المرأة في فضائيات الغناء العربية
مقدم الحلقة: | لونه الشبل |
ضيوف الحلقة: |
جيهان رشتي: العميدة السابقة لكلية الإعلام في جامعة القاهرة |
تاريخ الحلقة: | 10/05/2004 |
– أسباب إظهار المرأة بأغاني الفيديو كليب
– استغلال جسد المرأة
– رأي الشارع العربي
– مخاطر بسبب الفيديو كليب
– دور الرقابة
– بنات الفيديو كليب وعائلاتهن
لونه الشبل: مشاهدينا الكرام السلام عليكم، لغة الجسد وصوت الجسد وإيحاءات الجسد كلها عناوين لأكثر فضائيات الغناء العربية التي باتت تدخل بيوتنا دون استئذان بل كادت تجعل من الفيديو كليب جزءا من حياتنا اليومية، فنحن نصادفه في البيت في المركز التجاري وفي المقهى بل حتى وأنت في رحلة جوية من مكان إلى مكان، أول ما يُفرض عليك مشاهدته أثناء السفر هو الفيديو كليب ناهيك عن إعلانات ولافتات الشوارع العامة ومن ثم بات الأمر يستلزم طرح مجموعة من التساؤلات حول أبعاد هذا القصف المستمر من الأغاني الراقصة وهذا الحضور الطاغي للجسد فيها وعما إوعما إذا كان جسد المرأة قد تحول إلى أداة فعالة لاستدراج العقود والاستثمارات وعن أسباب غياب دور الرقابة وصمت المنظمات النسائية التي تدعي الدفاع عن حقوق المرأة كما سنحاول خلال هذه الحلقة رصد آثار استعراضات الكليبات على نسيج الأسرة وبناء المجتمع فضلا عن محاولة البحث في الاتهامات القائلة بإسقاط الفيديو كليب لرسالة الفن واغتياله للنغم عبر تكريسه لديكتاتورية الصورة الحسية، إذاً للحديث عن صورة المرأة في فضائيات الغناء العربية نستضيف اليوم في استوديوهاتنا في الدوحة الدكتورة جيهان رشتي العميدة السابقة لكلية الإعلام في جامعة القاهرة وفي عمان السيدة لينا التل المخرجة في مركز الفنون الأدائية، كما ونرحب في استوديوهاتنا في بيروت بالمحامية إقبال دوغان رئيسة المجلس النسائي اللبناني سابقا، أهلا بكن جميعا ضيفات على هذه الحلقة من للنساء فقط، مشاهدينا الكرام بإمكانكم أيضا المشاركة في هذا الحوار وذلك من خلال الاتصال بنا سواء عبر الهاتف على رقم 00974 وهو مفتاح قطر 4888873 أو عبر الفاكس عبر على رقم 4890865 00974 أو عبر موقعنا عبر الإنترنت على الصفحة الرئيسية www.aljazeera.net، ننتظر آراء وأفكار الجميع ونرحب بالمداخلات من الجنسين وبداية ولتسليط الضوء على الحضور الطاغي لجسد المرأة في فضائيات الغناء العربية نتابع هذا التقرير.
[تقرير مسجل]
سوسن أبو حمدة: حضور الجسد الأنثوي إلى حد وصل الإباحية في معظم الأغاني المصورة أو الفيديو كليب كما يطلق عليه بات يشكل العنصر الأهم للترويج لهذه الأغنية أو تلك، هذه الظاهرة التي بدأت تجتاح معظم شاشات التلفزة العربية يرى اجتماعيون أنها وجه جديد لغزو ثقافي ساهمت في تعميقه شركات الإنتاج والمؤسسات الإعلامية العربية. وسعيا من تلك الشركات لتحقيق الربح المادي وُظِّفت وسائل التكنولوجيا الحديثة لاستثمار المرأة في جذب أكبر عدد من المشاهدين. ويبدو التأثير الغربي واضحا على بعض الأغاني من خلال لقطات الإثارة والإغواء التي بدأت تظهر فيها الفتاة العربية والتي باتت تدخل البيوت دون رقيب. ولعل الخطر هنا لا يكمن فقط في تسطيح صورة المرأة العربية وعرضها كسلعة إلا أنه يمتد ليشمل مجتمعا بأكمله فضجيج الجسد والذي تعج به القنوات العربية بات ينذر وفقا لبعض الدراسات الإعلامية بإحداث تغييرات على مستوى المفاهيم والقيم تصعب مهمة الأسر في ضبط سلوك الأبناء. وتشير هذه الدراسات أيضا إلى أن الأغاني المصورة بضجيجها غير المتناغم في معظم الأحيان دفعت العديد من النساء العربيات إلى تقليد فتاة الفيديو كليب على اعتبار أنها النموذج العصري المطلوب وذلك ربما إرضاء للرجل الذي اختلفت مقاييس الجمال لديه أيضا. وفي ظل غياب أي رقابة حكومية وغض الطرف عن مضامين الأغاني المصورة حاولت بعض مؤتمرات المرأة العربية تسليط الضوء على هذه الظاهرة فدعت في توصياتها إلى الارتقاء بأداء المرأة وتغيير الصورة النمطية السائدة، إلا أن هذه التوصيات ظلت حبرا على ورق واصطدمت بسياسة العولمة التي تلتهم في طريقها كل ما يعترضها من قيم ومبادئ مقابل الربح التجاري.
لونه الشبل: إذاً مشاهدينا الكرام المرأة في فضائيات الغناء العربية موضوع هذه الحلقة من للنساء فقط نبدأ الحوار فيه بعد هذا الفاصل.
[فاصل إعلاني]
أسباب إظهار المرأة بأغاني الفيديو كليب
لونه الشبل: أهلا بكم من جديد، دكتورة جيهان رشتي أبدأ معكِ هذه الحلقة أنوثة إغواء حضور طاغٍ للجسد وبالتالي تحولت المراقص من عناوينها وشوارعها التي لا يعرفها إلا روادها والمهتمون بها تحولت ودخلت إلى البيوت من خلال فضائيات الغناء العربية، ماذا يعني امتهان جسد المرأة بهذا الشكل؟
” |
جيهان رشتي: هو قبل ما أتكلم عن ما يُقدم في هذه الكليبات إحنا بنقول إن الإعلام للأسف بيتجه إلى إنه يرضي رغبات الناس والبحث عن أكبر عدد ممكن من الجمهور وترك آليات السوق تحدد المضمون، فالتطور اللي حصل من سنة 1985 إنه انخفض التنظيم للإعلام بشكل كبير انخفض تدخل الدولة لتحديد التقليل من العنف للتقليل من الجنس لكي يراعي الإعلان الأخلاقيات حتى نسبة الإعلانات أصبح دلوقتي معلهاش سيطرة في الدول المتقدمة فهذا الانخفاض التنظيمي اللي بيسموه (Deregulation) أدى إلى أن وسائل الإعلام أصبحت الآن لا تعمل على تقديم الرسالة.. الإعلام كرسالة ولها وظيفة اجتماعية إنما أصبحت تسعى وراء الربح ما يحقق لها الربح هو الذي يحدد بقاء البرنامج أو موته، فالتركيز حاليا هو على الترفيه والتركيز أيضا على جذب الشباب لأن هي الفئة التي تستهلك أكثر ويسعى المعلن للوصول إليها، إنتقل إلينا هذا التيار من الخارج في بلادنا ووجدنا أن إعلامنا اللي هو كان مؤسسات عامة تلجأ إلى نفس الأسلوب نقل البرامج الترفيهية التي تجذب الجمهور التأكيد على الـ (Action films) المسلسلات وانخفض المضمون الجاد ومن هنا بدأت ظاهرة الفيديو كليب ده كان مضمون في الأول حينما ظهر، ظهر على قنوات كبلية (Cable television) في أميركا وفي أوروبا وكان قليل التكلفة يعني كان ممكن نقعد نعمل ساعتين فيديو كليبس ورقص وحاجات كده تكلف ألفين دولار ثم تدريجيا تطور وأصبح تكاليفه أكثر لكن ابتدأ يجذب الشباب بشكل كبير الموسيقى كانت من خصائص الراديو والـ (FM) لما جت الموسيقى تقدم في التليفزيون كان ليس عليها إقبال لكن ابتدؤوا يكتشفوا إنه إذا قدمنا أغاني وموسيقى في التليفزيون يجب أن نركز على خصائص الوسيلة يعني أن العين تحب الحركة والسرعة واللقطات القصيرة والمضمون الذي لا يقول شيء ولكن بس يجذب العين بكثر الحركة ولكن بدون رسالة وبالتالي بدأت الإعلانات وبرامج الأطفال والفيديو كليب تأخذ هذا النمط من البرامج وتسهم في تقديمه.
لونه الشبل: ولكن شبه التعري الذي تظهر به النساء الآن في هذه الفيديو؟
جيهان رشتي: الجديد بقى الأكثر إنه كان زمان بيراعي ما يسمى باللياقة إن فيه حد أدنى من اللياقة لا يجب أن نتجاوزها في التليفزيون خاصة إن التليفزيون يدخل البيت بلا استئذان..
لونه الشبل: صحيح.
جيهان رشتي: وكان فيه مراعاة لبعض الجوانب اللي بنقول عليها أخلاقية لكن مع انخفاض التنظيم أُزيح هذا العائق وقالوا إن قوى السوق اللي هتحدد وإن ما حدش هيقول ده خارج اللياقة أو ده يتفق مع اللياقة ولو إنه حتى الآن ما زالت المحطات التليفزيون في الغرب مش المحطات الفضائية أو الكبلية لا التليفزيون العادي بيحاول يراعي اللياقة اللي لاحظناه دلوقتي إنه لجذب المشاهد أصبح يلجؤوا لأي أسلوب، أي أسلوب..
لونه الشبل: بدون أي ضوابط..
