
مصطفى نوح.. شاهد على الثورة الليبية ج4
– تفاصيل عملية إدخال الأسلحة إلى طرابلس
– القبض على مهربي السلاح من الثوار
– عملية الأندلس واستهداف رموز بارزة في نظام القذافي
– مكالمة هاتفية تفك خيوط العملية
![]() |
![]() |
أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج شاهد على الثورة حيث نواصل الاستماع إلى شهادة مصطفى نوح المنسق العسكري للائتلاف السابع عشر من فبراير في العاصمة الليبية طرابلس أخ مصطفى أهلا بك.
مصطفى نوح: أهلا وسهلا.
تفاصيل عملية إدخال الأسلحة إلى طرابلس
أحمد منصور: وقفنا في الحلقة الماضية عند أكبر عملية لإدخال السلاح إلى طرابلس وهي تحت سلطة القذافي وكانت في الثاني من يوليو عام 2011 في منطقة الجنزور.
مصطفى نوح: هذه العملية أخي أحمد بقي التنسيق لها أكثر من ثلاثة أسابيع.
أحمد منصور: ما هي أطراف التنسيق؟
مصطفى نوح: إحنا طلبنا السلاح من إخوانا في عملية بنغازي وعن طريق إخوانا المجلس الوطني الانتقالي عبد الرزاق العرادي وكان المؤسسين في الائتلاف والمجلس العسكري كانوا يرون إن إدخال السلاح لا بد أن يتم في فترة زمنية وجيزة ولا بد أن تراعى في شروط معينة.
أحمد منصور: إيه الشروط؟
مصطفى نوح: أن من يكون يعني من يتحمل هذه المسؤولية أن يكون على درجة من الوعي أولا في التخطيط لإدخالها لأن أجهزة القذافي تترقب، وأصبحت لها يعني عيون على الساحة كلها، أثناء التنسيق أخي أحمد لهذه العملية والترتيبات لها أنت عارف أن مشكلة السلاح حتى في البحر لا بد أن يكون تنسيق مع القوات الموجودة في البحر يعني تأخرت لظروف معينة فنية لأكثر من مرة ثم حدثت ترتيبات لإدخالها.
أحمد منصور: إيه الأطراف اللي شاركت في العملية دي؟
مصطفى نوح: هو بين غرفة العمليات في..
أحمد منصور: هو غرفة العمليات في بنغازي.
مصطفى نوح: وكان إخوانا في مصراتة كذلك كان لهم دور في هذا الأمر.
أحمد منصور: الثوار في مصراتة.
مصطفى نوح: نعم كان الأخ الذي كلف في بنغازي طبعا هو أخونا عبد الحكيم بلحاج هو المنسق العسكري لرئيس المجلس العسكري في طرابلس، أخونا عبد الرزاق حول هذا الأمر على أخونا عبد الحكيم في بنغازي اللي هو كان مسؤول عن تسليح الثوار نسق أخونا عبد الحكيم مع بعض إخوانا في بنغازي لا أدري من كان معه، وتحدثنا في الهاتف على السكايب وكذا، ونسقت معاه مباشرة وكان هذا لقاء على الهاتف مع أخي عبد الحكيم وكان رجل صراحة يعني تعاطفه وحيويته ونشاطه في هذا الأمر وتنسيقه كان راقي جدا حقيقة تم التنسيق والاتفاق على نوع الشحنة وعدد الكميات اللي جابوها وطريقة إدخالها يعني لطرابلس.
أحمد منصور: أنت حددت الحاجات دي.
مصطفى نوح: طبعا.
أحمد منصور: إيه بقى نوع الشحنة؟
مصطفى نوح: كنا حقيقة أخي أحمد نطلب أسلحة بنادق قناصة إف إن.
أحمد منصور: قناصة.
مصطفى نوح: كلاشينكوف عدد محدود، قاذفات الآر بي جي، رشاشات طويلة المدى حتى أن أحد القاذفات لمنظومة الصواريخ هذه الدائرية اللي كنت تشوفها كانت تركب على طائرة الهيلوكبتر هذه ونوع أربعة عشر ونصف من الرشاش يعني بالذخيرة طبعا يعني هذا هيأخد وقت طويل شوية يعني كانت الشحنة فيها أكثر من 450 بندقية.
أحمد منصور: من كل الأنواع دي؟
مصطفى نوح: إف إن بالذات أخي أحمد.
أحمد منصور: إف إن بندقية القناصة.
مصطفى نوح: القناصة هذه كانت دقيقة في التصويب هي حقيقة..
أحمد منصور: مداها كم؟ ألف متر.
مصطفى نوح: 1200 متر تقريبا وكنا نطلب أخي أحمد قاذفات الآر بي جي والهاون.
أحمد منصور: التدريب على بندقية القناصة دا عايز ناس مستواها عالي كثير!
مصطفى نوح: لا أخي أحمد كان كثير من الشباب يجيد إطلاق النار يعني القناصة يعني وكان عنا برنامج تدريبي لها يعني كنا نبعث للثوار للجبهة ليتدربون ثم يرجعون إلى العاصمة وكانت ناجحة في كذا، كان عنا ثوار حتى من المدينة السياحية اللي هي أقرب نقطة اللي أهلنا يمشوا وييجوا لفترة لكنهم وصلوا لطريق صعب شوية كنا الهاون كنا مدفع الهاون يعني كان هذا مطلوب جدا لنا كان رشاش طويل المدى أربعة كيلومتر وخمسة كان مطلوب.
أحمد منصور: رشاش متوسط.
مصطفى نوح: إيه يعني هذه اللي كنا نستحقها في العاصمة أخي أحمد حقيقة يعني وإحنا صراحة كان لنا بعض الغنائم من إخوانا يساعدونا في بعض المعسكرات حصلنا على الحاجات يعني جابوا..
أحمد منصور: تم تأمين طلباتكم كلها؟
مصطفى نوح: تقريبا إخوانا وفوا في هذا الأمر قالوا حسنا يعني نوفي في هذا الأمر واتصلوا فينا بعد كم يوم من الاتفاق معاهم قالوا كل الأسلحة موجودة كيف عملية إدخالها؟
أحمد منصور: آه.
مصطفى نوح: لما الشحنة تكون بالمستوى هذا هتكون كبيرة شوية أخي أحمد.
أحمد منصور: لأ وعايزة مسؤولية عالية في كل تحرك..
مصطفى نوح: نعم كانت المسؤولية الأولى على رأس المجلس العسكري كنت أنا أتحمل المسؤولية كاملة قدام إخواني يعني لما صار التنسيق وكذا كانت لا بد أن تسلم مهام محددة لكل شخص دوره في هذه العملية يعني بعد التنسيق انتقلنا من أخي أحمد إلى عبد الحكيم بلحاج إلى أخ ثاني اسمه أشرف التقيت به مع وزير الدفاع بعد أن جاء يعني فكان لقاء خاص.
أحمد منصور: أول مرة تشوفوه؟
مصطفى نوح: أول مرة أشوفه هو أشرف وأنا عليوة.
أحمد منصور: أنت كان اسمك في الحركة عليوة.
مصطفى نوح: عليوة نعم.
أحمد منصور: ولك اسم حركي ثاني..
مصطفى نوح: مفتاح وبعدين عُرف عليوة..
أحمد منصور: عليوة اللي هو التليفون ومفتاح له تليفون.
مصطفى نوح: نعم.
أحمد منصور: وما حدش يعرف خالص مصطفى دي.
مصطفى نوح: طبعا هذه كانت من شروط إخوانا في الحركة تأمين الأفراد اللي يشتغلوا يعني أخي أحمد أنت عارف هذه الأجهزة مراقبة يعني.
أحمد منصور: نعم.
مصطفى نوح: تم التأمين وكانت الدفعة الأولى جاءت من بنغازي إلى مصراتة صارت تعطيل، صارت مشكلة أمنية على البحر فتوقفت الشحنة في مصراتة فكان أخواننا في مصراتة بحاجة إلى سلاح فأخذوها.
أحمد منصور: آه
مصطفى نوح: وعلى قلوبنا يعني بردا وسلاما يعني.
أحمد منصور: نعم.
مصطفى نوح: ثم قال إخواننا سنجدد هذه العملية يعني معلش يمكن أن نحدد يا أسبوعين يا ثلاثة.
أحمد منصور: يعني إحنا الآن بنتكلم الشحنة دخلت في 2/يوليو بنتكلم الآن على شهر قبلها.
مصطفى نوح: ثلاث أسابيع تقريبا للترتيبات هذه ثم وفق الله سبحانه وتعالى إلى أن جاءت الشحنة الأولى يعني تم الترتيب..
