الإقتصاد و الناس / صورة عامة
الاقتصاد والناس

أولويات سوق العمل الخليجية ووضع العمال العرب

تناقش الحلقة أولويات توظيف العمال في الدول العربية، فهل مراكز التدريب المهني العربية قادرة على إخراج عمال مدربين ينافسون العمال الآسيويين في سوق العمل الخليجية؟

– أولويات سوق العمل الخليجية وتحديات العمال العرب
– وضع مؤسسات التدريب المهني في الأردن

 أحمد بشتو
 أحمد بشتو
عامر زريقات
عامر زريقات
هاني خليفات 
هاني خليفات 

أحمد بشتو: مع الاقتصاد والناس مشاهدينا أهلا بكم. مثلت الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية فرصة أمام سوق العمل الخليجي للتخلص من العمالة غير الكفؤة فبعد أن تم الاستغناء عن آلاف العمال والموظفين وبعد أن هدأت دوامة الأزمة إلى حد ما جاءت الفرصة سانحة أمام أصحاب الشركات والأعمال في التركيز على الأيدي العاملة الماهرة والمدربة دون غيرها، إذاً الفرصة ممزوجة بالتحدي يواجه قطاع التدريب المهني العربي والعمالة نفسها في أن تأخذ مساحة أوسع في سوق العمل الخليجي الذي يستوعب حاليا 18 مليون عامل عربي يتوقع أن يصلوا إلى ثلاثين مليونا عام 2018، وهل مراكز التدريب المهني العربية قادرة على إخراج عمالة مدربة تنافس العمالة الآسيوية في سوق العمل الخليجي؟ أمور نناقشها في حلقة اليوم حيث نتابع

– أولويات توظيف العمالة في الإمارات بين ميزان العرض والطلب والحاجة الماسة إلى العمالة الماهرة.

– هنا في الأردن أقل من 15% من الشباب والطلاب يتوجهون إلى التعليم المهني وبرامج التأهيل والتدريب رغم وجود أكثر من 180 ألف عاطل عن العمل.


أحمد بشتو: حلقة تتمنى أن يقتنص الشباب العرب فرص العمل في أسواق خليجية ودولية تنتظر كفاءتهم، وتابعونا.

إعلان

أولويات سوق العمل الخليجية وتحديات العمال العرب


أحمد بشتو: نسبة البطالة العربية تقدر بـ 25% في المتوسط، تزداد النسبة مع إضافة ثلاثة ملايين شاب باحث عن العمل سنويا لسوق البطالة، اللافت أن تقريرا لمنظمة العمل العربية حذر من انخفاض مستوى المهارة التي تتسم بها العمالة العربية نتيجة ضعف مستويات التعليم والتدريب في الدول العربية المصدرة للعمالة فإنتاجية العامل العربي في القطاع الصناعي تقدر بثمانمائة دولار سنويا مقابل ستين ألف دولار للعامل في الدول الصناعية الكبرى والنتيجة أن جاء ترتيب دولة مهمة في تصدير العمالة كمصر في مرتبة متأخرة في تقرير التنافسية العالمي الأخير فيما يخص سوق العمل وتدريب العاملين وحتى في معيار جودة كليات الإدارة وما يعكس حالة عربية عاجلة تؤكد انخفاض تدريب العمالة. محمود حمدان يرصد لنا من دبي الحالة الخليجية.

[تقرير مسجل]

محمود حمدان: دول الخليج سوق يعج بمئات الآلاف من فرص العمل في مختلف القطاعات ويتنافس عليها المواطنون وأبناء الدول العربية والأجانب من مختلف الجنسيات، خليط من الكفاءات والخبرات والمهارات يضع المستثمرين وأصحاب الشركات في تحد صعب أمام وضع أولويات التوظيف في مؤسساتهم.


عبيد علي/ مستثمر: أول شيء بأوظف إخواني العرب، أنا ما بأقول لك لما بأقول لك العرب لا كلهم ولا جوانب لا ولا سويين لا، بأمزج بين الخبرة وبين يعني نفس ما تقول الطلاب العرب يوم يجونك جايينك بمعنوية أو حافز كبير أنهم يبون يسوون شيء حق أعمالهم وحق البلد اللي هم يشتغلون فيها، فأول شيء أنه أول شيء ندخل إخوانا العرب، كل واحد دارس يعني تشوف أنت كل واحد يدرس لك ثماني تسع عشر سنوات حرام يقعد آخر شيء، يجي هنا نحن نعطيه الفرصة.