جيهان رشتي: بدون أي ضوابط وأنا بتصور إن يعني أنتِ لو سألتِ نسبة كبيرة من الناس هيقولو لك أنهم غير راضين عن هذا النمط، فيه البعض بيقول لك إن ده مضمون بيثير البهجة لكن ناس كثيرة يقولك إن ده مضمون غير محتمل يعني الإنسان لا يستطيع أن يتحمله كثيرا ومضمون بيسيء إلى المرأة لأنه بيقدم المرأة كجنس وإحنا كنا بنطالب من فترة طويلة أن تتوقف الإعلانات عن تقديم المرأة كجنس ولكن وجدنا الإعلانات يعني تم وضع لها ضوابط من جانب المُعلِن لأنه كان خايف من النقد لكن المضمون الجديد اللي ظهر وأصبح معلهوش أي ضوابط ولم تظهر مؤسسات تطالب بإعادة النظر فيه أو مقاطعته أو محاسبة من يقدموه هو الفيديو كليب.
استغلال جسد المرأة
لونه الشبل: صحيح يعني موضوع أن الناس هناك من أحب وهناك من لا يحب سنتطرق إليه بالتفصيل حول آراء الشارع العربي بالفيديو كليب من خلال استطلاعات للرأي قامت بها كاميرا الجزيرة ولكن أستاذة إقبال في بيروت الدكتورة جيهان أثارت نقطة هامة جدا في بداية هذه الحلقة وهي قوى السوق هي التي تحدد هذه الجملة هي قالتها بالضبط أود أن أسألك البعض يرى أن جسد المرأة في هذه الفضائيات أصبح يمثل أداة ربما أداة تواصل إذا صح التعبير بين المالك والزبون وبالتالي بات أداة فعالة لاستدراج العقود والاستثمارات بالتالي أود أن أسألك هل تحولت فضائيات الغناء العربية إلى أسواق للرقيق؟
” |
إقبال دوغان: إذا كان دُمنا مستمرين هيك إيه بتصور إنه هنوصل لها الشيء لأنه هايدا أسوأ صورة للمرأة العربية الفيديو كليب اللي عم يظهر أنا مش ضد كل الفيديو كليب، الدنيا تطورت ونحن ما فينا نقف ضد التطور بس ممكن نقدر نعمل ها التطور ها الفيديو كليب باللياقة التي تليق بالمرأة وبمستوى الفن الراقي يعني الصورة تساعد جدا في إيصال ما يريده والتمثيل تقريبا عم بيصير تمثيل ولكن هذا الاستهجان في طريقة الغناء وفي الإسفاف باللحن والكلمة والموسيقى بشكل بس نُسَوِّق ماذا تفعل هذه المرأة وماذا كيف تتلوى بجسدها وإلى آخره هذا هو الإسفاف وليس ضد الفيديو كليب بشكل مطلق لأن هناك بعض الأغاني كثير راقية وهي موجودة بالفيديو كليب ونحن ما بنقول إننا ضدها فإذاً نحن ضد استعمال جسد المرأة للترويج لغناء كلمات موجودة مع بعضها ما إليها أي معنى بس المعنى الأساسي إنه يبينوا ها الست كيف هي سلعة ممكن سوق النخاس مثل ما قلتي إنه يحددوا أد إيه سعرها وحتى بقولك إنه صار فيه مدارس لها البعض الفنانات ما بعتبرهم أنا فنانات في مدارس لهم بيقولوا على طريقة فلانة وعلى طريقة فلانة وهايدا لازم بأي شكل كل الهيئات مش مسؤولية شخص واحد أو منظمة واحدة إنه نقف ضد مش نقف ضد الفيديو كليب بشكل أساسي نقف ضد هذا الإسفاف واستعمال جسد المرأة لترويج فن هابط يعني هو تكملة للأزمة اللي تمر بها الأمة العربية قاطبة من ناحية الاقتصاد والسياسة والفن والثقافة وأد إيش الشباب ببلدنا مظلومين ببلادنا لأنه شبابنا العرب ما عندهم هلا هدف واضح ما عندهم تنظيمات واضحة ما عارفين حالهم شو بدهم يعملوا واصلين بأغلبهم لمرحلة اليأس ها اليأس عم بيوصلهم أو ليحطوا حالهم بشرنقة ويقوقعوا ويرجعوا للتعصب وللتمسك بالقشور وأو للانفلات في مظاهر المدنية الغربية ومن مظاهر المدنية الغربية هذا الإسفاف بالغناء وبالموسيقى وبإلى آخره وترك الأشياء المنيحة بالثقافة الغربية اللي ممكن نحن نستفيد منها ونساعد فيها على أساس وهذا..
لونه الشبل: أتوجه إليك السيدة لينا في عمان، سيدة لينا أنتي مخرجة هناك دائما أسمحِ لي هناك دائما إيحاءات جسدية وحتى جنسية واضحة في هذا الفيديو كليب أو هذه الأغاني التي تظهر على هذه الفضائيات تركيز للكاميرا على مناطق معينة قد تكون مناطق إثارة في جسد المرأة يعني ربما هناك أشياء مخجلة لا أستطيع حتى أن أذكرها الآن أثناء التصوير وطريقة وضع الكاميرا وطريقة الإضاءة على جسد المرأة، إلى أي مدى تجعل هذه الإيحاءات من المرأة مجرد متاع شيء وبالتالي تعود بالمرأة قرونا إلى الوراء ونعود بها إلى عالم النخاسة وتتسعر؟
” |
لينا التل: الحقيقة طبعا هذه مناظر بذيئة وسيئة ويعني الجمهور في معظم الأحيان لا يتقبلها يعني إحنا كمان الجمهور العربي عنده قدر من المعرفة للتمييز بين الجمال بين الأمور الفنية والفيديو كليب اللي بيحتوي على رقصات وغناء جميل وراقي وبين الفيديو كليب المبتذل، فالجمهور يعرف ذلك ويعي ذلك لكن أنتِ أيضا ما تنسي إن إحنا مجتمعاتنا العربية فيها أيضا تفاوت كبير بالنسبة للمعتقدات والتفاوت بالنظرة للفن والنظرة للجمال فهذا أيضا بيأثر على نوعية الفيديو كليب اللي تقدم، أيضا بحب أشير إلى أن المؤسسات مش كل المؤسسات تسمح بإظهار هذه الأغاني بأسلوب الفيديو كليب المبتذل في محطات كثيرة بتوقف دون عرضها زي مثلا عندنا التليفزيون الأردني لا يعرض هذه الأغاني اللي فيها فيديو كليب فيها حركات وإيحاءات جنسية وفن هابط والشباب العربي أيضا الشباب العربي اللي عايش الآن في هذه الحالة من التخبط والبحث عن الهوية بسبب الانفتاح طبعا العالمي الموجود إحنا لازم نسعى للتوعية يعني حتى هادول المقبلين الفتيات والشباب أنا أيضا بشاهد فيديو كليب لشباب مناظر غير جميلة أبدا ولا يتقبلها الشاب العربي والفتاة العربية فهي للجنسين أصلا موجودة وبالتالي الوعي إذا كان فيه توعية للفن الراقي وإذا كنا إحنا بننتج أعمال فنية متميزة سواء في الغناء أو في المسرح أو في المسلسلات التليفزيونية بالنتيجة إحنا راح نحد من هذه الموضة اللي ظهرت الآن بالنوع الهابط من الفن في الأغاني أو حتى في المسرح تجدي أحيانا مسرحيات لا ترتقي لمستوى الجمهور فكلما كان فيه توعية أكثر لدى الجمهور حول الفن الراقي بمعنى إنه إحنا إذا ربينا جيلنا وهم اللي بيشكلوا الآن الشباب العربي يشكل الأغلبية في المجتمع 70% تحت سن الثلاثين فهم الفئة المستهدفة إذا أردنا التوعية فيجب أن يكون الفن جزء من حياة الطلبة في المدارس لازم يكون الغناء والموسيقى والمسرح والرسم والدبكة والفنون الشعبية والرقص جزء أساسي من المناهج المدرسية حتى ينشأ عندنا يتعود..
لونه الشبل: أستاذة لينا اسمح لي هذا الطفل أو هذا الشاب يعود إلى المنزل وأول ما يفتح التلفاز أو يذهب إلى المقهى أو يتوجه مع أهله إلى أي مطعم يرى هذه المناظر يعني ما يتعلمه في المدرسة ينتهي خلال ربع ساعة أمام هذه المشاهد؟
لينا التل: طبعا لأن إحنا كيف بدنا نحد من هذه الظاهرة ونحد من أنه الفضائيات تعرض هذه الفيديو كليب بده يكون عمل جهد كبير وجهد وطني جهد المؤسسات المحلية والمؤسسات المدنية إنها تقف في هذا وبعدين صانعي القرار في المؤسسات الفضائية ليضعوا سياسات..
لونه الشبل: سنتحدث مطولا عن صانعي القرار، نعم أستاذة جيهان في الأستوديو الأستاذة لينا تطرقت إلى قضية الانفتاح العالمي الموجود الآن وهو واضح وأنتِ أيضا قلتِ بأنه تلازمت هذه التحولات مع العولمة وزحف هذه العولمة وقيمها الاستهلاكية والاقتصادية وبالتالي تحول جسد المرأة إلى صناعة عالمية وأيضا تحولت العلاقة بين الرجل والمرأة إلى حاجة وإشباع وإلى شغف ربما استعراضي مثير يهدف إلى تحريك غرائز الرجل تجاه هذه المرأة، أنتم في كليات الإعلام وأنتِ عميدة سابقة في كلية الإعلام في القاهرة هل ترصدون هذه التحولات؟ هل تُدَرِّسونها بمعنى هل من يتخرج من كلياتكم أو من كليات الإعلام العربية عموما يعي هذه الهجمة أم على العكس يكون مستعجلا جدا ليلحق بهذا الركب ويتطور معه مثلا؟
جيهان رشتي: لا هو طبعا إحنا بنتابع ما يحدث في الخارج لأن لاحظنا ما يحدث في الولايات المتحدة ينتقل إلى أوروبا ثم ينتقل إلينا وهناك.. وده بدء يمكن في مجال الإعلان أما لاقينا تقليد شديد للإعلانات الأميركية في بيئة لا تناسبها هذا النوع من الإعلانات ويعني مثلا في الخليج نُورّي سلع مرتبطة بجو فيه ثلج حاجات زي النوع ده أو استخدام المرأة بشكل مبالغ فيه نحن نتابع هذا ونعلم الطلبة إنه فيه تطورات حدثت في الخارج ولماذا حدثت التطورات اللي حدثت في الخارج أنا أستطيع أن أقول في خلال تسع سنوات..
