شاهد على العصر

البكوش: والد بن علي كان عميلا للفرنسيين ج8

أكد رئيس الوزراء التونسي الأسبق الهادي البكوش أن زين العابدين بن علي لم يكن له تاريخ نضالي أو سياسي، وأن والده كان يشي بالمقاومين للفرنسيين.

اسم البرنامج: شاهد على العصر

عنوان الحلقة: البكوش: والد بن علي كان عميلا للفرنسيين ج8

مقدم الحلقة: أحمد منصور

ضيف الحلقة: الهادي البكوش/رئيس الوزراء التونسي الأسبق

تاريخ الحلقة: 6/7/2014

المحاور:        

   وسيلة ومحاولة الإطاحة بالهادي نويرة

   التعاون الخفي بين وسيلة والقذافي

   عمالة والد بن علي للفرنسيين

   زواج حقق الأسبقية لبن علي

   26 يناير الخميس الأسود

   الصراع على الحكم بين نويرة ووسيلة

   بورقيبة المريض والمتحكم بمقاليد الأمور

أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً بكم في حلقة جديدة من برنامج شاهد على العصر حيث نواصل الاستماع إلى شهادة السيد الهادي البكوش رئيس الحكومة التونسية الأسبق، سيد الهادي مرحباً بك.

الهادي البكوش: أهلاً وسهلاً.

أحمد منصور: بين عامي 1976 و1977 بدأت الأوضاع الاقتصادية تتأزم في تونس بشكل كبير اتهم وزير الداخلية الطاهر بلخوجة الوزير الأول الهادي نويرة بتجاهل الأسباب الحقيقية للأزمة في اجتماع الولاة إلي كان في جندوبة في 26 نوفمبر 1977 الخلاف تصاعد بين وزير الداخلية بلخوجة بعد الإضرابات التي بدأت تملأ تونس، 25 ديسمبر أعلن 6 وزراء عن استقالتهم لأول مرة في حكم بورقيبة معظمهم من رجال السيدة وسيلة كما كان يطلق عليهم، كيف تابعت الأزمة؟

الهادي البكوش: لما تولى المسؤولية الهادي نويرة بما أن علاقته الشخصية بحبيب عاشور..

أحمد منصور:  رئيس نقابات إتحاد الشغل.

الهادي البكوش: كان محاميه مع صالح بن يوسف في صفاقس في سنة 1950 أو 1947 كان محامي وكان أبدع في مرافعته إلى أن تكلم رئيس المحكمة الفرنسي عن المرافعة وأعرب عن إعجابه، وبقي حبيب عاشور صديق الهادي نويرة، للتاريخ فإن الهادي نويرة في آخر حياته أظهر أنه ليبرالي ما هو اشتراكي اجتماعي، كان في 1937 لما رئيس النقابة الوطنية القناوي رفض الاستماع لقرار الحزب بأن نعمل مظاهرة إضراب عام تضامناً مع زعماء المغرب علي الفاسي وزعيم الجزائر مصالي الحاج رفض، في ببنزارت انقلاب على القناوي من يعينه في النقابة محامي هو، محامي الهادي نويرة كان هذا عنده علاقة مع النقابات وفعلاً استطاع مع الحبيب عاشور إلي عاونه في مؤتمر المستير حيث كانا في صف واحد.

أحمد منصور: نعم.

الهادي البكوش: استطاعا بأن يتفقا على عقد اجتماعي بين النقابات والحكومة لسنوات في تحقيق طلبات الشغالين والعلاقة كانت طيبة ولكنها تغيرت من 1976 لـ 1977 وتأزمت.

أحمد منصور: لأن  الأوضاع الاقتصادية بدأت تتأزم.

الهادي البكوش: تأزمت في 1972 بل في 1977.

أحمد منصور: ديسمبر 1977.

الهادي البكوش: تأزمت في 1977 الأزمة الأولى بسببها الحبيب عاشور مشى لليبيا.

أحمد منصور: للقذافي.

الهادي البكوش: وبتوصية من محمد المصمودي المقيم في ليبيا وصديق العقيد معمر القذافي فتحت أمامه كل الأبواب، طلب أن يحسنوا أوضاع العمال التونسيين في ليبيا القذافي قال له منيح، قال نبني عمارة للإتحاد في تونس منيح وأعطاه أموال وقابله وهو معه المصمودي، في آنذاك مرة أخرى تدخل القذافي في تونس، لم يغفر القذافي في تونس تراجع بورقيبة عن الوحدة.

أحمد منصور: هذه وحدة جربة.

الهادي البكوش: المهم..

أحمد منصور: إلي المصمودي.. إلي يعتبر الباهي الأدغم.

الهادي البكوش: إلي المصمودي، لا أنا ما أخفي عليك أنا عندي.

أحمد منصور: الهادي نويرة أفشلها.

الهادي البكوش: أنا عندي علاقات صداقة وتقدير لمحمد المصمودي لأن كان له دور هام في تاريخ الحركة الوطنية.

أحمد منصور: نعم.

الهادي البكوش: وكان المصمودي ما يمكن مؤاخذته عليها، أول شيء الوحدة هذه كانت خطأ، وأنه يعتبر العقيد القذافي شخصية أولى وأن يقول هذا وأن يكتب هذا.

أحمد منصور: كتبه المصمودي.