محمود حمدان: جاءت الأزمة الاقتصادية العالمية وما صاحبها من فقدان عدد كبير من الناس لوظائفهم لتغير توجهات السوق فميزان العرض والطلب مال إلى جانب أصحاب العمل بسبب فائض الكوادر الذي تسببت به الأزم مما أدى إلى انخفاض المرتبات واقتصار الوظائف في كثير من الأحيان على أصحاب الخبرات والشهادات أو المهارات العالية. وسط ذلك زادت الخيارات أمام أصحاب العمل لانتقاء موظفيهم حتى حسب سماتهم الشخصية.

إعلان


محمود يوسف/ باحث في شؤون الشباب: لا بد أنها طبعا حكاية التوظيف أنا أشوفها من رأيي نبحث عن الشاب اللي عنده طموح اللي عنده إرادة اللي عنده إلمام باللغة عنده دراية بالتعامل مع الناس خاصة مسألة علاقاته مع الآخرين، حكاية يكون عنده كاريزما معينة بحيث يساعد على أن يمشي أموره بظروف قد تكون وظيفيا هي قاسية لأنه يأتي على أرض بكر مثلا أو على مكان لا يعرف عنه الكثير أن يكون جاهلا فيه وبالتالي أنا أتصور الكاريزما تلعب دورا كبيرا في شخصية الإنسان المتقدم.


محمود حمدان: ومع كل هذا التنافس لا يزال المواطنون الإماراتيون يبحثون هم أيضا عن فرصة مناسبة في بلادهم حيث يقع ما يزيد عن 21 ألفا من المواطنين الإماراتيين تحت براثن البطالة. إذاً سوق العمالة في الإمارات يخضع كغيره من الأسواق لميزان العرض والطلب هذا بالإضافة إلى الحاجة الماسة للعمالة الماهرة وإلى الخبرات. محمود حمدان، الجزيرة، دبي.

[نهاية التقرير المسجل]

أحمد بشتو: نرحب من دبي بالسيد عامر زريقات المدير الإقليمي لموقع التوظيف الإلكتروني في الشرق الأوسط بيت دوت كوم (byte.com). سيد عامر كيف رصدتم تغير متطلبات سوق العمل الخليجي بعد الأزمة المالية العالمية؟


عامر زريقات: أحمد، كما أسلفت في تقريرك يبقى اليوم التركيز على الخبرة والقدرات والكفاءات هو من أهم المعايير التي يركز عليها سوق العمل فهذا كان هو الحال قبل الأزمة وخلال الأزمة ومن بعد الأزمة، فاليوم في حديثنا إلى الشباب العرب عن موضوع احتياجات السوق يجب التركيز والتأكيد على الاهتمام بالخبرات والكفاءات من أجل الحصول على الوظيفة المناسبة، اليوم كما نعلم وفي ظل الأزمة الاقتصادية وفي تسريح العديد من العمال أصبح التركيز أكثر على الكفاءات. في ظل أرقام النمو المطردة في العام 2006 و2007 و2008 كان هناك ندرة بالكفاءات وهذا أدى إلى أن يتم التركيز على طبيعة الوظيفة أكثر من التركيز على الكفاءات، اليوم هناك منافسة شديدة في سوق العمل سواء داخل الوطن العربي أو حتى من خلال القوى العاملة الأجنبية التي تركز على منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط كمنطقة لإيجاد فرص عمل بعد تسريحهم من وظائفهم..

إعلان


أحمد بشتو (مقاطعا): طيب سيد عامر يعني كلمة الكفاءة هذه تبدو مطاطة لدى البعض، ماذا تعني بالنسبة لصاحب العمل الخليجي، ماذا تعني كلمة كفاءة؟


عامر زريقات: اليوم تعريف كلمة الكفاءة هي الشخصية التي ستوفر لدي أو تعطيني المردود الأكبر على استثماراتي أنا كصاحب عمل، فمدى معرفة العامل أو الموظف بطبيعة العمل مدى معرفة العامل أو الموظف بقدرته على الاتصال والتواصل مع مختلف الزبائن أو أطراف السوق أو اللاعبين الأساسيين في السوق فبالتالي موضوع الكفاءة أو الخبرة هو يركز على مقدرته على التواصل معرفته بأمور السوق واحتياجات السوق.


