بن لادن يعد ضربة قوية لطالبان لأنه زاد من قوة كرزاي، ولكنني أظن الأمر خلاف ذلك تماماً، أظن الأمر خلاف ذلك تماماً، أي موت بن لادن خبر جيد لطالبان، لماذا؟ لأن الدول الغربية تحاول بلا جدوى العثور على مخرج ما في أفغانستان بعد ما أدركت أنها لن تنتصر في هذه الحرب ولن تستطيع إلا تأجيل ختامها، إذن هذه الحرب خاسرة فما التوقعات؟ 

الطالبة الأولى: وجهة نظر بونيفاس ممتعة ومهمة جداً لأنها تعتمد على أكبر قدر من الموضوعية وبونيفاس يقدم لنا شرحاً جيداً للموضوعات المعروضة. 

الطالبة الثانية: وربما يكون موضوعياً أكثر من اللازم لأننا لا نستطيع أن نفهم بالفعل ما يعتقده وتحاليله دائماً كاملة لأنها تأخذ في الحسبان كل المعاني الإضافية فأحياناً نتساءل ما السر وراء ذلك؟ 

الطالبة الأولى: ليست عنده عيوب ولا نستطيع أن ننتقده وهو ما يزعجنا أحياناً ولكنه يعطينا وجهة نظر كاملة تستحق الاهتمام. 

الطالبة الثانية: وهذا يختلف تماماً عما نحصل عليه عموماً من آراء الخبراء الذين يحللون الواقع بصورة غير موضوعية، ويعطوننا آرائهم الخاصة حول بعض الأحداث وخصوصاً تلك الأحداث الغامضة كإسرائيل وبن لادن وتلك التي نعجز عن أخذ موقف منها ولا نعرف ما هو الخطأ والصواب فيها. 

باسكال بونيفاس: أنا كتبت أكثر من أربعين كتاباً، تأمل! لقد رفض 14 ناشراً نشر كتابي ولم أرسله حتى إلى gravure، أربعة عشر رفضوا قائلين إن علي فهم موقفهم حيث أنهم يوافقون على ما أكتبه ولكن ذكري أسماء بعض أصدقائهم يحزنهم وهم لن يجازفوا بإزعاجهم على الرغم من أن الكتاب جيد، إنه أمر شنيع نعيش في زمن الخوف، لا أعرف كم نسخة سوف تتسلم.

الناشر: لا أعرف كم نسخة أخذتها جيل إلى المكتب سأسألها لأنها بالتأكيد أخذت بعض النسخ. 

باسكال بونيفاس: إذن فهناك على الأقل إذن نحن نعمل مع بعضنا هنا ولكن امتلاك مكتبة في باريس الآن بمنزلة حركة للمقاومة للحركة الفكرية. 

الناشر: لكن المقاومة تصبح كل يوم أصعب علينا. 

باسكال بونيفاس: هل ترجع هذه الصعوبات إلى منافسة المكتبات الكبيرة أو؟

الناشر: لا لا إنها ترجع إلى الجو الثقافي العام في ولاية ساركوزي، نحن في فترة تشهد بطء في التطور الثقافي لمصلحة النمو المالي والاستهلاكي وخاصة أننا قبل كل شيء نفتقد التفكير، ومع أن هذا قد لا يشرح كل شيء لكنني أرى أن هناك ضعفاً بانجذاب المجتمع نحو القراءة. 

باسكال بونيفاس: بالنسبة إلى كتابي الأخير في الحقيقة كنت غاضباً لرؤية أشخاص في التلفزيون يرددون الأكاذيب نفسها وأشخاص يتهمونني بأنني معاد للسامية ومناصر للعرب، وبأنني متساهل مع الإرهاب وهذا لأنني دوماً أحاول شرح أن صراع الحضارات ليس فرضاً علينا وأن بإمكاننا تجنبه بسهولة، في الواقع كتابي هذا يفضح الكاذبين، كنت أود لو أن أحد غيري كان قد كتبه، لأنني جزء من المجتمع ذاته وأعرف بأنه بإمكان أي شخص أن يتهمني بأنني جزء من هذه المشكلة ولكن لم يكتبه أحد وشعرت بأن حان الوقت لأن أضع  نفسي في مأزق وأن أقول الحقيقة للعامة وأن أخبر الصحافيين من هم الكاذبون؟ فعلياً وأن أحدد هذه الأساليب التي يستخدمها هؤلاء الكاذبون. 

