تأمـــــلات

ما قصة الحسن البصري وبائع الثياب في مكة؟

اقتبست حلقة (12/10/2021) من برنامج “تأملات” قصة الإمام والقاضي الحسن البصري مع بائع ثياب بمكة، وهي القصة التي تعكس حجم تأثر الرجل بطباع زوجته.

فقد قال الحسن البصري -رحمه الله- إنه وقف على بزّار (بائع ثياب) بمكة ليشتري منه ثوبا، فجعل يمدح ويحلف؛ فتركه وقال "لا ينبغي الشراء من مثله"، فاشترى من غيره.

ويضيف البصري قائلا: "ثم حججت بعد ذلك بسنتين، فوقفت عليه، فلم أسمعه يمدح ولا يحلف". فقلت له: "ألست الرجل الذي وقفت عليه منذ سنوات؟" فأجاب الرجل: "نعم"، فقال له البصري: "وأي شيء أخرجك إلى ما أرى؟ ما أراك تمدح ولا تحلف!"

فروى الرجل قصته للحسن البصري، وقال له: "كانت لي امرأة إن جئتها بقليل نزرته (احتقرته)، وإن جئتها بكثير قللته، فنظر الله إلي، فأماتها. فتزوجت امرأة بعدها، فإذا أردت الغدو إلى السوق أخذت بمجاميع ثيابي، وتقول لي ’اتق الله؛ ولا تطعمنا إلا طيبا، إن جئتنا بقليل كثرناه، وإن تأتنا بشيء أعناك بمغزلنا‘"، أي أن تساعده بصنع الثياب من الغزل حتى يبيعها.

ويذكر أن الحسن البصري إمام وقاض من علماء التابعين وسكن البصرة حتى توفي فيها.

وضمّت حلقة "تأملات" فقرات أخرى متنوعة، منها: تأملات قرآنية، وفصيح العامة، وقل ولا تقل، ولغتنا البليغة، وما قل ودل، وغيرها. كما عرّفت الحلقة بالكاتب والأديب المصري عباس محمود العقاد.