أحمد بشتو: نعم، طيب الآن هناك سوق عمل خليجي جديد بعد الأزمة المالية العالمية، ما المجالات التي يجب على الناس في الدول العربية المصدرة للعمالة أن يركزوا عليها في تدريبهم؟


عامر زريقات: لا شك بأنه اليوم الاهتمام على مخرجات التعليم حسب احتياجات السوق هي من أهم العوامل التي يجب أن تركز عليها الدول العربية فاليوم يجب النظر ودراسة احتياجات السوق سواء المحلية أو حتى الخليجية وبالتالي توجيه مصادر التعليم لإخراج هذه الكفاءات فبالتالي اليوم كما نعلم بعد الأزمة الاقتصادية هناك وفرة بالكفاءات في سوق العمل فإذا ما أردنا أن نحسب حساب الكفاءات الموجودة بالإضافة إلى الثلاثة مليون باحث عن عمل جديد الذين يضافون كل سنة يجب على العاملين على الموارد البشرية تزويد العاملين في قطاع التوظيف بالمعلومات التي تفيدهم بالنسبة لاحتياجات السوق ومتطلبات السوق.


أحمد بشتو: طيب بعد أن نأخذ آراء مجموعة من أصحاب الأعمال في الإمارات حول نوعية العامل او الموظف المطلوب لديهم نتابع.

[شريط مسجل]


مشارك1: هي الأفضلية قلت لك لصاحب الخبرة يعني مش شرط الجنسية، أنت تبحث عن خبرة عن مجال معين فأنت تبحث عن صاحب الخبرة مهما كانت جنسيته ولا تنس أنها توظف الشباب الإماراتي يستعينوا في هالخبرة لأنه في يوم من الأيام هم رح يكونوا إن شاء الله في منصب هالأجنبي أو صاحب الجنسية غير المواطنة في شركتك.

إعلان


مشارك2: والله أهم شيء طبعا الكفاءة الشهادة يعني ممكن يضيف شيئا للشركة يعني إذا لم يتوفر في المواطن ممكن يكون العربي الخيار الثاني، غير المواطنين العرب إن شاء الله.


مشارك3: أول شيء إذا ما حصلنا المواطن اللي يشتغل في هذا المكان رح أبحث فورا عن العرب ما رح أدور على الأجنبي لأن العرب مثل تفكير الخليجيين نفس الشيء ما في فرق بيناتنا كلنا عرب فلذلك العربي هو اللي رح يساعد بتطوير هالمكان.


مشارك4: وجود عناصر خبرة بغض النظر إذا كانت أجانب أو مثلا من دول عربية قريبة من الإمارات فأتصور أن مزج الخبرة مع روح الشباب اللي ممكن يفيد المؤسسة أتصور هذه تجربة مفيدة جدا يعني من خلال المؤسسة.

[نهاية الشريط المسجل]

أحمد بشتو: دكتور عامر يعني أصحاب الأعمال في الإمارات يفضلون الشاب ذو الخبرة ويفضلون أن يكون عربيا بعد العمالة المحلية، لكن الآن أيضا العامل العربي في منافسة مع عامل آسيوي وعامل أوروبي بعد الأزمة المالية العالمية، إذاً هي منافسة ثلاثية الأبعاد، هل تعتقد أن العامل العربي لديه القدرة على خوض هذه المنافسة بجدارة؟


عامر زريقات: أنا أعتقد كل الاعتقاد بأن الكفاءات العربية والعمالة العربية لها من القدرة ومن الخبرة ما يجعلها تنافس الخبرات الأجنبية والعمالة الآسيوية أو حتى الأجنبية منها، واليوم كما يعلم الجميع بأن خبراتنا العربية وشبابنا العربي اليوم يساهم مساهمة فعالة في اقتصاديات دول الخليج ودول المنطقة فأنا برأيي هناك قصص نجاح كثيرة في المنطقة وبيت دوت كوم واحدة منها فهي أسست بأيدي عربية وبشباب عرب، فهناك قصص عديدة من النجاح يمثلها الشباب العرب في سوق العمل ويجعلهم ندا للكفاءات الأجنبية وحتى الآسيوية.


