
أسامة ياسين.. شاهد على الثورة المصرية ج5
– تفاصيل الهجوم على الميدان في موقعة الجمل
– دور الأقباط في موقعة الجمل
– التكاتف للخروج من المأزق
![]() |
![]() |
أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً بكم في حلقة جديدة من برنامج شاهد على الثورة حيث نواصل الاستماع إلى شهادة الدكتور أسامة ياسين استشاري طب الأطفال والمنسق الميداني للإخوان المسلمين في الثورة المصرية في ميدان التحرير دكتور أسامة مرحبا بك.
أسامة ياسين: يا مرحباً بك يا أستاذ أحمد.
تفاصيل الهجوم على الميدان في موقعة الجمل
أحمد منصور: كان يوم الأربعاء 2 فبراير يوماً مشهوداً في تاريخ الثورة المصرية كانت الثورة مهددة بعد الخطاب الذي ألقاه مبارك مساء الثلاثاء الأول من فبراير، الخطاب العاطفي الشهير، يوم الأربعاء 2 فبراير الساعة الثانية والنصف بدأت جموع من البلطجية ومن أنصار الحزب الحاكم بالهجوم على ميدان التحرير فيما سمي بموقعة الجمل، هل كان لديكم أي معلومات عن الإعدادات التي يقوم بها الحزب الوطني أو رجال نظام مبارك من أجل الهجوم على الميدان وتفريغه؟
أسامة ياسين: معلومات متفرقة من الإخوان في المحافظات المختلفة اللي يجمعوا من عندهم بلطجية يعني مثلاً في الأقسام هو باين جمعوا بلطجية في المنطقة الفلانية والمنطقة الفلانية، فالإخوة هناك يقولوا علامات استفهام إنه البلطجية تم تجميعهم اليوم فديه معلومات من قبل بيوم لكن اكمني المعلومات بتبقى فيها كثير من عدم الدقة فكان معلومة موجودة يعني، لكن بدأ المشهد جدي جداً في المعلومات المتسربة في الإخوان المروحين من الميدان، يعني فيه إخوان بيروحوا بدري بيروحوا مثلا بيوتهم يعني فيه أخ من الفيومي اسمه شريف القرني مثلا، ده وهو مروح لاحظوا جموع هيقدروا يرجعوا الميدان طب فمش عارفين يخشوا يبدأ يجر على أماكن تجمعات هؤلاء ده فيه تجمع عند الإسعاف، ده فيه تجمع في رمسيس، ده فيه تجمع عند مصطفى محمود، يبدأ يرصد لك الأرقام الموجودة الشكل اللي جاي فتحس إنه فعلاً جدَّي وجدِّي ومخيف شوية.
أحمد منصور: الحاجات ديه آدت لكم مؤشرات إنه ممكن يكون فيه هجوم على الميدان؟
أسامة ياسين: لكن ليس بهذا العنف ليس بهذا الشكل يعني الشكل اللي جاء أن مظاهرة تحاول اقتحام الميدان لتأييد الرئيس حسني مبارك لتبييض وجهه أمام الإعلام، أما أن يأتي مؤيدون شايلين سنج ومطاوي وحديد وأي شيء يضربوا بيه الآخرين لا، أن يأتي إلى الميدان جموع من البلطجية والعصباجية ده اللي كان مختلف.
أحمد منصور: طيب قل لي الميدان قبل الهجوم الوضع الأمني فيه كان شكله إيه؟
أسامة ياسين: كان الوضع هادئاً في مثل هذه الساعة من هذه الأيام كان الوضع هادئا ليس فيه جديدا إلا حينما بدأت تظهر ..
أحمد منصور: لا مش ده سؤالي..
أسامة ياسين: نعم.
أحمد منصور: سؤالي إزاي أنتم مؤمنين الميدان يعني أنت الآن كمنسق للإخوان، الإخوان كان عليهم دور في التأمين وأنت قلت إنكم قسمتم الميدان رغم وجود عشر شوارع تؤدي إلى الميدان، قسمتموه إلى تسع قطاعات، الحراسة والتأمين ده كان شكله إيه؟
أسامة ياسين: كان شغال على شاكلة كل يوم يعني كان فيه مجموعة من الإخوان على أبواب البوابات.
