من اللجوء إلى المجلس البلدي والبرلمان.. تعرّف على قصة أمل التميمي
قدمت أمل التميمي من مدينة القدس إلى آيسلندا -حيث يقيم أخوها- عام 1995 بصحبة أطفالها، وقالت إنه بعد توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 رأت أنه لا فائدة من البقاء في فلسطين لكون حقوق الفلسطينيين أصبحت مهدورة بفعل الاتفاقية، كما دفعها العنف الأسري الذي تعرضت له إلى اتخاذها هذا القرار بالهجرة حماية لأطفالها مما تعرضت له.
روت أمل الصعوبات التي واجهتها عند انتقالها إلى آيسلندا من حيث اللغة المختلفة عنها، بالإضافة إلى عدم اعتماد الوثائق التعليمية الخاصة بها، ودفعها الوضع الصعب إلى العمل في تنظيف المنازل من أجل أن توفر الطعام لأولادها، كما عملت في مصنع للأسماك، ومخبز.
وبعد 5 سنوات من العمل المتنقل، قدمت أوراقها إلى الجامعة وبدأت مشوار الدراسة حتى تخرجت بشهادة في علم الاجتماع، لكن وضعها المادي منعها من استكمال تحضير الماجستير، وتحدثت عن نظرات التعجب في وجوه الناس في الجامعة لكونها أجنبية عربية وأما لخمسة أطفال، وهو الأمر الذي أعطاها دافعا لاستكمال الدراسة حسب قولها.
"مساواة"
أسست أمل التميمي مؤسسة "المساواة" عام 2008 بهدف مساعدة الأجانب على التأقلم. كما تعمل المؤسسة في محورين أولهما مساعدة الآيسلنديين على التأقلم وتقبل الأجانب، والثاني تسهيل تأقلم الأجانب في محيطهم، وتعليمهم اللغة الآيسلندية، فضلا عن خدمات الترجمة لهم.
وتساعد المؤسسة النساء الأجنبيات والآيسلنديات، كما تسعى لتوعية المرأة بحقوقها وبالقوانين السارية في البلد.
عضوية البرلمان
وعن رحلتها إلى البرلمان الآيسلندي، قالت إن البداية كانت عندما عملت ضمن لجنة لمساعدة الأجانب في آيسلندا على التأقلم، فتم استقطابها من أحد الأحزاب السياسية للعمل في صفوفه وإيصال صوت الآيسلنديين من أصل أجنبي، حتى صعدت إلى المجلس البلدي وكانت بذلك أول عضو في المجلس من أصل أجنبي.
كما كانت أول امرأة أجنبية في البرلمان الآيسلندي، وتولت رئاسة لجنة شؤون الأجانب في وزارة الشؤون الاجتماعية، وكان لها دور في اعتراف أيسلندا بفلسطين كدولة مستقلة.
وتوجت أمل التميمي مسيرتها بإطلاق إذاعة تتحدث بـ12 لغة، كانت توجه رسائل لكل المجتمع الآيسلندي والأجانب فيه، لكن الإذاعة لم تستمر بسبب ضائقة مالية عانت منها.