لونه الشبل: الأخيرة..
جيهان رشتي: الماضية مرعبة طغيان الإعلان الترفيهي على المادة الجادة حتى الأخبار بقت دخل فيها الترفيه..
لونه الشبل: على هذه المحطات هناك نشرة هناك أخبار فنية أساسا يعني تفريغ الأخبار غير الرسمية..
جيهان رشتي: لا الأخبار العادية نشرة الأخبار العادية يجب أن تكون تتضمن مضمون خفيف يرفه عن الناس فلم تعد الأخبار جادة بل لازم يدخل فيها جانب ترفيهي لأن هم شغالين هناك بقياس شعبية البرامج الـ (Ratings) فما يحبه الناس يقدموه، سألوا الناس إيه اللي بتحبوه؟ قالوا مش عايزين أخبار اقتصادية مش عايزين أخبار خارجية مش عايزين أخبار كلها نكد كلها قتل وكلها.. عاوزين أخبار تفرح شوية عاوزين أخبار طريفة عاوزين أخبار فيها اهتمامات إنسانية ده حب مين وده طلق مين وكلينتون..
لونه الشبل: مونيكا لوينسكي..
جيهان رشتي: مونيكا لوينسكي والكلام ده فأدى ده إلى تغيير نشرات الأخبار فلم يعد في الإمكان التفرقة بين الأخبار ده في خلال التسع سنين اللي فاتت والترفيه أيضا طغى الإعلان على المضمون التحريري الأقوى من كل ده التعامل مع المضمون الإعلاني كسلعة تباع وتُشترى كأي سلعة فكل ما زاد جمهور السلعة كلما زاد تقديمها فالتعامل مع المضمون الإعلامي كسلعة يعني معنى كده إنه لا أعطي للناس ما يحتاجوا إليه ولكن ما يرغبوا فيه وكيف يرغب الناس في مضمون أفضل إذا لم يشاهدوه إذا لم نقدمه بكثافة نحن نحب المضمون من اعتياده يعني الموسيقى الكلاسيكية في روسيا..
لونه الشبل: صحيح.
جيهان رشتي: موسيقى شعبية لكن إحنا الطغيان الثقافي أمركة العالم والتدفق المعلومات والترفيه اللي جاي من أميركا ومغرقنا وسيطرة ما يسمى بالـ (Culture) الإمبريالية الثقافية..
لونه الشبل: أتوقف عند هذه النقطة لو سمحتِ لي دكتورة جيهان عند أمركة العالم لأعاود الحوار معكِ حول هذه النقطة ولكن بعد فاصل قصير يتضمن موجزا لأهم الأنباء.
[موجز الأنباء]
رأي الشارع العربي
لونه الشبل: أهلا بكم من جديد مشاهدينا الكرام في هذه الحلقة من للنساء فقط والتي اخترنا أن يكون عنونها المرأة في المحطات الفضائيات الغنائية، دكتورة جيهان قبل الفاصل كنتِ تحدثت معكِ وتطرقتِ إلى نقطة أمركة العالم سأبقى عندها ولكن أسمحي لي قبل أن أتابع أن نعرف رأي الشارع العربي فيما تبثه بعض فضائيات الغنائيات العربية نتابع هذا الاستطلاع لرأي الشارع اللبناني ثم نعاود الحوار.
[شريط مسجل]
مشارك أول: المرأة عم بتُسقِط من حقها وتصبح كسلعة تعرض نفسها كأي منتج يريد الإنسان أن يروج له.
مشارك ثان: مغير مليح المرأة على الفضائيات يعني عم تستعمل كأداة (Marketing) أكثر مها كأداة فن (Presentation) أكثر (Marketing) يعني.
مشاركة أولى: صورتها كثير عم تنتزع يعني وعم بيبينوا لبره إنه المرأة العربية صارت كثير عم تتزمطر وتسوى إيش غير عادتنا.
مشاركة ثانية: أنا أبدا بيأخذوا صورة المرأة خاصة إنه بالهون عندنا مش أبدا زي ما عم بيتفرجوا إنه غلط الصورة اللي عم بيفرجوا على المرأة.
مشارك ثالث: عظيمة شيء حضاري.
مشاركة ثالثة: كثير يعني قيمتها عم تنزل يعني بها الأيام بالفيديو كليبات وهيك يعني.
مشارك رابع: أنا بلاقيها عادي صراحة بس يمكن شوية مفتوحة باللبس لأنه في ناس لما بتصور لازم نحترم كل الأذواق وكل العالم يعني في عالم يمكن بتحب تشوف هيك وعالم لا.
مشارك خامس: نحن اليوم في عصر العصر الاستهلاك اليوم عصر التكنولوجيا عصر التطور إذا ما نظل نحكي بالمرأة والشيء القيم لوره معناته طبعا ماشيين بالتخلف.
مشارك سادس: هذا استثمار للمرأة استثمار سيئ مطلوب المرأة يكون عندها دور أهم بكثير من الأشياء السخيفة اللي عم بيشتغلوها فيها.
لونه الشبل: سيدة لينا في عمان سمعتي ما سمعنا وبأن هناك يجب أن يتطور العالم وربما القيم أصبحت لورا مثلما قال أحد المشاهدين، أود أن أسألك كل هذه الاستعراضات الجسدية المهينة ربما يعني للمرأة وللثقافة العربية أليست استنساخا أعمى حتى للمجتمعات الغربية المنشغلة بلذتها بنمط حياتها بشكلها يعني حقيقة إحدى السيدات استوقفتني منذ يومين وقالت لي لم أعد أُميز الأغنية العربية من الأغنية الغربية حتى تبدأ المطربة بالكلام نفس الصور نفس الإيقاعات نفس الإيحاءات الجسدية والجنسية نفس الفكرة نفس المظهر؟
” |
لينا التل: هو يا ستي مش كلها لأنه الغرب عمل أغاني وفيديو كليب من أرقى ما يمكن أما إذا شاء العرب أنهم يقلدوا الفن الهابط من الغرب فهذا سبب عدم وعي وعدم معرفة بالفن وأهدافه لكن إحنا ما نقدر نحط اللوم على الغرب لأنه الغرب عنده مستوى راقي من الفن هذا اللي لازم إحنا نستفيد منه والأخ اللي حكى اللي إنه إحنا عم نرجع مبدناش نرجع إلى ورا ليس هذا المقصود إحنا لازم نبرز المرأة العربية بفنها وثقافتها في مجال الغناء بجمال وإحنا مش ضد الرقص والتعبير عن قصة من خلال الفيديو وكليب إما إحنا إذا أردنا نحكي فقط عن الفن الهابط وإبراز جسد المرأة بطرق شنيعة فهذا كل العالم بيرفضه حتى الغرب.
مخاطر بسبب الفيديو كليب
لونه الشبل: أستاذة إقبال في بيروت يعني نفتح التلفاز فيديو كليب في المراكز التجارية في المقهى في البيت وربما بعد قليل في العمل وأينما شئتِ تجدين مثل هذه الصور وهذه الأغاني هذا القذف المستمر يعني هل هو تطبيع لراقصة الفيديو كليب لتصبح بالنتيجة جزءا من حياتنا اليومية يعني ما مخاطر هذه الصورة المتكررة والتي تقذف بها يوميا كيف ستتحول النساء العربيات إلى مثل هذه الصورة مثلا؟
إقبال دوغان: أنا بقول إنه هايدا جزء من النساء العربيات هايدا مجموعة كثير صغيرة بس عم بيحاولوا يعطوا صورة فيه يعني المرأة العربية بهاي الفضائيات، المرأة العربية أهم بكثير من هيك وأنا من شان هيك بدعي الفضائيات الجادة إنه هي تبرز وجه المرأة العربية الحقيقية يعني تجيب المرأة الطبيبة المرأة الدكتورة المرأة القاضية المرأة العاملة في المزرعة المرأة العاملة في المصنع وها تحاول تعطي فيهم قدوة صالحة لشبابنا وصبايانا يلي بنخاف كثير يكون هلا صار عنده القدوة سيئة هي قدوة ها النساء يلي عم يطلعوا على ها الفيديو كليبات ومش كثار وهنا ما بيمثلوا أبدا المرأة العربية ولو كان إنه ها الفضائيات نحن كثير ما بنحكي ضدهم وبتشغل عليهم إنه لازم هايدا ها الشيء الهابط يقف بس نحن في عندما نماذج كثير مليحة نحن بندعي مثلا مثل محطة الجزيرة مثل محطة المنار مثل محطة أقرأ مثل محطة المجد مثل ها المحطات المهمين نحن ما فينا نقول بالفضائيات العربية كلتها بس فضائيات غنائية مفيش ثلاثة أربعة وها الغنائية مش كلهم كمان عم يعطوا شيء يعني مؤسف فإذاً نحن فينا نراقب هايدي إذا يمكن بالمقهى بدنا شوف غصب عنا بس ببيتنا فينا نقدر نوقف التشفير تبع الفضائيات وبنمنع أولادنا بشكل إنه يقدروا يشوفوا ها الشيء اللي إحنا ما نريدهم يشفوها ولا نريدهم إنهم يقتدوا فيها..
لونه الشبل: وكل ممنوع مرغوب أستاذة إقبال..