أحمد بشتو: طيب هل تعتقد في المقابل سيد عامر أن هناك رابطا بين متطلبات سوق العمل الخليجي ومراكز التدريب والتطوير العربية يعني كيف تعرف الدول المصدرة متطلبات سوق العمل الخليجي؟

إعلان


عامر زريقات: لا شك يجب اليوم على القائمين على أمور العوامل البشرية والموارد البشرية فهم ما هي احتياجات السوق ودراسة فعالة ودراسة علمية لنتيجة الأزمة الاقتصادية على المنطقة فكما يعلم الجميع أن في فترة النمو والطفرة الاقتصادية كان سوق العمل وموازين القوى تتجه تجاه الموظف الباحث عن العمل، اليوم في ظل وفرة الكفاءات وتوفرها أصبح ميزان القوى يتجه باتجاه صاحب العمل فبالتالي هناك اليوم تغيرات في سوق العمل وهنا يأتي دور القائمين على الموارد البشرية وأصحاب القرار لفهم هذه الموارد وتوجيه احتياجات السوق إليها.


أحمد بشتو: طيب الآن الواضح في سوق العمل الخليجي أنه يركز أكثر على مجالات البنية التحتية، هل هذا المجال فقط ما يجب أن يركز عليه الناس في تدريبهم في الدول المصدرة للعمالة أم هناك مجالات أخرى ربما؟


عامر زريقات: هناك العديد من المجالات يعني مجالات البنية التحتية عند الحديث عن البنية التحتية طبعا نحن نتحدث عن مجالات التعليم، الرعاية الصحية، الاتصالات وتقنية المعلومات في مجالات الطاقة ومجالات المواصلات وأنا برأيي كما أسلفت أن الشباب العربي والخبرات العربية أثبتت موجوديتها في هذه المجالات فإذا ما تحدثنا عن تقنية المعلومات والاتصالات هناك العديد من قصص النجاح التي يقوم بها شبابنا العرب ويجعلهم في مصاف المنافسين في هذا المجال وغيره، فنعم مجالات البنية التحتية هي من أهم المجالات اليوم التي يجب التركيز عليها.


أحمد بشتو: أشكرك جزيل الشكر ضيفنا من دبي السيد عامر زريقات المدير الإقليمي لموقع التوظيف الإلكتروني في الشرق الأوسط بيت دوت كوم. تابعنا حال ومتطلبات سوق العمل الخليجي، بعد الفاصل سنسأل مسؤول تدريب أردنيا هل أنتم مستعدون؟ وتابعونا.

[فاصل إعلاني]

وضع مؤسسات التدريب المهني في الأردن


أحمد بشتو: أهلا بكم. تنتشر مؤسسات التدريب المهني في كافة الدول العربية المصدرة للعمالة، ففي اليمن مثلا والتي يعمل مليون ومائتا ألف من أبنائها في دول الخليج يوجد أكثر من مائتي مركز تدريب، وفي مصر التي يعمل مليونان من أبنائها في الخليج وخمسة ملايين في أنحاء العالم يوجد نحو ألف مؤسسة تدريب على أراضيها موزعين على كافة المناطق. أما حال مؤسسات التدريب المهني العربية فحالها ومشاكلها تتشابه من دولة لأخرى من غياب التنظيم والتنسيق بين متطلبات أسواق العمل المحلية والخارجية وغياب خطط التدريب الواضحة وتحديث برامج التدريب ومهارات القائمين عليه أيضا، فمهارات عامل الأمس تختلف بشكل كبير عن عامل اليوم الذي يجب أن يتعامل مع التكنولوجيا الحديثة التي تفرضها التطورات التقنية ويطلبها أيضا سوق العمل الخارجي. أحمد جرار مراسلنا في الأردن زار مراكز التدريب في محافظة البلقاء وعاد بالتقرير التالي.

إعلان

[تقرير مسجل]

أحمد جرار: مفارقة ملفتة تلك التي يشهدها سوق العمل الأردني وهناك أكثر من 180 ألف عاطل عن العمل وفي نفس الوقت هناك أكثر من 350 ألف عامل وافد، مفارقة يرجعها مراقبون إلى عزوف الشباب الأردني عن التعليم المهني أو الخضوع للبرامج المخصصة للتأهيل إلى سوق العمل وهو ما أفرز عشرات الآلاف من الشباب الحاصلين على شهادات أكاديمية وبنفس الوقت غير قادرين على الحصول على فرصة عمل، يأتي هذا الأمر رغم الميزات العديدة التي باتت توفرها مراكز التدريب المهني لمنتسبيها، فالطالب يخضع هناك إلى دروس نظرية وبرامج عملية وميدانية قادرة على تأهيله مباشرة للدخول إلى سوق العمل لا سيما في التخصصات التي يندر فيها وجود العمالة الأردنية.