الهادي البكوش: إيه كتبه، كتب في كتاب معناها أعطى للقذافي مكانة لا يستحقها، المهم في تونس ثمة تدخل من العقيد القذافي بالتواطؤ مع محمد المصمودي اللي جر الحبيب عاشور إلى صفهم، والاتفاقات اللي تمت بين إتحاد الشغل وبين الحكومة بدأ الحبيب عاشور يتجاوزها، وقعت محاولة صلح محاولات بريئة ساهم فيها حسيب بن عمار رحمه الله والباجي قائد السبسي وأحمد المستيري.

أحمد منصور: أنا مش عايز أدخل في تفاصيل أوي مش عايز أدخل في تفاصيل، عايز أوصل لمرحلة كيف تصاعدت الأمور وإن ست وزراء يقدموا استقالاتهم.

وسيلة ومحاولة الإطاحة بالهادي نويرة

الهادي البكوش: إذن عليش لأن أصبح الهادي نويرة يعتقد بأن التحركات من وراء طلبات نقابية مشروعة من وراء طلبات ديمقراطية مشروعة من وراء ثمة تدخل ليبي ومحاولة لإطاحة بالهادي نويرة، لأن الخطة الآن هي رئيسة الخطة لأن الطاهر بلخوجة كما يقولوا في تونس بلدوزر..

أحمد منصور: يعني إيه.

الهادي البكوش: بلدوزر.

أحمد منصور: بلدوزر.

الهادي البكوش: بلدوزر، والخطة لا بد من إزاحة الهادي نويرة من الوزارة الأولى هيك الخطة.

أحمد منصور: بالترتيب مع وسيلة.

الهادي البكوش: هي القائدة ما هو ترتيب ما هو ترتيب.

أحمد منصور: آه وسيلة هي التي تقود وتوجه.

الهادي البكوش: هي ما هو ترتيب.

أحمد منصور: طب ليه عايزة تطيح بالهادي نويرة؟

الهادي البكوش: كيف؟

أحمد منصور: لماذا تريد وسيلة أن تطيح بالهادي نويرة؟

الهادي البكوش: لأنها تريد أن يكون الخلف.

أحمد منصور: لبورقيبة.

الهادي البكوش: لبورقيبة رجل ترى فيه هي كما تريد.

أحمد منصور: ولم يكن الهادي نويرة كذلك.

الهادي البكوش: ولم يكن هكذا.

أحمد منصور: كانت مرشحة مين يخلفه في ذلك الوقت.

الهادي البكوش: ما هو الوزارة الأولى معناها حتى إذا كان أوهمت الطاهر بلخوجة بأن يكون هو مثلاً لا أعتقد أن تصل به إلى الرئاسة، المهم..

أحمد منصور: لكن هنا في إشكالية كبيرة غيبوبة بورقيبة وصحواته يصحو قليلاً ويغيب كثيراً.

الهادي البكوش: كثيراً.

أحمد منصور: وتتحكم امرأة في إدارة الدولة ولا يستطيع من يدير الدولة مثل الهادي نويرة أن يديرها بشكل فاعل من المؤامرات عليه.

الهادي البكوش: كان الهادي نويرة متألم من وضع الدولة هكذا هو تحدث كثير.

أحمد منصور: أسر لك؟

الهادي البكوش: إيه.

أحمد منصور: ماذا قال لك؟

الهادي البكوش: ما هو معقول أن الحكومة تستغل ومن ورائها مناورات.

أحمد منصور: من داخل الدولة.

الهادي البكوش: من داخل الدولة.

أحمد منصور: من داخل القصر من زوجة الرئيس.

الهادي البكوش: من زوجة الرئيس ومع القذافي ومع ليبيا.

التعاون الخفي بين وسيلة والقذافي

أحمد منصور: يعني وسيلة كانت ترتب مع القذافي.

الهادي البكوش: بصفة غير مباشرة، أنا لا أتهمها بهذا هي عندها هدف أن يكون الخلف راضية عليه، الوسائل التي تستعملها الشيء المؤكد وأنها كانت تحمي الحبيب عاشور وقتها، والحبيب عاشور لما رجع من ليبيا، المصمودي إلي كان لو كان بورقيبة في صحوة ما كان يوافق على دخوله، لأن في مشاكل دخل وفي نية المصمودي لما دخل بأن الهادي نويرة انتهى، أنا شفته المصمودي وقتها.

أحمد منصور: قال لك إيه؟

الهادي البكوش: في ديسمبر.

أحمد منصور: ديسمبر.

الهادي البكوش: يقول لي العملية حسابية.

أحمد منصور: ديسمبر 1977.

الهادي البكوش: إيه، العملية حسابية مضبوطة الهادي نويرة انتهى.

أحمد منصور: يعني المصمودي جاء من عند القذافي بخطة للقضاء على الهادي نويرة.

الهادي البكوش: بخطته هو معناها القذافي أداة كذلك أما عن وسيلة متفقين فيها.

أحمد منصور: وسيلة والمصمودي.

الهادي البكوش: وسيلة والمصمودي.

أحمد منصور: والقذافي؟

الهادي البكوش: والقذافي والطاهر بلخوجة كل إنسان عنده غاية خاصة، الدوافع والغايات، الغاية هي واحدة إبعاد الهادي نويرة الغاية، أما كل إنسان من المنطلق بتاعه.

أحمد منصور: عبث بتاريخ تونس بشعبها بنضالها بكل شيء.