إقبال دوغان: لا يا ستي لا أبدا مش ممنوع نحن لما بنعامل الصغار بنبلج نعطيهم ثقافة والثقافة بيأخذوها أول كل شيء من بيوتهم التربية والإشراف الأمهات أنا عم بقول إنه فيه أمهات مقصرات لأن هم نفسهم بييقعدوا ويتفرجوا على هذه الفيديو كليبات وليش بدهم يقولوا لأولادهن ما تتفرجوا بعدين شغلة ثانية ليش كل بيت فيه بكل اوضة فيه تليفزيون بيسكر الولد الباب عليه وبيتفرج على اللي بده إياه هو بس مش خطر الفضائيات المؤسفة ليش الإنترنت وإلى آخره ليش ممكن تقدر تأذي أولادنا لما نحن بنكون مش عم نشرف عليهم أنا بقول إنه هايدي دور الرقابة، بإنه نمنع ونقاطع للفضائيات نحن فينا نقدر نقاطعهم لما بنقدر نحن كمان الشعب العربي مش كلنا شباب وصبايا حتى الكبار بالعمر عم بيشوفوا ها الفضائيات وهذا أنا بقول لك إنه شبابنا عم بيشوفوا شبابنا قبل الثلاثين خمسة وثلاثين ما بيقدر يتجوز الشباب والصبايا ويمكن هم عم بيشكلوا لهم نوع مثل الانفراج يعني أو شيء بيريحهم بالشيء اللي محرومين منه هم مكبوتين لأنه ما عم يقدروا يصرفوا طاقتهم الجنسية بطرق شرعية وبطرق مضبوطة لأنه الحالة الاقتصادية من النادر أي شاب ما بيقدر ثلاثين خمسة وثلاثين يتجوز..
لونه الشبل: يعني يا أستاذة إقبال ماذا تريدين أن تقولي الآن بالضبط في هذه النقطة يعني ماذا تفعل هذه الفضائيات لهؤلاء الشباب؟
إقبال دوغان: أنا بقول إنه نحن لازم نعطي صورة مخالفة يعني ما بنقدر نقول بس الفضائيات نمنعها نحن بدنا نعطي صورة الصح والصورة الصح دوركم أنتم مش بس الإعلام يعني الإعلام عليه دور كبير بس فيه كثير ناس عليهم دور هلا إذا أتيح لي المجال مرة ثانية بقول لك إنه مين لازم كل الناس يتكاتفوا كل ها المؤسسات لحتى يقدروا مش بس يقولوا هل الفضائيات ما بيسسوا وعم بيعملوا لنا مؤسف لا بدنا نعطي البديل إحنا لحتى شبابنا بالفعل تستغني عنه بملأ إرادتهم.
دور الرقابة
لونه الشبل: سنتيح لكِ بالمطلق كثير من الفرص لتقولي ما شأتِ ولكن هناك موضوع حول الرقابة فتحته الأستاذة إقبال سنفتح هذا المحور وهو محور مهم جدا ولكن لنبقى بداية عند الانتقادات الموجه لشركات الإنتاج في صناعة الفيديو كليب وحول هذا الموضوع كان لكاميرا الجزيرة اللقاء التالي مع السيد محسن جابر رئيس مجلس إدارة شركة عالم الفن.
[شريط مسجل]
محسن جابر: المطرب بيعتمد على البنات لجذب المشاهد أنا لم ألتفت لهذه النقطة ليه؟ لأني شفت إن نقد ليس في محله أنا من حقي إن أنا أستخدم كل الوسائل لجذب المشاهد ولكن في حدود الاحترام والحشمة وعدم المشاكل إنما مش من حقك إنك أنت تنقدني عشان أنا نجحت عشان جبت مشاهدين يشوفوا حجم مشاهدة أكبر للفيديو بتاعي وأنا لا عملت ابتذال ولا عملت (Sex) ولا جرحت حياء أي امرأة ولا جرحت حياء نفسي كرجل شرقي ماهو أنا ممكن في يوم من الأيام أبقى أب.
لونه الشبل: إذاً دكتورة جيهان أنا من حقي أن استخدم كل الوسائل لجذب المشاهد وهذه الجملة تفضل بها السيد محسن جابر، أجهزة الرقابة في عالمنا العربي جاهزة دائما لقص وحذف وشطب كل ما يمكن أن يمس بالسياسات ربما بالزعماء ربما بالمواقف السياسية ربما ولكن عندما يتحول لقذف مبتذل للبيوت والأسر والمجتمع ككل تختفي هذه الوسائل لماذا يخفت صوت أجهزة الرقابة لدرجة السكوت والصمت المطبق حينما يتعلق الأمر بظهور نساء عاريات على الشاشات وإيحاءات مخجلة على هذه الفضائيات؟
” |
جيهان رشتي: هو الرقابة تقدر تمارس عملها بالنسبة للقنوات الوطنية إما القنوات الفضائية لا تستطيع الرقابة أن تفعل شيء لأنها خارج عن رقابة مين لذلك لما بدأت قنوات خارجة عن الأدب تماما تعمل من تركيا ومن إيطاليا ومن كده كان الثورة في الدول الأوروبية على هذا النوع من المضمون لأنه ما كنش قادرين يوقفوه وأياميها قالت مارغريت تاتشر يعني عاوزين حد أدنى من المراعاة اللياقة حد أدنى من مراعاة..
لونه الشبل: من الخجل..
جيهان رشتي: يعني هو اللي طلب إن الإعلام يمارس على نفسه نوع من الرقابة الذاتية لأنه صعب فرض الرقابة من جانب الحكومة ولكن ما الذي يمنع إن الجمهور اللي هو السيد في مجال الإعلام إنه هو يوقف نشاط هذه القنوات من خلال إرسال خطابات وإرسال مكالمات تليفونية ومن خلال تهديد المُعلِن الذي يمول شوفي القنوات دي تسعى وراء أكبر جمهور ممكن ولكن إذا إحنا كجمهور قلنا للمُعلن لن نشتري السلعة التي تروج لها وتروج من خلالها مضمون يسيء إلينا المُعلِن هيروح القنوات دي هيقول لا أرجوكم أنا مش عاوز أزعل الناس مني مش عاوز مقاطعة للسلعة المجتمع المدني..
لونه الشبل: إذاً الرقابة ليس لها دور في هذا الكلام؟
جيهان رشتي: لا الرقابة ملهاش دور..
لونه الشبل: خارج هذا الموضوع نهائيا..
جيهان رشتي: خارج تماما..
لونه الشبل: طب أتوجه إليكِ سيدة لينا يعني في بعض الأحيان نجد بأن أشخاصا من الأسر الحاكمة أو من كبار الشخصيات والمتنفذين أحيانا في دول معينة هي التي تملك هذه الفضائيات أو القسم الأكبر من الأسهم فيها إذاً بالنتيجة وأنتِ مخرجة يعني من يراقب من وإلى من يجب اللجوء في مثل هذه الحالات إذا كان الشخص المسؤول عن هذه المحطة هو من الأسرة الحاكمة ربما أو من المتنفذين؟
لينا التل: يمكن السبب الرئيسي إنه إحنا بنشاهد هذه الأشياء على شاشات التلفزة لأنه القاعدة بتاعتها رجال اللي صانعين القرار فيها رجال وبالتالي لو كانوا نساء ممكن يكونوا حساسين أكثر للفن الراقي اللي يجب أن تقدمه المرأة وبالتالي من يراقب زي ما تفضلت الدكتورة جيهان إنه المحطات الحكومية هي اللي تستطيع بقدرتها إنه توقف أو لا توقف هذه المشاهد أما الفضائيات فهي مفتوحة وهذا جزء من التطور الموجود في العالم، الانفتاح الحرية فهاي الفضائيات ما بنقدر إحنا نلومها إحنا بنلوم الفنانين اللي بيقدموا على هيك شيء وبنلوم المؤسسات المدنية والمجتمع المدني التربية والتعليم إلى آخره في توعية الناس نحو ما هو أفضل وما تنسي أيضا إنه إحنا في مجتمعاتنا العربية كل شيء نسبي يعني فيه بعض المحطات أو فئات من المجتمع إذا قَدَّمتي امرأة غير مُغطاه وفيه موسيقى وفيه رقص حتى لو كان رقص جميل يعتبروه هذا شيء مسيء للمرأة ففي نسبية كثير..
لونه الشبل: نعم ولكن هذه الصور التي تظهر عموما هي صور يعني في كل الأعراف والمجتمعات الشرقية هي صور مرفوضة يعني لا تقف هنا عند ثقافة معينة في بلد معين أو في غير بلد يعني لا يقبلها أي بلد حتى وإن كان متطورا؟
لينا التل: صح بس ستي إحنا هذا اللي عم بيصير هذه الظاهرة هي انعكاس للوضع العربي والعالم اللي إحنا عايشينة إحنا عايشين في مجتمعات الآن فيها (Extremists) فيها التعصب الزائد..
لونه الشبل: التطرف نعم.
لينا التل: والتطرف الزائد وفيه التطور الحر الزائد الوسطية هنا مفقودة وهذا ما يجب أن نسعى إلى تحقيقه في مجتمعاتنا العربية نحن مضطرين غصب عنا بدنا نشاهد ما نشاهده لكن كيف نصل إلى الوسطية.
لونه الشبل: طيب نبقى في موضوع الرقابة وعن دور النقابات ربما لمضمون الفيديو كليب نتابع أيضا مع محسن جابر مرة أخرى.