أحمد منصور: راحت لمصراتة.
مصطفى نوح: نعم راحت لمصراتة، خرجت إلى طرابلس.
أحمد منصور: دخلت.
مصطفى نوح: أصبح السلاح موجود في مصراتة مش على..
أحمد منصور: آه نعم.
مصطفى نوح: صار التنسيق مع أخونا أشرف لما حددنا الكمية ونريد يعني أكثر من سيارة يعني ممكن 3 طن السيارة تكون أو أكثر، عملية تهريب السلاح من البحر مثلا ليست بالهينة يعني ما نستطيعش أن نأتي بجيش كامل بيشرف على هذا السلاح يعني لأنه الكمية محدودة حتى يستطيع إخوانا اللي يقوموا بالعملية من عدد ثمانية عشر إلى عشرين شخص هيقوموا في العملية يستطيعوا نقلها والتحرك بها لأنه ثقيل السلاح يعني..
أحمد منصور: من مصراتة لطرابلس كم في البحر؟
مصطفى نوح: ساعات معدودة أخي أحمد مش كثير يعني.
أحمد منصور: كم كيلو بين المدينة؟
مصطفى نوح: 200 كيلومتر.
أحمد منصور: ساعات طويلة، دي كثير في البحر.
مصطفى نوح: يعني هي لما تخرج في خط معين إلى البحر ما نكونش تحت العين يعني يكون داخل في العمق يعني كيلومتر عشرين أو خمسة وعشرين كيلومتر يعني.
أحمد منصور: يعني كل شيء بدقة.
مصطفى نوح: نعم أخي أحمد هذه مهمة جدا جدا في العملية.
أحمد منصور: معنى كده أنه في ناس لازم من القوات البحرية يشاركوا في العملية.
مصطفى نوح: اللي شارك في العملية وكان لهم الدور الفعال في إنزال هذا السلاح هم شباب الضفادع البشرية أخي أحمد.
أحمد منصور: ودول كانوا موجودين بشكل أساسي كانوا..
مصطفى نوح: كانوا معانا في الائتلاف هذا.
أحمد منصور: لكن كانوا في الخدمة؟
مصطفى نوح: كان هم جزء منهم يخدم وما يخدمش.
أحمد منصور: إيه الجزء دا؟
مصطفى نوح: يعني يخدم لمراقبة ماذا يحدث داخل الضفادع؟ لأن كان السلاح الضفادع أخي أحمد هذا الرجل اسمه زهير يعني المدعو زهير كان رجل يعني يزج بهؤلاء الشباب في عمليات كان متفاهم أخي أذكر أن لهم دور فاضل أخوانا في الضفادع هم من بلغ عن الألغام البحرية هم إخوانا ذهبوا إلى مصراتة ولم يفعلوا..
أحمد منصور: هم عرفوا أنهم يدمروا مصراتة لم يفعلوا شيئا.
مصطفى نوح: لم يفعلوا وأنا عندي وثائق وشهادات لبعض إخوانا أنهم وصلوا إلى منطقة معينة وأبلغوا ثوار مصراتة إنهم لا بد أن يستعدوا لأنه في شيء ما وكان يعني هذا الآن ما اتحققش من مصراتة لكن على الأقل من طرابلس كانت هذه المعلومة موجودة عندي للآن للدقة يعني.
أحمد منصور: نرجع للعملية.
مصطفى نوح: نرجع للعملية كان الأخ أشرف سلمها لأخ آخر في البحر للجرافة يستلم العملية كان..
أحمد منصور: برضه لما نقول جرافة يعني مركب.
مصطفى نوح: مركب صيد يعني مركب صيد، مركب صيد حددنا الكمية محدودة جدا أخي أحمد.
أحمد منصور: كم طن؟
مصطفى نوح: نريد أن ندخل السلاح على مراحل.
أحمد منصور: كم طن؟
مصطفى نوح: يعني ما يستطيع حملها هو جوز قوارب صغيرة هذه البحري يعني متسكاف نقول أو كذا.
أحمد منصور: اللي هي الكوتش ديه.
مصطفى نوح: اللي هي الفايبر.
أحمد منصور: فايبر.
مصطفى نوح: جوز قوارب يعني تقريبا فيها 250 بندقية وعدد من قذائف الآر بي جي بالذخيرة بتاعها طبعا كانت هذه الشحنة الأولى هاي كانت هذه Test هذه تجربة لإدخال باقي الشحنات حدث فيها خلل فني أخي أحمد في التنسيق، النقطة البحرية اللي أعطيناها في جنزور ما كانش بدقة باين لا أعرف إحنا شكلنا مجلس تحقيق في العملية أخي أحمد ما اتطلعتش على السجل..
أحمد منصور: جنزور دي جزء من السواحل بتاعت طرابلس.
مصطفى نوح: جنزور هذه أنت عارف المدينة السياحية طرابلس بعد معهد النفط وبعد المدينة السياحية بعد كيلومتر تسعة يعني تعتبر تبعد كيلو متر تسعة من طرابلس من ميدان الشهداء.
أحمد منصور: نعم.
مصطفى نوح: حددوا المنطقة اللي في البحر واستعدوا أخوانا لإدخالها من يقوم بهذه العملية، التنسيق كان مع أخونا النقيب أيمن مباشرة في الضفادع أخونا أيمن المعتوق وكان معاه احونا النقيب مصطفى أبو قرين وكان معهم النقيب محمد الشريف هذا اللي أستطيع أن أعرفهم الباقي ما نعرفهمش.
أحمد منصور: ربنا يعرفهم البقية.
مصطفى نوح: كان من جنزور شباب جنزور مجاهدين صراحة وكان معهم تنسيق مع سوق الجمعة تقريبا بعدين أنا سمعت هذا الأمر يعني أنا وصلت لمرحلة معينة وثم انتقلت هذه العملية إلى الأخ صلاح الرجباني كان منفذ ميداني كان قائد ميداني معانا لانشغاله بالتنسيق في بعض اللي، فاشتغل أخينا صلاح بجدارة في هذا الموضوع صراحة ويشكر على هذا المجهود هو وبعض الزملاء فكان هو المراقب للعملية لتنفيذها يعني وصلنا لمرحلة التنفيذ أخي أحمد وجاء الوقت المحدد لا نزال هذه وتأخر بعض الشيء في البحر تعبوا إخوانا.
أحمد منصور: بالليل كان ده طبعا بيتم.
مصطفى نوح: كان اللقاء لا بد أن يكون في السادسة مساءا في البحر من السادسة مساءا تأخر إلى الساعة التاسعة مساءا كانت النقطة فوق يعني المنطقة البحرية جنزور كانت اللقاء كان على منطقة بحرية بسوق الجمعة وكان هذا خطأ أمني أخي أحمد وحدث للأسف يعني مفصل يعني، ولكن تفادوه إخوانا كان في تعب في أخوانا كان الوقت البحري يعني كان في تغير بحري يعني كنا نراقب بالأحوال الجوية.
أحمد منصور: المد والجزر..
مصطفى نوح: كان في شوية حركة بحرية لكن استطاع أن يتغلب عليها أخوانا فادخلوا القوارب اثنين من القوارب وللأسف يعني أحد القوارب نتيجة الثقل Fiber.
أحمد منصور: غرق.
مصطفى نوح: فغرق داخل البحر يعني.
أحمد منصور: من الحمولة.
مصطفى نوح: نعم أثناء دخول هذا العمل أخي أحمد هذه العملية للشط حدثت مشكلة..
أحمد منصور: ما هي؟
مصطفى نوح: إن أخونا اللي دخل في المركب طبعا لما سلم السلاح كانت هيك الفكرة فالسلاح يرجع إلى مصراته على طول ما يبقاش في البحر بخاف أنه يكون هدف ليه الحق يعني في ذلك، دخول السلاح إلى منطقة جنزور كان الاتفاق مع أخونا أيمن أن يكون هناك مكان بديل لا قدر الله لأي ظرف أمني بحيث انك أنت تحرص على الظروف أنت تعرف كل ساعة بظرفها يعني كان أخوانا ينتظروا في منطقة معينة مستعدين، في أثناء استعدادهم لدخول هذه الشحنة جاءت نقطة دورية عابرة يعني تمركزت بالقرب منهم..
أحمد منصور: أوه.
