جانب من إحدى اغاني جوليا بطرس
أوراق ثقافية

جوليا بطرس.. المشهد اللبناني الراهن ج2

تستكمل الفنانة اللبنانية جوليا بطرس لقاءها مع الجزيرة لتتحدث عن نشاطها الفني وحياتها الأسرية وعن البيت والوطن والوطن البديل، ورؤيتها للوضع اللبناني الراهن بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.

– البيت والوطن والوطن البديل

– درس الديمقراطية بلبنان وخروج السوريين

البيت والوطن والوطن البديل


undefinedجوليا بطرس – فنانة لبنانية: أول ما تزوجت جيت على دبي أول أسبوع يعني ومن أول ما خططت رجلي بها المدينة حبيتها، حسيت إنه قادرة أعيش طول ما زوجي هو هون أنا قابلة إني أعيش هون وحابة إني أعيش هون، بأحب كل التفاصيل بدبي تفاصيل ممكن تكون سخيفة بالنسبة لغيري ولكن أنا بأحس إنه بأحب ها المدينة بحب طرقاتها.. بلبنان كنهار كثير مختلف عن دبي بلبنان عندي الأستوديو ياللي على طول بزوره بأسمع أغاني جديدة بأتمرن، عندي معلمتي اللي بتمرن عندها فوكاليس وفيعني عندي إيش عمالة بلبنان تختص بشغلي ومرتبطة بشغلي، بدبي هايدي يمكن السلبية الوحيدة بالنسبة لشغلي هو إنه ما عندي شيء أعمله هون يعني ما بشغلي أنا ما عندي شيء أعمله، بدبي أنا عايشة كربة منزل أم لأولادي وحياة اجتماعية مع زوجي وبس، قبل ما أسير عندي أولاد وأتزوج أولوياتي بالحياة هي كانت أهلي عائلتي بيتي حاسة إذا كنت عندي استقرار بالبيت أنا بأستقر بشغلي وبحياتي المهنية وبحياتي بره البيت من بعد ما تزوجت وخاصة ما صار عندي ولاد حسيت إنه أنا أم ومقدار حاجتي وصرت أعرف قد إيه في أحب من بعد ما صار عندي ولاد صرت أنا قد إيش عندي كمية عطاء ومحبة وحب طبعا بحس أولوياتي لأولادي أولوياتي لبيتي ولزوجي الفن بالنسبة إلي بيجي وبيروح يمكن اللي عطيته ما بيروح بس من هلا ورايح بأحس إنه أهم شيء إني أعطي لأولادي أهم شيء وقتي لأولادي وقتي لزوجي وبيتي وبعد من هيك ورايح إذا غنيت إذا طلعت على المسرح وإلى أي شيء بعمله بيكون تفاصيل. ما (كلمة غير مفهومة) ولا شيء لأنه عن جد عم تفكر عن آخر مقابلة ما بتقطشوني ولا شيء مش خايفة ولا شيء حطوها إياها كلها.

"
وجود الحريري بلبنان كان شيئا مهما بسبب شخصيته وحضوره وعلاقاته الدولية والعربية وإمبراطوريته المالية، وكان ظاهرة فقدها لبنان ولن تُعرف قيمته إلا بعد فترة
"

أنا بلاقي لبنان فيه إذا تحط صورتين قبل وبعد بتحط بالنصف صورة الحريري الشهيد رفيق الحريري لبنان مقسم لمرحلتين بها الوقت اللي إحنا بنعيش فيه مرحلة ما قبل الحريري ومرحلة ما بعد استشهاد الرئيس الحريري. وجود الحريري بلبنان كان شغلة كثير مهمة لسبب أول شيء هو شخصية الكاريزما اللي كان عنده إياها حضوره بعدين علاقاته الدولية والعربية وكل ها الرؤساء وكل ها الأمراء والملوك العرب وغيرهم إمبراطوريته المالية نجاحه المهني كـ (Business Man) كرجل أعمال هنا كلهم يعملوا من رفيق الحريري ظاهرة في حد ذاتها ولبنان راح يفقده وما راح يعرف قيمته إلا بعد فترة، هلا أكيد الكل حزنوا على الشهيد رفيق الحريري وعم بيعبروا عن حزنهم وعن اعتصاماتهم وعن رفضهم للطريقة اللي إنقتل فيها الطريقة البشعة اللي إنقتل فيها ولكن بعد ما عرفوا شو حقيقة الخسارة اللي خسروها بعد فترة ليعرفوا قيمة رفيق الحريري لأنه فيه كثر هلا عم واقفين لصف أنه يعرفوا الحقيقة مين وراء اغتيال رفيق الحريري ولكن هم كانوا كل أيام الثلاثة عشر سنة اللي حكم فيها رفيق الحريري كانوا ضده هلا وقفوا لصفه بعد فترة ها الناس وغيرهم راحوا يعرفوا قيمة رفيق الحريري.