أحمد منصور: أعدادهم قد إيه؟
أسامة ياسين: العدد على البوابة يتراوح عددهم من 50-150 في اللحظة الواحدة من 50-150 على البوابة الواحدة وليسوا كلهم إخوان بالضرورة ولكن عدد يكفي لتأمين البوابة تماماً يعني.
أحمد منصور: إخوان وغير إخوان، من الناس اللي في الميدان.
أسامة ياسين: إخوان وغير إخوان، عالم مفتوح، الميدان ملك للجميع ليس ملكا للإخوان وحدهم.
أحمد منصور: إحنا عندنا نقدر نقول إن الناس اللي كانت تؤمن البوابات بحدود 1500 شخص.
أسامة ياسين: تقريباً يعني.
أحمد منصور: لكن عبد المنعم رياض مثلا هو أكبر الشوارع.
أسامة ياسين: ما يتحط فيه العدد الأكبر، شارع له خصوصية يعني لو فيه محافظة لعدد أكبر تبقى هي هناك لو فيه جامعة مع ديه المحافظة يبقى العدد أكبر.
أحمد منصور: يعني الإخوان اللي كانوا موجودين يعني مش بس القاهرة لوحدها الآن لكن عندكم محافظات وجامعات؟
أسامة ياسين: نعم، الجامعات تتبع المحافظات، العمل لم يكن لإخوان القاهرة فقط، العمل أضخم من طاقة إخوان القاهرة، أضخم من طاقات يحتاج لطاقات أخرى وإخوان المحافظات لديهم من العدد أو الوفرة أو الكثرة ما يسمح لأداء هذه الفعاليات بهذا الشكل الجيد يعني.
أحمد منصور: طيب أنا قبل ما أخش في المعركة برضه يهمني أعرف كيف كان يُدار الميدان، المعيشة بتاعة الناس كان شكلها إيه، كيف كنتم تدبروا معيشة مليون إنسان تجمعوا في الميدان يوم الثلاثاء أو أكثر شوية، الأكل، الشرب، النوم، البطاطين كان ينام في الميدان من عشرين إلى أربعين ألف كيف كان يتم تأمين طعام وشراب ومأكل ومشرب وحمامات هؤلاء الناس؟
أسامة ياسين: إعاشة الميدان ليست مهمة فصيل بعينه إنما كانت مهمة ناس كثير جداً مع بعضها يعني كل مجموعة مع بعضها تؤمن نفسها، لكن كان فيه مشاكل زي البطاطين مثلاً مشكلة البطاطين ديه مشكلة مركزية فلازم عشان الناس ديه نيجب لهم بطاطين فممكن نبعث نجيب بطاطين، البطاطين رخيصة جداً يعني بطانية بتباع 25-30 جنيه للبطانية وده مش مبلغ كبير يعني ففي حاجات اللي هي مشاكل دائمة فيه بنك للطعام في الميدان مكان محل أكل دلوقتي (take away) موجود بنك طعام كان هذا البنك مفتوح طول النهار فيه طعام في الميدان هذا البنك المفتوح طبعاً.
أحمد منصور: بنك طعام خاص بالميدان؟
أسامة ياسين: خاص بالميدان يديره بنك الطعام.
أحمد منصور: آه بنك الطعام نفسه..
أسامة ياسين: بنك الطعام يديره يعني وفيه متطوعين فيه داخل الميدان..
أحمد منصور: يعني بنك الطعام كده كان بجيب أكل للميدان.
أسامة ياسين: كان بجيب أكل في الميدان وكان أحياناً بجيب يسرق من قبل ناس في الثوار وكنا نحميه من السرقة وإنه من الثوار كان فيه ناس بيجوا يسرقون الطعام فكنا إحنا بيشتكوا وكنا نتطوع في حمايته.
أحمد منصور: بس بنك الطعام ده المفروض إنه جزء رئيسي من الوجبات بتاعته بتيجي من الفنادق الكبرى ومن الأماكن..