مصطفى نوح: كان هذه مشكلة صراحة فحاول أحد إخوانا أن يتسلل إلى مكان بعيد شوية حتى يتصل بالهاتف ويكلم الأخ قائد العملية في البحر ويقول له أن المنطقة الآن أصبحت خطرة لا بد أنك ترجع الشحنة إلى الباخرة قاله القائد أخي الكريم الباخرة اللي جابت السلاح رجعت وأنا الوقود عندي محدود فلا بد أن يجيب ناس للساحل فحاولنا، ونقل في قيادته أن نسجل له مهارة في القيادة نقل السيارة التي كانت تنتظر متفق معاه على المكان البديل فجاء في المكان البديل فنقلوا وكانت متعبة العملية لما تحكي في البحر يعني ساعات طوال يعني انتقل إلى مكان آخر آمن فاستطاع أن يصل وهو مرهق تسعة ساعات في البحر أو أكثر يعني من الساعة 12 ظهرا دخلوا البحر من منطقة أخرى المنطقة المعروفة حتى يصير تمويه يعني للعملية واستطاع أن ينزل الشحنة كاملة في سيارة هو وثلاث أفراد معاه اللي بقوا يعني لأن الأفراد الثانيين ما ينزلوش عن النقطة البديلة وحتى بعض الأخوة ما ينزلش على النقطة البديلة يعني وأدخلوها أثناء دخول هذه العملية كان على وجه الصباح مباشرة الخامسة صباحا أخي أحمد تقريبا..
أحمد منصور: آه وبدؤوا من 12 ظهرا.
مصطفى نوح: في الفترة هذه اللي دخلوا فيها العملية كانت عملية أمنية على منطقة الزاوية وزواره كانت عمليات الناتو قبلها بيومين تقريبا أخي أحمد وأخوانا في منطقة زواره منطقة المطلب بالتحديد قاموا بعملية إدخال سلاح فجائية ما كنش في ترتيب معانا في طرابلس كنا إحنا نطالب أخوانا ثوار الزاوية إذا كان في عملية على المنطقة هذه يعطونا علم على الأقل وكان للأسف ما كنش فيه ترتيب فصار في خلل أمني وكانت الأجهزة الأمنية مركزة تركيز دقيق جدا على منطقة ساحل جنزور بس إصرار أخوانا وقيادتهم لهذه المنطقة ومرورهم عليها قالوا هذه المنطقة تكون آمنة أثناء دخولهم في ساعة متأخرة من الليل مش عارف أي ساعة بالضبط تقريبا كانت عمليات الناتو أطلقت يعني قنابل ضوئية..
أحمد منصور: فاكتشفتهم.
مصطفى نوح: فكانوا هم في وضع أمني حرج جدا حقيقة يعني أربك أخوانا في البحر لكن ما فيش خيار آخر لا بد أن ينزلوا إلى الساحل فكانوا بالدعاء أخي صراحة ما فيش خلاص فالله المستعان هذا الأمر قد، فوصلوا إلى الساحل أخي أحمد مع وجه الفجر بالضبط وبسرعة ومجهود أخذوا الشحنة بالكامل وضعوها بالسيارة ثم انطلقوا بها خارج المكان ودخلوا فيها إلى مكان آمن بفضل الله سبحانه وتعالى لكن كانوا في قمة من الإرهاق لدرجة انه في اثنين أخواننا ما استطاعوش أن يمشوا يعني بقوا في استراحة على البحر وهم قاموا باستراحة على البحر وكان في مشكلة أمنية إطلاق الناتو لهذه الإشارة أدى إلى أن الأمن يأتوا للتمشيط فجاءوا على الصباح مبكرا للتمشيط فاعتقلوا أخوانا اللي بقوا في الاستراحة اللي بقوا على البحر وكان اعتقالهم حقيقة أخي أحمد طريقة تعسفية جدا يعني فوجدوا عندهم هاتف الثريا ووجدوا عندهم فلاش ما يحملوش فيه صفة ومسدس فكان تعرف أنت الزلامية فأصروا ووجدوا القارب اللي كان فيه السلاح شكله مريب على الساحل فاعتقلوا وقاموا بتعذيبهم أخي أحمد باين أنه كان التعذيب هذا إخوانا ما استطاعوا يعني..
أحمد منصور: أن يتحملوا.
مصطفى نوح: التفاصيل لا أذكر بالضبط لهذه المرحلة يعني فكانت بداية اكتشاف هذا الأمر.
أحمد منصور: وتم اكتشاف السلاح.
مصطفى نوح: تم اكتشاف السلاح نحن أخي أحمد لما خرج على شاشات التلفزيون أنهم اكتشفوا كمية من السلاح دخلت عن طريق جنزور كان هذا واقع صعب على أنفسنا جدا كنا لا ننظر كنا ننظر إلى أخوانا ما حدث فيهم يعني ما استطعنا أن نصل اللي حدث يعني أقفلت التليفونات ما استطعنا أن نعلم، شكلت غرفة طوارئ لهذا الأمر مباشرة غيرنا أماكن تواجدنا احتطنا لهذا الأمر لثاني يوم أخي احمد ما عرفنا هي بضاعتنا..
أحمد منصور: يعني إحنا نتكلم عن ثلاثة يوليو..
مصطفى نوح: يعني الوضع سيء الإخوان في غرفة العمليات المركزية بغوا يطلبوا تقرير هذا الأمر هذه نفس الشحنة بتاعنا الأمر كان بعد..
أحمد منصور: طيب أنت قلت لي الآن أن الشحنة وصلت إلى مكان آمن ولا كانت لسه على البحر.
مصطفى نوح: دخلت نعم أخذناها من البحر ووضع في سيارة شحنة.
أحمد منصور: طيب هم دول قعدوا يرتاحوا على البحر.
مصطفى نوح: هذا الإخوان شو صار بعدما السيارة ملئت بالسلاح والذخيرة كانت مليئة يعني أخذها إلى القائد أيمن أخذ قاد السيارة نفسها وأخونا وواحد من أخوانا معاه.
أحمد منصور: ونقلها والمفروض.
مصطفى نوح: نقلها، نقلت من مكان آمن لاستراحة بداخل جنزور.
أحمد منصور: المفروض إنهم ما يعرفوش فين الاستراحة دي؟!
مصطفى نوح: هي ما كانت الاستراحة ولا كان كله معروف بالنسبة لهم.
أحمد منصور: آه.
مصطفى نوح: كان كله معروف فباين أنه نتيجة الضغط..
القبض على مهربي السلاح من الثوار
أحمد منصور: قبض على كم شخص فيهم؟
مصطفى نوح: 11 شخص بالضبط.
أحمد منصور: يعني كل اللي قاموا بالعملية تقريبا.
مصطفى نوح: تقريبا أخي أحمد وأنا قلت لك أنا اعرف الأخوان الرئيسيين اللي هم معانا النقيب أيمن معتوق والنقيب..
أحمد منصور: وقبض على أيمن أيضا.
مصطفى نوح: أخونا أيمن لم يقبض عليه معهم باعتبار هو وضع السيارة ثم طلع من الاستراحة اللي كان فيها الذخيرة أو كان فيها السلاح إلى مكان آخر كان معروف بالنسبة للثوار فأقفل هاتفه فنام من الساعة الحادية عشر صباحا تقريبا إلى الساعة السادسة مساءا وإحنا نبحث في التليفونات عليه، إلى بعد العشاء تقريبا استطعنا أنه نعين إنه هو نسأل عن هل هذه الشحنة بتاعنا ولا لا؟ نريد تقرير خرج فالراجل قال أنه كل التليفونات مقفلة وما نستطيع نمشي في هذا المكان الآن فقعد يوم ثاني مش يقدر يصل لهذا المكان فعرفنا أن الشحنة بتاعنا في اليوم الثاني..
أحمد منصور: وقعها عليكم إيه؟
مصطفى نوح: كان صعب أخي أحمد كنا ننتظر السلاح بفارغ الصبر.
أحمد منصور: هل دا أدى إلى تغيير في الخطة أو تأخير.
مصطفى نوح: كان ليه أخي أحمد تأثير في الخطة يعني كان في حالة.
أحمد منصور: الـ 11 دول بقوا أحياء رغم أنهم اعتقلوا.
مصطفى نوح: نعم وكانوا في السجن بس طلعوا بعدها ولله الحمد.
أحمد منصور: آه طلعوا بعد كدا.
مصطفى نوح: الحمد لله رب العالمين، أخي أيمن أعتقل بعد أسبوع من العملية أربع أيام بالضبط.
أحمد منصور: ازاي؟
مصطفى نوح: طبعا هم لما أعتقل الأخ مصطفى معتوق، الأخ مصطفى أبو قرين أعتقل وصبر إخوانا ما اعترفوش على الأخ واستحملوا الأذى يعني وكانت فرصة الأخ أخونا النقيب أيمن أنه هو..