[شريط مسجل]
” |
محسن جابر: أنا لأول مرة هأهاجم النقابات، النقابات ليس لها دور فعال وبالشكل الأمثل، النقابات كل هَمَّها إنها تدور على الرسم النسبي الخاص بأعضائها تدفع كام علشان نسمح لك تصور فيديو كليب؟ أو تسمحي تدفعي كام عشان نديكي تصريح مؤقت عشان تروحي تصوري؟ سواء إن كانت راقصة أو مش عارف إية أو كانت إيه فهو كل اللي بيهمهم الدور المادي أو الشق المادي في هذا الشأن الحجم المبلغ الرسم النسبي اللي يدفعه واحد من واحد إلى الثاني إنما الدور الفني ليس له تتدخل وهقول لك كمان أي إنسان بسيط لأنه لا يستطيع أن يتدخل إذا كان تصوير الفيديو كليب في الخارج ومعظم الفيديو كليبات بتتصور في الخارج، إيه دوره لو أنا عملت الفيديو كليب في لبنان وجبت الفيديو كليب متصور وبيتذاع على الشاشة؟ وبعدين دور الفضائيات هي يعني القصة كلها هي معركة أخلاق إنما إذا دورّنا من الوسائل القانونية أو الوسائل الشكلية أو الوسائل كلها نقدر نفندها بأية في الآخر يعني إذا تم غلق المحطة من على (Nile sat) ماهيروح يبثها من على (Arab sat) أتقفلت من على (Nile sat) و(Arab sat) خذوها بيشتغلوا من (كلمة غير مفهومة) وهتغطي المنطقة ويمكن أكثر ما زالت لحد النهارده معظم قنوات الـ (ART) بتتبث من إيطاليا وبيشاهدها المشاهدين في كل الأماكن.
لونه الشبل: طيب أستاذه إقبال أتوجه إليكِ وأعلم بأن لديكِ مداخلة دكتورة جيهان وسأفسح لكِ المجال ولكن أسمحي لي أستاذة إقبال إذاً ليس هناك دور ربما والنقابات والرقابة عموما في العالم العربي ليس لها أي دور في هذه الفضائيات أود أن أسألك هل صمت القائمين على الإعلام في عالمنا العربي عما تبثه هذه الفضائيات هو لمصلحة الأنظمة السياسية بالنتيجة بمعنى لإلهاء الشباب عن قضاياه وعن الواقع المر الذي يعيشه وبالتالي ربما أيضا ليغفل الشعب عن الاتفاقات السرية تحت الطاولات وتنفيذ ضغوط مشاريع الإصلاح ربما والتطبيع المطلوبة كل هذا إلى أي مدى يمكن أن يُعتبر صحيحا؟
إقبال دوغان: والله أنا بعتبر إنه إذا ظنوا إنه هايدا الانفلات بالشباب بيوصلهم لأنه يلتهوا عن قضاياهم لقيوا إنه هايدي شغلة أكبر لأنه ممكن تعمل فوضى بالمجتمع أكبر بكثير من إنه يكون الشباب منظم وعارف طريقه وعنده هواياته وعنده مواقعه وعنده رياضته وعنده وعارف أهدافه بوضوح وبصراحة وإلا ما يلوموا حالهم إذا كانوا الشباب بها الشكل بدون هدف وصلوا لمرحلة اليأس ويتموا بيحكوا إنه شو عم بيصير من حركات ها الشيطنة شو ما بعرف عبدة الشيطان وإلى أخره هذا كليته ممكن يدمر المجتمعات على من فيها وبمن فيها وبيكون هايدا مش لمصلحة لا الأنظمة ولا اللي قاعدين على رؤوسنا فأنا بتمنى إنه ما يكون عندهم الاتجاه هذا لتضييع شبابنا عن قضاياهم الأساسية يلا ما بقى فينا حد يقدر يخفي رأسه بالرمال ويقول إنه نحن بأمان وإحنا معنا قضايا عندنا قضايا كثير مهمة نحن قدام حرب كثير قاسية نحن قدام احتلال قدام حركة صهيونية بدها تأخذنا تأخذ بلادنا كليتها بدون ناس ولمرحلة كبيرة ولتخطيط كثير كبير لوقت كثير كبير عندنا احتلال لبلادنا الشباب لازم يكونوا مهيئين ضمن ها القضايا هايدي ومنظمين فيها وإلا بعدين مش هتروح بس على الشباب هتروح على البلاد كلها وهتروح على الحكام اللي ممكن يكونوا عم يخلوا الشباب يضيعوا بها الشكل..
لونه الشبل: دكتورة جيهان كان..
إقبال جوغان: وبيجوز يكون هايدي قصة الفيديو الكليبات نوع من اللي عم يستعملوه حتى الصهاينة بمعاونة من ناس عندنا يمكن بقصد يمكن بدون قصد لحتى يقدروا يوصلوا لأهدافهم بتضييع شبابنا بها الشكل.
لونه الشبل: أشكركِ جزيل الشكر، الدكتورة جيهان كان لديكِ تعليق على أكثر من نقطة.
جيهان رشتي: عندي نقطتين الحقيقة أول نقطة أن السبب في ظهور هذا النوع من مضمون ومروره بدون محاسبه انخفاض الوعي عند المشاهدين الإعلام يحاسب الناس على أخطاؤهم لكن من يحاسب الإعلام مبدأ المحاسبة الـ (Accountability) مُفتقد تماما في بلدنا لا نحاسب الإعلاميين إذا أخطؤوا لا نحاسب الإعلاميين إذا استهتروا لا نحاسبهم إذا عملوا على تدمير هذا المجتمع إذا بالغوا في تقديم مضمون هابط في الدراما في الأغاني إذا ضللوا من خلال الأخبار وحذفوا معلومات أو كذبوا أين محاسبة الإعلامي حضرتك تكلمتي عن النقابة، النقابة المفروض تحاسب مش تأخذ رسم مجرد تأخذ رسم لا، إحنا عندنا النقابة في بعض الحالات منعت بعض المطربات من الظهور لأنها كانت بتلبس يعني ملابس..
لونه الشبل: أه هذه نقطة مهمة مطربات من الخارج يعني خارج مصر ومصريات..
جيهان رشتي: لا من خارج مصر ومن داخل مصر..
لونه الشبل: يعني هناك من يقول إن بعض الدول تمنع مطربات أن تدخل إلى البلد ولكنها تقبل بنفس العروض وبنفس الهيئة لهذه المطربة إن كانت مطربة محلية تسمح لها بالظهور ولكن تمنع مطربة من دولة أخرى؟
جيهان رشتي: لا هو الحقيقة الاثنين بيحصلوا بس لفترة قصيرة أنا اللي كان بيهمني مش عاوزه الدولة تتدخل دائما، لابد أن نكون مجتمعات المجتمع المدني التي تحاسب الإعلاميين والتي تأخذ موقف قوي يعني إحنا عندنا مثلا مؤسسات خاصة بالمرأة المجلس القومي للمرأة لا يرضى عن هذا النوع من المضمون وكان بيعمل على.. يعني من ضمن الأشياء اللي كانت مُقدمة في أول البرنامج..
لونه الشبل: التقرير.
جيهان رشتي: إنه صورة المرأة والعمل على تحسين صورة المرأة وألا تُقدم المرأة كمخلوق تابع فقط أو كجنس أو كإنسانة لا تستطيع أن تُفكر أو تواجه الحياة وحدها..
لونه السبل: صحيح.
جيهان رشتي: هذا النوع من المضمون الذي يركز على الجنس محتاجين إن إحنا نحاسب اللي بيقدموه، نحاسب لازم يكون في محاسبة قوية وبعدين عاوزه أقول حاجة النقطة الثانية..
لونه السبل: باختصار شديد.
جيهان رشتي: هذا مضمون يلوث العين ويلوث الأذن هذا مضمون خارج عن الأداء.
لونه السبل: طيب جميل جدا هذا مضمون يلوث العين ويلوث الأذن وكي تكتمل الصورة اسمحي لي يجب أن نعرف رأي المعنيين في هذا الأمر ومن يقومون بمثل هذه الكليبات، التقت كاميرا الجزيرة في هذه النقطة تحديدا إحدى بطلات الفيديو كليب وهي الفنانة أمل حجازي نتابع معا.
[شريط مسجل]
أمل حجازي : بدي أقول إنه الفيديو كليب عنصر كثير مهم للأغنية بتعرفي هلا إن إحنا كل شيء (TV) صار يعني فضائيات كثير عم توصل الأغنية أسرع عم توصل لكل العالم صار الكليب هو اللي بيوصل أكيد كثير مهم الكليب بس ما يكون كليب هابط لأنه نحن بعتبر إنه هلا نحن بأيام أكثر فترة وصلت الكليبات إلى مستوى كثير متدني وأكيد في المليح وفي اللي مامليح يعني بس اللي ما مليح صار أكثر بدهم يغطوا كثير أشياء ثانية على حساب إنه اللبس المثير يعني هي الإثارة حلو المرة تكون مثيرة حلو تبين الأنوثتها البنات بس في إثارة بشعة وللأسف صار فيه كثير منهم عم بيغطوا إنهم ما عندهم أصوات بغير أشياء لازم شوية ينتبهوا أكثر لأنه يمكن أكثر فترة وصلنا لها المرحلة هي ها الفترة وشرك الإنتاج لازم تنتبه أكثر كمان ما بتشغلني بالكليب لي يعني أنا بعتبر إنه الألبوم زمان صورت عينك عينك ما كان حد سامع بزمان مع إنه كانت ضمن الألبوم، ظلنا.. يعني نزل الألبوم يعني شيء ثلاث أربع أشهر لصورت زمان لضربت الغنية إنه مشيت فهون عرفت إنه أد إيش الكليب مهم للأغنية إنه نازلة الأغنية بالألبوم ما حدا سمعها ولا صورتها أكيد كثير أساس الفيديو الكليب لأنه بيصور الأغنية يعني 100% وخاصة بعصرنا هذا يمكن قبل ينزل للفنان ألبوم يشتروه يسمعوه كله هلا إذا الأغنية مش مثيرة ما بيسمعوها وصار صرنا مع عصر إنه كليبات يعني.