مشارك1: هدفنا ينبثق من أهداف مؤسسة التدريب المهني الرئيسية ألا وهي تدريب وإعداد قوى عاملة مدربة لتغطية النقص في فرص العمل المتوفرة في سوق العمل المحلي والتي بدورها تعمل على تخفيف البطالة.


أحمد جرار: لكن رغم الجهود المبذولة عبر هذه المؤسسات فإن ثمة تحديات قد تواجه المتخرجين منها، أبرزها ضعف الأجور المقدمة في هذا النوع من المهن خصوصا في السنوات الأولى من التحاقهم بالعمل، فيما يسعى القائمون على المؤسسات إلى دمج برامج التدريس بخبرات ميدانية حتى يكون الخريج قادرا على المنافسة ليس بالسوق المحلي فحسب بل في أسواق الخليج والتي تعتمد بشكل أساسي على المهارات الأجنبية. وفيما يزيد عدد العاملين الأردنيين بالخارج خصوصا في دول الخليج على ربع مليون مغترب فإن قلة منهم فقط تعمل ضمن القطاعات الحرفية واليدوية، مفارقة أخرى يرجعها كثيرون إلى قلة نسب الملتحقين بالتعليم المهني والمقدرة بحوالي 14% من مجموع الطلبة الملتحقين بكافة المؤسسات التعليمية والمهنية والأكاديمية في الأردن، ويرى كثير من المراقبين بأن نجاح البرامج المؤهلة إلى سوق العمل يبقى مرهونا بتغيير النظرة المجتمعية إلى هذا النوع من التعليم من جهة إضافة إلى تحسين نوعية وأجور الوظائف المستهدفة بعد الانتهاء من هذه البرامج من جهة أخرى. أحمد جرار، الجزيرة، محافظة البلقاء.

إعلان

[نهاية التقرير المسجل]

أحمد بشتو: ونرحب بضيفنا من عمان المهندس هاني خليفات مساعد المدير العام لمؤسسة التدريب المهني الأردنية، مهندس خليفات أنتم أمام تحد لدخول سوق العمل الخليجي بعامل أكثر كفاءة وتطويرا فهل أنتم مستعدون؟


هاني خليفات: إن شاء الله، يعني هذه إستراتيجية المؤسسة للتجاوب السريع والسريع جدا مع احتياجات سوق العمل المحلي في الأردن والإقليمي في المنطقة شريطة توفر البيانات حول الاحتياجات الحقيقية لتلك القوى العاملة.


أحمد بشتو: معنى ذلك أنه لا توجد بيانات لديكم عن متطلبات سوق العمل الخليجي؟


هاني خليفات: تتوفر بيانات ولكن ليست بالقدر الكافي الذي يمكن من تصميم البرامج التدريبية المطلوبة ومع ذلك هناك مجموعة من -إن جاز التعبير- الإجراءات أو التجارب قامت بها المؤسسة بتصميم برامج تدريبية وفقا لاحتياجات سوق العمل الخليجي في بعض المجالات المحددة كمجال اللحامات المتقدمة G6- G5، بالتعاون مع كبريات الشركات العالمية قامت المؤسسة بتدريب ما يقارب من ثلاثمائة شخص تم تأمين فرص عمل لما يزيد عن 150 عامل في مجالات متقدمة في اللحامات، هذا مثال وهو أحد الأمثلة من جملة شراكات قامت بها المؤسسة مع شركات تعمل في منطقة الخليج العربي.


أحمد بشتو: طيب سيد خليفات يعني هناك مشكلة من نوع آخر، نوعية التدريب وتطوير المدرب نفسه أحيانا صارت مشكلة تواجه مراكز التدريب المهنية العربية، كيف واجهتم هذه المشكلات؟ كيف تتعاملون معها؟


هاني خليفات: مؤكد أخي الكريم أن المدرب هو حجر الزاوية في العملية التدريبية، إذا لم يكن لديك مدرب كفؤ لن تحصل على متدرب كفؤ، فمن هذه الزاوية المؤسسة تقوم بتعريض خبراتها التدريبية لتجارب دولية بهدف رفع كفاءة الكادر التدريبي كاملا بدءا بمصمم البرنامج التدريبي وانتهاء بمقيم هذا البرنامج، لذلك هناك مجموعة شركات مع منظمات وهيئات دولية وإقليمية تعنى بتطوير الكفاءات التدريبية للمؤسسة، برنامج قوي جدا مع الوكالية اليابانية للإنماء الدولي جايكا مع الوكالة الكورية للتعاون الدولي كوكيا مع الاتحاد الأوروبي مع Invent  الألمانية مع GTZ، مجموعة كبيرة من الشركات..