أحمد منصور: يختفي.
مصطفى نوح: بعض الوقت أنا شفته يعني في مكان اختفائه في منطقة..
أحمد منصور: وروى لك التفاصيل بقى..
مصطفى نوح: حكا لي التفاصيل وقال لي لوين وصلت، لأنه ما عداش معروف وقعدنا نحلله كيف استطاعوا اللي كان فيه الأسلحة فكانت تأتي روايات مختلفة تحليلية يعني كان نشك أن في عين من العيون معاهم يعني بعدين الحمد لله هذا الأمر ما كنش موجود وكانت كل الشباب على قلب واحد أخونا أيمن بعد أربع أيام أو خمسة أيام كان يريد تغيير الهوية بتاعتة للخروج عبره لمكان آمن فقبض على الأخ اللي غير الهوية يعني.
أحمد منصور: آه
مصطفى نوح: فجابوا الأخ..
أحمد منصور: بس أنتم كنتم بتغيروا الهويات بسهولة.
مصطفى نوح: هو كانت بسهولة أخي أيمن، أخي أحمد.
أحمد منصور: أنا برضه هنا من المعلومات اللي أنا جمعتها أنه الثوار تمكنوا من الوصول إلى بعض الأشخاص اللي كانوا يشتغلوا في الهويات وكانوا بغيروا لكم الهويات.
مصطفى نوح: نعم كانت.
أحمد منصور: الشيخ صاحب الفتوى غيروا الهوية لبنته يعني.
مصطفى نوح: الشيخ صادق.
أحمد منصور: الشيخ صادق الغرياني، نعم.
مصطفى نوح: نعم خرج بجواز آخر غير جوازها هي.
أحمد منصور: نعم.
مصطفى نوح: وكان هذا من توفيق الله سبحانه وتعالى الأجهزة الأمنية كانت في خروج بعض الشخصيات كانت تراقب البحر لأن البحر كان عنصر يعني كان يعني..
أحمد منصور: بس الشاطئ عندكم كبير يتهيأ لي يجي ألفين كيلو.
مصطفى نوح: الشاطئ كبير أخي أحمد نعم، لكن الأماكن اللي يخرج منها المسموح يخرج منها القوارب والمراكب محدودة والباقي محطوط عليها خيم من قبل الأمن مراقبين عليها يعني للتحسب لأي أمر آخر يعني خروج المجاهدين منها يعني أخ أيمن قبض عليه تقريبا في منطقة مع واحد من أخوانا اللي غير له الهوية في مكان اختفائه يعني لأنه هو يغير له الهوية فكان عفوا يشرف على الهوية فقبض على الهوية عنده فلما سأل هذا في البحرية، رجال الأمن طبعا مهم جدا عندهم البحر يعني لأن هذا هيكون مهرب بالنسبة لهم فقبض عليه.
أحمد منصور: بس الحمد لله برضه طلع..
مصطفى نوح: طلع الحمد لله طلع وما نعرفش أنه قبض عليه كانت المعلومة عندي أن رتب لخروجه إلى خارج طرابلس.
أحمد منصور: ما عرفتش غير لما أنت رحت السجن شفته ولا إيه؟
مصطفى نوح: لأ قبل دخولي السجن بأيام محدودة جدا يعني فتعلمت فأنا خفت أنه يعرف أماكن حتى اختفائي يعني..
أحمد منصور: أنتم الآن ما الذي طرأ على اجتماعاتكم بعد كشف هذه العملية والقبض على هؤلاء الثوار؟
مصطفى نوح: كانت ردود الفعل بالنسبة لأفراد الائتلاف بالذات متباينة كان فيها الحدة من تصرفات كيف أنتم اتخذوش حالة أمنية حاسمة، بعضهم شكل لجنة تحقيق وحقق معي يعني فيها.
أحمد منصور: حقق معك.
مصطفى نوح: نعم أول مجلس تحقيق في الائتلاف تعرضت له أنا كان أخونا الصراحة الرجباني هو المشرف على العملية كان يرفض أسلوب التحقيق هذا البتة، كان من دخلنا السلاح كان يعني ما شاء الله بطولة ولما العملية لا قدر الله يحقق معنا فكان لأخي أحمد كان بكل شفافيه أخي احمد صراحة كان هذا الأسلوب الصحيح حتى إخوانا في المنطقة في العمليات في مصراته الأخ أشرف والأخ عبد الحكيم بلحاج وأخونا عبد الرزاق كان لابد أن يعرف السبب شنو هو لماذا هذه العملية يعني ما نقولش بعده لماذا قبض عليهم إخواننا هذول؟
أحمد منصور: يعني الآن ربما كثير من الناس يعرفوا تفاصيل العملية بعد روايتك لها..
مصطفى نوح: نعم.
أحمد منصور: المتكاملة تقريبا بهذا الموضوع رغم ذلك كان الثوار بيعدوا أو استمروا في الهجوم على نقاط التفتيش.
مصطفى نوح: نعم.
عملية الأندلس واستهداف رموز بارزة في نظام القذافي
أحمد منصور: وعلى بعض الكتائب وهناك عملية كبيرة جدا تمت يوم واحد وعشرين على فندق شيراتون.
مصطفى نوح: في الأندلس.
أحمد منصور: في الأندلس العملية دي استغرقت من الإعداد والتخطيط كثيرا لأنها كانت هجوم في مكان كان يجتمع فيه سيف القذافي ويجتمع فيه عبد الله السنوسي وآخرون، ما معلوماتك عن هذه القضية لأن هي سبب القبض عليك بعد ذلك؟
مصطفى نوح: نعم شوف أخي أحمد هذه العملية كان فيها إعداد من ثوار طرابلس بالعموم يعني أخي احمد..
أحمد منصور: سواء من الائتلاف أو من غير الائتلاف.
مصطفى نوح: نعم إحنا من الائتلاف كان أخونا خالد البصير يعني من سوق الجمعة كان هو من أدلى بمعلومات هو من تكلم على هذه العملية معنا قال أن هناك من الثوار أخوانه يريدون أن يعملون شيء في العاصمة وإحنا كنا في هذه الفترة بنهدي الثوار ما نبوش أي عمل..
أحمد منصور: ليه؟
مصطفى نوح: لأننا نريد أن ندخل السلاح ونريد أن نتحرك بتوزيع السلاح داخل البلاد كنا ننتظر في عملية..
أحمد منصور: تنتظرون إلى تهدأ الأمور حتى يشعر اللي..
مصطفى نوح: تهدأ الحركة يعني لأن كان عنا أموال نشتري من بعض الأفراد بعض البنادق ونشتري فيه..
أحمد منصور: وجود عمليات في هذا الوقت يشدد القبضة الأمنية ويصعب عملكم.
مصطفى نوح: حتى اجتماعاتنا أصبحت في خطر أخي أحمد إحنا كنا نجتمع مرات بالعشرة أشخاص في مكان واحد يعني كنا نجتمع في عدة مناطق يعني إحنا يعني في بيوتنا وأهالينا يعني سفرناها خارج البلد يعني حتى نتفرغ للعمل حقيقة لأنه كان يأخذ وقت كثير منا حتى على حساب علاقتنا الاجتماعية بأهالينا وأحبابنا أخي أحمد لأن العمل أنت عارف فترة وجيزة جدا والعمل طويل يعني وشاق يعني يطلب اجتماعات وتنقلات فكان يشارك ثوار كثيرين معنا والله أخي أحمد لا يبخسوا الناس حقهم ولا نسيت لحد الآن مش يعني لعلنا نتذكر يعني نسأل الله أن يغفر لنا هذا الأمر يعني هذا للتاريخ يعني أخي أحمد اللي كنا نجتمع في منطقة ميلاد كانت منطقة بعيدة شوية في طرابلس في حواشي طرابلس يعني في سوق الجمعة في جنزور في وسط طرابلس في فشلوم في ابن عاشور..
أحمد منصور: بتغيروا الأماكن.