أسامة ياسين: لا الوجبات بسيطة جداً ده عيش وجبنه وحلاوة وجبات من هذا القبيل.
أحمد منصور: والوجبات الأخرى بيوديها لمصادرها يعني؟
أسامة ياسين: قصدي أقول لم تكن المشكلة في الإعاشة والطعام والشراب إلا في أيام بعد كده تالية اللي هي أيام تجويع، الميدان فيه تجويع هنا تكمن المشكلة إنك عايز حد يتسرب ويتسلل ويجيب أكل للميدان..
أحمد منصور: بس التجويع بدأ من يوم الثلاثاء..
أسامة ياسين: بعد يوم الأربعاء كمان يعني بدأ مرة أخرى بشدة في يوم أربعاء وخميس وجمعة وكان فيه أحد الجمع كان فيه جوع جداً فعلا يعني، والميدان كان محروم من السلع الأساسية محروم من الإسعافات الطبية، محروم من الطعام والشراب وكان أقصى حاجة ممكن تاكلها في الميدان لقمة عيش بجبنة حتى الجبنة ديه مش لاقيين حاجة عاملينها بخافض لسان وعيش كده بسيط ممسوح جبنة، وكان فعلاً يعني تجد الشفاه في الميدان مشققة من الجوع والبرد يعني تشوف الناس الثوار فيه وجوه من طول الإقامة هزلت شوية ومشققة الشفاه من البرد بالليل والجوع في النهار فتحس إن أنت في معركة حربية فعلاً يعني.
أحمد منصور: كيف بدأ الهجوم على الميدان؟
أسامة ياسين: بدأ الهجوم في قرابة الساعة الثانية فعلاً، الهجوم بدأ من عند عبد المنعم رياض كان عدد وافر من البشر الموجود ناس جاية رافعة صور للرئيس حسني مبارك، شباب داخل بجمال وخيل وأحصنة..
أحمد منصور: إزاي اخترقوا الأحصنة؟
أسامة ياسين: اخترقوا ميدان التأمين واقف عادي بس ده جاي (wave) أو موجة بشرية جاية طائلة، آلاف مؤلفة جاية في الطريق معاها حيوانات بشكل مفاجئ فمن الطبيعي أنها تخترق الميدان بشكل مفاجئ، تم هذا الاختراق من قبل الجمال والأحصنة والبغال ومن قبل البلطجية وكان شريحة سنية صغيرة جداً فيها شريحة شبابية يعني متوسطة أعمارهم يبدأ من 18 سنة وينتهي عند 35، وكان في شريحة أخرى تبدو عليها من الموظفين أو الموظفات اللي هم قدموا لاستيفاء حاجة مقابل أجر فتشعر معاهم دول بعد شوية هينصرفوا لكن كان..
أحمد منصور: دول اللي قيل إنه هم من شركات رجال الأعمال اللي دفعوا هذا الأمر.
أسامة ياسين: صحيح، نعم بدأ الوفود على الميدان أساساً الجبهة المحتقنة كانت جبهة عبد المنعم رياض توغلوا في الميدان لدرجة إن هذه الخيل والأحصنة كنت واقف عند تمثال عمر مكرم بدأوا يعني جابوا الميدان من أقصاه..
أحمد منصور: تمثال عمر مكرم بعيد عن المسجد باتجاه المسجد داخل الميدان، يعني على الناصية اللي تقريباً من عند مبنى وزارة الخارجية القديم باتجاه المسجد.
أسامة ياسين: نعم قصدي ده غرب الميدان يعني آخر الميدان الناحية ديه.
أحمد منصور: دي أبعد نقطة عن عبد المنعم رياض.