الهادي البكوش: هذه السياسة والسياسة لعينة في أثناء هذا على أساس تضامن الحكومة مع النقابات حبوا يعملوا ضغطا على الهادي نويرة انتبه لهذا الهادي نويرة وكان معه اثنين.

أحمد منصور: من هما؟

الهادي البكوش: عبد الله فرحات الأول ومحمد الصياح.

أحمد منصور: محمد الصياح مدير الحزب.

الهادي البكوش: مدير الحزب.

أحمد منصور: وعبد الله فرحات كان إيه؟

الهادي البكوش: عبد الله فرحات كان آنذاك كان وزير دفاع.

أحمد منصور: آه صح، صح.

الهادي البكوش: وأسرعوا كلهم بإقالة الطاهر بلخوجة.

أحمد منصور: هو والستة، هو والخمس وزراء.

الهادي البكوش: فهموا الخطة، فهموا الخطة وكان عنده والي في مدنين توفي رحمه الله أتى لهم بمعلومات مضبوطة على تحركات الطاهر بلخوجة في خلق أزمة ضد الهادي نويرة، كان يمشي الهادي نويرة ويمشي لعبد الله فرحات ويحكي، أقيل الطاهر بلخوجة، مجموعة من الوزراء استقالوا بدفع من السيدة وسيلة وهذا كله قد جعل فراغاً لذلك يلزم أن يكلموا الرئيس بورقيبة ويبدل ويغير الهادي نويرة.

أحمد منصور: بورقيبة كان فين من إلي يجرى دا.

الهادي البكوش: لا بورقيبة يتبع وأحب أن يوفق بين الإتحاد وبين الحزب وبين الهادي نويرة وعمل اجتماعات بالصياح وكان أبو إياد يتدخل في الموضوع وقالوا معناها ثمة زيادات أموال يلزم نعاونكم بس نلقاهم، وفي تدخلات خارجية كثيرة وقتها، لما واجه الهادي نويرة بمعية عبد الله فرحات هذا الوضع سقط هذا المخطط.

أحمد منصور: لكن..

الهادي البكوش: بما دّعم الهادي نويرة من جديد.

أحمد منصور: لكن إتحاد الشغل وجه الدعوة للإضراب في 26 يناير 1978.

الهادي البكوش: النقابات لهم طلبات.

أحمد منصور: هو طبعاً هنا برضو من بين إلي أطيح بهم كان أحمد بنور كان مدير الأمن وجيء بزين العابدين بن علي مدير الأمن في ديسمبر 1977.

الهادي البكوش: مضبوط.

أحمد منصور: وربما كانت المرة الأولى إلي يعرف كل التوانسة فيها من هو زين العابدين بن علي لأن ظهوره قبل ذلك كان قليلاً حتى حينما رشحه القذافي في وحدة جربة هذه مر الاسم بسرعة وما عرفوه التوانسة كويس.

الهادي البكوش: حكيت لك كيف النقابات عندهم طلبات مشروعة أعلنوا إضرابا عاما، أول مرة يقع إضراب عام في تونس.

أحمد منصور: الخميس 26.

الهادي البكوش: وقعت محاولات كبيرة من الديمقراطيين ما يسموا بالديمقراطيين وهو أحمد بن سيد تدخلوا لإصلاح ذات البين، مع الأسف الإرهاب تطور إلى اصطدام مع قوى الأمن ومع بعض من نشطاء الحزب الدستوري وكانت قمة مأساة في 26  جانفي (يناير).

أحمد منصور: 26 جانفي (يناير) مدير الأمن زين العابدين بن علي أطلق الرصاص على التوانسة المسالمين بالشارع وقتل وجرح 500 تونسي.

الهادي البكوش: نعم إذن نحطه هذا في إطار لما استقالت الجماعة، الهادي نويرة كوّن وعوضهم بناس مواليين له والرئيس بورقيبة لم ينساق بالخطة، والهادي نويرة أصبح قويا آنذاك نصحه عبد الله فرحات.

أحمد منصور: وزير الدفاع.

الهادي البكوش: بأن يأخذ مستشارا عسكريا له وهو زين العابدين بن علي اللي كان ملحقا عسكريا في الرباط، في الواقع المستشار العسكري لرئيس الحكومة هو الجنرال عبد الحميد الفخري دُعي إلى مهام أخرى، وأشار لوزير الدفاع بأن يأتي بزين العابدين عوضاً له، ومشى زين العابدين بن علي وجاء من المغرب على أساس مستشار عسكري للهادي نويرة، وتقدم للقصبة بزي عسكري بصفته مستشار عسكري، لما وصل للقصبة قال له غير زيك أنت الآن مدير أمن، وكلفوه بإدارة الأمن.

أحمد منصور: لأن بنّور استقال.

الهادي البكوش: إيه لماذا كلفوه؟ لأن زين العابدين بن علي كان مكلف بالاستخبارات العسكرية وكان متقدم على زملائه بحكم أبو زوجته.

أحمد منصور: صهره.

الهادي البكوش: صهره.

أحمد منصور: رئيس الأركان.

الهادي البكوش: كان متقدم.

أحمد منصور: اللواء الكافي أو الفريق الكافي.