مصطفى نوح: نتنقل أخي أحمد لأن ما بنشتغل في مكان واحد وكان بعض أخوانا نستميله للعمل معنا في التنسيق لأنه معاه إخوان ثانيين يشتغلوا كنا نريد أن نوجههم في العمل، كانت تحدث مشاكل بين الحين والآخر تريد حلها بين إخوانك يعني، لكن صراحة نسجل لأهل طرابلس وللتاريخ أخي أحمد أنهم كانوا على قدر المسؤولية في التعامل مع بعضهم في هذه المسألة، يعني كنا نحاول أن لا نترك القذافي يتفرد بمنطقة معينة يعني بحيث يقضيش على الثوار فيها، خاصة منطقة فشلوم لاقت فيها من الأذى ما لاقت، منطقة سوق الجمعة، منطقة تاجوراء، يعني إخوانا في منطقة سوق الجمعة وتاجوراء مثلا المنطقة اللي فيها أولاد سرت يعني إحنا بالتحديد نحكي، كنا نريد التواصل معهم فجعلنا وسيط للتعامل مع المنطقة، مع إخواننا الثوار بالتحديد أولاد سرت وكان ليهم دور مشهود في العمل، فكان من الرسائل اللي بعثوها، أتركونا لحالنا لأننا تحت المراقبة الشديدة بنخاف إنكم تعتقلوا معنا وكذا يعني، وهذا كان في منطقة تاجوراء حتى، كانوا من الناس الأبطال كذلك، بعض الآخرين اللي معهم، كان الكل يقول نتعامل لكن لا بد أن نحتاط لموضوع الأمن والعيون يعني، كان أخونا خالد البصيري وأخوانا محمد قريرة في منطقة سوق الجمعة وتاجوراء كانوا يحاولوا أن يقدموا شيء يعني، في بعض منهم طلب الدعم المادي، في بعض منهم طلب دعم السلاح، وكنا هذه العملية بالذات كانت محددة لإخواننا في المناطق هذه لكن الله قدر يعني أن هي يعني كان ننتظرها بشوق يعني، إحنا أسسنا في المجموعة العسكرية الضباط اللي كان في مجلس الضباط، أخوانا علي بن زهرة كان مسؤول عن عملية التسليح، كان له دور في الحصول على السلاح من البحر، من بعض الجهات الأخرى، من منطقة الغربولي بالتحديد، كان يدخل السلاح أخي وكان يوزعه على الثوار، كان أخونا محمد الشيخ بوضع الهيكل التنظيمي للعمليات العسكرية بالتحديد، لما سمعنا إحنا بمنطقة، نرجع لمنطقة..
أحمد منصور: عمليات حي الأندلس.
مصطفى نوح: لما سمعنا الإخوان، إصرارهم على هذه العملية حاولنا بقدر الإمكان إنها ما تحدش يعني، شفت الأخ المقدم فريد الزنتاني وسلاح الجو اللي هو كان مصر جدا على هذه العملية، كان لدي حديث هاتفي معاه قبل هذا اللقاء، وأخونا خالد البصيري يعني كان يريد أن يشارك صراحة، يا أخي من الأشياء اللي تذكرها بالله يا أخي ما تعترضنيش في هذه العملية.
أحمد منصور: الحماس كان عالي.
مصطفى نوح: كان الحماس عالي وقال لي ما عادش نستطيع أن نكبت الثوار، يا أخي إحنا ما بدنا شيء قال لي، إحنا الناس يطلبوا منا وإحنا، قلت له يا أخي خالد لا نستطيع أن نبقى تحت ضغط الثوار صراحة، إذا أردنا أن نشتغل شيء ما وننظم أنفسنا علينا أن نتحمل هذا الضغط بقدر من النفس العالية يعني بحيث إنه يكون التنسيق، يعني مش معقولة منطقة تكون لديها سلاح ومنطقة أخرى ما يكونش فيها، هيتفرد بهم يعني النظام، هيعمل فيهم، فكان الأخ.
أحمد منصور: كان هدفكم إن كل مناطق طرابلس.
مصطفى نوح: بقدر الإمكان.
أحمد منصور: يكون عندها سلاح.
مصطفى نوح: نستطيع التنسيق متكامل مناطق مغلقة يكون فيها اتصالات، كنا نسعى لإدخال منظومة اتصالات، واستطعنا أن ندخل هذه المنظومة أخي أحمد، لكن توزيعها، أنا دخلت السجن ما استطعناش توزيعها، بعض الإخوان ساعدوا بإدخال هاتف الثريا لبعض الناس لتوزيعه يعني، كنا نركب الصحن هذا بتاع الاتصالات، الساتلايت هذا.
أحمد منصور: الطبق.
مصطفى نوح: الطبق، فكان نسعى صراحة مع مجموعة الإعلاميين في كل المناطق حتى يوثقوا بعض الأحداث المهمة جدا.
أحمد منصور: ودا برضه من الأسباب اللي أدت لأن كثير مما كان يحدث في طرابلس ما كانش تقدروا تطلعوه على الإعلام.
مصطفى نوح: طبعا أخي أحمد كان الأمر مشكلة بالنسبة لنا الآن يعني، فكانت العملية أصر إخواننا صراحة على تنفيذها، بعض المؤسسين في الائتلاف اللي كانوا ينفذوا في الخطة بحذافيرها يعني قالوا لأ ما نبوش.
أحمد منصور: العملية دي ضد خطتنا.
مصطفى نوح: ضد الخطة فأصر الإخوة أن فيها فلان وفلان.
أحمد منصور: لا قل لنا مين بقى فلان وفلان؟
مصطفى نوح: قادة العمليات الأمنية، منهم الهادي امبيرش كان يقتل في إخواننا، في عبد الله السنوسي مثلا، في ابنه الزعيم سيف، فيها مجموعات أخرى من رجال أمن وتوقع يكونوا موجودين فيها، فأصروا على تنفيذ هذه العملية الإخوان.
أحمد منصور: معنى ذلك أنكم حصلتم على معلومات استخباراتية دقيقة حول.
مصطفى نوح: إحنا كان من يمدنا في صالة الاجتماعات بالمعلومات أخي أحمد من الثوار.
أحمد منصور: من الثوار داخليا.
مصطفى نوح: نعم أخي أحمد.
أحمد منصور: ودا طبعا المفروض يعني يعرف حتى يعني.
مصطفى نوح: ما كنتش على اتصال مباشر أخي أحمد به.
أحمد منصور: لكن دا واحد من المجموعة اللي حولين سيف مثلا، أو حولين عبد الله السنوسي.
مصطفى نوح: لعل أخي أحمد إن الإخوة اللي قاموا بالعملية تجتمع معهم أنت أخي أحمد.
أحمد منصور: سأحاول.
مصطفى نوح: يعني هم الآن.
أحمد منصور: أنا قابلت واحد منهم لكن.
مصطفى نوح: لا إن شاء الله بإذن الله تعالى، كنت أتواصل مع الأخ خالد البصيري مباشرة فقال لي إحنا محتاجين لأشياء معينة، قال إن هو بيعطي سلاح فما تعترضوش، قلت له على بركة الله إخوانك وافقوا إنكم تشتركوا في هذه العملية ونسأل الله سبحانه وتعالى لكم التوفيق بس خليكم على اتصال مباشر معنا حتى نتابع هذا الأمر لحظة بلحظة، وحدد أكثر من مرة لهذه العملية بس صار في تراجع.
أحمد منصور: يعني هذه المجموعة كانت تجتمع بشكل دائم في هذا المكان؟
مصطفى نوح: أنا حضرت واحد من هذه الاجتماعات، لبعض منهم، لبعض واحد منهم كان اجتماع في منطقة سوق الجمعة، عند أخونا، أخ اسمه عبد الرزاق يعني، وهذا الأخ الآن تقريبا هو مفقود، نسأل الله سبحانه وتتعالى أن.
أحمد منصور: مفقود، لا تعلموا عنه شيئا، ما اسمه؟
مصطفى نوح: عبد الرزاق بن صابر تقريبا اسمه، يعني هذا ابن عم عبد الرءوف بن صابر كان في العملية نفسها يعني، وكان أخونا عصام حتى هو الآن أعتقد هو من المفقودين الآن، هم خرجوا لتونس في العملية، بعد تنفيذ العملية خرجوا لتونس.
أحمد منصور: بس لا تعلموا عنهم شيء إلى الآن.
مصطفى نوح: ورجعوا في كتائب مع الثوار في منطقة الجبل، وفقدوا في الطريق، هذه المعلومة التي لدينا، لما دخلوا إخواننا تحددت الخطة، وافقوا عليها، اجتمعوا الشباب اللي بنفذوا العملية، هناك كان دعم لوجستي للعملية، كان إمداد بالسلاح والمال، وكان منفذين لهذه لعملية، وكان حراس في هذه العملية، كان توزيع الأدوار.
أحمد منصور: كم تقريبا عدد اللي اشتركوا فيها؟
مصطفى نوح: اللي دخلوا العملية في فندق 12 شخص تقريبا بالضبط يعني.
أحمد منصور: والدعم اللوجستي؟
مصطفى نوح: والدعم الخارجي كان أربعة وعشرين شخص يعني.
