صورة عامة - شاهد على الثورة - فوزي أبو كتف / رئيس مجلس تجمع سرايا الثوار في شرق ليبيا - الجزء 3
شاهد على العصر

فوزي أبو كتف.. شاهد على الثورة الليبية ج4

نواصل الاستماع إلى شهادة المهندس فوزي أبو كتف رئيس مجلس تجمع سرايا الثوار في شرق ليبيا، ليتحدث عن القوات الفرنسية ودورها في المعارك الليبية. وعن معارك الكر والفر بين قوات القذافي والثوار.
‪أحمد منصور‬ أحمد منصور
‪أحمد منصور‬ أحمد منصور
‪فوزي أبو كتف‬  فوزي أبو كتف
‪فوزي أبو كتف‬  فوزي أبو كتف

أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلا بكم مشاهدينا الأعزاء في حلقة جديدة من برنامج شاهد على الثورة، حيث نواصل الاستماع إلى شهادة المهندس فوزي أبو كتف رئيس مجلس تجمع سرايا الثوار في شرق ليبيا، بش مهندس مرحبا بك.

فوزي أبو كتف: أهلا بك.

اشتباكات بين كتيبة 17 فبراير وقوات القذافي

أحمد منصور: وقفنا في الحلقة الماضية عند تقهقر قوات الكتائب الهائلة التي جاءت لسيطرة على بنغازي في التاسع عشر من مارس، خرج أهل بنغازي عن بكرة أبيهم مستخدمين كل شيء حتى السكاكين من أجل صد هذه القوات، بدأت القوات تتقهقر واستطعتم أن تدفعوهم إلى بعد الظهر تقريبا إلى خارج المدينة، أو على أبواب المدينة، وصلت إلى مقر كتيبة سبعة عشر فبراير على الطريق، أظن أنت عند الكتيبة في لافتة كبيرة كده بتبين كم كيلو عن طرابلس، صحيح؟

فوزي أبو كتف: صح، نعم، أنا أول ما وصلت الكتيبة أنا أول حاجة لقيت إن اللافتة اللي عاملينها الكتيبة أسقطوها.

أحمد منصور: أنتم عاملين كتيبة شهداء سبعة عشر فبراير؟

فوزي أبو كتف: آه أسقطوها طبعا، ضربوها بالمدفع أسقطوها، وضربوا الأبواب، خربوها يعني ودخلوا جوا وكانوا يعني يطلقوا في النار، يدوسوا في السيارات الموجودة في الداخل.

أحمد منصور: الدبابات والـ .

فوزي أبو كتف: إحنا بعض السيارات كانت جوا، سياراتنا إحنا.

أحمد منصور: سيارات شخصية؟

فوزي أبو كتف: سيارات شخصية، وسيارات بعض الثوار اللي في المقدمة يعني في الأمام.

أحمد منصور: طبعا هنا الثوار خرجوا بسياراتهم الخاصة.

فوزي أبو كتف: آه.

أحمد منصور: يعني معظم السيارات الخاصة اللي كنا بنشوفها سيارات شخصية للناس؟

فوزي أبو كتف: نعم، سيارات شخصية للناس، سيارات شخصية، نعم، الثورة كلها كان قوامها ومددها كان كله من الثوار، من الناس.

أحمد منصور: من جيوب الناس.

فوزي أبو كتف: من جيوب الناس، ولذلك يعني الناس نفسها كانت مستعدة تدفع أي شيء من اجل الخلاص من القذافي.

أحمد منصور: بدفعوا أرواحهم، أغلى شيء.

فوزي أبو كتف: بالضبط، صح، فأنا رجعت داخل الكتيبة وجدت كل حاجة شبه مدمرة حتى الأشياء البسيطة اللي إحنا صلحناها من أثر الحرق لاقتها مضروبة بالرصاص، فرجعت فتحت الأبواب، دخلت جوا ألقيت نظرة، أنا في تلك اللحظة كنت منهكا على الآخر، يعني عايز أنام.

أحمد منصور: بقى لك ليلة ما نمتش و.

فوزي أبو كتف: كان معايا مصطفى، أكثر من ليلة، ومعايا كان مصطفى الساقزلي، المعاون بتاعي فكان مرات يعني كان من ثقل وهول الموضوع حتى أثناء الرصاص كان مرات يسقط يطيح ينام، يعني زي ما تقول استراحة محارب.

أحمد منصور: كان الضرب شغال؟

فوزي أبو كتف: تلقاه نايم شوية كده يعني، ينام شوية هيك ربع ساعة عشر دقائق، وبعدين يقوم، فرجعت شفت الكتيبة تأكدت إن الكتيبة هذه كتيبتنا، وهذه خلاص زي ما تقول رمزية الثورة استرجعناها، أكدت على الأبواب، كان في بعض الشباب أجوا دخلوا معي لقيتهم على البوابة، قلت لهم اقعدوا حراسة ثانية وأنا خرجت نبي.

أحمد منصور: أوصف لي الطريق وأنت جاي من بنغازي راجع للكتيبة، المسافة فوق الخمسة كيلو عشرة كيلو من.

فوزي أبو كتف: بنغازي.

أحمد منصور: الطريق لحد الكتيبة، خمسة كيلو تقريبا؟

فوزي أبو كتف: لا أقل.

أحمد منصور: كان في قوات من القذافي ميتين أو مقتولين أو، يعني الطريق كان شكله إيه؟ لأن الكتائب كانت دخلت.

فوزي أبو كتف: لا الطريق كان في حاجات مدمرة، آليات.

أحمد منصور: آليات مدمرة؟

فوزي أبو كتف: آليات مدمرة.

أحمد منصور: للكتائب؟

فوزي أبو كتف: للكتائب نعم، حتى في وسط المدينة كانت.

أحمد منصور: حتى من قريب رحت لمكان كان في بعض الآليات ما زالت..

فوزي أبو كتف: نعم، صح، على الطريق الخارجي.

أحمد منصور: هنا الناس لما فضلت دمرت.

فوزي أبو كتف: دمرت، نعم، دمرت الآليات بتاع الكتائب، وكان في سيارات أمام الجامع حتى هي كذلك دمرت هذه الطواية إيش يقولوا لها المفخرة كانت عنده مجموعة سيارات وكان كل شيء وأخذ بعضها، أخذ بعضها للثوار يعني أخذوها الثوار، فطبعا إحنا زي ما تقول الكتائب أصبحت تنسحب حتى بقوة شوية مش حتى منسحبة بطريقة اندفاعية يعني، فكان انسحابهم وهم ماشين كنا نلتقي ببعض الكتائب تاعنا، زي ما سرية راف الله وهو استشهد، شهيد معنا.

أحمد منصور: اسمه إيه؟

فوزي أبو كتف: راف الله.

أحمد منصور: راف الله إيه؟ أنت دايما بتنسى الأسامي، مش مشكلة، مش مشكلة.

فوزي أبو كتف: هو كان زميلي حتى في السجن، قعد معاي كم مرة في السجن، وكان مريض في السجن مرض، مرض كبير في السجن ولما خرج زميلي.

أحمد منصور: كان معاك في سجن بوسليم؟

فوزي أبو كتف: حتى في الصحراء، كان يشتغل في الصحرا بس هو، أيوه، كان في السجن وكان معاي في الشركة، وكان هو قائد المفرزة اللي دخلت عليه ولذلك سميت السرية في ما بعد باسمه هو، راف الله السحاتي.

أحمد منصور: راف الله السحاتي.

فوزي أبو كتف: أيوه، فالحقيقة كان يعني أحد أبطالنا يعني اللي كان ضرب في الوسط وكان له دور في فك الارتباط بين الكتائب، يعني الكتائب كانوا بياخدوا، لما يوصلوا لمكان يأخذوا موقع.

أحمد منصور: أيوه.

فوزي أبو كتف: فكان هذا الموقع فيلا واخذينها على الطريق بيش يديروا زي ما تقول.

أحمد منصور: مركز للتحرك، قيادة يعني.

فوزي أبو كتف: الشؤون العسكرية، فهم هجموا عليه ضربوا الرتل وهجموا على الموقع وقتلوا اللي فيه كله.

أحمد منصور: آه، دا يعني عملية كبيرة يعني؟

فوزي أبو كتف: عملية كبيرة، واستشهد مجموعة منهم من ضمنها هو، فكنا كل ما نمشي نشوف عارف الأشياء الآثار اللي.

أحمد منصور: أنت الآن مشيت بقى في الطريق.

