الاقتصاد والناس

التكافل في رمضان رافد للخير والأجر

ناقش برنامج “الاقتصاد والناس” التكافل بين المسلمين خلال شهر رمضان عبر إعداد “موائد الرحمن” وحقائب الخير، بقصد تخفيف آلام الأسر العربية الفقيرة.

بدأ شهر رمضان وبدأ الناس يتكافلون في ما بينهم، ليخففوا عن بعضهم طوال الشهر الكريم آلام الفقر العربي الذي يعد الأعلى عالميا.

ويتباين هذا التكافل بين موائد الإفطار وحقائب الخير التي تحتوي على المواد التموينية لإعانة الأسر الفقيرة على مواجهة ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية.

وبشأن طريقة تجهيز طعام موائد الرحمن قال مسؤول مشروع "حفظ النعمة" في مؤسسة عيد الخيرية عبد الواحد أحمد إن الإعداد والتجهيز يمران بمراحل عديدة قبل أن تقوم المنظمة باستلام الطعام وتوزيعه على نقاط متفرقة في الدوحة.

وقدر عبد الواحد أعداد المتبرعين في رمضان بمئات المحسنين، يقدمون ما بين خمسين وسبعمئة وجبة، كل حسب استطاعته.

شهر الرحمة
مدير مركز عيد الخيرية محمد الإبراهيم أوضح أن التجهيز لمائدة الرحمن الرمضانية يستمر لعدة أشهر قبل حلول الشهر الفضيل، يتم فيها تحديد المواقع والتواصل مع المتبرعين الثابتين والجدد، وطرح الأفكار الجديدة ثم يتم طرح مناقصات التسويق للواقع عن طريق الإعلانات.

وقسم المتبرعين إلى قسمين: المساهمات العامة التي تستطيع المشاركة حتى ولو بريال واحد، والقسم الآخر هم المتبرعون الذين يحجزون موقعا أو نصف موقع أو أقل من ذلك.

إعلان

وأشار إلى أن المركز الاجتماعي في مؤسسة عيد الخيرية يقوم بدراسة حالات الأسر المتعففة قبل رمضان، ويتم تقديم المعونات اللازمة لها.

وبشأن مشروع "حفظ النعمة" قال الإبراهيم إن الإقبال عليه ما زال متزايدا منذ إنشائه، ولا يكاد يستطيع أن يغطي سوى 50% من الاتصالات التي ترد إليه.

وفي فقرة من الحلقة للحديث عن أوضاع التكافل خارج قطر أوضح أحد المستضافين من الجزائر أن إحساس الأغنياء بالفقراء يرتفع خلال أيام شهر رمضان، ولكنه قال إن هذا الإحساس ينخفض قليلا بعد انتهاء شهر الصوم، وأرجع ذلك إلى عودة الناس إلى الانشغال بأمور الحياة العادية.

من جهته، أوضح مدير مؤسسة راف للخدمات الإنسانية عايض القحطاني أن التبرعات بعد رمضان تقل بنسبة 40% إلى 50% عنها خلال الشهر نفسه، ولكن أشار إلى أن التبرعات التي تجمع في شهر رمضان كافية لأن تغطي مصروفات السنة بأكملها.

المصدر: الجزيرة