لونه الشبل: أستاذة إقبال في بيروت سأقتطع جزءا من كلام الفنانة أمل حجازي حلو المرأة المرة تكون مثيرة وحلو تبين أنوثتها، أنتِ رئيسة المجلس النسائي اللبناني سابقا وصمت كثير من الجمعيات والمنظمات النسائية عما يجري وعما نسمع الآن يثير كثير من التساؤلات أنتم في هذه المنظمات والجمعيات تَسعون إلى تفعيل دور المرأة تمكين المرأة تحسين موقعها العمل على تواجدها في مراكز القرار والدوائر السياسية والاقتصادية، أين أنتم الآن فعليا في الواقع على الأرض بعيدا عن البيانات وبعيدا عن التوصيات وبعيدا عن أوراق العمل تجاه هذا الاستغلال للمرأة والامتهان لجسدها؟
إقبال دوغان: أقولك شغلة إنه نحن يعني هيئات مدنية لا نملك سلطة تقريرية عشان هيك إحنا عم بنطلب السلطة التقريرية لحتى نحن بها الوقت نصير نقدر نتصرف ونقول لا وكلمتنا لما بنقول لا تنسمع لأنه في وراها قرار، المرأة أنا برأيي إذا ما قدرنا وصلنا للمواقع اللي فينا نقول فيها قرار لن نستطيع أن نغير شيء، نحن في لبنان عملنا عدة حملات ضد مش بس الفيديو كليب ضد الإعلان المسيء للمرأة والذي يستعملها كسلعة وبالواقع يعني أثمرت بعض الأحيان بشكل جزئي كنا بس نخلص من الحملة فترة صغيرة يرجعوا على الجديد لأنه نحن ما عندنا سلطة القرار أنا برأيي هذه ها الشغلة أستاذة..
لونه الشبل: طب دكتورة معلش يعني أستاذة إقبال، تُرى ماذا يعني سيحدث إلى أن يكون إلى..
إقبال دوغان: لا بدي شغلة إنه نسائية مش الجمعيات النسائية بس المسؤولة عنا هذا المفروض يكون في.. كبير مسؤول عن هذه الشغلة..
لونه الشبل: لو سمحتي ماذا سيحدث إلى حين حصول كل مراكز القرار يعني ربما تأخذ هذه القضية سنوات؟
جيهان رشتي: ليس دلوقتي..
إقبال دوغان: (كلمة غير مفهومة) يمكن صوتنا ما دايما يتسمع 100% بس إحنا مش لو حتى مسؤوليين..
لونه الشبل: اتفضلي يا سيدتي..
إقبال دوغان: أنا بدي أقول لكِ شغلة إنه نحن لازم نكون..
جيهان رشتي: نحن لا نرغب في إن الحكومة دائما اللي تتدخل لتفعل شيء المفروض إن إحنا حينما كمؤسسات مجتمع مدني بنوصل للإعلام بنتحدث في الإعلام بنضغط بنرسل تلغرافات بتعمل مكالمات تليفونية بنشكل جماعات كما تشكلت..
لونه الشبل: رأي عام يعني..
جيهان رشتي: رأي عام وبيبقى محترم يعني في الخارج الآباء الأمهات المدرسين بيشكلوا جماعات للضغط على الإعلام لتقليل المضمون العنيف، لتقليل المضمون اللي فيه جنس وبينجحوا وبيبقى كلامهم له احترام، بيضغطوا كمان حتى إن الأكل اللي بيتناوله الأطفال زي الأكل السريع ده يستخدم زيت ما يكونش..
لونه الشبل: صحي.
جيهان رشتي: صحي أو ما يكونش بيزود الكوليسترول فالمجتمع المدني يستطيع أن يفعل الكثير يعني لو نظمنا حملة من كاتبي الخطابات والمتصلين بالتليفون واللي بيرسلوا إيميل لا شك إنهم هيحدث تأثير أنا لا أرغب في مزيد من..
لونه الشبل: يعني ربما بمثال (Big Brother) مثلا في البحرين مثل ما حصل..
جيهان رشتي: بالضبط مين اللي وقف البرنامج ده؟ الناس تضامن الناس لأنهم شعروا إن إحنا عماليين ننقل بدون وعي برامج من الخارج لا تناسب واقعنا إطلاقا وتسيء إلينا يعني الواحد الشباب يمكن بيتفرج عليها لأنه قليل الخبرة ويتصور إن ده شيء طبيعي لكن اللي فاهمين ثقافة البلد وحضارة البلد بيحسوا بالحزن وبالمرارة..
لونه الشبل: والألم صحيح نعم.
جيهان رشتي: فبيعملوا على إيقاف هذا النوع من المضمون، إحنا لابد أن نتوقف عن إن إحنا ننتظر من الدولة أن تتدخل لمنع مضمون لأنها تستطيع أن تتدخل بعد كده لتمنع أشياء لا ترضى عنها وهي في مصلحة المجتمع لا نرغب في تدخل الدولة لكن نرغب في إن الناس تحاسب الإعلام يبقى في وعي عشان إحنا نوقف للإعلام ونحاسبه.
بنات الفيديو كليب وعائلاتهن
لونه الشبل: هذا الكلام جميل جدا، أستاذة لينا التل في عَمَّان سؤال يطرحه الكثيرون وأوجه إليكِ الآن كمخرجة من أين يأتون ببنات الفيديو كليب؟ أين هذه العائلات التي تقبل على بناتها الظهور بمثل هذه المظاهر واسمحي لي أن أسمع منكِ الإجابة أستاذة لينا من عمان بعد هذا الفاصل القصير.
[فاصل إعلاني]
لونه الشبل: أهلا بكم من جديد، سيدة لينا سألتكِ قبل الفاصل حقيقة سؤال يطرحه كثيرون وطُرح علي قبل هذه الحلقة يعني من أين يأتون بمثل هذه البنات العربيات الشرقيات بعمومهن؟ أين هذه العائلات التي تقبل على بناتها الظهور بهذه المظهر؟
لينا التل: أنا كنت أحكي إنه المرأة العربية في مجتمعاتنا العربية تحدياتها اللي بتواجهها هي أكبر من فقط ظهورها بالفيديو كليب الفقر التخلف عدم إشراك المرأة في قرارات الأسرة عدم اتخاذ المرأة قرارات اقتصادية في منزلها الإساءة للمرأة هذه كلها عوامل بتخلي فتيات تُقبِل على هذا النوع من الفيديو كليب طبعا ها دول الفتيات اللي بيقبلوا بيكونوا إما من عائلات فقيرة جهل عدم معرفة عدم تعليم حتى بيكون أحد الأسباب فإحنا التحديات اللي بتواجهنا تحديات كبيرة كثير هي اللي عم تفرز هذا النوع من الفن والسبب الرئيسي إن إحنا في مجتمعاتنا العربية.
لونه الشبل: ولكن هنا يظهرن وكأنهن بنات خمس نجوم أستاذة لينا؟
لينا التل: كيف خمس نجوم يعني؟
لونه الشبل: يعني بنات عائلات وبشكل يعني حتى الدكتورة جيهان توافقني.. يعني حتى بنات الجامعة الأميركية..
جيهان رشتي: الجامعة الأميركية..
لونه الشبل: بنات الجامعة الأميركية أحيانا في مصر..
لينا التل: شوفي نحن في عالمنا العربي لا بسبب عدم وجود الديمقراطية أصلا في المجتمع ككل وعدم وجود دور للمرأة هي فقط شعارات للي إحنا بنسمعها دور للمرأة دور لاحترام المرأة ومشاركتها في المجتمع هذا بيأدي لها التمرد اللي عم بيصير فبيصير في عندك ناس بتنادي بالحرية بسبب الإحباط وبسبب الكبت اللي تفضلت فيه الست إقبال في البداية فبيطلع عندكِ هذه النماذج اللي ممكن تكون اللي هي كانت من عائلة مثلا متعلمة ممكن يكون رافض لشيء معين من الضغط لحريتها فهي بتعبر عنه بها الطريقة المبتذلة وهذا بيصير في المجتمعات اللي ما فيها توعية عرفتي إحنا ما عندنا توعية اجتماعية متميزة في العالم العربي بسبب عدم الديمقراطية الموجودة..
لونه الشبل: جميل جدا، تعليقك دكتورة جيهان؟
جيهان رشتي: أنا أعتقد إن هم فتيات بيعني بيحاولوا إن هم يظهروا يبقوا نجمات يشتغلوا في مجال التمثيل في مجال الإعلان فبيتصوروا..
لونه الشبل: هل هن من شريحة فقيرة حقيقة؟
جيهان رتشي: لا أبدا بالعكس يمكن نسبة كبيرة منهم بيجيدوا اللغات الأجنبية ومن عائلات كبيرة عائلات (Modern) (Liberal) وكده وهم مش يعني بيبتدوا يمكن في هذا المجال مش دائما كل الفيديو كليب بيبقى فيه مناظر صعبة لكن يتصوروا إن هم لما يؤدوا أغنية ويشاركوا في الرقص وبعضهم خريجي معهد الباليه خريجي معهد الفنون المسرحية خريجي معهد السينما دي الوسيلة إن هم يدخلوا عالم الفن..
لونه الشبل: وينجحوا.
جيهان رشتي: وينجحوا فمتصورش إن هم بيدخلوا هذا المجال لأنهم بيأتوا من مستويات اقتصادية مخفضة..
لونه الشبل: أو الفقر مثلا.
جيهان رشتي: ولكن هم يعني فتيات عاوزين يبقى لهم دور وده الوسيلة الوحيدة يعني الوسيلة الوحيدة.
لونه الشبل: طيب اسمحوا لي أن أشرك بعض المشاهدين معي السيدة علي شعلان من مصر تفضل سيد علي.
علي شعلان: ألو سلام عليكم.
لونه الشبل: وعليكم السلام.. يبدو أننا فقدنا الاتصال بالسيد علي، أيضا معي السيدة هالة من فرنسا تفضلي سيدة هالة.
هالة: ألو مساء الخير.
لونه الشبل: مساء النور تفضلي.