فوزي أبو كتف: أيوه خلاص، هم بينسحبوا، لما تأكدت إنه بدأ الانسحاب، أنا رجعت ننام على طول، لا بد إني آخذ راحة يعني.

أحمد منصور: صحيت متى من النوم؟

فوزي أبو كتف: والله لا أذكر الحقيقة يعني، لكن هي على الحال هي.

أحمد منصور: نمت فين في الكتيبة؟

فوزي أبو كتف: لأ أنا نمت شوية في الطريق بعدين لقيت الموضوع ما هوش صحيح هيك، رجعت للبيت على أساس ننام في البيت، يعني حتى نتأكد من أسرتي يعني.

أحمد منصور: يوم تسعة عشر خلاص انتهت كده المعركة وإحنا بقينا يوم عشرين.

فوزي أبو كتف: يعني لأ هو، هو طبعا انتهت حقيقة وطمئنينا بدخول الفرنسيس المعركة.

القوات الفرنسية ودورها في المعركة

أحمد منصور: آه، وإيه الدور اللي لعبوه الفرنسيين في المعركة؟

فوزي أبو كتف: آه الفرنسيس لأنه ما زال باقي قوات القذافي، الرتل كان كبير جدا، نحنا ممكن ضربنا في محاولاتنا هذه كلها ممكن ضرنا ربع الرتل يعني، أو ثلثه بالكثير يعني، لكن القوة الباقية المعززة للقوات، اللي دمرت أو رجعت.

أحمد منصور: كانت بتمتد على طول عشرين كيلو متر.

فوزي أبو كتف: أيوه، إحنا طبعا الطيران الفرنساوي، وطبعا بالدقة بتاع هو لئن إحنا طبعا في أول الأيام شفنا حاجة هائلة المدفعية كانت يعني لما نقارن المدفعية بتاعنا هيك، والمدفعية هذه ما نقدرش نمسكها بيدي يعني، يعني حاجة هائلة يعني.

أحمد منصور: نعم.

فوزي أبو كتف: وكانت متحركة، كذلك، وشفنا الدمار اللي حدث لقوات القذافي وآلياتها، دمار كبير جدا كان على جانبي الطريق يعني.

أحمد منصور: نعم.

فوزي أبو كتف: ولذلك بعدها طمئنينا إنه خلاص، فطبعا كانت حدودنا وين؟

أحمد منصور: أنا عايز أفهم حاجة، عايز أفهم سر الكراهية الشديدة اللي كانت بين ساركوزي وبين القذافي حتى إن ساركوزي لم ينتظر قرارات الناتو وتحرك الناتو وأمر قواته ضربت، إيه اللي، يعني طبعا القذافي كل علاقاته ألغاز، حتى بالغربيين، ألغاز، قل لي إيه اللغز ده؟

فوزي أبو كتف: والله حتى أنا ما نقدرش نقول حاجة معينة لكن حقيقة الموقف هذا حسب لفرنسا، كان موقف الليبيين الحقيقة أحبوا فرنسا، فرنسا ما كانش لها علاقة تاريخية عدائية مع ليبيا إطلاقا، كانت علاقتها ممكن عدائية مع تونس، مع الجزائر، لكن علاقتها مع ليبيا كانت تاريخيا دايما كويسة، ممكن الطليان كان علاقتهم مع ليبيا تاريخيا كونها محتلين لكن ربما التاريخ والموقع كان له دور كبير في كسب ود المسلمين والليبيين والعرب بصفة عامة في المنطقة، يعني هذا كان ممكن يكون دور فاعل سياسي كبير يعني.

أحمد منصور: معلش ده كلام سياسي لكن أصلا المعطيات التاريخية كلها الحملات الصليبية كلها، كلها معظمها من فرنسا، وفرنسا دولة معروفة يعني إنها ما بتعملش حاجة لله يعني، في فالموضوع علامات استفهام ربما الأيام تكشفها يعني مش عايزين.

فوزي أبو كتف: ممكن، ممكن.

أحمد منصور: يعني مع احترامي الشديد آه ده العرب والمسلمين، لأ يعني هذه الدول تتحرك وفق مصالح إستراتيجية، وفق مصالح تتعلق بها، هي دون النظر لأي اعتبارات أخرى.

فوزي أبو كتف: والله حتى أكون صادق معاك الحقيقة أنا أعتقد إن حتى الأوروبيين لا بد أن يراجعوا المبادئ السياسية اللي بنيت عليها سياستهم مع العرب ومع المسلمين الفترة على الأقل خلال القرن الماضي يعني، لأن.

أحمد منصور: كل الدول الغربية كانت تدعم الأنظمة الاستبدادية الموجودة وتعتبرها طابور خامس لها تحمي مصالحها.

فوزي أبو كتف: هو.

أحمد منصور: الآن لما لقوا القذافي ورقة حرقت ربما غيروا موقفهم وقالوا نبني مع من هو آت.

فوزي أبو كتف: هو ممكن بس في حتى تلك اللحظة يعني ربما، والله أعلم يعني، لو ما تدخلتش القوات الأجنبية وتدخل الناتو بشكل المنع، كان ممكن القذافي ما زال عنده إمكانية يمكن يسترجع يعني، يعني ممكن على الأقل يسترجع نصف ليبيا هذا لا شك إنه كان يمكن في ذلك الوقت يعني.

أحمد منصور: هل أصبحت بنغازي آمنة بعد معركة تسعة عشر مارس؟

فوزي أبو كتف: نسبيا نعم، نسبيا نعم.

أحمد منصور: إيه اللي كان بيهدد بنغازي بعد تسعة عشر مارس؟ الآن القوات تقهقرت لمسافات كبيرة.

فوزي أبو كتف: نعم.

أحمد منصور: وأنتم الآن تقريبا استرديتوا المدينة والروح التي ظهرت لدى أهل بنغازي أظهرت للقذافي أن استرداد بنغازي هي مهمة مستحيلة بالنسبة إليه.

فوزي أبو كتف: نعم، العنق بتاعنا زي ما قلت لك أجدابيا، لا بد وأن نأخذ أجدابيا حتى نطمئن أن بنغازي آمنة.

أحمد منصور: يعني عمقكم الاستراتيجي أجدابيا؟

فوزي أبو كتف: نعم.

أحمد منصور: وأجدابيا على بعد 160 كيلو من بنغازي.

فوزي أبو كتف: ولذلك معركة تحرير أجدابيا الثانية كانت طويلة شوية.

أحمد منصور: إيه الخطوات اللي قمتم بها لتأمين بنغازي؟

فوزي أبو كتف: طبعا رجعنا نعمل في السواتر من جديد، وأكدنا على حاجتنا لها، كانت قواتنا متوزعة، ما عادتش خلاص على الطريق، بدينا فكرة الطريق نغير الفكرة هاي.

أحمد منصور: بديتم تدخلوا في عمق الصحراء؟

فوزي أبو كتف: نعم، بدينا نتشكل على أساس قواتنا لا بد تكون على محور آخر، بدينا نفكر على الوضع نفسه، انفرض علينا تفكير عسكري، وكان يأتي بطبيعة الحال.

أحمد منصور: من كان يشارككم في وضع إستراتيجية التفكير العسكري؟

فوزي أبو كتف: طبعا بعض العسكريين.

أحمد منصور: مين؟ قل لنا الأسماء.

فوزي أبو كتف: هو طبعا.

أحمد منصور: نفسهم اللي ذكرتهم

فوزي أبو كتف: تقريبا نفسهم اللي، حتى استشهادهم أو أسرهم كانوا هم إحنا اللي نتعامل معهم في الخطط.

أحمد منصور: أنت كآمر للكتيبة وهؤلاء عسكر لهم رتب عسكرية، كانوا يأتمروا بأمرك؟

فوزي أبو كتف: لأ، هي ما كانش قضية أمر، الحقيقة يعني أنا كنت نحترمهم جدا، وكنا إحنا بالعكس كنا إحنا نتمنى إنه هم ييجوا يقودونا يعني يأمرونا يقودونا، لكن الموازنات ما بين المدنيين والعسكريين كانت صعبة.

أحمد منصور: وأنت كيف كان الثوار يعني بيطيعوك يعني؟ إيه المنطلق هنا عندهم؟ يعني هل، كيف كنت تدير ناس جاية متطوعة يعني، يعني هو جاي متطوع، والليبي عنده أنفة زيه زي غيره يعني.

فوزي أبو كتف: صح.