لبنان دولة صغيرة مثل ما كل الناس بتعرف دولة عاشت احتلال ودولة عاشت حروب فينا سميها أهلية وعاشت حرب الغير على أرضها لبنان فينا نقول من بعد كل ها التجربة الأليمة اللي مر فيها على مر ها السنين رغم يعني كونه أول شيء بلد صغير لبنان بلد ضعيف من وراء ها التجارب ها المراحل هايدي اللي مر فيها لبنان بلد ضعيف لبنان نهض من بعد الحرب نحن من الـ 1990 لهلا صار فيه نقلة نوعية إحنا بنوعية الحياة بلبنان وهلا بالـ 2005 نحن صرنا صار لبنان له اسمه خاصة عاصمته بيروت صار لها هوية لها لون لها نكهة، السواح العرب من سنة لسنة صاروا يرتادوا ها البلد وها المدينة بالأخص لأنه قدر ينجح قدر ينهض بإمكانياته صح وقع تحت ديون صح بس كل شيء له كلفة بها الحياة وخاصة ببلد فينا نعتبره متخلف وبلد نامي وبلد ثالث يعني مثل لبنان طبعا بده يقع تحت الديون طبعا بده يقع بالحاجة من وراء ما عم بيعمر وعم بينهض وعم بيجرب أنه يقوم من تحت الرماد. هلا بالنسبة للجنوب الجنوب التحدي الأكبر كان لحزب الله إذا بأسمح لنفسي أني أحكي عن ها الحزب المشرف التحدي الأكبر كان بأنه راهنوا الكل خاصة أعداء حزب الله وخاصة اللي ما ماشيين بتوجه حزب الله أنه وقت طلع الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب أنه حزب الله راح يستلم وراح ينكل بالعالم وراح يعمل فوضى وراح تقوم السرقات وراح يقوم الاغتيالات وراح تقوم الانتقامات الشخصية لم تعرف أنت بالجنوب في كثير يعني نقمات شخصية عدا عن نقمات حزبية أو عامة أكثر يعني ولكن حزب الله برهن أنه حزب لكل الناس لكل الطوائف اللبنانية دخل على كل بيت وما قدم إلا كل مساعدة وكان يعني حتى ياللي كانوا ضده ياللي هن عم بنسميهم كنا مستفيدين من وجود إسرائيل تفاجئوا من شغل حزب الله على الأرض كيف كان حزب مشرف نحن كلبنانيين من كل الطوائف اللبنانية نحن بنفتخر بأنه عندنا حزب قيادة من ها النوع حزب منظم من ها النوع ممكن يعني لحد ما يتحرر أخر حبة تراب من أرض لبنان يضل حزب مقاوم وبعدين أنا بأشوف فيه حزب سياسي كمان ناجح كثير.

[شريط مسجل]

حسن نصر الله: إسرائيل هي عدونا هذا كيان غاصب غير قانوني غير شرعي ولا مستقبل له في أرضنا ومصيره يعبر عنه دمنا والشعار الموت لإسرائيل.

جوليا بطرس: بالنسبة لحزب الله بلاقي أنه هو ما كان بده يتدخل بالأمور السياسية الداخلية الظرفية الآنية هيدي اليومية تبع لبنان، حزب الله بمرحلة هو أكبر من هيك هو عم حزب مقاوم لاحتلال غاصب ما إجا أتدخل بعمليات انتخابية وعمليات تنموية وعمليات طائفية لا بالعكس يعني أثبت أنا كشخص ما بدي أحكي عن فن ولا شيء أنا شخص لبناني بكن كل الاحترام للقائد حسن نصر الله.