[فاصل إعلاني]

مناهضة العنصرية في فرنسا

باسكال بونيفاس: اليوم نحتفل بذكرى محو العبودية وأنا آتي إلى هنا كل عام لأظهر تضامني مع هذه القضية، منذ زمن طويل ونحن نتحدث عن العبودية هنا في فرنسا ونركز على عملية محوها، إنها من أسوأ الجرائم ضد الإنسانية ومن المهم أن نأتي إلى هنا لندلي بشهادتنا في هذه القضية، في هذا العام يعد الاحتفال خاصاً جداً لأن رئيس الجمهورية سيدير الاحتفال وكذلك في هذه المرة هناك عدد أكبر من المشاركين، إن الأمر يشبه مباريات فريق فرنسا عندما يحضر الرئيس المباراة يحضر معه وزراء كثيرون، ولكن عندما لا يحضر لا تجد سوى عدد قليل من الوزراء. 

[شريط مسجل]

نيكولا ساركوزي/ الرئيس الفرنسي السابق: هؤلاء الملايين الذين عانوا من قبض القيود في أثناء تنقلهم من قارة إلى أخرى وتعرضوا للضرب والعبودية واستمر عذابهم قروناً طويلة وسرق منهم كل شيء.. 

باسكال بونيفاس: لقد قدم خطاباً عن الماضي، ولكن هناك مشكلة في فرنسا حالياً وعلينا أن لا نحلها فهناك تزايد في العنصرية في فرنسا وعلينا أن لا ننسى الماضي، لكن علينا أن نكون منتبهين لما يحدث اليوم من ظلم، من غير المعقول أن تعتقد أننا نعيش في دولة ديمقراطية من دون الاعتراف بحق الفلسطينيين في الاستقلال وتحديد المصير، وإذا صرحت بأن أحد أسباب الإرهاب يعود إلى الاحتلال العسكري يقال عنك إنك على وفاق مع الإرهابيين ولكن إذا أردت أن تحارب الإرهاب فعليك أن تحارب تأثيره وجذوره، من السهل أن تكون معادياً للإسلام! حتى أنه من المفارقة أن تكون فخوراً وشجاعاً لأنك انتقدت ملايين الناس، ولكن في الحقيقة ليست هناك أي صعوبة بانتقاد المسلمين لأنهم ليسوا في وضع قوة في فرنسا فهناك قلة فقط من المسلمين المنتخبين وقلة من الوزراء المسلمين وقلة من المسلمين في الكونغرس وفي مناصب مؤثرة في الإعلام. 

بريزي خيري/ عضو في مجلس الشيوخ الفرنسي: باسكال يونيفاس إنه شخص وقف إلى جانبي في معركتي لأقول لا لوصم الأديان والجدل حول الإسلام والعلمانية الذي شنته الحكومة عقب إصدار قانون بشأن البرقع ثم القانون بشأن المآذن وموضوعات أخرى، بالتأكيد هذا أثر في هويتي أي في مواطنتي الفرنسية فهويتي فرنسية من ناحية ولكن من ناحية أخرى هويتي الإسلامية تمردت جراء هذه الأحداث، لقد قمت بعدد من الإنجازات فعلى سبيل المثال قدمت عرائض لجريدةLe Nouvel Observateur ودفاتر le Presse-Océan لأقول لا للنقاش ضد الإسلام، ولأقول أنني ضد تشويه صورة الإسلام وضد وصم مسلمي فرنسا، هذه هي رسالتي التي أحملها معي حتى في عملي بمجلس الشيوخ، وأنا أهتم دائما بمواقف باسكال فيما يخص الإستراتيجية الجغرافية وخاصة في العالم العربي فلديه فكرة بأن ممثلي الاختلاف في أوروبا يستطيعون أن يقدموا شيئاً للمنطقة الجنوبية من البحر المتوسط لكونها رابطة بين الضفتين، ولا يتبع باسكال دائماً الخطاب الصاعد سياسياً وهو يحاول طوال الوقت أن ينتقد التفكير الشائع وخاصة الإرهاب الفكري حول قضايا معينة. 

باسكال بونيفاس: سيداتي وسادتي، صباح الخير لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في افتتاح المؤتمر الإستراتيجي السنوي السادس عشر أنتم تعرفون أن المؤتمرات الإستراتيجية السنوية تتناول كل عام موضوعاً مختلفاً، واليوم في هذا العام قررنا أن نكرس هذا المؤتمر لأفغانستان حيث أننا نرى من خلال أحداث الأسابيع والأيام الأخيرة أن ما يدعى ربيع الثورات العربية لم يضع أفغانستان في خلفية المشهد الإستراتيجي الراهن ولا تزال أفغانستان قضية حديثة تحتفظ بمقام الأولوية، نقوم الآن بأربعة أنشطة منها: إصدار كتب كالدليل السنوي ومجلات تصدر كل ثلاث أشهر وكتب أخرى، ومن ثم ندرس إنشاء موقع إنترنت وننظم ندوات تكون أحياناً متاحة للجميع كتلك التي تدور حول أفغانستان، كما أن هناك أيضا ندوات لعدد محدد من المشاركين ثم ازداد نشاطنا وبدأنا بتنظيم بعض الندوات والأبحاث والآن انضم إلينا ما يقارب ثلاثين معاوناً نصفهم باحثون والبقية يعملون في الإدارة والتنظيم، وهؤلاء الأشخاص الثلاثون يعملون بشكل دائم. 

