شاهد على العصر

أبرز ما أدلى به مهاتير محمد بشهادته: لهذا كرهت البريطانيين وعلى الإمارات أن تعيد الأموال التي سرقتها من ماليزيا

لم يخف رئيس وزراء ماليزيا السابق وباني نهضتها الحديثة مهاتير محمد خلال شهادته التي أدلى بها لبرنامج “شاهد على العصر” كرهه للبريطانيين رغم أنه درس في المدارس الإنحليزية.

وأرجع الدبلوماسي الماليزي المخضرم سبب كرهه للبريطانيين الذين كانوا يحتلون بلاده إلى ما قال إنها نظرة التعالي التي كانوا يتعاملون بها مع الشعب الملاوي، والذي كانوا ينظرون له بدونية، ويرون أنه شعب كسول غير جدير بالثقة.

ويبدو أن هذه المشاعر هي التي أوجدت العزيمة الكبيرة لدى مهاتير محمد للمساهمة في بناء نهضة ماليزيا الحديثة، فرغم دراسته الطب وجهوده الكبيرة لمساعدة أبناء بلده الفقراء فإنه قرر الانضمام للحياة السياسية، وأصبح نائبا في مجلسي النواب والأعيان، ثم وصل إلى منصب رئيس الحكومة، وبدأ بالعمل الدؤوب لبناء ماليزيا الحديثة.

وعن الأساليب التي اتبعها لتحقيق هدفه، لجأ مهاتير محمد أولا لتطوير التعليم في بلاده، والاهتمام به من مراحل الروضة حتى الجامعة، وعمل على تحسين البيئة التعليمية وبناء المدارس والحامعات وتوفير المنح للطلبة وتحسين ظروف عمل المدرسين، كما أوفد الكثير من الطلبة الماليزيين للدراسة في الخارج، وكان اهتمامه منصبا على كوريا الجنوبية واليابان اللتين كان معجبا جدا بنهضتهما أكثر بكثير من العالم الغربي.

كما سعى مهاتير محمد إلى تطوير الصناعة في بلده وفتح الباب للاستثمار الخارجي، ومنح المستثمرين تسهيلات واسعة، وعمل بالتعاون مع كوريا الجنوبية واليابان على تطوير الصناعة التكنولوجية ببلاده والتي كان يرى أن لها دورا أساسيا وبارزا في صناعة المستقبل.

إعلان

وتطرق مهاتير محمد أيضا خلال شهادته على العصر لما باتت تعرف بـ"سرقة القرن" والتي تم الكشف خلالها عن سرقة 4.5 مليارات دولار من الصندوق السيادي والتي ارتكبها رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق، وأثبتت التحقيقات تورط دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه الفضيحة، وأشار مهاتير إلى أن بلاده لجأت للقضاء، وأنها تطالب الإمارات بإعادة الأموال الماليزية.

كما تحدث مهاتير محمد عن الـ681 مليون دولار التي وجدت في حساب نجيب عبد الرزاق، والذي قال إنه حصل عليها كهدية من شخصية سعودية مرموقة.

وقال مهاتير إن القانون الماليزي يحظر على المسؤولين قبول هدايا بهذا الحجم من دول أجنبية، لأن ذلك يهدد بارتهان القرار الماليزي لصالح دولة أجنبية.