[فاصل إعلاني]

درس الديمقراطية بلبنان وخروج السوريين

جوليا بطرس: المشهد بلبنان هلا لازم واحد يقعد عن بعيد ويتفرج ويحكم ما فيك تكون بنصف بوسط المدينة وتحكم على أي شيء لا بدك تقعد برة تتفرج صحيح نحن بلد ديمقراطي وبلد حر مع برغم أنه كثر من المسؤولين اللبنانيين بيدعو أن إحنا ما عندنا حرية ما عندنا ديمقراطية أنا ما شفت بحياتي بلد عنده ديمقراطية وحرية خاصة إذا بدي أحكي على الصعيد العربي نحن أكثر بلد عندنا حرية ديمقراطية وحتى صار فيه فلتان أمني قد ما فيه حرية ديمقراطية. برأيي أنا لازم الحرية تندرس أكثر يعني يصير فيه مثل توضيح أو تعريف لشو هي الحرية وأي حرية عم بيطالبوا فيها أولا، ثانيا الناس اللي عم نشوفهم على التليفزيونات هم يمثلوا شريحة أكيد مهمة من اللبنانيين شريحة عم بتطالب معرفة الحقيقة شريحة عم بتطالب بخروج الجيش السوري من لبنان شريحة عم بتطالب بسقوط الأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية من لبنان، هايدي (O.K) شيء كثير مهم بس كمان ما فيهم يلغو الآخر فيه كمان شريحة أكبر بكثير من ها الشريحة عم بتطالب بمعرفة الحقيقة ولكن إن كان عم بتطالب بخروج الجيش السوري من لبنان ولكن عم تطلب إنه يخرج خروج مشرف من لبنان لأنه بيستحق ها الخروج المشرف من لبنان، يعني الجيش السوري قدم تضحيات فعلا كان فيه أخطاء وحكي عنها الرئيس بشار الأسد بخطابه الشهير ولكن التجاوزات والأخطاء صارت من ميلتين الميلة اللبنانية اللي كانت كمان مستفيدة من وجود السوري بلبنان والسوريين كمان أخطئوا ممكن بممارستهم على الأرض بلبنان، بس ما فيك تجي أنت بظرف من ها النوع لجار عندك إيه أو صديق عندك اياه تجي بظرف من ها النوع لو بدك تطلع هلا أنا مثلا بأعتبر حالي أن عندي صديق أو حد بيقربني أجي لعندي على البيت مثلا أنا عايزته قلت له(Please) تعال ساعدني وأجي لعندي على أساس أنا عايزيته أجي قعد شهر شهرين ثلاثة أربعة خمسة طيب بس بعدين أنا صرت أقوله غسّلي واكوي لي واطبخ لي وكل هالأمور هايدي وبعدين مثلا بدي أتخنق منه فجأة بدي يطلع ما أنا مستفيدة منه، صحيح إنه وجوده شواذ وهما معترفين بها الشيء أنه لازم وجودهم يكون أقصر ولازم يطلعوا بس لازم الخروج كان يكون منظم أكثر لازم يكون مشرف أكثر بيليق بدولة من ها النوع قدمت المساعدات ما فيك أنت بتشوف كوباية تشوف في نصفها فاضي بدك كمان تشوف نصفها المليان لأنه كمان سوريا قدمت (O.K) تجاوزت وأخطأت طيب ما فينا نتطلع بس على الأخطاء بدنا نلوم نفسنا بالأول اللي أخطأ هو الناس المستفيدين من لبنان من وجود سوريا بعدين تجي خطأها هي هلا الناس اللي عم يطالبوا بخروجها أنا معهم بس في طريقة إنه كيف الواحد يطالب في طريقة الواحد كيف ما يجرح بالآخر هايدي من على مستوى اللايقات يعني إذا بدنا نحكي إنه العلاقات الشخصية علاقات الاجتماعية أنه أنا إذا مثلا ما بأحبك بجي بقل لك بوشك مثلا بقول لك ما بأحبك واطلع من بيتي حتى لو بدي اشحطك من بيتي بدي اشحطك بطريقة لائقة، ما فينا لو برغم كل شيء ما بيلزقوه من بعد ما يقولوا اطلع بره وما بدنا إياك إننا بعدين بيجيئوا بيلزقوا لي خروج مشرف بدنا نكون علاقات مميزة مع سوريا شو هالكذبة هاي، هاي كذبة أنا (sorry).

