
جدوى حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية ج1
عقب كل اعتداء تقوم به إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، تتعالى بعض الأصوات منادية بضرورة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية لممارسة نوع من الضغط الاقتصادي على تل أبيب.
وعن جدوى وفعالية سلاح المقاطعة الاقتصادية، قال المستشار الاقتصادي بشير كحلوت إن هذا السلاح يعد مجديا وفعالا جدا، "و سبقتنا أوروبا في مقاطعة المنتجات والشركات الإسرائيلية ونفذته بريطانيا والنرويج"، مشيرا إلى أن الواجب يحتم أن يقوم العرب والمسلمون بهذا الدور بشكل ممنهج ومدروس، لا اندفاعي أو عاطفي كما يحدث عقب كل اعتداء على غزة.
ولتحويل هذه المقاطعة إلى عمل مستمر، دعا كحلوت إلى أن يقوم كل من يريد المشاركة في هذه الحملة إلى العمل بصورة فردية عند شرائه البضائع، والتحقق عن أصل الشركات التي تبيع المنتجات إن كانت إسرائيلية أو داعمة لإسرائيل.
ونوه أيضا إلى ضرورة التفكير في البدائل المناسبة عند اتخاذ القرار بمقاطعة سلعة ما، وحث على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت كثيرة وسهلة ومتنوعة لخدمة الترويج لحملات المقاطعة.
حملات نشطة
وفي استطلاع من تركيا، أجمع العديد من المستضافين على أهمية هذه الحملات، وعبروا عن حماسهم الكبير للقيام بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية أو التي تنتجها شركات داعمة لإسرائيل.
ووصف كحلوت ردة الفعل التركية هذه بأنها متوقعة، لأن تركيا تعد من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية ويعول عليها كثيرا في كسر الحصار على غزة.
ومن غزة أكد عمر البرغوثي -أحد مؤسسي حملة مقاطعة إسرائيل- أن حركة المقاطعة للبضائع الإسرائيلية صارت نشطة جدا عقب الاعتداء الإسرائيلي الأخير على غزة، وأكد منظمو الحملة أن مقاطعة منتجات دولة الاحتلال تعد أضعف أنواع المقاومة.
من ناحيته أوضح الأردني أحمد الشريف أن مبادرته الفردية للمقاطعة بدأت عبر فيسبوك، وانتشرت بين الأصدقاء حتى صارت حملة مؤثرة عبر فيسبوك، وعكست أن الوحدة حول الهدف هي سر النجاح والانتشار.
بينما عكست آراء مستطلعين من الشارع الأردني عن تباين في وجهات النظر بين مؤيدين ومشككين في جدوى حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.