هالة: مساء الخير لكم ولضيوفكم وبها البرنامج الحلو كثير المداخلات فيه كثير عجبتني وبحب أضيف شغله صغيرة إنه الكليب الفيديو كليب اللي عندنا بالبلدان العربية ما بيعبر نهائيا عن واقعنا وبالعكس أنا بعتبر إنه له خطر أكبر بكثير من خطورة إنه المرأة في عم تتمايل وبتعرض جسدها كإثارة بالمجتمع يعني ما عم تعبر.. الكليب ما عم بيعبر نهائيا عن واقع عربي يعني أي واحد هون بمجتمعنا بفرنسا مثلا أنا صار لي ثلاثة وعشرين سنة عايشة هون بيشوف فيديو كليب عربي مستحيل يعني مستحيل لا بالمناظر ولا بمكان التصوير ولا بالأبطال ولا بالأدوات الموجودة حتى بالكليب المستخدمة كالسيارات والقصور وكل هذه الأمور مستحيل أن تعبر عن واقع عربي يعني عندما يسألونني الناس هنا لا أستطيع نهائيا إلا أن أنتقد الفيديو كليب مثلما ينتقده الآخرين بينما بفرنسا أو بأوروبا بشكل عام الفيديو كليب مهما كان مستواه إن كان مستوى جيد أو مستوى هابط فهو يعبر عن واقع يعيشه يعني أوروبا تعيش أزمة أيضا على مجال الفن على جميع المجالات ولكن تبقى الفيديو كليب بالدول الغربية وبأميركا تعبر عن الواقع يعني النساء يلبسن بنفس الطريقة تقريبا بعض النساء يلبسن بنفس الطريقة وبعض النساء يرفضن هذا الكليب ولكن يبقى دائما عندما نشاهد الكليب في المجتمع الغربي يبقى يعبر عن شريحة معينة في هذا المجتمع أما الكليبات حتى لو كانت جيدة وفيها فن مثلما تقول الأستاذة من الأردن لا تعبر نهائيا عن واقع عربي وإنما تجعل الشباب دائما يعني مغتربين عن واقعهم ويحلمون بهذه الكليبات..
لونه الشبل: شكرا جزيلا لك السيدة هالة من فرنسا وصلت الفكرة تماما، أيضا أشرك السيد محمود العلوي من المغرب تفضل سيد محمود باختصار شديد لو سمحت.
محمود العلوي: السلام عليكم.
لونه الشبل: وعليكم السلام.
محمود العلوي: أولا أريد أن أتكلم عن الفنانة أمال حجازي فقد كانت تتكلم عن السوق ولم تتكلم عن الأخلاق هذه ميزة يعني فلقد نجحت هذه إلى حد كبير هذه المشاهد في تقريب المجتمعات العربية عندما تقول للدكتورة أن السوق هي التي تفرض هذا النوع لماذا فأين هي عقيدة المجتمع العربي؟ ألاحظ في السنوات الأخيرة أن المرأة ذات الثقافة العلمانية هي التي يدفع بها في الصحافة وفي المناصب السياسية وفي وضع فلماذا أيها الأخت لم تستقلبين التيار أحد الأخوات من التيار الإسلامي؟
لونه الشبل: نعم شكرا لك السيد محمود العلوي من المغرب ملاحظة ربما تكون مهمة، أتوجه إليكِ أستاذة إقبال في بيروت هناك موضة ربما في هذه المحطات هي الرسائل القصيرة التي تمر دائما في أسفل الشاشة وتحتوي على غرام وانتقام وخصام وصلح وطلب تعارف على هذه الشاشات وهي المعروفة طبعا باسم (SMS) وأود أن أقرأ على مسامعك لو سمحتِ لي هذا المقطع الصغير من أغنية تتردد كثيرا على إحدى هذه المحطات لو عايز تسهر بره أبدا ممنوع بالمرة إسهر بالبيت مش بره صدقني أنا عندي كثير أنا هطلب أيدك بكرة وافق من غير تفكير وطبعا لا صوت ولا شكل على العموم، في الرسائل تبعث لشاب أريد أن أتعرف عليك وفي الأغاني أنا هطلب أيدك بكرة طبعا عموما، أليس هناك قلب للمفاهيم في هذه المحطات؟
إقبال دوغان: ما اللي عم بنقوله يا أختي إن هذا نتيجة التخلف العربي نحن يعني كل شيء عندنا صار هابط بكل أدائنا وليش بدك تلاقي إنه الفن بده يكون أقل هلا بها الوقت وين القمم الفنية اللي كانت عندنا؟ وين أمثال عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وعبد الوهاب وفريد الأطرش؟ ها الأغاني اللي كانت بتطلعك بالسماء بتعيشك بالحياة المشتركة بتعيشك بالفكر بتعيشك بالأحاسيس ما بتعيشك بالجسد وين هلا موجودين إجمالا البلاد وين الفكر وين طه حسين وين أمثال نجيب محفوظ الله يخليه بس وين اللي يكون على أمثالهم..
لونه الشبل: يقال عنهم جميعهم أم كلثوم وعبد الحليم حافظ دقة قديمة مملين وإيقاعات بطيئة وملت الناس وهي.. عصر السرعة وعصر الحركة..
إقبال دوغان: لا بالعكس استطلاعات الرأي لعبد الحليم حافظ لا يزال لحد هلا محبوب مثل لما كان بالأول وأكثر وعند الشباب بصورة خاصة شبابنا مش ذوقهم هابط شبابنا اللي عم ينعطى لهم أشياء هابطة بس تأكدي إن أنا عندي ثقة كاملة بشبابنا إنه هيقبل ما هيقبله هذا الفن الهابط وإذا كان أيام يبقبله بس هذا الفن بيمرأ هيك مرقة الطريق مثل فقاعات الصابون وبيروح هذا الفن الأساسي هو اللي هيبقى بالآخر واللي بقوله أنا للأخ إنه اللي حكى هلا ليش ما مستقبلة حدا من التيار الإسلامي لشون إحنا تيار يهودي؟ نحن كمان مسلمات ونحن متمسكين بديننا..
لونه الشبل: يعني كأنما هو ينزع الإسلام عن الضيفات يعني نحن لا نريد أن نعيب على هذا الاتصال..
(حوار متداخل)
إقبال دوغان: بها الشكل لأنه أنا حاجة بيت الله والحمد لله بأقوم بكل الفروض وكليتنا أنا بتصور كمان أخواتي..
لونه الشبل: نعلم تماما.
إقبال دوغان: اللي استضفتوهم نفس الشيء ليش هو نزع عنا صفة الإسلامية يعني..
لونه الشبل: حاول ولم يستطع أشكرك جزيلا سيدة..
إقبال دوغان: الشغلة الثانية إنه أنا اللي بدي أتداخل فيه يعني إنه على رجال الدين مسؤولية أساسية عنا وعلى كل المفكرين الإسلاميين إنه حاجة يحرموا كل شيء على الشباب بشكل هيخلوهم يطلعوا لبرة الموسيقى الراقية ليش هي محرمة الفن الراقي الأشياء المسلية للشباب بشكل أخلاقي هذه كلها لازم هايدا نحن رجال الدين يبيحوها حتى شبابنا ما يلاقوا حالهم إنه محاصرين اللي بدهم يروحوا للجهة المسفة والجهة ياللي بتوصلهم للمحل إن إحنا ما بدنا إياه أنا..
لونه الشبل: أنا أتوقف عند هذه النقطة ورأي الشباب لو سمحتِ لي أستاذة جيهان لنوسع مجالات استطلاع الرأي رصدت كاميرا الجزيرة بعض الآراء لطلبة الجامعة المركزية في الجزائر نتابع معا.
[شريط مسجل]
مشارك أول: بصفتي كأب أسرة وفي عائلتي ليس بإمكاني أن أرى هذه المشاهد وهذه الكليبات في جو نهائي لأنه تقاليدنا لا تسمح بها الأمور وصراحة أطيح بنظام المرأة بهذه التصرفات اللا أخلاقية والبشعة.
مشاركة أولى: صحيح إن الفيديو كليب في العصر المعاصر أصبح لا يتماشى مع التعاليم الإسلامية إذ أصبح يستعمل المرأة كجسد ولا يعني بالفن في الحقيقة، فأظن أنه يجب الاهتمام أكثر بالجانب الموسيقي الجانب التقني وليس إظهار المرأة كجسد واستغلالها للأغراض التجارية.
مشارك ثاني: المرأة من خلال هذه الفكرة فقدت كل قيمها وإن لم تتدخل البلدان العربية والإسلامية في وضع نوع من الضوابط والقوانين التي تضبط مسألة الإشهار ومسألة أيضا تسويقه لهذا المنتوج الفني.
مشاركة ثانية: صح الفيديو كليب لازم يكون فيه تكون فيه بعض الأشياء اللطيفة يعني الواحد يحب يشوف أشياء جميلة لكن ليس بهذه النسبة أن لابد من تغيير القنوات العربية تغيير للبرامج تغيير كل شيء يعني.
مشارك ثالث: موجة الرأسمالية التي تعمل على أن كل شيء يباع تحويل جسد المرأة كذلك إلى شيء يباع بعيدا عن الأبعاد الأخرى الموجودة في المرأة الأبعاد القيمة إلى غير ذلك هذا التشيء أي تحويل المرأة إلى شيء إلى سلعة للإثارة فقط هذا هو الخطر على قيمنا والخطر على مجتمعنا.
مشاركة ثالثة: هذه هي حملة شرسة ضد المجتمع الإسلامي لأن المرأة هي التي تربي الأجيال وبالتالي ركزوا عليها لأنه إذا فسدت المرأة سيفسد المجتمع بالطبع ونحن نرفض هذه الموجة الشرسة ولابد أن نتصدى لها.
مشارك رابعة: أصبحت المرأة تستعرض في الفيديو كليب كما نرى مواد التنظيف والغسالات وما إلى ذلك والله أنا أرى بأن هذا إطاحة للمرأة بالدرجة الأولى ونقص وإنقاص وانتقاص من قيمتها، نتمنى فقط أن تكون الفتيات العربيات واعيات وأن تعرف بأن مكانتهن أسمى من أن يعرضن هكذا.
