الاقتصاد والناس

المباني الصديقة للبيئة

تناولت حلقة 18/10/2014 من برنامج “الاقتصاد والناس” موضوع المباني الخضراء أو الصديقة للبيئة والتي تعتمد على تقنيات بناء تراعي البيئة في المواد المستخدمة واستهلاك الطاقة.

تشير الأبحاث إلى أن المباني مسؤولة عن ما يقرب من 45% من إجمالي استخدام الطاقة في العالم، وعن حوالي 80% من استهلاك ناتج المياه، وأن 50% من المواد والموارد تستخدم في هذه المباني. كما أوضحت هذه الأبحاث أن الناس يقضون من 60% إلى 70%  من أوقاتهم داخل هذه المنازل.

وتخفض الأبنية الخضراء من 35% إلى 50% من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، وتعتمد على تقنيات البناء التي تراعي البيئة في المواد المستخدمة. كما تساعد المباني الخضراء على توفير 40% من إجمالي المياه المستخدمة ونحو 30% من الطاقة المستخدمة.

وتتمتع البلدان العربية بمصادر هائلة من الطاقة المتجددة لا سيما طاقة الرياح والطاقة الشمسية، لكنها تعاني من تدني مستوى كفاءة استخدام الطاقة إنتاجا واستهلاكا.

والمبنى الصديق للبيئة -بحسب د. يوسف الحر، وهو متخصص في مشاريع الاستدامة- هو الذي يوفر حياة أفضل للإنسان، ويقلل من التأثيرات البيئية السلبية على المجتمع، فمن ناحية التصميم يجب مراعاة الظروف البيئية من حيث حركة الشمس واتجاه الرياح، ومراعاة استخدام المواد الصديقة للبيئة التي تقاوم العوامل الجوية.

وبشأن آثار المباني التقليدية على البيئة، قال د. محمد سيف الكواري -وكيل مساعد لشؤون المواصفات بوزارة البيئة في قطر- إن هذه المباني تهدر الطاقة، وتؤثر على البيئة بسبب الانبعاثات الكربونية، وأشار إلى أنهم وضعوا تشريعا باستخدام الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح.

وأكد الكواري لحلقة 18/10/2014 من برنامج "الاقتصاد والناس، أن أهمية المباني الصديقة للبيئة كونها منظومة توفير الطاقة الكهربائية وطاقة المياه، وأشار إلى وضع تشريعات جديدة في قطر بشأن توفير الطاقة وحماية البيئة.

وكشف أن قطر ستعلن قريبا عن مبادرة بشأن سن تشريعات لمساعدة الناس في قضية توفير الطاقة الكهربائية والمياه.

ويذكر أن معظم المشاريع الجديدة في قطر تتجه لتبني معايير الاستدامة.  

تجربة الأردن
يرجع د. أيوب أبودية -وهومتخصص في الأبنية الخضراء وصاحب مشروع بيئي- ظهور فكرة البيت البيئي إلى فترة أزمة الطاقة في عامي 2007 و2008. ومن هنا كانت الانطلاقة في فكرة تصميم بيت مناخي، بحيث تتم الاستفادة من أشعة الشمس في فصل الشتاء وحجب هذه الأشعة في فصل الصيف، بالإضافة إلى اللجوء لأساليب العزل الحراري داخل البيت واستخدام نوافذ معينة.   

المصدر : الجزيرة