الاقتصاد والناس

سوق العقارات العربي بين النشاط والمعوقات

بحث برنامج “الاقتصاد والناس” أوضاع أسواق الأراضي والعقارات في بعض الدول العربية، ودرجة النشاط المتوقعة لهذا القطاع خلال فصل الصيف المقبل، إضافة للمعوقات المتوقعة وسبل حلها.

طرحت حلقة السبت 30/5/2015 من برنامج "الاقتصاد والناس" أسئلة حول اتجاهات أسعار الأراضي والعقارات في موسم الصيف المقبل الذي ينظر إليه دوما باعتباره موسم تحرك الأموال العربية، وزيادة نشاط سوق العقارات العربية بسبب تحرك رؤوس أموال المغتربين إلى دولهم الأم، فتتحرك أسواق العقارات والأراضي.

الخبير العقاري حسين أبو نصيفة أوضح أن المستثمرين الخليجيين يتوجهون بأموالهم إلى أوروبا وتركيا في المجمل، وقال إن معظمهم أصبحوا يستثمرون في سوق العقار التركي بعد أن كانوا يستثمرون في أوروبا بالسابق.

وأشار إلى أن عدة عوامل جذب مثل السياحة والطب والتعليم مثلت عاملا مهما لبعض المستثمرين نحو الأردن، وأوضح أن التوجه نحو مصر قد زاد بنسبة أكثر من 60% بعد الأحداث الأخيرة.

وقال الخبير أبو نصيفة إن الاستثمار العربي في أوروبا يعتبر طويل الأجل، بينما يكون قصير الأجل في تركيا والدول العربية، وأرجع تفكير الخليجيين إلى الاستثمار في الخارج إلى أن سعر العقار في الخليج يعادل ثلاثة أضعاف أمثاله في أوروبا وتركيا.

من ناحيته، أوضح الخبير في السوق العقاري ميسر صديق أن قانون العرض والطلب هو الذي يحكم السوق العقاري في مصر، وأن كثيرا من العائدين في موسم الصيف يسعون لامتلاك شقة بالمنطقة المناسبة لهم، ورأى أن الاستثمار العقاري يمثل السلعة التي لا تتأثر كثيرا بالأوضاع السياسية أو الأمنية لأنها عنصر ثابت.

صعوبات التمويل
ومن السودان أظهرت آراء بعض من استطلعتهم الحلقة أن بيع وشراء العقارات تصاحبه بعض المعوقات رغم أن بعضهم أشار إلى أن الأراضي أصبحت سلعة فيها مكسب معقول، وأن الأسعار تزيد وتنقص تبعا لتوزيع "الخطط الإسكانية".

علي سعيد المالكي -من شركة اللؤلؤة العقارية القطرية- أوضح أن شركته تهتم ببيع العقار العادي والعقار الفاخر، لكنه أوضح أن العقار الفاخر أصبح محل اهتمام مجموعة كبيرة من المستثمرين الذين يبحثون عن الأماكن الفاخرة التي تضمن لهم عائدا كبيرا أو مجزيا.

وكشف المالكي أن الزيادات في الإقبال على العقار الفاخر لا تزيد على 10%، وأنها تتناسب مع الزيادة الطبيعية التي تسري في السوق، وأوضح أن هناك موازنة وتوازنا بين السكن الفاخر والسكن المتوسط تجعل المعادلة متساوية بينهما.

ومن المغرب كشفت عينة من الضيوف أن قلة السيولة وعدم توفر القروض وتسهيلات التمويل من أهم الصعوبات التي تعترض تمويل شراء العقارات، بل توقع البعض أن تتوقف عملية البيع والشراء تماما بسبب قلة الإقبال على المعروض في السوق.