الهادي البكوش: في وقت من الأوقات دائماً أرجع لك للسياسة الداخلية في عام 1974، 1975 شاف وزير الداخلية لكي تكون الداخلية وتكون الجماعة كلها تتحكم في كل مفاصل الدولة فلا بد من إبعاد زين العابدين بن علي وقالوا للرئيس بورقيبة هو أن الضابط هذا قاعد يتبع وينصت لرجال الأمن.

أحمد منصور: دا متى سنة كم؟

الهادي البكوش: هذا في عام 1974، 1975.

أحمد منصور: طيب أنا عايز أرجع معك شوية بقى وقل لنا.

الهادي البكوش: لا لما قال بورقيبة نادي وزير الدفاع قال له: ما هي الحكاية؟ هذا جنرال، ما كنش جنرال كان كولونيل يتتبع، أعطاهم تسجيل ما هو صحيح، وبالرغم عن ذلك الرئيس بورقيبة بتوجيه وبإيحاء وبتأثير قال ابعدوا زين العابدين من الجيش، ولما كان عنده علاقة بالجيش لا يسعى إلى تدميرهم تدميرا كاملا فليكن ملحقا عسكريا إن شاء.

أحمد منصور: إلى الرباط.

الهادي البكوش: لما كان الخصم في آخر 1977 هو الطاهر بلخوجة، أحمد بنّور كان دائما يحب أن يقرب ولم يكن أحمد بنّور في تاريخه النضالي معناها يقرب ولا يحاول أن يبعد، لا نقول أنه قام بدور شخصي، أما الطاهر بلخوجة من ورائه السيدة وسيلة أبعدوا بن علي، جاء عبد الله فرحات والهادي نويرة أحسن من يخلف الطاهر بلخوجة مش بالوزارة أما في الأمن لهذا السبب أتوا قالوا إنه كان في حكومة الوحدة وهو مش صحيح، ما كان يعرف القذافي.

أحمد منصور: بس قالوا إن القذافي ذكره في حكومة الوحدة.

الهادي البكوش: بالطبع.

أحمد منصور: وفوجئ.

الهادي البكوش: بالطبع.

أحمد منصور: بورقيبة قال لهم مين زين العابدين بن علي دا.

الهادي البكوش: لا لم يسأل هذا معناها الحكي، بورقيبة مشكل لبورقيبة وهو أن ما وصل لآخر القائمة، بورقيبة كان في وضع ثاني، جاء القذافي قال له نعمل وحدة هو كان يظن بش نعمل وحدة ويأخذ بترول أعطاه القائمة والقائمة عملها أخذها التوانسة والليبيين اللي موجودين هو كان في المخابرات العسكرية.

أحمد منصور: أنا هجي لك للموضوع دا، زين العابدين بن علي من حمام سوسة مثلك..

الهادي البكوش: نعم.

أحمد منصور: متى عرفته؟

الهادي البكوش: أعرفه صغير لأن بيناتنا 6 سنوات.

أحمد منصور: هو أكبر أم أصغر منك؟

الهادي البكوش: أصغر مني.

أحمد منصور: أصغر منك.

الهادي البكوش: أصغر مني.

أحمد منصور: بينكما 6 سنوات.

الهادي البكوش: أيوة.

أحمد منصور: تعرفه من وأنتم أطفال صغار.

الهادي البكوش: نعرف عائلته ونعرفه هو، هو كان شاب صغير ولكن لما مشى للتعليم العسكري انقطعت الصلة ما عرفته إلا بعد ما رجع في.

أحمد منصور:  1978.

الهادي البكوش: 1977.

أحمد منصور:  1977.

الهادي البكوش: 1977.

أحمد منصور: أنا عندي معلومات هنا وصححها لي.

الهادي البكوش: إيه.

أحمد منصور: لاسيما وأنك وهو أنت وضعت خطة الانقلاب على بورقيبة وهو نفذها، لم أجد في أي مصدر إن له أي تاريخ نضالي ضد المستعمر الفرنسي، هل كان معكم في الدستوري في الحزب الدستوري.

الهادي البكوش: لا هو صغير وما عنده تاريخ نضالي.

أحمد منصور: بينكم 6 سنوات.

عمالة والد بن علي للفرنسيين

الهادي البكوش: ما عنده تاريخ نضالي ما هو سياسي، معناه أبوه بالنسبة لنا الدستوريين الوطنيين كنا نابذيه وما نحبه.

أحمد منصور:  أبو زين العابدين بن علي.

الهادي البكوش: أبو زين العابدين.

أحمد منصور:  ليه؟

الهادي البكوش: لأن كان مقرب للفرنسيين وكنا ضده وتمت خطط لاغتياله.

أحمد منصور:  لاغتيال أبوه.

الهادي البكوش: ومنع من الخطة هذه، وقعت محاولتين في الأقل اغتياله.

أحمد منصور: ونجا ولم يقتل.

الهادي البكوش: لكن الابن شيء، الابن ما كان نفس..

أحمد منصور: لا خليني أرجع لأبوه ثاني، هل صحيح أن أبوه كان يشي بكم أنتم المقاومين إلى الفرنسيين.

الهادي البكوش: صحيح، صحيح.

أحمد منصور: صحيح.

الهادي البكوش: صحيح لا صحيح.

أحمد منصور:  وأنت عرف هذا وأنت من نفس قريته.

الهادي البكوش: نعرفه.

أحمد منصور:  وحاولتم تغتالوه مرتين.