"
الوحدة هي آراء مختلفة وأحزاب مختلفة ولكن عندما يكون هناك تهديد للوطن تجتمع كل هذه الأحزاب وتواجه الخطر
"

بوقت دعوة حسن نصر الله الأمين حسن نصر الله لكمان اعتصام لبناني لكل القوى اللي بتحب تنضم لها الاعتصام عنوانه كمان طلب الحقيقة والشكر لسوريا ورفض القرار 1559 فأنا لو كنت بلبنان كنت بنزل بها الاعتصام كنت بمشي فيه لأنه بلبنان لازم نتعلم أنه ما فيه حدا بيلغي الثاني مثل ما فيه أبيض فيه أسود والأبيض والأسود بدنا يعيشوا مع بعض بدنا نعمّر لبنان بالحوار بدنا نستمر لبنان بالحوار بدنا ننجح بلبنان بالحوار بأنه نقبل بعضنا طول ما فيه فئة عم تلغي الأخر ما راح يوصل لبنان راح يظل مشتت ومشرذم ومفتت، للأسف جغرفياتنا بتفرض علينا أنه نحن نكون موحدين أنا عم بقول أنه إذا كنا موحدين لازم يطلع الاستفتاء على رئيس جمهورية 99.99% لا مش هايدا الوحدة.. الوحدة بأنه فيه أراء مختلفة فيه أحزاب مختلفة فيه فئات مختلفة ولكن وقت يكون فيه شيء مصيري بيهدد الوطن هل الفئات كلها الأحزاب كلها وهل الطوائف كلها والجهات كلها بتلتم من أجل يعني تواجه ها التهديد للوطن مثل نحن دائما بلبنان على فكرة نحن كثير بلبنان بنحب نتشبه بفرنسا ونتشبه بأميركا ويعني كيف نتجرأ أصلا أنه نتشبه بأميركا وبفرنسا أنا ما بلاقي متجرئين كثير ما لازم نتشبه بأميركا وفرنسا، بس على سبيل المثال أنا لبنانية أنا لبنانية وبدي أتشبه بأميركا.. بأميركا وقت 11 أيلول (O.K) فكرك أنه صار قد إيش فيه الصراع بين الحزب الجمهوري والديمقراطي بأميركا؟ فكرك أنه وقت 11 أيلول هايدا عاد محور حديث بيناتهم؟ ما عاد فيه ولا جمهوري ولا ديمقراطي صار فيه أميركا صار بكل بيت بتلاقي فيه علم أميركاني مرفوع بكل سيارة بتلاقي فيه علم أميركاني مصكوك عليها لأنه أميركا صارت مهمة، مش حزب الجمهوري ولا الحزب الديمقراطي نحن عندنا لا بالعكس نحن وقت يصير فيه الصراع أو محنة بنصير كل فئة بدها تجيب شي بده يجيب الأميركاني شي بده يجيب الإيراني شي بده يجيب السوري شي بده العراقي شي بده يجيب الألماني برأينا هايدي فيها كثير من الحرب فعلا كان فيه ألماني كما إذا بتستعجب هلا وبتقول لي وين ألماني فيه ألماني كمان تدخل بالحرب بس هايدا لبنان وللأسف وما راح يجمعوا لبنان إلا ما يعرفوا أنه لما يكون فيه محنة الاستقرار الداخلي صح هو اللي بيواجه.. يعني أول مين اعترض على خطاب الرئيس الأسد هي إسرائيل تيجي من بعد أميركا ومن بعده ما راح تسمي مين مسؤولين لبنانيين. هي أخر مقابلة بعملها بحياتي يمكن.