أحمد منصور: أربعة وعشرين.
مصطفى نوح: يعني هذا كانوا مستعدين للاشتباك مع الكتائب لو دخلت من الخارج، وكان مجموعة أخرى غير هؤلاء يراقبون الأمر من بعيد يعني، لأي طارئ يعني.
أحمد منصور: يعني نقول ستين، سبعين شخص بشكل عام.
مصطفى نوح: بالتحديد يصل أربعين أو أقل يعني.
أحمد منصور: هم قالوا لي أربعين لكن.
مصطفى نوح: تقريبا أربعين، وكنت أتابع هذا الحدث مع أخي خالد مباشرة باعتبار إن هو من الائتلاف كان معانا، كان هو معاه الأخ الثاني اللي كان يقذف الآر بي جي، هو من جابه وكان الأخ عبد المجيد أنا أعرفه شخصيا حتى هو سمعت، عرفت إن هو متأخر يعني أحد الشباب كان يشتغل معي، في مطعم معي، وهو الصراحة رجل مشهور بالشجاعة الأخ، فأصر على بركة الله وكنا نتابع العملية.
أحمد منصور: كان فيهم عسكريين؟
مصطفى نوح: كنت أعرف المقدم فريد الزنتاني في السلاح الجوي.
أحمد منصور: كان لا زال في سلاح الجو؟
مصطفى نوح: نعم، كان العقيد كان هذا من اللي شاركوا في التخطيط من البداية لهذه العملية، وكان حتى يبارك هذه العملية.
أحمد منصور: معالم الخطة كانت إيه؟
مصطفى نوح: إخوانا درسوا الثوار درسوا الأماكن اللي دخلوا منها، بالتعاون مع من كان في الفندق يعني، وعرفوا كيف يتعاملوا مع الأخ اللي موجود كان مرات يصير خوف، عملية زي هذه تبي.
أحمد منصور: عايزة قلب ميت زي ما بنقول إحنا بمصر يعني.
مصطفى نوح: بس حقيقة يشهد لهم الإخوان اللي دخلوا في العملية مباشرة يشهد لهم بالشجاعة والرجولة، صراحة أنا شفت منهم مجموعة في السجن، نفرين، جاؤوا إلى السجن لكن جاؤوا على خلفية مش مباشرة إنه هم إلهم دخل يعني، كان متعارف ما يفككوش، الأجهزة الأمنية ما استطاعتش تفكيك هذا التنظيم يعني.
[فاصل إعلاني]
أحمد منصور: يعني الآن في اجتماع في سيف القذافي وعبد الله السنوسي.
مصطفى نوح: لا سيف القذافي لم يأت بعد.
أحمد منصور: لم يأت بعد.
مصطفى نوح: كان عبد الله السنوسي موجود، كان الهادي امبيرش موجود، كان عبد الله منصور موجود، كان أعتقد شخصية أخرى أو اثنين.
أحمد منصور: كل دول رؤوس النظام الأمنية والعسكرية.
مصطفى نوح: حيويين جدا أخي أحمد، بالنسبة للثوار كان هدف هذا، حتى في التحقيق أخي أحمد مع أخونا عبد الرءوف بن صابر يعني سئل هذا السؤال وهو جدا كان شجاع في الإجابة، قالوا لماذا تريدون قتل عبد الله السنوسي مباشرة يعني، قال لأنكم إذا قتلناكم يرتاح منكم الشعب الليبي فتوقف الحرب مباشرة، أنتم سبب هذه الحرب، وأنتم أطلتم عمر هذه الحرب.
أحمد منصور: كان في جرأة وشجاعة.
مصطفى نوح: أخي أحمد كان الأمر في السجن كنا متوقعين الإعدام أخي أحمد بصراحة يعني.
أحمد منصور: هنيجي.
مصطفى نوح: وحتى الإخوان اللي في الخارج أو أهالينا اللي كانوا ينتظروا كانوا يعرفون من يتورط في مثل هذه العمليات شو مصيره، والحمد لله ربي سلم، اللهم لك الحمد ربي، لكن نرجع إلى العملية، اثنا عشر من إخواننا دخلوا، أربعة وعشرين مسلح كانوا خارج العملية لو أي حالة اشتباك، أخونا خالد البصيري كان يتابع، أخونا عبد الرءوف جاء بعدين، لما جاء كانت العملية قد اكتملت، حسب ما سمعت منه يعني بالضبط، أنا كنت في المنطقة لما جاء أخونا خالد اتصلت قال أخي الكريم اطلع من هذه المنطقة، العملية بتبدأ بإشارة معينة قال لي لا بد أن تخرج من هذه المنطقة قبل العملية.
أحمد منصور: كانت الساعة كم؟
مصطفى نوح: الاتصال كان العاشرة صباحا أو العاشرة والنصف.
أحمد منصور: دا يوم واحد وعشرين يوليو.
مصطفى نوح: نعم، يوم الخميس كان، أخي خالد خلص قال لا بد أن تخرج، العملية حدثت تقريبا بين الساعة الحادية عشر والثانية عشر ظهرا، تقريبا في هذا التوقيت يعني، لما سمع إخواننا في منطقة الأندلس هذه الانفجارات، كانوا يتوقعوا أنها غارة جوية.
أحمد منصور: آه، يعني دي الوقت دخلوا وضربوا الآر بي جيهات على الاجتماع.
مصطفى نوح: نعم، كانوا يتوقعوا أنها عملية جوية، الناتو ضرب، حتى إن الصالة اللي يجتمعوا فيها إخواننا، عفوا، الصالة اللي يجتمعوا فيها هؤلاء القادة كتائب القذافي كانت مرايا هي عبارة عن زجاج يعني، وكان الفندق لم يفتح بعد يعني، حتى الحرس بتاعهم جايين بحراسات عادية جدا، ما كانوش يعرفوا إن في من يطلع على هذا الأمر يعني، وللأمانة أخي مراقبين من الثوار باستمرار لاقتناصهم حقيقة، الثوار كلهم يسعوا لاقتناص هؤلاء الرموز يعني، أنا شخصيا أخي تكلم معي عبد الله السنوسي، قال لي أنا كنت صايم يعني.
أحمد منصور: نيجي في التفصيل بعدين.
مصطفى نوح: نعم، ضرب أخونا عبد المجيد الطلقة الأولى بالآر بي جي فضربت في سارية من الصالة، ما توقعوش حاجة يعني خليفة أنت عارف إنسان غير عسكري يعرف لما تضرب بالآر بي جي أخي أحمد كيف توجه، يعني مدنيين، ثوار يعني، بس أخونا اللي ضرب القذيفة الثانية والثالثة كان متدرب جيدا حسب ما نعرف يعني، أكيد هو الله سبحانه وتعالى أراد هذا الشيء يعني، الثلاثة أخي أحمد كانت في الصالة، هم في القذيفة الأولى فانتشروا هربوا، الثانية كانت في الصالة، الثالثة حتى كانت قريبة جدا منهم.
أحمد منصور: كانوا هربوا.
مصطفى نوح: قد خرجوا منها، أصيب منهم من أصيب بجروح وكذا، أطلقوا النار بالكلاشينكوف بعد العملية، هم لو دخلوا الصالة وضربوا بالكلاشينكوف كان يريدوهم بس انفجار الآر بي جي كان متباعد شوية، ما كانش، كان يحدث دخان كان بعيد لأن هربوا بسرعة، يبدو لي إن سيف كان جاي في الطريق والبغدادي وكذا، فأبلغوهم إنه في كذا، فرجعوا من الطريق، بس حقيقة أخي أحمد العملية أثرت فيهم تأثير مباشر.
أحمد منصور: طبعا هم ما مسكوش ولا حد، استطاعوا يهربوا الـ 12؟
مصطفى نوح: نعم، جاؤوا تقريبا بشخص واحد، أذكر تقريبا إن اسمه أحمد كان معنا في السجن، وكان شجاع جدا الحقيقة، حتى إحنا ما عرفناش إنه هو إلا بعدين في التحقيق عرفنا إن هو كان من العملية نفسها، بس جابوه على خلفية اتصال هاتفي إن موضوع سلاح رفع من مكان إلى آخر، كان من إخوانا اللي خرجوا واحد ممن شاركوا في رفع السلاح.
أحمد منصور: دي من أقوى العمليات اللي اتعملت ضد رموز القذافي بداخل طرابلس.
مصطفى نوح: وأدخلت الرعب في قلوبهم حقيقة، دا اختراق أمني كبير جدا، ورفعت أسهم أهل طرابلس عند الإخوان الثوار.