الهادي البكوش: آه صحيح صحيح، الإخوان إلي كانوا مسؤولين في المقاومة آنذاك أنا كنت مسجون ولكن الأب.. هو لا للتاريخ عليش لا هو في جواره مجموعة من إخوانا ورفاقنا الذين قادوا المقاومة وكانوا يمشوا البحر ويستعملوا القناة هو في الجوار كان دائماً يمشي حداهم لكن لم يكن له التزام وطني أو التزام سياسي.

أحمد منصور: لم يحصل على أي شهادة عليا كان يوصف بأنه بكالوريا ناقص ثلاثة يعني معه الشهادة الإعدادية، ما حصل عليه في الدروس العسكرية كانت دروس غير منتظمة ولم يحصل على شهادات حتى حينما ذهب بعد ذلك إلى أميركا وحصل على بعض الدراسات في الاستخبارات الأميركية.

الهادي البكوش: لما اتفقنا مع الفرنسيين، للجيش التونسي أخذنا بعض من الضباط الصغار اللي في الجيش الفرنسي وطلبت الحكومة من الحزب أن يرشح ناس يعملوا تكوين سريع في الجندية في الضباط.

أحمد منصور:  يبقوا ضباط ولا جنود؟

الهادي البكوش: ضباط، ضباط، وكان هو من المترشحين ثمة يمكن قرابة 2000 ترشحوا، اختاروا منهم يمكن 150 الدورة الأولى هو منهم.

أحمد منصور: بعد الاستقلال مباشرة.

الهادي البكوش: بعد الاستقلال، مستواهم ككل بالأخص الجيش كلهم خمس سنوات ثانوي جماعة الطيران والبحرية كان لا بد البكالوريا.

أحمد منصور: آه يعني جماعة البر مش لازم بكالوريا مش لازم ثانوية عامة.

الهادي البكوش: في الدورة الأولى في الدورة الأولى هذه ما كان ما كان.

أحمد منصور: لكن إلي يطلع يشتغل بحرية أو جوية لازم الثانوية العامة.

الهادي البكوش: كان وقتها قلة لما بدينا، هو تبع المسار بتاع الـ 150 أقل من البكالوريا، مدة محدودة.

أحمد منصور: كذا شهر يعني.

الهادي البكوش: لا لا مدة محدودة وبعد المدة المحدودة رجعوا لتونس ضباط، اجتنى ملازم بعد هو أخذ المخابرات نظراً لصهره..

أحمد منصور: عايز أسألك عن صهره اللواء كافي..

الهادي البكوش: لا في حاجة نحب نصححها لك نظام الجيش التونسي تكوين أساسي كان في فرنسا وكان في تربصات في ألمانيا وفي أميركا..

أحمد منصور: دورات يعني..

الهادي البكوش: دورات هو مشي لبعض أشهر في أميركا هذا تاريخه العسكري، هو بالعكس هو وزملاؤه يعتقدوا أنه أقلهم تقنيات عسكرية.

أحمد منصور: دراسة.

الهادي البكوش: لأنه عملياً بعد الدراسة في فرنسا أخذ المخابرات وحط التربصات، الجماعة يعملوا تربصات عديدة هو يمكن عمل تربص واحد.

أحمد منصور: هو عمل تربص واحد استخبارات، ويقال أنه ارتبط بالاستخبارات الأميركية منذ ذلك الوقت.

الهادي البكوش: في مآخذ على بن علي ولكن معك أنتَ مع المشاهدين بدنا نقول التاريخ تبعه، ليس مؤكدا أن بن علي راسل الاستعلامات الأميركية..

أحمد منصور: بن علي إيه؟

الهادي البكوش: هو ليس مؤكدا أنه كان عضوا في الاستخبارات الأميركية، هذا لما نتحدث على بن علي نتحدث إذا كان تحب التفاصيل هذا غير مؤكد.

[فاصل إعلاني]

أحمد منصور: في قصة متناثرة جمعتها كده من شوية مصادر عن اللواء كافي إنه كان لا  لواء ولا يحزنون وإنما كان خادما لجنرال في الجيش الفرنسي وأثناء الحرب في الهند الصينية كان يرتب للضابط البدلة والحذاء والحاجات دي، تعرض هذا الجنرال إلى يعني في هجوم في معركة من المعارك أُصيب إصابة بالغة وحمله الكافي هذا مسافة طويلة وأنقذ حياته فتكلم مع الفرنسيين فمنحوه رتبة كولونيل وأحالوه للتقاعد، فحينما كان بورقيبة بعد الاستقلال يبحث عن ضباط فقالوا له ده في كولونيل كان في جيش فرنسا اسمه الكافي فجابه وعينه رئيس أركان لكن هو لم يكن متعلما بالمستوى الكافي ولم يدرس هو الآخر، معلوماتك إيه.

الهادي البكوش: لازم نحطها في إطارها أولاً ما كنش كولونيل كان في الدرجة الأولى بتاع الضباط.

أحمد منصور: الدرجة الأولى.

الهادي البكوش: بتاع الضباط،

أحمد منصور: يعني ملازم ملازم أول.

الهادي البكوش: أقل.

أحمد منصور: أقل كمان؟

الهادي البكوش: نعم.

أحمد منصور: يعني كان صف ضابط يعني؟

الهادي البكوش: ضابط في الدرجة الأولى.

أحمد منصور: نعم.

الهادي البكوش: وفي الهند الصينية كان شجاعا وقدم خدمات.