أحمد منصور: وأنت قائد الآن، هل كنت تقله اعمل كان يسمع كلامك؟

فوزي أبو كتف: هي مش بالضبط، طبعا هذه كانت إشكالية عندنا لكن كان في بعد أدبي فقط، العطاء، الرمزية، يعني أنا كنت دائما أتقدم أي شباب لا بد أن أكون أمامهم في المعارك، وهذا ظهر لهم في العيان، في القتال، انتشر الخبر إني أنا بالفعل كنت معاهم ما كنت، يعني لو أنا مثلا تأخرت عليهم كان ممكن الأمر يخسر يعني، لكن.

أحمد منصور: وجودك في المقدمة خلا الكل يحترمك..

فوزي أبو كتف: نعم.

أحمد منصور: وينصت إليك وتأتي أفواج من الثوار تقول لك نريد أن ننضم لك.

فوزي أبو كتف: نعم، صح.

أحمد منصور: وده خلاك تلعب دور في جمع كتائب الثوار الأخرى في كل المنطقة الشرقية؟

فوزي أبو كتف: آه، هو طبعا هو الكتيبة رمزية الكتيبة نفسها، كان لها بعد أكبر يعني، إن إحنا كنا بنؤمن حماية لأفراد المجلس الوطني لأشكال VIP مثلا، كنا نؤمن حماية للسفراء، في ذلك الوقت كان السفراء والمبعوثين كانوا بسيطين جدا، عددهم قليل جدا، ولكن حتى يخافوا ييجوا لليبيا، فنحنا طبعا كنا نؤمنهم.

أحمد منصور: كنتم أنتم تقريبا الجناح العسكري للمجلس الانتقالي.

فوزي أبو كتف: بالضبط، صح.

أحمد منصور: يعني كجهة رسمية تعتبروا؟

فوزي أبو كتف: صح، صح، إحنا كنا الجناح العسكري، حتى للائتلاف قبل لا حتى يتكون المجلس الوطني، كان يعتبرننا نحن القوة الرادعة له.

دعم الثوار بالسلاح

أحمد منصور: كيف هنا معركة تسعة عشر مارس؟ معركة أجدابيا فرضت عليكم التفكير في قضية السلاح، كيف رتبتم قصة السلاح هنا؟

فوزي أبو كتف: طبعا هو قرار الناتو حرك ممكن الإخوة القطريين وكان هذا بداية الغيث.

أحمد منصور: القطريون هم أول من أمدكم بالسلاح من الخارج؟

فوزي أبو كتف: نعم، نعم، هو حتى البعد المعنوي إنه تجينا طيارة وتنزل عندنا في الشرق.

أحمد منصور: أول طيارة جات 30/3، 30/ مارس.

فوزي أبو كتف: نعم، مجرد ما تيجي طيارة وتنزل عندنا هذا بروحه يعني تنفس صعداء بالنسبة لنا نحنا، إحنا أصبح الجرأة بش أنت تدخل، يقول لك الثوار نفسهم اللي يملكون سلاح يعني أنت تخاف من أي طيش من الثوار، ممكن يفجر لك طيارة في الهواء.

أحمد منصور: نعم.

فوزي أبو كتف: معناها أنت بتوقف الدنيا كلها على الشرق، طبعا لا شك إن الحدود الشرقية مع مصر كانت مهمة جدا بالنسبة لنا، فهي عصب الحياة بالنسبة للثورة يعني، ولذلك طريق مصر ودخول الإغاثة والأكل والإسعاف والدواء.

أحمد منصور: والصحفيين وكله.

دخول شركات أمنية أجنبية إلى ليبيا

فوزي أبو كتف: طبعا والصحفيين كانوا بغزارة ييجونا والصحفيين وكان يدخل معاهم أي أحد آخر، مثلا، كان حتى عندنا الجانب الأمني مثلا، إحنا قبضنا على الشركة الفرنساوية اللي كانت دخلت علينا في ليبيا.

أحمد منصور: آه، هنا، هنا في شركة أمنية فرنسية.

فوزي أبو كتف: نعم.

أحمد منصور: دخلت مجموعة منها إلى ليبيا، تعمل عمليات لصالح حد معين.

فوزي أبو كتف: نعم.

أحمد منصور: إيه اللي أنتم عملتموه مع الشركة دي؟

فوزي أبو كتف: الشركة هذه إحنا طبعا كنا نتابع فيها لنا مدة، طبعا إحنا لنا علاقة بالمبعوث الفرنسي، المبعوث الفرنسي كان بحدثنا، إحنا طبعا كان دائما نقول لهم خط أحمر دخول الشركات الأمنية، لأن إحنا في ذاكرتنا قضية العراق..

أحمد منصور: آه، نعم..

فوزي أبو كتف: العراق بالنسبة إلنا واللي شفنا في العراق..

أحمد منصور: بلاك ووتر وغيرها..

فوزي أبو كتف: أيوه كنا نخاف جدا يعني نموت..

أحمد منصور: حتى لم تكونوا تسمحوا للسفارات أنها تأتي بشركات أمنية لحمايتكم..

فوزي أبو كتف: أبداً..

أحمد منصور: وأي شيء..

فوزي أبو كتف: اللي يبي عايز يدخل إحنا نؤدي له الحماية، مش عايز يدخل ما يدخلش..

أحمد منصور: بس أنا وحتى وأنا جاي ليبيا كان في ناس ماشية في الشارع من الأجانب دول تحس أنهم قوات خاصة أو أنهم عسكر أو أنهم كذا، أعتقد أن كل مخابرات العالم بعثت ناس لليبيا..

فوزي أبو كتف: نعرف نعم صح، بس مهما يكون هذا لو يكون بالشارع تضربه تطلق عليه النار تقتله ما يقدرش حد يكلمك لأنه ما هوش رسمي، إحنا حمايتنا ما فيش حد رسمي إلا اللي ييجي عن طريق السفارة بس، اللي ييجي عن طريق السفارة ويقول أنا رسمي تفضل حاضر..

أحمد منصور: معنى ذلك أن في عمليات اختراق بتحدث وأنتم كنتم تتعاملون معها، زي الشركة الفرنسية دي..

فوزي أبو كتف: طبعا يعني الشركة الفرنسية هذه لما دخلت إحنا تبعناها رئيسهم كان في طرابلس حسب passport بتاعه..

أحمد منصور: عند القذافي!

فوزي أبو كتف: عند القذافي، وجاء من مصر وبعدين دخل ليبيا إحنا هذا الــ number اللي كنا نستنوا فيه لما دخلوا واجتمعوا هم ستة أنفار فرنسيين إحنا قبضنا عليهم..

أحمد منصور: معنى كده أن القذافي حاول أن يستأجر مرتزقة أو شركات أمنية تدخل من الأجانب عشان يعملوا تصفيات لكم..

فوزي أبو كتف: طبعا هو الشركة الأجنبية للي يدفع أكثر يعني، وبالتالي إحنا ما عندناش فلوس..

أحمد منصور: كان معاهم سلاح..

فوزي أبو كتف: معاهم سلاح طبعا، إحنا مسكنا بعض السلاح اللي معاهم لكن ما وجدناش باقي السلاح، لقينا المكان اللي كانوا ساكنين فيه الفيلا اللي مؤجريها من واحد ليبي لاقينا السواقين بتاعهم لكن بعض الناس مش فاهمة القصة يعني ..

أحمد منصور: ممكن يقولوا إحنا صحفيين، كله بيجوا كله صحفيين.

فوزي أبو كتف: أيوه صح، لكن إحنا قبضنا عليهم، قتل رئيسهم هذا يعني أثناء القبض عليه.

أحمد منصور: كان متى الحادثة دي؟

فوزي أبو كتف: أول شي ممكن في شهر خمسة تقريبا كده، شهر أربعة، والحقيقة إحنا حتى الشباب كلموني على أساس إنه خايفين إن الموضوع يتطور مع فرنسا يعني دورها جيد جدا معنا وخايفين إن فرنسا هذا يعكر المزاج بتاعها، قلت لهم إحنا في ثورة يعني إحنا قاعدين بنموت ما يهمكمش، فما تخافوش يعني، الأمر لن يكون، يعني الأبعاد الأخرى برضه كانت في ذهننا يعني.

أحمد منصور: في عمليات اختراق أخرى تمت أو قبضتم على أحد أو مسكتم أحد من ممن يسموا مرتزقة أو جاؤوا للقيام بعمليات من الخلف؟

فوزي أبو كتف: لأ، هو في البداية حقيقة في أول أيام الثورة، ممكن في أول مارس قبل الناتو، كانت في قوات انجليزية نزلت عندنا في بنغازي.

