تأمـــــلات

ما قصة هذا المثل؟.. أهلك أعلم بك

يردد الكثير من العرب “أهلك أعلم بك”. فما هي القصة الي كانت سببا في هذا المثل؟ ومتى يقال وإلى من؟ هذا ما سلطت حلقة “تأملات” بتاريخ (2021/8/31) الضوء عليه.

ترتبط قصة المثل الحقيقية بـ أبي الأسود الدؤلي الذي كان له دكان ضيّق في صدر الجبل يجلس فيه وحده.. وكان يضع بين يديه مائدة يدعو إليها كل من يمر لمشاركته.

غير أنّه بسبب ضيق الدكان لم يكن بوسع أحد الجلوس حول المائدة، فكان الناس ينصرفون عنه دون أن يصيبوا شيئا من الطعام، وكان الدؤلي يظهر بصورة الكريم دون أن يقدم لهم شيئا.

وذات يوم، حدث ما لم يكن في حسبان الدؤلي، فقد مر به صبي من الأنصار فقال له: هلم إلى الغداء يا فتى.. فأتى الصبي إليه فلم ير موضعا يجلس فيه.

فما كان من الصبي الصغير إلا أن تناول المائدة ووضعها على الأرض ثم قال: يا أبا الأسود إن كان لك في الغداء حاجة فأنزل..

وأقبل الفتى يأكل حتى أتى على جميع ما في المائدة.. وسقطت لقمة من آخرَ الطعام على الأرض فأخذها وقال: لا أدعها للشيطان.. فقال الدؤلي: والله لا تدعها للملائكة المقربين فكيف تدعها للشياطين؟

ثم سأل الفتى: ما اسمك؟ فقال له: لقمان.. فقال الدؤلي: أهلُك كانوا أعلَم زمانهم إذ سموك بهذا الاسم.