أحمد منصور: أهل طرابلس كلهم عرفوا.
مصطفى نوح: طبعا.
أحمد منصور: إن في عملية اتعملت ضد عبد الله السنوسي وضد هؤلاء.
مصطفى نوح: الهادي امبيرش بالذات، عبد الله السنوسي، عبد الله منصور، كنت نعرف إن كان فيها تهامي خالد تقريبا أو شخص آخر من أزلام النظام، العملية صراحة حطت في معنوياتهم جدا، حتى من رآهم حكا لنا بعد، قال كانوا في حالة نفسية صعبة جدا، يعني من العملية، بعدين لما شفناهم في التحقيق وقبض علينا كانوا يتظاهروا إنهم شجعان صراحة.
أحمد منصور: خلينا نرجع للتحقيق، بعد فشل، العملية فشلت كده.
مصطفى نوح: إحنا لا نقول فشلت أخي أحمد، لم توفق يعني في القضاء عليهم يا أخي أحمد.
أحمد منصور: لهم عمر.
مصطفى نوح: لهم عمر، والأعمار يخلقها الله سبحانه وتعالى، بس كان درس، أنا يا أخي أحمد الآن، أطال الله في أعمارهم حتى يروا الشعب الليبي قد تحرر بأكمله، وهذه آية من آيات الله سبحانه وتعالى، بل بالعكس هم الآن شافوا هذا الأمر أنا عندي في نفسي أريح من هم ماتوا، ماتوا انتهوا بينهم، لكن شافوا هذا الأمر تحرر الليبيون، واستطاعوا أن يصلوا إليهم في عقر دارهم، هذا كان عندي وعند كثير من الليبيين الآن هو مسح على صدورهم يعني، وكانت يعني أنا نقول لك أخي أحمد بصراحة العملية ألقت بظلالها حتى في عملية التحرير يعني.
أحمد منصور: كيف؟
مصطفى نوح: أربكت الأجهزة الأمنية بأكملها اللي كانت تشتغل، وأدخلت الرعب إلى بيوتهم، أنا أعرف أخي أحمد، أنا وصلت إلي معلومات أن بعض منهم أخذ أولاده وسفرهم خارج البلاد.
أحمد منصور: بعد العملية مباشرة.
مصطفى نوح: نعم، أنت أخي تشتغل يعني، وكانت الإعلام تسلط يعني عليهم يعني، عملية في قلب حي الأندلس، كل الأجهزة الأمنية في الإحكام الأمني، يصير عملية بهذا الحدث، بعض أهل طرابلس لم يصدق أن شمال طرابلس قاموا بهذه العملية.
أحمد منصور: وفروا الشباب.
مصطفى نوح: فروا الشباب وخرجوا.
مكالمة هاتفية تفك خيوط العملية
أحمد منصور: كيف استطاع النظام أن يمسك خيوط العملية؟
مصطفى نوح: إلى الآن ما استطاعتش أن أعرف، إلا عن طريق الهاتف النقال، كانت مكالمة هاتفية هي التي فتحت الخيط عليهم يعني.
أحمد منصور: بين اثنين منهم.
مصطفى نوح: اثنين من، كانت الخطة تقتضي بعد العملية أن تتغير الأرقام، بس أنت بتعرف أخي أحمد إن الشباب الثوار مش منضبطين من الناحية العسكرية، فكان يبدو لي كان التصنت على هاتف معين هو اللي جاب العملية، أنا أذكر إني التقيت بأخي خالد البصيري يعني، اتصل بي مساءا الساعة الرابعة تقريبا وهنأته، هنأني قال: الحمد لله نجحت العملية، وإحنا كنا في اجتماعات متواصلة، وخرجت للإعلام أن شباب طرابلس، ثوار طرابلس قاموا بعملية، بعض الإخوة نسب العملية لغيره، والبعض يعرف الحقيقة يعني، حتى إني جئت لأخي خالد وقلت له بالحرف الواحد، أخي خالد، العملية نسأل الله سبحانه أنها كللت بالنجاح وطلعت للإعلام واحد يقول قتل عبد الله، واحد يقول كذا، واحد يقول كذا، قلت له أخي خالد نبي نعرف الحقيقة بالضبط، لأن الناطق الرسمي باسم الائتلاف ومؤسسي الائتلاف يبوا يعرفوا بالحقيقة، كيف تطلع هذه العملية للإعلام؟ للأمانة يعني، حقيقة هذا الأمر ينسب إلى أهله أخي أحمد، قال لي حقيقة أنا كنت يعني مع الثوار بجانبهم يعني أساعدهم ونقدم لهم الدعم وساعدت، هو من أدخل أخونا من ضرب بالقذيفة، وكنت قريبا منهم حقيقة يعني، قلت له العملية، وقال لي بعض الشباب ما يبغوهاش تطلع باسم الائتلاف حقيقة هكذا يعني، يبوها أن تطلع باسم ثوار طرابلس، قلت له أخي خالد أنت بالائتلاف، والأخ اللي جئت به من الائتلاف، وأدخلت أنت حتى قطع من السلاح، قال لي نعم، قلت له: يعني الائتلاف متوقع أن تشاركه في هذه العملية، وتخرج باسمهم ولهم الحق أن يتكلموا على هذه، لأن هذه بطولة تنسب لأهلها صراحة..
أحمد منصور: نعم.
مصطفى نوح: قال لي بس الشباب، قلت له أخي هذا للتاريخ، هذه حقائق، أنت في الائتلاف ساندت هذه العملية، أنا معاك، وكان العمل يخطط أمامي يعني، فننقلها بهذا الأمر يعني، ننقلها ونتأكد.
أحمد منصور: الائتلاف وثوار طرابلس.
مصطفى نوح: بعض إخواننا في العملية ما يعرفوش الائتلاف حقيقة وما يعرفش الحقيقة، هذه للأمانة..
أحمد منصور: نعم.
مصطفى نوح: وبعضهم يعرف وما يبغيش نقول تطلع باسم الائتلاف، هذا من حقه يعني لكن أنت شاركت حقيقة أخي أحمد، ولو يعني بواحد في المئة بالعملية أو خمسة في المئة أو عشرة في المئة، يذكر الفضل لأهله يعني، فكان مطلوب مني تقرير للعملية نقدمه.
أحمد منصور: خلاصته كانت إيه؟
مصطفى نوح: كانوا يبوا يعرفوا إخواننا المؤسسين من قام بهذه العملية حقيقة، لأن في الإعلام صار تضارب، واحد يقول إحنا، واحد يقول كذا، واحد يقول كذا، فالتقيت بأخ خالد في الليل في ساعة متأخرة من الليل، وقلت له أخي خالد إخواننا يبوا يتأكدوا إن كذا كذا، قال لي خليني ومعاي مجموعة، كنت على قرب منهم، كان اجتماعات موجودة كنت أعرف ، حضرت التخطيط لها أكثر من مكان بس مرة تقدم مرة تؤخر العملية، إصرار الثوار خلانا نبارك هذه العملية، في ظرف أمني عصيب جدا، ولما عرفنا حجم العملية وما فيها، على بركة الله يعني، كنا ندرك تبعات هذه العملية في الائتلاف، قلنا يا إخوان إذا حدثت هذه العملية هيضرب الجهاز الأمني بقوة وهيعتقل أكثر عدد، وقد يصل إلى اعتقال القيادات.
أحمد منصور: هتبقى حياة أو موت بالنسبة للنظام.
مصطفى نوح: بالنسبة لينا إحنا حتى خلال الائتلاف والثوار هيبقى مشكلة أمنية، ربط موضوع القيادات مشكلة لما تعتقل أخي أحمد، ففعلا.
أحمد منصور: هذا ما حدث.
مصطفى نوح: هذا ما حدث يعني.
أحمد منصور: مسكوا أول خيط منكم أنتم..
مصطفى نوح: أنا أخي أحمد بالحقيقة أنا كنت في الاتصال أخي خالد البصيري غير الهاتف بتاعه، وأنا ما غيرتش الهاتف حقيقة، اتصل بي بهاتف جديد، قال لي: مصطفى أنا غيرت الهاتف بتاعي.
أحمد منصور: كان لازم أنت كمان تغير الهاتف بتاعك.
مصطفى نوح: قلت له طيب، قال لي هذا رقمي، هو بالعبارة قال لي هذا رقمي الجديد، أنا عرفت إنه غير على طول الهاتف، وأنا قعدت على الهاتف الأول على نفس، ومفتاحه أذكر تدخل مفتاح على الخط ما أعرفش الترتيب.