أحمد منصور: نزلوا بمظلات.

فوزي أبو كتف: نزلوا بمظلات، وكان الشهيد العقيد طارق الدرسي هو اللي قبض عليهم، كان بعض الثوار لاحظوا إنه في أشياء كانت غير طبيعية، فبلغنا بعضنا البعض، فكان الضابط هذا العقيد كان معه مجموعة من العساكر ومجموعة من الثوار، نزلوا من الباراشوت مسكوهم على طول، فطبعا.

أحمد منصور: شأطوهم يعني.

فوزي أبو كتف: آه.

أحمد منصور: تخيلوا البلد سايبة هم.

فوزي أبو كتف: آه، لأ هم البلد طبعا.

أحمد منصور: أنتم كنتم محظوظين برضه.

فوزي أبو كتف: البلد كانت مغلقة لمدة أكثر من أسبوع أو عشر أيام، العالم لا يعلم شيء عن الشرق.

أحمد منصور: آه، حاولوا يشوفوا إيه اللي بيحصل.

فوزي أبو كتف: حاولوا يشوفوا إيه، في إيه، وإحنا ما كناش نعرف هل هذول يعني شركات أمنية واحد عايز يعتدي، واحد عايز يدمر القذافي، مرتزقة، فطبعا قبضنا عليهم وكنا كل مرة نغيرهم من مكان لمكان، طبعا أول حاجة شلحناهم الملابس بالكل وغيرناهم بالملابس العسكرية بتاعنا إحنا.

أحمد منصور: دول عادة ببقى معاهم أجهزة مربوطة بالأقمار الاصطناعية وحاجات كثيرة.

فوزي أبو كتف: ولذلك إحنا جردناهم من كل شيء.

أحمد منصور: طب وعملتم إيه في الأجهزة؟

فوزي أبو كتف: أخذنا الملابس كلها بتاعهم وحرقناها.

أحمد منصور: الأجهزة أحيانا تبقى مزروعة في الأفلام بتاعت هوليوود بزرعوها تحت الجلد.

فوزي أبو كتف: إلا إذا كانت حاجة مزروعة ما نعرفش.

أحمد منصور: آه.

فوزي أبو كتف: لكن إحنا جردناهم من كل شيء بعدين حرقناه كله.

أحمد منصور: آه. وحرقتوا كل شيء؟

فوزي أبو كتف: حرقنا كل شيء.

أحمد منصور: حتى الأجهزة؟

فوزي أبو كتف: ييجي ثلاثين كيلو بعيد وحرقناها، حتى لو بقى منها شيء.

أحمد منصور: والأجهزة كمان حرقتموها؟

فوزي أبو كتف: كل شيء، المسدسات ممكن أخذوها الثوار.

أحمد منصور: لكن كل ما كان يرتديه هؤلاء.

فوزي أبو كتف: كان ما كان يرتديه، أنا نقولك الساعة، وحدة من الساعات أخذتها أنا عايز نكسرها مش عايزة تتكسر، لا بالحجر ولا بالقدوم ولا بشيء.

أحمد منصور: طيب عملت فيها إيه دي؟

فوزي أبو كتف: والله مش عارف، ممكن في الآخر.

أحمد منصور: ترميها في البحر في عمق الـ .

فوزي أبو كتف: إحنا كنا الحقيقة خايفين من إن الموضوع يكون خطر علينا بس يعني، فطلبنا بعدين، كنت.

أحمد منصور: أنت شفتهم؟

فوزي أبو كتف: نعم، شفتهم، نعم.

أحمد منصور: لأ احكي لنا بقى الوضع بالتفصيل.

فوزي أبو كتف: طبعا أنا كلموني على أساس جيت شفتهم جلست معاهم، تحدثت معاهم، كان معاهم قنصل، القنصل هذا قال لي: أنا سياسي، وهذول حماية يعني.

أحمد منصور: كان معاهم في المجموعة نفسها نازل معاهم؟

فوزي أبو كتف: نعم، نعم، آه، طبعا أنا ايش اللي بيؤكد لي أنه قنصل، فهو أعطاني عرفني بنفسه وقال لي، هذا كله طبعا بالإنجليزي، عرفني بنفسه وقال لي أنا من الفلاني وكذا، وقال لي أنت مش مصدق أنا مستعد نكلم، أعطني التلفون بتاعك أعطاني رقم، قال لي أنا أتصل في بريطانيا وقلت له باهي، خذيته خارج أنا ومحمد الحضيري، وطلعنا بخارج المدينة.

أحمد منصور: هو نفسه؟

فوزي أبو كتف: وخرجنا خارج المقر اللي كانوا محتجزين فيه، تقريبا شيء عشرة خمسة عشر كيلو، وخذيت موبايل واتصل هو على أساس يكلم لنا جهة قال في مركز الأزمات، قالوا مركز الأزمات في بريطانيا تقريبا، أو في أوروبا مش عارف، كان لدراسة الأزمة الليبية، وتكلم بعدين تكلمت لتأكد الكلام، فتحدثت مع أشخاص يبدو في السفارة الإنجليزية وقالوا إن إحنا الشخص هذا ممكن يتعرفوا عليه ويدلونا على أساس إن هو، وقالوا إن في شخص بالاسم هذا ماشي لليبيا، صح، لكن هل هو الشخص اللي عندكم ولا لأ حتى نتأكد بالصورة بش نعرف يعني، فإحنا طبعا متأكدين من الاسم والصورة والشكل لأنه هم كان جوازات إنجليزية ودبلوماسية، فطبعا.

أحمد منصور: كان معاهم جوازاتهم كلهم؟

فوزي أبو كتف: تقريبا نعم، كان معاهم جوازات، آه فطبعا إحنا كان كل مرة يأخذهم واحد، باهي، وأنا في اليوم الثاني خذيتهم وشلتهم للأستاذ غوقة وتحدث معاه..

أحمد منصور: هو كان نائب رئيس المجلس ؟

فوزي أبو كتف: كان رئيس، في ذلك الوقت كان نائب المجلس الانتقالي، كان المجلس الانتقالي قد تأسس في ذلك الوقت.

أحمد منصور: المجلس الانتقالي تأسس في سبعة وعشرين؟

فوزي أبو كتف: نعم، كان متأسس هو لأن لما كلمته كان هو النائب.

أحمد منصور: آه.

فوزي أبو كتف: فجاء وجلس معاه كيف تدخل البلد بالشكل هذا يعني؟ قال له أنا دخلت بش نساعدكم، قاله كيف تساعدنا يعني الحقيقة قاله لا قانونيا ولا عقلا ولا شرعا ما يقبلش الكلام اللي تقول فيه، والحقيقة رفض إن يستمر معاه في الحديث..

أحمد منصور: كانوا كم واحد؟

فوزي أبو كتف: كانوا إحنا قبضنا على ثمانية..

أحمد منصور: بس كان في أعداد، كان في آخرين.

فوزي أبو كتف: كان يقال إنه ما زال باقيين ثمانية، وكذلك نزلوا مجموعة بولنديين بجهة القذافي تقريبا في جهة وقبض عليهم القذافي وأعلن بذلك الوقت.

أحمد منصور: آه .

فوزي أبو كتف: آه طبعا إحنا بعدين الشباب طلبوا.

أحمد منصور: دول ما كانوش بتكلموا عربي ولا أي شيء، بتكلموا إنجليزي كلهم؟

فوزي أبو كتف: بتكلموش معايا عربي..

أحمد منصور: بس يعني كلهم بيعرفوا كل اللي بقابلهم هنا بلاقيهم بيعرفوا عربي يعني وبشوفوا الجزيرة وكل شيء، يعني أنا هنا عايز أعرف ازاي ناس شقر وعيونهم خضر في مكان بتاع زي ده منزلهم داخلين يعملوا إيه دول، إلا إذا في حد هنا هيتواصلوا معاه.

فوزي أبو كتف: آه هو بتواصل لئن كان في منطقة القذافي كان داير في منطقة جوردينا المنطقة الخضرا وكان معطيها لاستثمارات أجانب.

أحمد منصور: آه.

فوزي أبو كتف: وكان فيها واحد أجنبي، غاد بريطاني..

احمد منصور: آه يعني دول رايحين هناك، نازلين..