لونه الشبل: دكتورة جيهان بين يدي مقال قصير للدكتور صالح المهدي كي نبقى في المغرب العربي كون الاستطلاع للرأي كان من الجزائر الدكتور صالح المهدي هو ذرياب المغرب العربي يقول تحول الفن الأصيل والطرب إلى بضاعة رخيصة يُستعان بها في إنجاز ما يسمى بالفيديو كليب وذلك لفرض أصوات رديئة لا تُقبل عادة وإنما تسوق بما يضاف إليها من مناظر مذرية لقد أصبحنا نرى الغناء في الفراش وهذا من أجل الوصول إلى المادة بأرخص السبل إنها ظاهرة لافتة وجديرة بالدارسة، إن جيل الكليبات الرخيص والسافل لا علاقة له بالفن الحقيقي إذا أصبحنا لا نرى كليبا دون امرأة عارية ودون بداية المقدمة للعملية الجنسية، أريد تعليقك على هذا الكلام؟
جيهان رشتي: هوه شوفي حضرتك الفن الهابط ده من سمات الإعلام الجماهيري، يعني هقول لحضرتك لما يبقى فيه عدد كبير من القنوات تبث 24 ساعة هتجيب مضمون منين؟ هتجيب أفكار منين؟ الفن الراقي قليل أما الفن الهابط كثير يعني يسهل إنك تعملي مضمون رديء بالشكل ده وللأسف تعودي الناس عليه أما لما تعملي مضمون جيد صعب لأنه عاوزه مبدع والمبدعين يعني عددهم قليل فللأسف الشديد يكثر هذا النوع من المضمون اللي هو يعني بيخلي فيه تلوث زي ما فيه تلوث في البيئة وتلوث في الهواء وتلوث في الماء هو تلوث إحنا دائما نقول مضمون الخارج عن الآداب هو تلوث ولا يحظى بأي حماية ولو كان هذا المضمون يُقدم في إطار دولة لتدخلت الدولة لمنعه على أساس إنه مضمون خارج عن الآداب فده طبعا هذا النوع من المضمون يُقدم في القنوات الفضائية التي يدعي البعض إنه يمكن الناس متشوفهاش إلا بالـ (Receiver) فغير المضمون اللي بيقدم على الهواء دي مضمون جاية من خلال أقمار صناعية و(Receiver) وممكن تعملي قفل لهذه القنوات بأساليب معينة لكن إحنا بنرجع ونقول ما أثير في هذه الحلقة آراء جديدة والجميع بيجمعوا على إن هذا المضمون غير مقبول حتى لو كان البعض بيستمتع به لكن هذا البعض اللي بيستمتع به لا نرضى في أن هو نتركه لكي يلوث ويسيء إلى آخرين أو أعداد أكبر من الناس خاصة في ملاحظة خطيرة قالت لا يمثل واقعنا الست اللي تكلمت من فرنسا..
لونه الشبل: صحيح من فرنسا.
جيهان رشتي: يعني داليدا مرة عملت بعض الأغاني كلمة حلوة وكلمتين حلوة يا بلدي دي كانت جابت مناظر فرعونية وكان فيها رقص رقيق كدة هي بتقوم به كان يعني غنوة حلوة أما النقل الحرفي لما يفعله مايكل جاكسون أو أخته وتقديمه عندنا وباللغة العربية بحيث لا تستطيعي أن تميزي الأميركي عن العربي ده شيء مرفوض الحقيقة.
لونه الشبل: نعم اسمحي لي أيضا أن أشرك هناك كثير من الاتصالات وأود أن أعتذر من مشاهدينا الكرام ونحن نطيل عليهم أحيانا معي السيد محمد أحمد من الإمارات باختصار شديد أستاذ محمد لو سمحت.
محمد أحمد: باختصار أنا السلام عليكم أول شيء باختصار أنا مداخلتي من ثلاث نقاط أستعرضها بشكل سريع أولا لقد ظهرت في الآونة الأخيرة عقدة محاكاة الغربيين والأميركيين وأصبحت شاكيرا ولباسها المتعري هو الموضة وكثير من الفنانات يحرصن على الـ (New look) مثل شاكيرا وعمليات يقمن بعمليات تجميل كثيرة من أجل الظهور بمظاهر يعني لا تمت إلى موروثنا العربية والإسلامية بصلة، ثانيا موضوع الذهاب لماذا حين نطالب بتسوية المرأة بالرجل؟ لماذا لا نطالب أن تساويه بالجهاد في العراق وفي فلسطين مع أن الإسلام يقول المرأة لا تستأذن لا زوجها ولا آباها..
جيهان رشتي: نحن بنعمل بالنية يا أخ..
محمد أحمد: لماذا الحضور قليل يعني الموضوع الثالث والأخير هو أن الله عز وجل قال الله عز وجل قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وبَنَاتِكَ ونِسَاءِ المُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ} فهذا أمر وجوب اتفق الفقهاء عليه هناك من هو علماني يقول ما لقيصر لقيصر وما…
لونه الشبل: لك جزيل الشكر أستاذ محمد أحمد من الإمارات طلبت أن تكون المشاركة مختصرة جدا وأكرر هذا الطلب مع السيد فوزي غزال من مصر، تفضل دكتور فوزي
فوزي غزال: آلو
لونه الشبل: تفضل.. دكتور فوزي أنا أسمعك بشكل جيد تفضل يا سيدي
فوزي غزال: تفضلي، بالنسبة للموضوع الأول وهو العري الذي ظهر بصورة مستشرية جدا في جميع القنوات العربية فهذه ظاهرة مؤلمة جدا وخارجة عن تقاليدنا وقيمنا ولقد تحدثت في هذا الأمر مع الدكتورة فرخندة حسن الأمين العام للمجلس القومي للمرأة في مصر باعتبار أن هذا امتهان لكرامة المرأة والمرأة لم تخلق لهذا الذي يجري ولكن المرأة لها رسالة كبيرة جدا وعليها عاتق تربية الأجيال وإنشاء الأجيال والحفاظ على القيم
لونه الشبل: نعم أشكرك جزيل الشكر السيد فوزي غزال اعتذر للمقاطعة طلبت أن تكون المداخلات قصيرة جدا ومختصرة جدا آخر مداخلة في هذه الحلقة السيد سعود سبعاني من السويد لو سمحت باختصار شديد.
سعود سبعاني: إن شاء الله كيف الحال يا أخت لونه، أخت لونه الحقيقة تحياتي لك وللسيدات
لونه الشبل: أهلا وسهلا تفضل، شكرا تفضل
” |
سعود سبعاني: أعتقد يا سيدتي هناك أيد خفية أملها الوحيد هو تعرية المرأة وجعلها مجرد جسد بحجة الحرية والمساواة والجمال أو الأزياء كما هو حال برنامج زينه عندكم مثلا وهذا الحالة في المجتمعات الغربية أمر طبيعي أولا لابتعادهم عن الدين والوضع الأخلاقي لكن الشيء الغريب أن تتحول مجتمعاتنا المحافظة إلى نسخة قبيحة للإعلام الغربي
لونه الشبل: أشكرك جزيل الشكر السيد سعود سبعاني من السويد شكرا جزيلا لك أختم معك هذه الحلقة أستاذة إقبال من بيروت كان لديك تعليقات أثناء الاتصالات وأود أن أسألك أخيرا يعني بعد كل ما قمنا به في هذه الحلقة ما الذي يستطيع… ما الذي نستطيع فعله تجاه مثل هذه المحطات وتجاه ما يقدم بها؟
إقبال دوغان: أولا أنا بدي أقول للأخ يا اللي قال إنه خلي المرأة تكون بفلسطين وبالعراق عم تناضل مثلها مثل الرجل يتأكد إن هي عم تناضل مثلها مثل الرجل واستشهادية وكل الأشياء اللي بتصير للمقاومة عم تكون بين المرأة والرجل بالواقع، المرأة العراقية والمرأة الفلسطينية، الشغلة الثانية اللي بدي أقولها..
لونه الشبل: باختصار شديد لو سمحت أستاذة إقبال معنا عشرين ثانية فقط.
إقبال دوغان: اللي بدي أقوله إنه نحن كلنا لازم نتضامن نعمل حلف نعمل.. جبهة نعمل جبهة لمقاومة هذا النوع من الإسفاف الفني الذي يسيء إلى شبابنا وإلى مجتمعاتنا من الجمعيات النسائية ومن رجال الدين ومن الإعلام ومن النقابات المهنية حتى نحارب هذا النوع ونعمل لوبيينج ضده حتى يبطل المنتج ينتج هيك أفلامه لأنه..
لونه الشبل: أشكرك جزيل الشكر أستاذة إقبال لم يبقى لدي وقت السيدة لينا من الأردن في عشرين ثانية لو سمحت انتهت وانتهى وقت هذه الحلقة إن كان لديك أي تعليق في عشرين ثانية.
” |
لينا التل: أنا بعتقد إن إحنا لازم بنحارب الصورة النمطية للمرأة العربية، المرأة العربية هي الكثير من الإبداع والحرية للتعبير عن نفسها وظاهرة الفيديو كليب السيئة اللي بينشوفها هي ظاهرة ستكون قصيرة المدى لأنه الفن الراقي بيفرض نفسه، بالنتيجة إذا أخذنا الفن الطرب على سبيل المثال الفن الراقي هو اللي بيفرض نفسه وهذه ظاهرة بتزول هي بسبب الحداثة والتخبط الاجتماعي اللي إحنا بنعيش فيه كشباب وشابات.
لونه الشبل: نتمنى ذلك أشكركن جزيل الشكر هذه الحلقة مشاهدينا الكرام التي اخترنا أن يكون عنوانها المرأة في الفضائيات الغنائية هذه الحلقة انتهت وقبل أن أختمها أتوجه بالأسف الشديد للكثير من المشاركات عبر الإنترنت ولم نستطيع أن نأخذ منها أي مشاركة لضيق الوقت. في نهاية هذه الحلقة لم يبقى لدي سوى أن أشكر ضيفاتنا الدكتورة جيهان رشدي من مصر والمحامية إقبال دوغان من لبنان كما وأتوجه بالشكر للسيدة لينا التل من الأردن المخرجة طبعا. إلى أن نلقاكم في الحلقة المقبلة لكم مني أطيب تحية ومن معدة البرنامج أسماء بن قادة ومخرجه جاسم المطوع السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى اللقاء.