إعلان


أحمد بشتو (مقاطعا): نرجو أن تكون كل هذه البرامج ذات كفاءة، واسمح لي سيد خليفات أن نتابع عينة من آراء شباب متدربين في الأردن.

[شريط مسجل]


مشاركة1: أول شيء هي هوايتي بصراحة وشو اسمه، أنا من وأنا طفلة صغيرة بأحب هذا الشيء وطول عمري وحلمي أني أكون chief.


مشارك1: أنا حابب أتوصل لصناعة التدفئة لأني أحبها منذ الصغر يعني، وبس خلصت الدراسة الأساسية توجهت إلى التدريب المهني لكي أتعلم الصنعة تعليما مهنيا علميا.


مشارك2: أنا دخلتها علشان إن شاء الله سنتين أطلع منها إن شاء الله 100%، أطلع على سوق العمل أكون جاهزا لكل المطلوب لي.

[نهاية الشريط المسجل]

أحمد بشتو: مهندس خليفات يعني كما تابعت هناك شباب أردني متحمس، لكن تقرير التنمية البشرية كشف هبوط مستوى التدريب وكفاءة المدربين في مراكز التدريب العربية، ما رأيك؟


هاني خليفات: كما سبق وأسلفت أن المدرب هو العنصر الرئيسي في العملية التدريبية قد يكون..


أحمد بشتو (مقاطعا): والبرامج بكلها البرامج بشكل عام هل هي على نفس ذات الكفاءة؟


هاني خليفات: خليني يعني أوضح لك شغلة إن التقرير أنا لم أطلع عليه ولكن يبدو بشكل عام أن التدريب تناول المدرب من جميع الزوايا ولذلك التقدم السريع والهائل في التكنولوجيا وفي التطور في سوق العمل ليس فقط المحلي وإنما الدولي يتطلب مدربا Dynamite متجاوبا سريعا مع احتياجات السوق، القضية قضية ليست محلية ولكن أيضا عربية في رفع كفاءة المدربين ومن خلال اتصالاتنا مع منظمة العمل العربية ومركز إعداد المدربين العرب هذا يشكل هاجسا لرفع كفاءة المدرب كما أسلفت الذي يشكل حجر الزاوية في العملية التدريبية..


أحمد بشتو (مقاطعا): طيب أنتم في الأردن المهندس هاني هل أنتم تنظرون بشكل إيجابي أو شكل أكثر فاعلية لسوق العمل الخليجي لتصدير جزء من شبابكم المتعطل عن العمل للعمل هناك؟

إعلان


هاني خليفات: في جانب التدريب تحديدا دعني أوضح في جانب التدريب تحديدا أن المؤسسة حتى الآن استطاعت أن تخرج ما يقارب من ثلاثمائة ألف عامل وعاملة ومعظم هؤلاء الخريجين يعملون سواء في سوق العمل المحلي أو في سوق العمل الخليجي تحديدا إضافة إلى أن بعض الخريجين يعملون خارج الدول العربية، عندما يتم تصميم البرنامج التدريبي في مؤسسة التدريب المهني يتم بشراكة حقيقية مع القطاع الخاص ومع الخبرة تؤخذ بعين الاعتبار احتياجات السوق المحيط، على سبيل المثال لا الحصر أن المؤسسة قامت.. تقوم سنويا بموجب اتفاقية مع شركة مصفاة البترول لتدريب ما يقارب من ستين فنيا في مجال عمليات المصافي، في الأردن مصفاة بترول واحدة تستوعب عددا يسيرا من هذا العدد ولكن العدد الآخر يذهب إلى دول الخليج وهذا سنويا وهذا أحد المؤشرات وأحد الأمثلة التي تقوم بها المؤسسة في مجال..


أحمد بشتو: ونرجو أن تكون باقي الأمثلة إيجابية كما تفضلت، أشكرك جزيل الشكر على هذه المشاركة من عمان المهندس هاني خليفات مساعد المدير العام لمؤسسة التدريب المهني الأردنية. في ختام الحلقة نؤكد أن سوق العمل له آلياته ومتطلباته التي تبحث دائما عن الكفاءة المهنية فابحثوا أنتم أيضا عنها. تقبلوا أطيب التحية مني أحمد بشتو، دمتم بخير وإلى اللقاء.

المصدر : الجزيرة