اقتصاديات دول الربيع العربي

باسكال بونيفاس: في تقريرك قلت إن المسائل الاقتصادية مهمة وإن الناس في البداية تخلط بين الديمقراطية والنجاح الاقتصادي، حتى لو كان الزمن السياسي مختلفاً عن الزمن الاقتصادي وإنما الحال في تونس على العكس فهناك انهيار السياحة وثقل الحرب في ليبيا وتوقف الاستثمارات ورفع المطالب الاجتماعية، كيف تتصور رجوع الاقتصاد التونسي إلى المستوى الذي كان فيه خلال شهر ديسمبر عام 2010 الماضي؟ 

أحد المشاركين في الندوة: فيما يخص العناصر الاقتصادية أنا لست خبيراً بها وسأكون حذراً ومتواضعاً، فيما يخص عن عدم الصبر أتحدث عن عدم الصبر لأن المساعدات الخارجية للأسف الشديد تفرض نفسها كضرورة في الفترة الأولية؛ بمعنى أن المساعدة الاقتصادية الآتية من الخارج هي مساعدة على الانتقال الديمقراطي وهذا في الفترة الأولية فقط لأنه يجب أن نعطي الاقتصاد التونسي وقتاً كافياً لينتعش مرة أخرى ويسترجع استقلاله وإيقاعه الطبيعي.    

باسكال بونيفاس: يوجد في السوق عدد كبير من الباعة من أصول عربية، فهناك تونسيون وجزائريون والمصريون والمغاربة، عندما آتي هنا لأشتري الطعام يسألونني عن الوضع السياسي والثورات العربية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، هنا أشتري الطعام بسرعة وأتحدث بقليل وأتبادل الابتسامات ودائماً يهدي إلي الباعة فاكهة زائدة أو قطعة طماطم، إن الشراء من هذا السوق متعة ولا أسعر بثقل الوزن. ينظر الناس في فرنسا نظرة دونية لعشاق الرياضة وكرة القدم، تعد كرة القدم معشوقة الجماهير بينما المثقفون ينظرون إليها باستهزاء ولكنني لا أكترث لهذا فلطالما أظهرت حبي لها ولقد اعترفت أمام الجميع بأنني من المعجبين بكرة القدم وأحب استفزاز هؤلاء المتغطرسين الذين يهاجمون كرة القدم، ألفت كتاباً مع ليليان توران وهو أحد أشهر لاعبي كرة القدم بعد زين الدين زيدان وقد أسس مؤسسة ضد العنصرية وعملنا معاً، قبل ثلاث أو أربع سنوات قضينا أسبوعاً في غرب إفريقيا حيث أمضينا وقتاً في مخيم لأطفال مجندين سابقاً، منهم من فقد قدمه ويحاول مسؤول المخيم إعادة تأهيلهم للحياة الطبيعية وممارسة الرياضة وجزء من برنامجنا هناك بث الأمل للرياضيين الموهوبين حتى يشعروا أن هناك فرصةً أخرى للحياة. 

إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

باسكال بونيفاس: من حين لآخر تظهر نافذة أمل لعملية السلام ولقد اقترحنا أنه إذا وقعت اتفاقية سلام بين إسرائيل وفلسطين ينبغي أن يتم ترشيح الدولتين لاستضافة كأس العالم فمثلاً أسند الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا حق تنظيم كأس العالم لكوريا الجنوبية واليابان في عام 2002 ولقد خففت هذه الاستضافة التوتر بين البلدين الذين سعيا معاً وغض الطرف عن تاريخهما العدائي، أنا لست حالماً بل أنا واقعي أعرف أن السلام لن يتحقق بين البلدين بمجرد تنظيم مباراة كرة قدم ولكن من الممكن أن تستخدم تلك المباراة أداةً  لتحسين العلاقات. عندما تكون مراهقاً يكون إحساسك بالعدالة كبيراً وينعدم هذا الإحساس عندما تكبر، لم أتوقع أن نعيش هذه الحياة بهذا الشكل ولكنني أسأل نفسي دوماً: هل المراهق الذي كنته سيوافقني ويحترم شخصيتي اليوم؟ هل خنت المراهق الذي كنته يوماً؟ أم ما زال هناك ما أشاركه فيه؟