شاهد على العصر

فاضل العزاوي يكشف سبب خلاف صدام مع أخيه غير الشقيق برزان وطرده

يواصل مدير المخابرات العراقية الأسبق فاضل العزاوي -في شهادته الخامسة لبرنامج “شاهد على العصر”- الحديث عن الطريقة التي كان يدار بها العراق خلال فترة حكم الرئيس الراحل صدام حسين.

وفي شهادته التي تبث على منصة "الجزيرة 360″، يركز العزاوي على تفاصيل وخبايا تتعلق بخلافات صدام مع إخوته غير الأشقاء، خاصة برزان التكريتي الذي كان مقربا منه، والذي كلفه بمنصب مدير المخابرات قبل أن تحدث بينهما قطيعة.

بانر شاهد على العصر
وتحدث العزاوي في البداية عن الدور الذي قام به عندما كان سفيرا للعراق في العاصمة الروسية موسكو، إذ يكشف عن أن وزير خارجية الاتحاد السوفياتي بين عامي 1975 و1985 ورئيس المخابرات السوفياتية في تلك الفترة طلبا منه التوسط لدى الحكومة العراقية من أجل الإفراج عن روسي اعتقلته المخابرات العراقية.

ويؤكد العزاوي أن السوفيات طلبوا الإفراج عن الروسي الذي كان متهما بنشاط ديني غير مسموح به، مقابل أن يطلب العراق منهم كل ما يشاء. وكان المقابل الذي طلبه صدام حسين -حسب شهادة مدير مخابراته- هو أن يتم تزويده ببعض الأسلحة، منها صواريخ أرض-أرض ودبابات "تي 72".

ويعرج العزاوي -في شهادته- على مرحلة انتقاله إلى المخابرات، إذ نقل في أكتوبر/تشرين الأول 1983 من موسكو إلى بغداد في منصب معاون لمدير المخابرات، بعد أن رفض أن يتولى منصب مدير المخابرات خلفا لبرزان التكريتي.

ويكشف أنه أخبر صدام بأنه لا يحب العمل في جهاز المخابرات وأن عنده مشاكل معه، ولكنه أصر على موقفه وعينه لاحقا في منصب مدير المخابرات بناء على تزكية من مدير مكتبه.

حسين كامل (يمين) وصدام حسين (وكالات)

ويتطرق العزاوي -في شهادته لبرنامج "شاهد على العصر"- إلى المشكلات التي وقعت بين صدام وبرزان، ويقول إنها بدأت عام 1980 وتفجرت عام 1983، ورجح أن يكون سبب الخلاف هو تزويج صدام ابنته لوزير التصنيع العراقي الأسبق حسين كامل، الذي لم يكن من حملة الشهادات العليا.

إعلان

ويقول إن برزان تضامن مع شقيقه سبعاوي التكريتي، وهو أيضا أخ غير شقيق لصدام، إذ كان يرغب في تزويج ابنة صدام لابنه.

ويضيف أن الخلاف بين صدام وبرزان كان علنيا، ووصل إلى درجة أن صدام طرد أخاه غير الشقيق من المخابرات وأمهله 24 ساعة ليخرج من القصر الجمهوري.

وكان لدى صدام 3 إخوة غير أشقاء: برزان التكريتي ووطبان التكريتي وسبعاوي التكريتي.

وبعد أن طرد صدام أخاه برزان من المخابرات، جاء بفاضل البراك ليحل محله، ثم أعدمه لاحقا بعد أن اتُهم بالخيانة العظمى والتعاون مع إسرائيل.

وحسب ما جاء في شهادة العزاوي، فقد كان البراك مرافقا للرئيس العراقي الأسبق أحمد حسن البكر، لكنه أوشى به لصدام (وكان نائبا للبكر)، إذ قال له إن البكر طلب منه أن يحاول قتل صدام بأي طريقة.

ويقول إن صدام قربّه منه، لدرجة أن البراك طلب أن يتزوج أخت زوجة صدام ساجدة.