آفاق تمكين الاقتصاد التونسي بعد مؤتمر "2020"
قال وزير الاستثمار والتعاون الدولي التونسي محمد الفاضل عبد الكافي لبرنامج "الاقتصاد والناس" حلقة السبت (2016/12/3)، إن تونس توجهت بدعوة القطاع الخاص التونسي والخارجي، مبينا أن الأولوية المطلقة هي لتوظيف الشباب العاطل عن العمل الذين يناهزون 650 ألفا ومن بينهم الحاصلون على الشهادات العليا.
وكانت تونس اختتمت مؤتمرها الدولي الاستثماري "تونس 2020" الذي يستهدف تمكين اقتصادها، معولة على أن يكون المؤتمر نقطة تحول.
وعرضت تونس 145 مشروعا بقيمة تصل إلى 34 مليار دولار، أما تعهدات الدول والمؤسسات المشاركة فتجاوزت العشرين مليار دولار.
قطر كانت أكبر الدول المانحة إذ قدمت مليارا و250 مليون دولار، أما بنك الاستثمار الأوروبي فتعهد بتقديم مليارين ونصف مليار دولار حتى عام 2020.
بدوره تعهد الصندوق العربي للإنماء -ومقره الكويت– بتقديم قروض بقيمة مليار ونصف مليار دولار، وتعهد الصندوق السعودي للتنمية بثمانمئة مليون دولار قروضا ومساعدات، وكذلك تعهدت فرنسا باستثمار 260 مليون دولار سنويا حتى 2020.
صندوق قطري تونسي
من ناحيته قال المدير العام لصندوق قطر للتنمية خليفة بن جاسم الكواري إن حجم صندوق الصداقة التونسي القطري 57 مليون دولار، ومهمته التمكين الاقتصادي للشباب ورواد الأعمال، مضيفا أن الصندوق استطاع خلق 11 ألف وظيفة مباشرة و23 ألف وظيفة غير مباشرة من خلال 3400 مشروع.
وأضاف أن في تونس مقومات واسعة لكن ثمة حاجة لقوانين ترحب بالاستثمار، "وحسبما علمت فإن القوانين في طور الصياغة ونأمل أن يوافق عليها".
بدوره قال نائب رئيس الوزراء الكويتي وزير المالية أنس الصالح إن من الواضح جدية التوجه الاستثماري التونسي ودعمه من السلطتين التشريعية والتنفيذية، مفصلا جملة من المشاريع الكويتية والقروض الميسرة على مدار السنوات الخمس المقبلة.
المشاركة السعودية
يوسف البسام نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية قال إن الصندوق أعلن التزامه بتقديم 500 مليون دولار لتمويل المشاريع التونسية ذات الأولوية، و200 مليونا لتمويل برامج الصادرات السعودية لتونس.
وأضاف أن هناك منحة من الحكومة السعودية لبناء مستشفى جامعي متكامل في القيروان، وترميم معالم المدينة القديمة وخصوصا مسجد عقبة بن نافع.
وحول رؤية البنك الدولي لاقتصاد تونس، قال حافظ غنيم نائب رئيس البنك إن الاقتصاد التونسي قبل الثورة كان ينمو بنسبة تبلغ حوالي 5% وبعدها انخفض إلى 2%، واليوم تحتاج البلاد إلى تنمية شاملة يشعر بها المهمشون لا كتلك التنمية التي كانت قبل الثورة.