أحمد منصور: للفرنسيين.

الهادي البكوش: الجيش الفرنسي تقدم، لفرنسا كله وللجزائريين كله وللمغاربة كله في الجيش الفرنسي، عنده ميزة هو أنه أثناء المقاومة وهو ضابط في الجيش الفرنسي قدم مساعدات للمقاومة، الجنرال كافي قدم مساعدات..

أحمد منصور: المقاومة التونسية؟

الهادي البكوش: التونسية، سرياً قدم مساعدات، أسلحة بحيث لما استقلينا السياسة بتاعة دولة الاستقلال أن لا ننبذ إلا أقل ما يمكن من المواطنين، بدنا نعمل جيش..

أحمد منصور: نعم.

الهادي البكوش: إذا كان تأخذ مبدأ خدم مع فرنسا ما لك بلوغ، وكان لازم نكوّن جيش وهو أحد الضباط الأوّل في تونس.

أحمد منصور: كلهم كونتهم في فرنسا.

الهادي البكوش: في فرنسا لأ لا كانوا في الجيش الفرنسي الجنرال تريب وزيان كله في الجيش الفرنسي، أجو الشباب هؤلاء اللي همَّ متشبعين بالروح الوطنية وتكوّنوا في فرنسا وهم الذين أخذوا المشعل، بحيث ما في مآخذ على الجنرال الكافي،

أحمد منصور: لكن هو كان ضابطا صغيرا وأنتم أعطيتموه رتبة جنرال.

الهادي البكوش: لا بالطبع هو تقدم، ما بعد كولونيل، من بعد جنرال، هي كلها كانت رتبا عسكرية.

أحمد منصور: هل كانت مؤهلاته تسمح إنه تحطوه رئيس أركان جيش تونس؟

الهادي البكوش: ولكن في مقاييس الجيش التونسي في أول عهده أخذنا الجماعة اللي كانوا مع فرنسا وأخذنا الجماعة اللي تكوّنوا في المدارس الأوروبية وفي المدارس الفرنساوية، يبدأ ملازم ثم يتقدم، لا شك أن الجنرال الكافي مهوش ولكن هذا الجيش كيف بدأ..

زواج حقق الأسبقية لبن علي

أحمد منصور: هل زواج زين العابدين بن علي من ابنته في العام 61 هو الذي فتح الباب أمامه ليتقدم بعد ذلك في الجيش؟

الهادي البكوش: بالطبع لأنه هو أخذ أسبقية على زملائه ولو للتاريخ ما دام إحنا نتحدث في التاريخ والشهادات كان جنرالا مثلاً بعد الجنرال..

أحمد منصور: كافي.

الهادي البكوش: لا لا لا الشيخ، الجنرال محمد بن الشيخ كانوا في مدرسة واحدة، مستوى واحد، ارتقى إلى جنرال قبل بن علي.

أحمد منصور: آه.

الهادي البكوش: بحيث المهمة كانت هامة عنده هو ولكن ما كنش في الدفعة الأولى من الجنرالات وصار جنرال فيما بعد.

أحمد منصور: أنت شفت، منذ أن كنتم صغاراً لم تلتقِ مع بن علي إلا في سنة 1977.

الهادي البكوش: نعم لأنه هو بطبيعته عايش في فرنسا كان في المدرسة، من بعد لما دخل الجيش..

أحمد منصور: كان في الاستخبارات العسكرية؟

الهادي البكوش: كانت اتصالاته قليلة بالمدنيين.

أحمد منصور: أصبحتم أصحاب ولاّ فقط علاقات عادية أنت وبن علي، أنا بتكلم على 1977-1978؟

الهادي البكوش: نتصل ببعضنا لأننا كنا الاثنين مع الهادي نويرة.

أحمد منصور: أنتم الاثنان مع الهادي نويرة أنت هنا لحد دي الوقت أنا لسه ما تعرضت لقصة استدعاء الهادي نويرة لك وتعيينك مستشاراً سياسياً له.

الهادي البكوش: لا لما تبدل..

أحمد منصور: كل ما تحصل أزمة ومشكلة يستدعوك..

الهادي البكوش: دعاني الهادي نويرة أول ما بداني به قال لي عندك مشكلة مع بورقيبة إما يرفعك للسماء أو ينزل بك ينزل بك إلى الحضيض والآن رافعك للسماء..

أحمد منصور: بورقيبة؟

الهادي البكوش: بورقيبة، وإحنا يناسبنا هذا لأنه لا بد من التجديد، طريقة العمل والاختيار والرجعة في الحزب وأنت بحكم ماضيك مؤهل لهذا، وأنا ما أخفي عليك أنت اشتراكي وأنا ليبرالي ولتكّون العالم لا بد أن تجمع فيه المتناقضات، قالها لي بالفرنساوية.

أحمد منصور: قال لك إيه بالفرنسي؟

الهادي البكوش:Vous êtes un socialiste et je suis un liberal Nous ferons tout le monde، هكذا قال وقال نشتغل، كنت معه مستشارا ونتكلم بالشؤون السياسية، قريب له ومنسق وأحظى.. وجلسات على نطاق ضيق، أدخل عليه بدون استئذان.

أحمد منصور: اطلعت على وضع الدولة.