فوزي أبو كتف: نازلين عنده على أساس إنه يروح من المدينة، فهو حركته هو هي اللي لفتت انتباه الشباب وهم اللي بلغوا إن حركة الرجل هذا غير طبيعية اليوم هذا..

أحمد منصور: يعني حتى هؤلاء اللي بيجوا بأسلوب مستثمرين بشتغلوا مع جهات استخباراتية وقاعدين..

فوزي أبو كتف: إيه ممكن هو الحاجة في ذلك الوقت تتطلب..

أحمد منصور: الحلقات اكتملت.

فوزي أبو كتف: ممكن جدا.

أحمد منصور: بقوا كم يوم؟

فوزي أبو كتف: بس هو الرجل هذاك الحقيقة كان مهذبا جدا، دكتور كان، اللي كان مقيم هنا في ليبيا قال أنا يعني بنحب نساعد وعرفنا إنه هو في ليبيا، وأنه هو مقيم هنا، وهذاك تعرفت، تفاهمنا إن هو موجود أصلا مسبقا يعني.

أحمد منصور: ده راجل استخبارات والناس جايين له بالباراشوت..

فوزي أبو كتف: نتوقع يعني

أحمد منصور: عملتوا فيهم إيه؟

فوزي أبو كتف: طبعا طلبنا إنه لا بد تجي باخرة من جهة رسمية إنجليزية بش تأخذهم من عندنا، وبالفعل جت باخرة رسمية وقفت على المينا أمام المحكمة.

أحمد منصور: باخرة حربية..

فوزي أبو كتف: نعم في المينا، وسلموها للشباب.

أحمد منصور: بدون مقابل؟

فوزي أبو كتف: إحنا كنا نفكر في المقابل لكن قلنا إن نكسب بريطانيا.

أحمد منصور: أنتم عايزين سلاح وعايزين حاجات كثيرة طب ما أنتم بتكسبوا سلاح وبتكسبوا حاجات كثيرة؟

فوزي أبو كتف: نعم صح إحنا كنا هذه الفكرة إلي كانت.

أحمد منصور: دراويش أنتم ثورة دراويش..

فوزي أبو كتف: الفكرة إلي كانت عندنا إن إحنا رح نقايضهم بسلاح لكن الحقيقة الشباب اجتهدوا في أنا نكسب بريطانيا لأن بريطانيا ما كانتش عايزة الأمر يخرج إعلامياً حقيقة.

أحمد منصور: هو ده كان سر إن بريطانيا دخلت بقوة بعد ولا كان ده وضع آخر؟

فوزي أبو كتف: ممكن جداً ممكن جداً إحنا احترمناها وبنيش نعلن عليه في ذلك الوقت إعلامياً.

أحمد منصور: أعلنتم عنها قبل كده؟

فوزي أبو كتف: أول مرة نعلن عنه رسميا، الحدث أول مرة يعلن عليه رسمياً حسب علمي يعني.

[فاصل إعلاني]

معارك كر وفر بين قوات القذافي والثوار

أحمد منصور: الثوار استعادوا أجدابيا والبريقة بعد أيام من معركة بنغازي ورجعت قوات القذافي أخذتها مرة أخرى وكانت عملية كر وفر كان في الثوار كانوا يأسروا ناس كنتم بتعملوا إيه في الأسرى اللي تأسروهم من قوات القذافي؟

فوزي أبو كتف: اللي نأسرهم نرجعهم للسجن، نحطهم في السجن عندنا.

أحمد منصور: ولسه عندكم ناس كثير في السجون؟

فوزي أبو كتف: عندنا نعم، نعم.

أحمد منصور: هتعملوا فيهم أيه؟ في ناس أعدمت في ناس تحاكمت في ناس كلهم ماشيين بالقانون وكده؟

فوزي أبو كتف: والله ما هو الإشكالية إن..

أحمد منصور: أول مرة أشوف ثورة ماشية بالقانون!

فوزي أبو كتف: صح، صح إحنا لأنا العالم كله مركز علينا ولذلك نقول لك إحنا الليبيين كنا نموذج فريد حقيقة يعني باهي يعني حتى في أدائنا يعني الآن العالم لما يتحدث عن قتل في سرت قتل القذافي أو قتل أعوان القذافي يعني هذه مهزلة نحنا من البداية كنا قانونيين جداً ما فيش ثورة في الدنيا تقوم قانوناً ولا تتبع قانون!

أحمد منصور: لا قصة القذافي قصة أخرى إن أيضاً اللي عمله في أهل مصراتة وأهل المنطقة وبعدين كمان أنت الآن معظم الثوار دول وربما شفتهم في الصور شباب صغيرين أنت ما تقدرش تسيطر على الثوار مين يقدر يسيطر على الثوار؟

فوزي أبو كتف: لا ما نقدرش وبعدين كثير من القتلى..

أحمد منصور: وبعدين ده كان حلم إن الناس تمسك القذافي!

فوزي أبو كتف: صح، لا حتى القتلى اللي وجدناهم في سرت أكثرهم من الأسرى بتاعنا إحنا ما تنساش هو في الحملة الأولى أخذ أسرى كثير في مصراتة.

أحمد منصور: يعني إلي أعدموا في الــ..؟

فوزي أبو كتف: كلهم وجدنا في المجاري جثث الآن جثث في المجاري لشهداء الآن…

أحمد منصور: بالأسرى؟

فوزي أبو كتف: لأسرانا.

أحمد منصور: لأن الآن المنظمات الدولية بتتهمكم أنتم أنكم قتلتموهم؟

فوزي أبو كتف: لا هذول أسرانا إحنا قتلوا هناك باهي، يعني حتى لما نقول مثلاً 53 واحد في الهوتيل معقولة كيف يوجد هل، إذا الكتايب يحاربوا فينا بشكل نظامي وبشكل شرس معقولة تجد ثلاثة وخمسين واحد ولا ثمانين واحد في هذول إحنا أسرانا كانوا يأخذوا فيهم يربطوا فيهم ويحطوا فيهم في أماكن معينة وبعدين يقتلوا فيهم.

أحمد منصور: الآن الناتو بدأ تدخل في العمليات وبدأت يشارك في المعارك وبدأ يضرب الناتو رتب مع مين؟

فوزي أبو كتف: الناتو كان يرتب مع في البداية هو كان الإشكالية كان أكثر من نقطة لكن حسب علمنا إحنا كان يرتب مع الشهيد اللواء عبد الفتاح.

أحمد منصور: آه عبد الفتاح يونس؟

فوزي أبو كتف: عبد الفتاح وكان معه واحد اسمه رامي العبيدي برضه كان هو يرتب من خلاله طبعاَ أنا ما كنتش ملم بالموضوع هذا يعني أنا علاقتي بالناتو ما تطورتش إلا لما بدأنا في غرفة العمليات في زويتينة .

أحمد منصور: كانت في شهر كم؟

فوزي أبو كتف: كانت في شهر 6 تقريبا..

أحمد منصور: شهر 6، الناتو يقال أنه وضع ديوناً باهظة على لبيبا في مقابل العمليات التي قام بها علاوة على ما تدفعه الإمارات وقطر ودول أخرى في هذا الموضوع عندك معلومات عن تكلفة فاتورة الناتو؟

فوزي أبو كتف: ما عنديش.

تطوير السلاح ومشكلة الذخيرة

أحمد منصور: العقيد جمال الزاوي ده أحد قيادات كتائب 17 فبراير قال إن الثوار مشطوا البريقة واستولوا على ما تركته قوات القذافي من راجمات صواريخ وأسلحة وهنا محور مهم عايز أقف عنده من الصور خلال الشهور القليلة أيضا بدأوا يطوروا في الأسلحة بدأتم تطوروا في الأسلحة مين الدول اللي بعثت لكم سلاح أنت تكلمت عن قطر مين الدول الثانية إلي بدأت تبعث لكم سلاح؟

فوزي أبو كتف: قطر والإمارات بعثت، كانت تبعث ذخيرة طبعا إحنا كنا ملزمين إن الذخيرة والتسليح يكون من نفس النوعية اللي عندنا لأن إحنا ما عندناش وقت باش نتدرب على سلاح جديد ولا يمكن نجيب ذخيرة لحاجة ما عندناش ولذلك كان كل ما تكمل كانت طبعاً سياسية القذافي إن الذخائر مقسمة على البلد كلها تجد ذخيرة هنا السلاح بتاعها في الغرب والسلاح وتجد الـ، وهكذا تجد فيه تخالف.

