الاقتصاد والناس

موسم حصاد الزيتون في فلسطين

قيمة شجرة الزيتون وموسم حصادها في فلسطين، والعوائق التي تواجه الحصاد، إضافة إلى الجهود المبذولة لتحسينه، كان أبرز ما تناولته حلقة السبت 15/11/2014 من برنامج “الاقتصاد والناس”.

تشكل أشجار الزيتون قيمة اقتصادية كبيرة في فلسطين، إضافة إلى أن الكثيرين ينظرون إليها على أنها تمثل رمزا للصمود والمقاومة.

وأوضح المزارع عوض أبو سمرة لحلقة السبت 15/11/2014 من برنامج "الاقتصاد والناس"، أن موسم جني الزيتون يعتبر موسما تجتمع فيه العائلات لتقوم بمساعدة بعضها في الحصاد، وتصاحبه طقوس محببة للنفس رغم التعب الذي يصاحب العمل.

المزارع جهاد الصراصي أوضح أن جميع الأراضي التي لا يقيم أهلها فيها تكون معرضة لخطر المصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي تحيط مستوطناته بالأراضي الزراعية من جميع النواحي.

وعن مساهمة الزيتون في الدخل القومي الفلسطيني قال مدير معهد الحوكمة الفلسطيني هشام عورتاني إن نسبة مساهمة الزيتون في الدخل القومي الفلسطيني تبلغ حوالي 3%.

وأوضح أن حجم الإنتاج يعتبر كبيرا قياسا على المستوى الداخلي، ولكنه يعتبر قليلا جدا إذا ما قورن بالمقاييس العالمية، إضافة إلى أن تكلفة إنتاجه العالية تجعل عملية الاستفادة منه غير مجدية.

تكلفة عالية
وشكا بعض أصحاب مصانع إنتاج زيت الزيتون هجر العمالة الفلسطينية لهذا المجال، إضافة إلى قلة اهتمام الحكومات الفلسطينية المتعاقبة بتطوير زراعة وصناعة الزيتون.

وأكد بعض المستضافين أن "ثقافة التعامل" مع الشجرة والثمرة على حد سواء تعرضت للتدمير خلال سنوات الاحتلال.

ويقوم المزارع محمد حمودة باستخدام مزرعته التي تتكون من 600 شجرة في إجراء التجارب العلمية التي تساعد في الاستفادة الاقتصادية القصوى من شجرة الزيتون، وذلك بحساب كمية المياه التي تحتاجها الشجرة سنويا بصورة علمية ومقارنتها بالمنتوج الذي يتم جنيه.

وعزا بعض المنتجين والمزارعين ارتفاع تكلفة إنتاج الزيت إلى استخدام الأيدي العاملة، عوضا عن استخدام الآلات، إضافة إلى عمليات التفتيش الأمنية والعوائق الإسرائيلية التي تزيد من تكاليف الإنتاج.

وعبر بعض المزارعين عن حزنهم العميق لأن الجدار العازل حرمهم من أرضهم ومن أشجارهم التي توارثوها عن جدودهم، واكتفى بعضهم بالأماني أن ينهد هذا الجدار حتى يتمكنوا من رؤية حقولهم ولو من بعيد، ليطمئنوا على أنها ما زالت تهب الثمر والحب والحياة، بحسب رأيهم.