الهادي البكوش: لا أنا بالنسبة لي عندي علاقة قديمة معه أحكي لك عليها، لما كنت بعيد من 1974-1977 نشوفه ونتحدث، وخلاصة الحديث معه قلت له أنت سيد هادي أقرب الناس لبورقيبة ويكفي الآن نفسه أبعد الناس لبورقيبة، قالي كيف، قلت له اجتماعياً في المستير في زي واحد هو بالفرنساوية يقول إكسترا فيرتي يتكلم ويخرج وأنتَ كذا، أنت تؤمن بالفعل ما تؤمن بالكلام، ومن جهة ثانية وقتها عملت الشعبة الدستورية في باريس مع أحمد بن ثامر كنا أول المؤيدين، كنت معه في 1937 في المؤتمر سنة الاختيار المتصلب أنت وصالح يوسف واللي بورقيبة مشى فيه، ما مشى في الاختيار بتاع محمد الماطري بحيث عندك الاثنين، هذا مثال إنه عندي علاقة فكرية كنت أقرأ ما يكتب لما كنت مسؤول في الطلبة، الاجتماعات كثيرة ادعوه لتنظيمها عندي أنا بحيث كنت مقرباً جداً نتعشى دائماً معه.

أحمد منصور: يعني لم تكن بعيداً عن مجريات الدولة حتى وأنت مُبعد؟

الهادي البكوش: نشوف المسؤولين نشوفوهم.

أحمد منصور: بالنسبة للهادي نويرة؟

الهادي البكوش: كنت نشوفه كنت نشوفه

أحمد منصور: فحينما انتقلت مستشاراً له وقريباً منه وصلت ما كان..

الهادي البكوش: وصلت وصلت لأنه كان عندي دورا أهم من وزير، أعطيك مثالا وزير الفلاحة حسن بلخوجة والمسؤول بتاع المزارعين ألحوا على الهادي نويرة أن يعلن زيادة في سعر الحبوب.

أحمد منصور: التي تشتريها الدولة من الفلاحين؟

الهادي البكوش: الدولة، ديوان الدولة، رفض إجوني الاثنين كل واحد لوحده، قالوا الوحيد الذي يمكن أن يقنع الهادي نويرة هون أنت، اجيتوا وقلت له رافع في وضع الفلاحين والمساعدة وحتى المسؤولين الكل بتاع الفلاحة، يستمع هو، يجاوبني، قال لي إذا كان يحسنوا شوية الإنتاج بتاعهم في الحبوب يتحصلوا على أموال أكثر من الزيادة اللي نعطيها لهم، هذه عقليته إذا حبيت نسمي، المهم كنت أنا مع الهادي نويرة.

26 يناير الخميس الأسود

أحمد منصور: الآن أنا عايز أسألك عن الخميس الأسود 26 يناير عشان ما أتجاوزه..

الهادي البكوش: أيوه.

أحمد منصور: 500 تونسي قتلوا وجُرحوا وزين العابدين بن علي هو المسؤول عن ذلك.

الهادي البكوش: أنا كنت بعيد.

أحمد منصور: أنت لسه ما كنتش موجود، مسؤولية زين العابدين بن علي عن ذلك؟

الهادي البكوش: طبعا، في تجاوز، في ناس دخلوا في العراك، هو حركة نقابية إضراب لما دخلوا ناس في الساحة وقع تدمير وقع حرق، ويقال أن ثمة جماعة من الحزب شباب من الحزب تدخلوا للتصدي لجماعة النقابة في 26 جانفي، في أشياء كثيرة، في نقابات سلمية وطلبات مشروعة في جماعة حاولوا يعطلوا وحاولوا يكسروا، وفي جماعة تخيلوا مع النقابيين.

أحمد منصور: لكنها في النهاية صفحة سوداء في تاريخ بورقيبة.

الهادي البكوش: سوداء، مأساة مأساة.

أحمد منصور: وصفحة سوداء في تاريخ زين العابدين بن علي.

الهادي البكوش: صحيح هو كان المسؤول، لا، للتاريخ تذكرت للتو أنهم أظن عملوا حالة الطوارئ كان هو وعبد الحميد الشيخ، الشيخ عن الجيش رحمه الله، وهو عن الأمن ولكن هو العنصر الأساسي.

الصراع على الحكم بين نويرة ووسيلة

أحمد منصور: كل ده كان في إطار الصراع على الحكم بين الهادي نويرة ومجموعته من ناحية وبين وسيلة ومجموعتها من ناحية أخرى أليس كذلك.

الهادي البكوش: هكذا يدخل في الصراعات..

أحمد منصور: خرج الهادي نويرة منتصراً في هذا الصراع وأصبح الرجل القوي في تونس، أعادك لتصبح مستشاراً له طبعاً بطلب من بورقيبة، المرض كان ينهش في بورقيبة يصحو قليلاً ويمرض كثيراً، قعدتم تخططوا لمؤتمر الحزب..

الهادي البكوش: لا  كان الفكرة لما..

أحمد منصور: المؤتمر العاشر.

الهادي البكوش: كانت الفترة لما نوديت أنا للعمل مع الهادي نويرة هو كان يباشر شؤون الحزب، والرئيس بورقيبة كلم محمد الصياح قال له بلغني أن علاقتك مع الهادي ما هي طيبة..

أحمد منصور: محمد الصياح كان مدير الحزب..

