السياحة في المغرب.. الواقع والطموح
صنف المجلس العالمي للسياحة والسفر المغرب في المركز السياحي الأول على مستوى شمال أفريقيا والمركز الـ38 على مستوى العالم، فيما احتلت تونس المرتبة الـ111 عالميا، وبلغ الدخل السياحي للمغرب عشرة مليارات في العام الماضي.
أجمعت مجموعة من السياح الأوروبيين والإسبان على أن قضاءهم ساعات قصيرة أو يوم واحد في طنجة يجيء ضمن برنامج سياحي يعرف باسم "رحلة يوم واحد" تنظمه شركات سياحية إسبانية.
سياحة قصيرة
وقال رئيس المرشدين السياحيين في طنجة عز الدين برادة إن المغرب يستفيد من هذه الرحلات ببيع بعض المقتنيات للسياح ودخولهم المتاحف والتسوق البسيط، مع الإشارة إلى أن بعض السياح يبقون فترات أطول.
من ناحيته، أكد المدير الجهوي للسياحة في طنجة مصطفى أكونجاب أن الاحترافية والمهنية ما زالتا تنقصان الجهات ذات العلاقة كي تجعل من طنجة وجهة سياحية أولى، وأوضح أن العوامل التي تلعب دورا كبيرا في جذب السياح تتمثل في الطاقة الاستيعابية وجودة الخدمات السياحية، وتوافر الانفتاح الجوي على الخارج، إضافة إلى توافر البرامج الترويجية والتسويقية.
أما بائع التحف التذكارية فؤاد الشقرواني فقال إن هناك تفاؤلا بأن يلعب الميناء الجديد في طنجة دورا في ازدهار السياحة، مؤكدا أن المدينة ما زالت تحتاج للكثير من الدعاية والترويج.
طاقة استيعابية
وأوضح رئيس المجلس الجهوي للسياحة في تطوان وطنجة عبد الغني رجالة أن السائح الذي يزور المغرب لا يبقى في المناطق السياحية فقط "بل يمكنه الدخول في المناطق الشعبية والتواصل مع المواطنين، وهذا ما نعتبره سياحة حقيقية".
وأوضح رجالة أن طنجة وتطوان ما زالتا تعانيان من نقص الاستثمار في المجال الفندقي، وبالتالي نقص الطاقة الاستيعابية في ما يتعلق بعدد الفنادق الكافي لجذب كميات إضافية من السياح.
فرص عمل
من ناحية أخرى، أكد بعض طلاب السياحة أن فرص العمل بدأت تتزايد، وهناك طلب متزايد، وطبيعة التدريب التي يتلقاها الطالب تسمح له بالعمل في مجال السياحة ومجالات أخرى مشابهة.
وقارن وزير السياحة المغربي لحسن الحداد بين بلاده وإسبانيا، فقال إن المغرب دولة صاعدة في مجال السياحة، بينما تعتبر إسبانيا بلدا عملاقا في هذا المجال يتمتع ببنية تحتية ممتازة.
وأضاف الوزير أن طموح بلاده يتمثل في تطوير السياحة النوعية بشكل عقلاني يحافظ على البيئة والمحيط ولا يدمر الشواطئ أو الثقافة المحلية، وأكد الوزير أن العمل جارٍ على مضاعفة الطاقة الاستيعابية للفنادق للوصول بها إلى أربعمائة ألف سرير، إضافة إلى تنويع الوجهات الثقافية والبحرية والطبيعية، والربط الجوي للمغرب بكل الأسواق الممكنة على مستوى العالم.