أحمد منصور: أنت كنت تستخدم موبايلين ولا ثلاثة؟
مصطفى نوح: ثلاثة.
أحمد منصور: واحد باسمك أنت.
مصطفى نوح: نعم، هذا العادي.
أحمد منصور: مصطفى.
مصطفى نوح: مصطفى.
أحمد منصور: وواحد باسم مفتاح.
مصطفى نوح: وواحد باسم عليوة.
أحمد منصور: وواحد باسم عليوة.
مصطفى نوح: نعم، اتصل بي أخي خالد وكان عندي موعد معاه يوم الجمعة، فما استطاعتش أن أتصل به يوم الجمعة، تأخرت.
أحمد منصور: الجمعة كان اثنين وعشرين.
مصطفى نوح: الجمعة كان اثنين وعشرين نعم، تأخرنا، يوم الجمعة انشغلت ببعض الأعمال ما استطاعتش نتصل بيه، ثاني يوم السبت نحاول الاتصال به، فما استطاعتش حتى، فحاولت يوم تقريبا.
أحمد منصور: يوم الأحد.
مصطفى نوح: يوم السبت اتصلت به قلت له.
أحمد منصور: ثلاثة وعشرين.
مصطفى نوح: يوم السبت اتصلت قلت يوم الأحد نحدد موعد نلتقي فيه، اتصلت به في المساء، هو الأخ يبدو لي في تلك الفترة كان معتقل.
أحمد منصور: آه.
مصطفى نوح: تم القبض عليه أخونا خالد البصيري.
أحمد منصور: طبعا عن طريق خيط.
مصطفى نوح: عن طريق الهاتف النقال، كيف تم الله أعلم، فقبض هذيك الليلة وأنا ما كنتش نعرف إنه هو مقبوض عليه، وكان الهاتف مفتوح عندهم، من يتصل.
أحمد منصور: آه، يعرفوا إنه هو تبعه.
مصطفى نوح: فاتصلت أنا طبعا.
أحمد منصور: آه.
مصطفى نوح: من هذا؟ هذا فلان، باسمي الطبيعي مصطفى يعني.
أحمد منصور: يعني الأمن قبض عليه، وخلا موبايله النقال مفتوح.
مصطفى نوح: نعم.
أحمد منصور: وبالتالي كل ما حد يتصل على الموبايل النقال يبقى عضو في الخلية بتاعته.
مصطفى نوح: الله يرحم والديك.
أحمد منصور: فأنت اتصلت من موبايلك.
مصطفى نوح: آه.
أحمد منصور: فقالوا له مين ده، فقال: مصطفى.
مصطفى نوح: نعم.
أحمد منصور: فدل عليك.
مصطفى نوح: شنو علاقتك بيه؟ يبدو لي الأخ قال معانا أو حاجة من هذا الأمر يعني فحدثت المراقبة الإلكترونية للهاتف.
أحمد منصور: لهاتفك أنت؟
مصطفى نوح: نعم.
أحمد منصور: إزاي تمت بقى..
مصطفى نوح: الساعة الثانية عشر ليلا يعني.
أحمد منصور: الثانية عشر بالليل يوم.
مصطفى نوح: السبت.
أحمد منصور: يوم ثلاثة وعشرين بالليل.
مصطفى نوح: نعم، اللي نقول إحنا صبيحة يوم الأحد يعني.
أحمد منصور: الأحد.
مصطفى نوح: رن الهاتف لأول مرة أخي أحمد أنظر إلى الهاتف وعندي شعور داخلي أن الوضع الأمني أصبح في نفسي شيء حرج يعني، حاجة داخلية في نفسي، فكان معي الدكتور أخي محمد عميش، كنت في نفس الغرفة معاه.
أحمد منصور: كان عندكم اجتماع.
مصطفى نوح: أخي أحمد هاتف غريب، على الثانية عشر في الليل رقمه صفر، وضع فيه، قال لي: لا تستعمل هذا الهاتف بعد الآن، غيره وسحب لي هذا الجديد قال لي استعمل هذا الهاتف، خذيته وقلت غدا نستعمل الهاتف الجديد يعني، وللأسف إن الهاتف اللي أعطاه لي أخي محمد كان هاتفي الأول عليوة.
أحمد منصور: عليوة.
مصطفى نوح: وأنا كان عندي مفتاح، خذيته.
أحمد منصور: وهو ما انتبهش وهو بيدي هولك.
مصطفى نوح: ما انتبهش يعني.
أحمد منصور: فدي الوقتِ إحنا عنا عليوة متراقب.
مصطفى نوح: ومفتاح.
أحمد منصور: ومفتاح متراقب، ومصطفى عرفوا تلفونه.
مصطفى نوح: نعم، لما اتصلت بالأخ خالد واتصل بي كان باسم مفتاح، الهاتف هذاك، وخالد ما اهتمش بالعملية ماشي مصطفى، مفتاح، مش مشكلة يعني، المهم العملية ماشية، أكدوا على أن لا بد أن أحضر، اتصلوا بي كنت في منطقة جنزور، فاتصلوا أكثر من مرة يبغوا يجيبوني بأي شكل من الأشكال.
أحمد منصور: اللي هم الأمن.
مصطفى نوح: نعم.
أحمد منصور: طب هم ما قدروش يحددوا مكانك؟
مصطفى نوح: هم قدروا يحددوا لكن نتيجة الشغل بتاعهم كبير جدا وعدد الأفراد اللي يشتغلوا معهم أصبح بسيطا.
أحمد منصور: انشق ناس.
مصطفى نوح: انشقت الناس وفلت الناس تركتهم كثيرا، كان الموكول بالاعتقال هذا عندي عميد في الأمن الداخلي أو الخارجي أذكر علي الرقيعي بالتحديد الاسم بتاعه، آذانا كثيرا هذا الرجل حقيقة.
أحمد منصور: مسكتوه ولا لأ؟
مصطفى نوح: لا زلنا في البحث عنه، الرجل والله آذانا أخي كثيرا يعني، معاه مجموعة أخرى يعني.
أحمد منصور: أخذوا يتتبعوك.
مصطفى نوح: تتبعوني كثيرا.
أحمد منصور: عرفوا مكانك؟
مصطفى نوح: عرفوا مكاني.
أحمد منصور: حاصروا المكان؟
مصطفى نوح: ما استطاعوش المحاصرة أخي أحمد لأني أنا أتحرك، أتعبتهم في الحركة حقيقة.
أحمد منصور: آه، قعدت تتحرك.
مصطفى نوح: التلفون نقفله نهائي بعدين نفتحه.
أحمد منصور: أنت قاصد؟
مصطفى نوح: طبعا لأني أعرف، عندي شعور إن بعض الأجهزة ممكن تتابعني يعني، ما عرفتش إن الأخ خالد، كنت عندي أكثر من لقاء صباحي، فكنت في الجوازات هذيك اليوم يعني، مع العقيد يوسف سهل.
أحمد منصور: في مبنى الجوازات نفسه.
مصطفى نوح: مبنى الجوازات، نعم، كان عندي بعض الترتيبات لبعض الوثائق وبعض الإخوة يبغوا الخروج من البلاد وبعض الأسماء اللي.
أحمد منصور: كان بساعدكم في تزوير الجوازات والأسماء.
مصطفى نوح: كان بقوم بواجبه الطبيعي نحو الثوار، هو من الثوار حقيقة نشكره هذا الأخ جدا كان لطيف معنا ودعمنا، وكان حميم جدا أخونا العقيد جمعة المشي كان في البحث الجنائي يعني، أخذت منه ورقة في جيبي يعني لبعض المعلومات اللي هي لبعض الأشخاص اللي استنجد فيهم النظام بأسماء مستعارة أوكرانيين، هم مرتزقة حقيقة يساعدون في عملية الصواريخ وإطلاقها.
أحمد منصور: أوكرانيين.
مصطفى نوح: أوكرانيين، كانت تأتي الأفواج يعني، وهذه المجموعة كنا نسعى لإيقافها في تونس ما تدخلش في ليبيا يعني، أخذتها وضعتها في جيبي وطلعت مع الباب أخي أحمد.
أحمد منصور: اسمح لي الحلقة الجاية أبدأ منها.
مصطفى نوح: نعم.
أحمد منصور: شكرا جزيلا لك، كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم، في الحلقة القادمة إن شاء الله نواصل الاستماع إلى شهادة مصطفى نوح، المنسق العسكري لائتلاف السابع عشر من فبراير في العاصمة الليبية طرابلس، في الختام أنقل لكم تحيات فريق البرنامج وهذا أحمد منصور يحييكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.