أسامة ياسين: أبعد نقطة فكون إن هم يوصلوا لعبد المنعم رياض هذه نقطة معينة هذه خلاص قد انتشروا في الميدان وفي نفس الوقت كل مداخل الميدان يعني الأخوة اللي برا اللي هم حاولوا ولقوا في خطر ورجعوا ثاني أو استنفروا نفسهم في كل المناطق المختلفة لازم إحنا نروح الميدان، القادمين من جهات شتى يقولوا فيه أعداد هائلة من هؤلاء، الأعداد يمكن أقل من اللي إحنا شفناها لكن يتوقع مثلاً إن البلاغات القادمة إنه على كل منفذ يدخل للميدان هتلاقي 3-4 آلاف واحد واقف عاوز يخش الميدان، الأعداد كانت كبيرة في عبد المنعم رياض والأعداد فيها متفاوتة يعني في اللحظة الواحدة كان ممكن يصلوا لسبعة آلاف مثلاً سبعة آلاف، أقل تقدير يمكن 5 آلاف و5 آلاف من البلطجية المدربين على حرب الشوارع وبعضهم مدمن وبعضهم واخذ برشام مخدر عشان يعني متأهب لمعركة طويلة وهم طبعاً مستأجرين، كثير منهم مستأجر بدأ الدخول على عبد المنعم رياض، في نفس اللحظة من عبد المنعم رياض بدأ الدخول من منافذ أخرى يعني تجد بكل منفذ في لحظة واحدة يعني في ساعة واحدة من الساعة 2:30 لغاية 3:30 فجأة لقيت إن كل منافذ الميدان اللي إحنا مسمينهم التسعة دول إن هذه منافذ داخل فيها ناس بأعداد هائلة وفيرة، المشكلة اللي كانت تواجهنا إنه يوم والثالث ليه مليونية وعادة بعد المليونيات تشعر بخطر على الميدان، إن المليون دول إن هذا الكرنفال الثوري الجميل الرائع ذهب أدراجه وعاد ولم يبق إلا أهل الميدان المقيمين في الميدان ودول كان عددهم يومها في اليوم ده كان قليل جداً يعني الناس برضه كانت تعبت من الإقامة الطويلة بعضهم بيروح وبيرجع..
أحمد منصور: وخطاب مبارك برضه..
أسامة ياسين: وخطاب مبارك نعم، فوصل من كل الجهات وصل هؤلاء يمكن كان أقل جبهة هو في عمر مكرم اللي كانت في ظهري لكن كان فيه عند قصر النيل معركة ضروس كان فيه واقف عند قصر النيل لغاية الساعة خمسة ألف إخواني تقريباً بلا مبالغة من ثلثهم لنصفهم أصيبوا إصابة بالغة وطبعاً هذه القوات جاية معدة تماماً في جيش تمويل في خلفها يعني كسروا الرخام شكايا كسر الرخام اللي هم هيضربوا بيها، والطوب المجهز لضرب هؤلاء السنج المطاوي السكاكين الأحصنة فهم مجهزين بهذا الشكل الغبي جداً اللي داخلين بيه الميدان، فجأة..
أحمد منصور: أنت لما شفت المشهد ده وأنت مسؤول عن، عملت إيه؟
أسامة ياسين: في البداية طبعاً كان هناك حالة من الارتباك لا تنكر، حالة من الارتباك إنه هذا الكم الهائل يبقى فجأة قدامك في الميدان وهم منتشرين في الميدان لهذا الحد مع برضه إنه كان في اختراق للميدان بمعنى أنا لما لقيت إنه المنافذ كده تشاورت مع إخواني القيادة عندنا جماعية يعني ما فش حد عندنا يقود لوحده أبداً.
أحمد منصور: قلنا من القيادة اللي كانوا معك؟
أسامة ياسين: القيادة كان فيه إخوان من المحافظات كانوا معاي إخوة أفاضل وأكثر حماسة مني وتقديرا للأمور و للأوضاع كمان.
أحمد منصور: ديه كمان نقطة مهمة يعني الآن حتى القيادات الإخوانية اللي كانت في الميدان مش القاهرة بس كل أنحاء مصر.
أسامة ياسين: لم تنفرد القاهرة بمشهد القيادة، الفعالية على أرض القاهرة لكن هي قيادة جماعية.
أحمد منصور: عشان كده إحنا لما نروي الثورة من القاهرة، نروي أيضاً أن الثورة في القاهرة شاركت مصر كلها.
