تأمـــــلات

نُفي من بغداد وأتقن عشر لغات.. ما قصة الأب ماري الكرملي؟

تابع برنامج تأملات في حلقة (2020/4/14) قصة الأب ماري الكرملي، وتحدث الرجل عشر لغات أو أكثر، وكتب ما يزيد على ألف مقالة، وبرع في اللغة العربية وقدم لها الكثير.

تستلقي على رفوف المكتبات العربية سير عظيمة لأشخاص عظام، وكان من ضمنهم الأب أنستاس ماري الكرملي، الذي سلط برنامج "تأملات" في حلقة (2020/4/14) الضوء على قصته، حيث تحدث الرجل عشر لغات أو أكثر، وكتب ما يزيد على ألف مقالة، وبرع في اللغة العربية وقدّم لها الكثير.

لم يكن الكرملي ملتزما رغم لحيته الكثة، ولكنه غضب يوما على راهب في ديره فضربه بالعصا، فحكمت الرهبنة عليه بالنفي إلى دير الكرمليين في حيفا، على ألا يكتب هناك ولا يؤلف.

فكتب إلى صديقه محمد كرد علي مستنجدا، فتوسط له عند مكتب الملك فيصل في بغداد، وأعيد إلى وطنه العراق.

وكان مجلس الجمعة يبدأ عنده في الصباح الباكر، وكان مجلس علم ولغة، ويمنع فيه الحديث في موضوعين: الدين والسياسية.

خاض الكرملي المعركة اللغوية تلو الأخرى على صفحات المجلات، رغم تعرضه أحيانا لمقذع الكلام، إلا أنه كان صاحب نظرة عميقة في اللغة.

يقول في مقدمة كتابه "نشوء اللغة العربية ونموها واكتهالها": لسان العرب فوق كل لسان، ولا يدانيها لسان أخرى من ألسنة العالم جمالا ولا تركيبا ولا أصولا.

منذ طفولته ترسخت هويته العربية، ودرس اللاهوت في بلجيكا، ولكن فرنسيته المتقنة لم تستطع أن تغلب عربيته الأصيلة، وعرف نحو عشر لغات.