أحمد منصور: بحيث إن أي حد هيتحرك مش هيلاقي ذخيرة؟

فوزي أبو كتف: مش هيلاقي ذخيرة.

أحمد منصور: وإذا استولى على السلاح مش هيلاقي ذخيرته وإذا استولى على الذخيرة مش هيلاقي سلاحها!

فوزي أبو كتف: ولذلك إحنا نتغلب على هذه الإستراتيجية إن إحنا أصبحنا نبحث على ذخيرة ونطور لها سلاح.

أحمد منصور: آه قل لي إيه إلي عملتموه في المجال ده؟

فوزي أبو كتف: يعني مثلاً عندنا سلاح الطيران كان عندنا ذخيرة واجدة عندنا القاعدة الجوية بتاعة دنينا والقاعدة الجوية بتاعة طبرق..

أحمد منصور: نعم؟

فوزي أبو كتف: ولذلك كان في نسبة ذخائر هنا..

أحمد منصور: بس كلها أسلحة طائرات، مدفعية طائرات؟

فوزي أبو كتف: فكنا الشباب تاعنا المخترعين نزلوا المدفعية الصاروخية بتاع الطيارات ركبوها على السيارات وأصبحت تكون صاروخية من على الطيارة.

أحمد منصور: يعني دي صواريخ جو أرض خلوها أرض أرض؟

فوزي أبو كتف: أرض أرض كمان فكوا الحاضنة هذه يمكن أن تكون فيها يا إما فيها 16 يا إما 32 فكانت تأخذ عدد كبير من الصواريخ وبالتالي كانت تستهلك ذخيرة كثيرة فكوها من الداخل وأصبحوا يديروا ثلاثة أو أربعة فقط..

أحمد منصور: ويوزعوا منها كميات كبيرة؟

فوزي أبو كتف: ويوزعوا منها كميات.

أحمد منصور: يعني أنت واحدة فيها 32 صاروخ تقدر تصنع منها 8؟

فوزي أبو كتف: 8 بالضبط صح.

أحمد منصور: طب قل لي دول كانوا مهندسين عسكريين؟

فوزي أبو كتف: كانوا مهندسين مدنيين ممكن كان فيهم عسكريين بس أغلبهم كانوا مدنيين يعني.

أحمد منصور: أنا سمعت إن في ميكانيكية وفي ناس عاديين طوروا أسلحة كثير في الفترة دي؟

فوزي أبو كتف: صح، صح حاجة هائلة لما تشوف التطوير ما تصدقش يعني.

أحمد منصور: ودي من الأشياء اللي أخافت الغرب الآن أنه في خلال 8 أشهر عملتوا كده أمال لو طولتوا شوية زي الأفغان ولا زي الحروب ولا زي الصوماليين مثلاً؟

فوزي أبو كتف: هو دي بنؤكد لك إن الليبيين عندهم قدرات عالية جداً لكن بالتعليم باهي وبالتدريب الأمور السريعة وبالتعليم المدى الطويل يعني إن شاء الله الليبيين رح يكون عندهم مستقبل كبير جداً قدرتهم وثقافتهم وعقليتهم في التعامل أنا أعتقد أن هي…

أحمد منصور: عملية تطوير السلاح استمرت في كل شيء تقريباً عندكم؟

فوزي أبو كتف: كل شيء.

أحمد منصور: وكل شوية كانوا الشباب كانوا يطوروا سلاح جديد ؟

فوزي أبو كتف: هو يطوروا..

أحمد منصور: من إلي موجود؟

فوزي أبو كتف: حسب الذخيرة الموجودة..

أحمد منصور: بس ما اخترعتوش أسلحة لسه؟

فوزي أبو كتف: لا ما اخترعناش لأنها عايزة مصانع وإحنا ما وإحنا ما نفكرش لأن ندير مصانع الآن لأنا نفكر في الرفاهية بتاعة الناش لكن في نفس الوقت عايزين جيش قوي يحمي الوطن هذه ما فيهاش نقاش.

أحمد منصور: السعودية قطر لعبت دور والإمارات لعبت دور ومصر..؟

فوزي أبو كتف: السودان كذلك لعبت دور في إمداد …

أحمد منصور: السودان كذلك لعبت دور في إمدادكم بالسلاح، مصر كان دورها إيه؟

فوزي أبو كتف: الحقيقة مصر ما كانش عندها أي دور بدعمنا بالسلاح ولا بالذخيرة رغم عن إحنا كنا نتوقع إن مصر تعمل لنا مساعدة كبيرة وأقول لك حاجة أخرى وهذه ممكن أول مرة تطلع إن أنا يوم إلي كنت أنا ووزير الدفاع كنا هنمشي لمصر، ثاني يوم إلي استشهد فيه الوزير أو إحنا مشينا الصبح الفجر …

أحمد منصور: اليوم اللي استشهد فيه عبد الفتاح يونس تقصد؟

فوزي أبو كتف: اليوم إلي استشهد فيه عبد الفتاح..

أحمد منصور: يوم 27 /7؟

فوزي أبو كتف: والله ما نذكرش التاريخ الحق لكن اليوم هذاك كنا ماشيين فيه من مصر اليوم هذاك..

أحمد منصور: 28 يوليو.

فوزي أبو كتف: قبلها بيوم كان عندي معلومة من الشباب الاستخباراتية بتاعنا إحنا إن إحنا قابضين على جاسوس مصري، الجاسوس المصري هذا أدلى بمعلومات إن هو أنه كان بيتعامل مع مكتب اسمه 75 أو 76 مش عارف في مصر باهي وكان يتعامل ويدس معلومات عن الثوار وعن الحركة العسكرية بين الثوار في الشرق بيدز فيها للقذافي إحنا اكتشفنا من مصادرنا في طرابلس إن المعلومات هذه واصلة لطرابلس.

أحمد منصور: يعني ده كان بيمد المخابرات المصرية بمعلومات والمخابرات المصرية بتمد القذافي؟

فوزي أبو كتف: نعم هكذا الشكل هكذا الصورة عندنا.

أحمد منصور: ده كان عسكري ولا إيه؟

فوزي أبو كتف: والله ما نعرفش أنا ما قابلتوش لكن المعلومة جاتني والراجل موجود عندنا.

أحمد منصور: لا زال؟

فوزي أبو كتف: اعتقد لا زال، السفارة، المصريين طالبوا فيه لكنا ما لأن هو كان عند الثوار طبعاً والثوار كان ممكن يقتلوه يعني لولا الحكمة والرأي والراجل الحقيقة أدلى بمعلومات وقال: أنا يعني أنا معكم في الأخير، فطبعا كان لا بد إن إحنا نسافر لمصر وكان لا بد يسافر اثنين راجل رسمي إلي هو الوزير وراجل ثائر زينا، هذا كان الثائر أنا عمري ما خرجت من ليبيا خلال المعارك إلا اليوم الوحيد هذاك إلي خرجت فيه وكان لهذا السبب كان ضروري إن أننا نعدي نتقابل مع الثوار باش نعطيهم رؤيتنا إحنا للموضوع نحنا مش عايزين نخسر العلاقة مع مصر وإن شاء الله الموضوع هذا ما يخسرش علاقتنا مع مصر، لكن الموضوع انتهى الآن يعني، وما حبيتش نتكلم عليه أبداً لأن الموضوع كان حساس في العلاقات الثنائية يعني وكان لا بد إن أننا نعدي ونتكلم مع الثوار باش نعطيهم الصورة الحقيقة لموقف الثوار في ليبيا ليش هم يأخذوا موقف ضد المجلس العسكري حتى المجلس العسكري باش يدعمنا إحنا بالسلاح والذخيرة لأن إحنا لما وصلنا البريقة كانت الذخيرة عندنا محدودة وإحنا كنا عارفين لو خرجنا من البريقة الذخيرة خلاص كنت وإحنا في ذلك الوقت..

أحمد منصور: مشكلتكم هنا في المعارك مشكلة ذخيرة بالدرجة الأولى؟

فوزي أبو كتف: كانت ذخيرة…

أحمد منصور: يعني الناس فضلت ثلاثة أشهر تتابع كر وفر كر وفر ويقولوا ليه الثوار مس قادرين يحسموا؟ ليه ما كنتوش قادرين تحسموا المعارك البريقة و..؟

فوزي أبو كتف: لا هو الكر والفر قبل 19..