الهادي البكوش: محمد الصياح قال له  لا الهادي مناضل ودستوري وعلاقتنا باهية، زَيَّن الأمور، وكلمني محمد الصياح لأنه قال له بورقيبة نحب نسميه في الحزب مباشرة، بعد أخذ ورد كنا في مؤتمر كان معنا برنامج للمؤتمر..

أحمد منصور: المؤتمر العاشر للحزب.

الهادي البكوش: للحزب، نويت الاستعجال وأساهم في إعداد المؤتمر، وفي المؤتمر أُصبح مديرا وكل الناس متفقين والصياح متفق..

أحمد منصور: وتصبح أنت مديرا للحزب؟

الهادي البكوش: مدير الحزب.

أحمد منصور: وخلاص الصياح يطرد؟

الهادي البكوش: والصياح قابل والناس كلها قابلين.

أحمد منصور: لأن الصياح مدير الحزب بقاله 15 سنة..

الهادي البكوش: أيوه لا وبنفسه قابل الصياح وفاهم، وبدأت في الإعداد، الإعداد، رئيس لجنة الإعداد كان عبد الله فرحات وزير الدفاع، وكنا باجتماعات أسبوعية لتنظيم المؤتمر، اللوائح البرنامج الدعوات إلى غير ذلك، وعملت اجتماع لجنة مركزية وأنا مع الهادي نويرة في جولاته داخل الجمهورية أنا أمشي معه والكلمات اللي يقولها في الجهات نحاول أنا..

أحمد منصور: أنت اللي تكتبها؟

الهادي البكوش: أنا أكتبها والكلام بتاعه في اللجنة المركزية أنا اللي أكتبه، يعني كل ما يهم السياسة أنا..

أحمد منصور: أنت مُنظر قديم

الهادي البكوش: ما إحنا كنا ماشين في الاتجاه هذا، وكنا حاجة هامة عملناها وما نجحنا فيها.

أحمد منصور: ما هي؟

الهادي البكوش: كان هناك مجموعة ديمقراطيين..

أحمد منصور: المستيري..

الهادي البكوش: اللي مع أحمد المستيري حسيب بن عمار توفى رحمه الله، كان شخصية هامة جداً يجيني دايما ونذهب إليه وأصدقاء، وصالح بن جمعة أنا كنت على علاقة به كان عندهم طلبا للاعتراف بحزب..

أحمد منصور: طلب؟

الهادي البكوش: باش يقع اعتراف بحزب

أحمد منصور: بحزبهم هم؟

الهادي البكوش: الهادي نويرة موافق، وعملته مذكرة لأدعم فكرة الترخيص لأحمد المستيري لأن يبعث حزباً قانوناً، وأخذ المذكرة الهادي نويرة مشى لنيويورك عنده اجتماع ومن نيويورك قبل العودة إلى تونس يتوقف في ألمانيا ويقابل الرئيس بورقيبة.

بورقيبة المريض والمتحكم في مقاليد الأمور

أحمد منصور: لأن بورقيبة في المصحات طوال الوقت.

الهادي البكوش: عرض عليه الموضوع، رجع الهادي نويرة قال لي لا سبيل إلى الترخيص، مسكرة قدامه.

أحمد منصور: راجل مريض يعني ميت عّمال يحكم فيكم.

الهادي البكوش: وجينا لفكرة ثانية، قلنا عيب الناس سئمت الانتخابات وعلينا أن نقدم لهم قائمة باسم الحزب خليهم يحضروا ولاّ ما يحضروا، أما ناجحة 100%.

أحمد منصور: نعم.

الهادي البكوش: القائمة الأولى اللي قدمناها فيها قوميين ومدنيين.

أحمد منصور: دي الوقتِ منتفعين.

الهادي البكوش: الانتخابات اللي بعد المستوى اللي بعد في آخر الانتخابات..

أحمد منصور: منتفعون..

الهادي البكوش: اللي أتعدل عليه، هو اللي أتعدل واللي نقترحه إحنا ما يتعدل، اقترحت عليه تكون اللجنة المضاعفة، إذا كان ولاية عندها ستة نواب نقدم 12 نائبا.

أحمد منصور: نختار منهم..

الهادي البكوش: والمواطنون يختاروا ستة، الفكرة هذه تمكن الناس من الاختيار، وفي حاجة للدستوريين لأن يختاروا، لقيت مقاومة كبيرة من الجهاز الحزبي لأنهم يعتقدوا بالطريقة هذه الحزب تدخل فيه الفتنة، وفعلاً نعطيك مثالا في الانتخابات اللي تمت حسب الطريقة هذه مسؤول محلي نجح في الانتخابات على حساب الطاهر بلخوجة اللي كان شخصية كبيرة وما نجح، لأنه تم الاختيار أما الآن إحنا والهادي نويرة وصلنا المؤتمر بعد هذا..

أحمد منصور: اسمح لي أبدأ معك الحلقة القادمة بتفاصيل المؤتمر العاشر للحزب الذي أطاح بورقيبة بقراراته وأطاح بك مرة أخرى.

الهادي البكوش: مرة أخرى صحيح.

أحمد منصور: ثم أُصيب رئيس الحكومة الهادي نويرة بأزمة صحية، أشكرك شكراً جزيلاً كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم، في الحلقة القادمة إن شاء الله نواصل الاستماع إلى شهادة السيد الهادي البكوش رئيس الحكومة التونسية الأسبق، في الختام أنقل لكم تحيات فريق البرنامج وهذا أحمد منصور يحييكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.