مغتربون

صالح سعيد ضمير الإغاثة اليمني البريطاني

سلط برنامج “مغتربون” الضوء على مسيرة اليمني البريطاني صالح سعيد المدير التنفيذي للجنة الكوارث الطارئة البريطانية، الذي اكتسب شهرة عريضة في العمل الإغاثي القائم على دعامتين: الإدارة الحيوية والحس الأخلاقي.

يسترجع صالح سعيد الخطوات الأولى التي خطاها طفلا ويافعا قبل عقود في شوارع برمنغهام (غرب وسط إنجلترا)، حين هاجرت عائلته من اليمن إلى بريطانيا في 1972.

تعلم في مدارسها وجامعاتها، وأضاف فوق هذا وجودا فاعلا في مجتمعه، قوامه التعرف إلى كل شرائحه والانخراط في العمل التطوعي الذي كانت خارطته عالمية.

أينما كان الناس بحاجة للمساعدة -خاصة عند الكوارث- كان سعيد حاضرا لقيادة جهد مؤسسي إغاثي واسع.

برنامج "مغتربون" حلقة (2016/11/16) تابع مسيرة صالح سعيد المدير التنفيذي للجنة الكوارث الطارئة البريطانية ليحكي قصته منذ بدأ متطوعا مع الإغاثة الإسلامية إلى أن تبوأ مكانه في مؤسسة بريطانية قدرت خبراته التنظيمية واستحق عليها وساما ملكيا، بل أبعد من ذلك استحق وسام الاحترام من العاملين معه.

من الإغاثة الإسلامية
عشرون عاما قضاها في العمل مع هيئة الإغاثة الإسلامية عقب تخرجه الجامعة في 1991، والتي ضمت في عهده ألفا وخمسمئة موظف في 24 بلدا، إلى أن غادرها في 2012، وانتقل إلى لجنة الكوارث البريطانية.

يقول برندن بادي مدير التسويق والاتصالات للجنة الكوارث الطارئة إن سعيد جلب لهذه المؤسسة التي تأسست قبل نصف قرن روحا جديدة.

والمتابع لمسيرته يعرف ما المقصود بهذه الروح؛ فهو رجل يتبع إستراتيجيته بالمتابعة الميدانية لمعاينة كيف تصرف أموال المتبرعين، وكيف يستفيد المتضررون منها.

عرضت الحلقة مقاطع فيديو لجهد المؤسسة الذي قاده سعيد في نيبال بعد الزلزال المدمر الذي ضربها العام الماضي وقتل ثمانية آلاف وترك مئات الآلاف من الجرحى والتائهين بلا مأوى.

في نيبال
كان سعيد منخرطا مع فريقه في متابعة إطعام الناس وسقايتهم ودفع الطلاب إلى العودة لمدارسهم وإعادة تعمير البيوت، ولا ينسى الرجل في خضم العمل أن يطلع المتبرعون وضحايا الكوارث على تقارير المنجزات ضمانة للشفافية وإدامة لتقدير العمل الخيري.

دخلت كاميرا البرنامج إلى حياة سعيد وعائلته وتعرفت عن قرب على تفاصيل أسرة يمنية من سعيد وزوجته رقية وخمسة أبناء حرص الوالدان على تعليمهم اللغة العربية حتى تبقى الوشائج خضراء تربطهم بأوطانهم التي لم يولدوا فيها.

يقضي سعيد ثلاثة أيام مع أسرته وأربعة أيام في عمله، ولا يقتصر انتماؤه على الانخراط في الأسرة الصغيرة والجالية اليمنية، (يعيش 1200 يمني في برمنغهام) وإنما يدعو دائما إلى العمل البناء في نسيج المجتمع البريطاني ثري التنوع.

أبناء الجالية اليمنية يذكرونه بالخير؛ فهذا هو علي العصيمي أحد أبنائها يقول إن سعيد يمتاز بالإدارة المحنكة والدقة والترتيب والإستراتيجية التي وضعها للجالية.