أحمد منصور: لا وبعديها كمان ما كنتوش قادرين تحسموا المعركة؟

فوزي أبو كتف: لا، لا، لأ البريقة أصلا كانت تستعد، كان شوف المستشارين الأجانب بتاع الناتو الانجليز والطليان كانوا لو يروا أن لا بد أن نقوي مصراتة كانوا يقولوا البريقة ما تساوي شيء قطعة أرض اتركوها..

أحمد منصور: آه بعدكم الاستراتيجي مصراته؟

فوزي أبو كتف: آه بعدنا الاستراتيجي إنا لا بد إنا نساعد مصراته لأن مصراته لو استطاع القذافي أنه يتغلب على مصراته كان على طول رح يقسم البلد وكان يملك المنطقة النفطية من وراء البريقة.

أحمد منصور: فكان هنا يقول لكم العمق الاستراتيجي مصراته؟

فوزي أبو كتف:لا بد وأن ندعم مصراته.

أحمد منصور: مين إلي كان مصمم على البريقة؟ أنتم ليه مصممين على البريقة طيب؟

فوزي أبو كتف: هذه أرضنا هذه كنا فيها إحنا كثوار…

أحمد منصور: لا برضه أجدابيا هنا كان فيها معارك طويلة وما كانتش بتحسم ..

فوزي أبو كتف: صح.

أحمد منصور: وخسرتم فيها كثير..

فوزي أبو كتف: نعم صح..

أحمد منصور: وكل ما تيجوا تأخذوها تخسروا فيها؟

فوزي أبو كتف: صح.

أحمد منصور: وقيل إن بعد كده عبد الفتاح يونس استدعي بسبب الخسائر وعدم التكنيك إلي كان موجود في المعارك دي كان فها خسائر كثيرة مع إصرار منه أو من القادة وقتيها إن لازم المعركة دي تحسم أولا؟

فوزي أبو كتف: صح هذا بعدين، بعدين لما إحنا في شهر..

أحمد منصور: ما هو هنا من شهر 4 لشهر 7 ما فيش حسم في المعارك؟

فوزي أبو كتف: ما فيش حسم لن إحنا عندنا أمرين إحنا لا بد وان ندعم حتى السلاح والذخيرة إلي كانت تجينا من قطر كنا أكثر من نصها دائماً نبعث فيها لمصراتة وكنا بنحاول نوصل السلاح خاصة بعد فتح الطريق إلى الزنتان إنا نتنازل عن حصتنا إحنا من الذخيرة ونبعثها للزنتان هذا كله من اجل أن نمنع القذافي من أنه يستحوذ على ولو جزء من الغرب ولذلك كنا إحنا دائماً ندعم في الوسط وندعم في الغرب من أجل أن يتقوى وإحنا كنا نؤخر المعارك بتاعنا.

أحمد منصور: هنا نقطة مهمة بتشير ليها هي عملية دعم مصراته ودعم الزنتان؟

فوزي أبو كتف: نعم.

أحمد منصور: ودعم المناطق القريبة من الجبل الغربي؟

فوزي أبو كتف: نفوسة والجبل الغربي..

أحمد منصور: عشان أنتم هنا العمق الاستراتيجي بتاعكم امتد إلى ما بعد أجدابيا؟

فوزي أبو كتف: لأن ليش لأن جبل نفوسة ما كانش للجبل بس كان أصلا فيه استعدادات وإحنا كنا ندرب أكثر فيه المئات عندنا من أهل طرابلس كنا بندربهم على أساس يمشوا لجبل نفوسة ومن جبل نفوسة ينزلوا من عند الرجبانة ومن بعد غريان تقريباً هي 160 كيلوا إلى 150 كيلو لطرابلس وبالتالي لما ينزل المتدربين هذول بسلاحهم يستطيعوا أن يصلوا، خلاص القذافي أصبح في بؤرة نزاع داخلية عنده هو إحنا نقلنا الحرب عنده هو الحرب أصبحت عنده هو الحرب ما أصبحتش عندنا على بعد 600 كم منا هو الحرب انتقلت على 100 كيلو من حدوده هو.

أحمد منصور: أنتم كنتم بتمدوا مصراته بالسلاح من البحر؟

فوزي أبو كتف: نعم.

أحمد منصور: وكانوا الصيادين بيلعبوا دور مهم في هذه المرحلة؟

فوزي أبو كتف: أهم دور للصيادين صح..

أحمد منصور: أنا سأسجل مع الصيادين حلقة عشان..

فوزي أبو كتف: هو عبد ربه كان له دور كبير في الموضوع هذا.

أحمد منصور: بعد سقوط أجدابيا بقى ثلاث مدن رئيسية بعدها العقيلة ورأس لانوف وسرت ودي مدن كلها مهمة لتأمين العمق الاستراتيجي لبنغازي يعني أنتم في معركة بنغازي ظلت قائمة حتى سقوط سرت يعني ربما بس سقوط مصراته مبكراً وربما أجدابيا قبلها هيأ وجعل وطرابلس أيضاً خلاكم تشعروا بالأمان، في 31/3 انسحب الثوار من البريقة ورأس لانوف، معارك شهر إبريل في المنطقة الشرقية كانت كر وفر البريقة، راس لانوف، أجدابيا انسحاب وعودة وتطور هنا في كلام عن اختراقات في صفوف الثوار وقدرة من كتائب القذافي أو مخابرات القذافي على زرع ناس داخل الثوار كانت توجههم بشكل خاطئ، وهنا كانت خسائر الثوار كبيرة جداً كانوا يتوجهوا إلى مناطق تكون الكتائب عندها علم تضربهم أولا وكان في خيانات كثيرة ما حقيقة هذا؟

فوزي أبو كتف: لا، لا إحنا لما درنا غرفة العمليات للثوار، لما درنا غرفة العمليات في زويتينة منطقة اجدابيا يعني وكان معانا ضباط..

أحمد منصور: دي بشهر ستة؟

فوزي أبو كتف: نعم، يقودوا في المعارك كان عندنا العقيد يونس العبدلي والعقيد عبد السلام جاد الله هذول الاثنين إلي هم بالفعل قادوا المعارك يعني إحنا كنا كمدنيين أو كثوار كنا نؤمن في استراتيجيات الحرب وهم كانوا يؤمنوا في القيادة الميدانية أو التكتيك العسكري في الحركة العسكرية ولذلك الغرفة هذه كانت على درجة عالية من التقنية كانوا الأجانب المستشارين يأتون في الغرفة نتناقش في استراتيجيات المعركة ويؤكدون على أعمالنا، نتشاور وننتقل وكنا نتعامل مع الناتو يعني دقة الإصابة التي كانت الناتو كانت دقيقة جداً معنا إحنا.

آلية إدارة المعارك مع الناتو

أحمد منصور: الناتو كان بيضرب في شوارع داخل طرابلس كان كأنه سكينة وبيقطع قطعة زبدة؟

فوزي أبو كتف: صح.

أحمد منصور: يعني الآن العمارة كانت تجيء العمارة إلي جنبها وافقه كما هي؟

فوزي أبو كتف: نعم، صح نحنا كانوا حتى في البريقة، في السكنية كانوا الطيارات تيجي تضرب في الكتائب والناس العاديين الآمنين كانوا يقولوا إحنا بنعرف ننام لأنا متأكدين انه ما يسوش من كثرة دقة الناتو في التحديد.

أحمد منصور: أنتم طبعا إلي كنتم بتحددوا الحاجات دي إلي على الأرض هو إلي يحدد لطيارة؟

فوزي أبو كتف: إحنا إلي نحدد له إحنا نحدد له.

أحمد منصور: مين العسكريون فائقي الدقة إلي كانوا يعطوا الإحداثيات بهذا الوضع للناتو؟

فوزي أبو كتف: طبعا إحنا كنا بنعطوهم من غرفة العمليات.

أحمد منصور: مين إلي كان معكم في غرفة العمليات؟

فوزي أبو كتف: لأ إحنا نستعمل في جي بي أي عندنا الأجهزة لما شخص يبي شيء يحدد لنا المكان أو إحنا نشوفه على الغوغل نطلعه على الغوغل ونحدد مكانه بالضبط وين يعني إحنا أجانا الأخبار نحدد مكانه وين من على الغوغل ونحدد الإحداثيات ونعطيه للناتو.

أحمد منصور: أنتم إلي كنتم تعطوا الإحداثيات للناتو؟

فوزي أبو كتف: إحنا اللي نعطي الإحداثيات للناتو.

أحمد منصور: والناتو كان يضرب وفق إحداثياتكم؟

فوزي أبو كتف: وفق إحداثياتنا إحنا.

أحمد منصور: لكن الأماكن المعلومة بالنسبة للناتو زي إلي ضربها في طرابلس زي؟

فوزي أبو كتف: إحنا كنا نعطيه الأمر.

أحمد منصور: أيضا؟

فوزي أبو كتف: نحنا كنا نعطيه الأوامر.

أحمد منصور: يعني ظلت هذه الغرفة هي الغرفة الرئيسية اللي بتتعامل مع الناتو؟

فوزي أبو كتف: نقدر نقول هو في غرفة رئيسية ثانية كانت في بنغازي لكن بالنسبة للغرفة الأمامية أصبحت هي الغرفة الرئيسية بالفعل.

أحمد منصور: هي في كانت في مدينة قلت لي؟

فوزي أبو كتف: في زويتينة كانت في أجدابيا والخط الأمامي بتاعنا، انتقلت كل ما ننتقل تنتقل معنا.

أحمد منصور: كان فيها إيه غرفة العمليات دي؟

فوزي أبو كتف: غرفة العمليات كان فيها Data show كان فيها أجهزة تلفزيون وكان فيها كمبيوترات وكان فيها اتصال بالنت فكنا إحنا عالقين بـ…

أحمد منصور: كلكم ليبيين فيها؟

فوزي أبو كتف: كلنا ليبيين.

أحمد منصور: مين كان معك؟

فوزي أبو كتف: كان معايا طبعاً…

أحمد منصور: طبعا أصعب سؤال بوجهه لك لما نذكر الأسامي..

فوزي أبو كتف: المفروض أن أعطيك قائمة الحقيقة باش نتذكرهم كان معي شباب من الشباب الواعيين اللي كانوا يشتغلوا، كان معي فؤاد المصلي كان معي احمد زليطني هذول من قيادة الثوار إلي كانوا يشاركوا في العمل، كان معي الضباط كان القادة المدنيين كلهم يجوا وسام بن حميد كان يجيينا زيدون كان يجيينا محمد الغرابي الصلابي كلهم كانوا ييجيوا يتناقشوا في أمر المعارك ويخرجوا بالمعارك وأنا كنت مرات أطلع لهم في الخطوط الأمامية نشوف على الواقع ونتناقش معهم وكنا نشوف شنو النواقص والمشاكل…

أحمد منصور: عبد الفتاح يونس ما كانش معكم ولا له علاقة بغرفتكم؟

فوزي أبو كتف: غرفتنا ما كانش في الغرفة.

أحمد منصور: كان علاقته بالغرفة اللي في بنغازي؟

فوزي أبو كتف: كان عنده غرفة أخرى في أجدابيا.

أحمد منصور: وكان يتعامل مع الناتو هو لوحده كمان..

فوزي أبو كتف: لأ هو بعدين خلاص الناتو أصبح في الغرفة الرئيسية اللي عندنا إحنا..

أحمد منصور: يعني الناتو أعتمدكم أنتم الآن بشكل رئيسي في شهر يونيو..

فوزي أبو كتف: الناتو، نقول لك لما أجا الناتو وشافنا إحنا والضباط مع بعضنا..

أحمد منصور: يعني الثوار مع الضباط هنا

فوزي أبو كتف: آه..

أحمد منصور: أنتم كنتم الوحيدين الآن كتجمع عسكري وتجمع ثوري وتشتغلوا مع بعض

فوزي أبو كتف: نعم..

أحمد منصور: اللي هو تجمع سرايا الثوار بشرق ليبيا..

فوزي أبو كتف: صح.

أحمد منصور: وأنتم كان مساحة عملكم تمتد حتى طرابلس حتى..

فوزي أبو كتف: بالضبط، صح، وكان عندنا خط أربعين كيلو، خمسة وثلاثين، أربعين كيلو عدا الخط الجنوبي المحور الجنوبي..

أحمد منصور: العمق..

فوزي أبو كتف: العمق الآخر، يعني عندنا قوة تتحرك في الجنوب كذلك، وكانت كتيبة الجزيرة، شهداء الجزيرة من أجدابيا كان لها دور حتى أثر في المعارك..

أحمد منصور: شهداء الجزيرة..

فوزي أبو كتف: نعم.

أحمد منصور: كان عندكم شهداء، كان عندكم كتيبة عقبة بن نافع..

فوزي أبو كتف: نعم..

أحمد منصور: وكتيبة عمر المختار..

فوزي أبو كتف: نعم.

أحمد منصور: وكتيبة الشهيد علي جابر..

فوزي أبو كتف: نعم، صح، هدول في الأمامية، نعم..

أحمد منصور: كان كمان كتيبة شهداء الجزيرة..

فوزي أبو كتف: آه كانوا في الجنوب..

أحمد منصور: كانت في الجنوب..

فوزي أبو كتف: مع طبعا القوات الأخرى من..

أحمد منصور: أنتم الآن بدأتم تدخلوا العمق الجنوبي لأن أنتم عندكم عمق 1000 كيلو..

فوزي أبو كتف: صح.

أحمد منصور: بدأتم تتعاملوا معه إزاي خاصة المناطق اللي فيها تجمع للكتائب.

فوزي أبو كتف: لأني كما قلت لك، لما قلت لك في الجنوب عمق البريقة، يعني إحنا كنا دايرين، شوف لما تحط عسكريين ومدنيين وتقود زحمة بالشكل هذا صعبة، وبالاتصال بالناتو كذلك، أخذ في الاعتبار أن العمق بتاعك الجنوبي موجود فيه قيادة كتائب القذافي وعلى رأسها لواء يعني من المنطقة ويعرف المنطقة جيدا..

أحمد منصور: اللي هو؟

فوزي أبو كتف: اللي هو الريفي، فكان الريفي هذا يأخذ المنطقة المهمة جدا الإستراتيجية وكان يدعم البريقة متى ما يدعم وعنده طبعا الإمداد بتاعه ييجي من الجنوب، يجيه من الجزائر من تشاد من النيجر ويجيه من طرابلس كذلك لأن المنطقة الوسطى لها طرقها هي تيجي من طرابلس عدا الطريق الساحلي يعني، ولذلك كان هو يعتبر خط إمداد قوي جدا لجميع المناطق يعني هو لو أراد أن يطلع على طبرق ويضربها يستطيع أن يسكر عنا الحدود الشرقية.

أحمد منصور: هنا الذخيرة بتاعتكم في يونيو كان وضعها سيء جدا..

فوزي أبو كتف: سيء جدا..

أحمد منصور: بدأت تنفذ، اضطريت إن أنت تخرج تروح لمصر حتى تطلب ذخيرة وكان فرصتكم إن عندكم جاسوس زي ما أنت قلت كان بينقل المعلومات وكنتم بتعرفوا إن المعلومات كانت بتوصل لطرابلس، ماذا فعل معكم، استقبالكم المجلس العسكري في مصر؟

فوزي أبو كتف: لأ، هو الحقيقة إحنا وصلنا غادي لما جلسنا نناقش موضوع المقابلات ونجهز الترتيبات، تقريبا بعد ساعتين ثلاثة علمنا وصلنا الخبر أنه قتل..

أحمد منصور: آه عبد الفتاح يونس، عبد الفتاح قُتل في 28 يوليو..

فوزي أبو كتف: أيوه، طبعا إحنا ما كناش متوقعين الموضوع هذا إطلاقا، لأن الموضوع كان بالنسبة لنا كان هائل جدا، يعني أن رجل كرجل آمر أو مدير في غرفة عمليات أو رئيس غرفة العمليات المنطقة الشرقية نعرف أنه هذا مهلكة لنا، يعني ممكن خسارة يعني القوة هذه لو حدث بينها اشتباك وحدث بينها إشكالية أو انسحبت خلاص..

أحمد منصور: كان موضوع مقتل عبد الفتاح يونس يمثل أكبر فتنة داخلية بين الثوار..

فوزي أبو كتف: صح.

أحمد منصور: تقريبا.

فوزي أبو كتف: صح.

أحمد منصور: والحادثة وقعت في 28 يوليو 2011 واستدعي عبد الفتاح من الجبهة ثم اختطف وقتل، التفاصيل أبدأ معك بها الحلقة القادمة، شكرا جزيلا لك، كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم في الحلقة القادمة إن شاء الله نواصل الاستماع إلى شهادة المهندس فوزي أبو كتف رئيس مجلس تجمع سرايا الثوار في شرق ليبيا، في الختام أنقل لكم تحيات فريق البرنامج، وهذا أحمد منصور يحييكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.