أسامة ياسين: أنت تحكي عن مصر وإذا أنا بقص اليوم إذا كنت قلت قصة شهيد قاهري فده من معرفتي له لكن هناك شهداء من الأقاليم لا يقلوا قدراً ومقاماً عن شهداء القاهرة وهكذا برضه قيادات الإخوان في الأقاليم يعني الفعالية قاهرية ولكنك تعبر عن مصر كلها، وإذا تكلمت عن الإخوان فتعبر عن دور الإخوان في مصر كلها باستثناء اللي عندهم فعاليات مشابهة زي الإسكندرية.
أحمد منصور: والسويس مثلاً.
أسامة ياسين: والسويس طبعاً.
أحمد منصور: إخوان السويس ما جاوش القاهرة فضلوا، لكن كان فيه ناس في ميدان التحرير من السويس.
أسامة ياسين: آه من السويس كان برضه لديهم فعاليات هناك في السويس كان في البداية في ارتباك، الناس كلهم دخلوا كل أقطار الميدان فجأة بأعداد مخيفة جداً أقول في اختراق.
أحمد منصور: إيه شكل الاختراق ده؟
أسامة ياسين: شكل الاختراق ناس يحملون أعلام مصر وكده وصور حسني مبارك.
أحمد منصور: كان جوا الميدان دول.
أسامة ياسين: كانوا جوا الميدان بيشغلوا الناس عن منافذهم، بيشغلوا الجمهور عن المنفذ يعني إيه، جايبين علم كبير 6 متر ويلفوا بيه الميدان وصياح وصراخ، وكل الصياح والصراخ والهتاف والحماسة حتى يصرفوا الناس عن المنافذ حتى حينما بدأنا نصرف أنا تحمست وبدأت ألفت نظري الناس كلها مش الإخوان بس دلوقتي سيبوا الميدان نصه ونروح المنافذ، بدأ هؤلاء يتهمونني اللي هم المخترقين دول يعني واحد لابس جلابية كده شوف عدو الله عايز يفرقنا، يا جماعة بلاش يلا على المنافذ فيه كذا وكذا، بص عاوز يفرقنا، لقيت واحد على طول هو اللي يكلم باسم المجموعة أنه يتهمني أنا وطبعاً مش كل اللي في الميدان عارفيني يعني، أو عارفين، في كثير من الإخوان ما يعرفونيش يعني بيأخذ، بنقعد مع بعض وتعليماته تأتيه من مسؤوله المباشر يعني مش شرط إن في ناس عارفة كل..
أحمد منصور: في ناس كثير من الإخوان ما كانوش يعرفوا إن أنت مسؤول الميدان..
أسامة ياسين: صحيح يعني.
أحمد منصور: اللي كان ظاهر الدكتور البلتاجي مع إنه الدكتور البلتاجي كان دوره إعلامي بالدرجة، لكن اللي كان ظاهر إن البلتاجي مسؤول الميدان وليس أنت.
أسامة ياسين: وأدى دور هائل البلتاجي.
أحمد منصور: لا أنا بقول إن القائد التنظيمي الناس ما تعرفوش، الناس بتعرف اللي يظهر إعلامياً.
أسامة ياسين: نعم صحيح، وصلنا إلى هم أول حاجة بيخلونا في الصينية وما حولها حتى إني ما لقتش حلاً إلا إني أنا آخذه ده لقيته أني هو، وأخذته سلمته للجيش استعنت باللي أنا عارفهم من الإخوان ومسكته وسلمته وكانت زوجته معاه واثنين سلمناهم للجيش، وكان أول واحد أسلمه ساعتها في الناس المخترقين للميدان، المشهد كان في الأول ضبابي..
أحمد منصور: يعني الآن لو حبينا برضه حتى نفهم جانب جديد في موقعة الجمل إن تم الدفع بأعداد من الناس إلى داخل الميدان قبل ما يأتي الهجوم..
أسامة ياسين: نعم.
أحمد منصور: لإشغال الناس الذين في الميدان عن المنافذ بالدرجة الأولى بحيث إن المنافذ تكون ضعيفة، ويتم اختراقها بسهولة.
أسامة ياسين: صحيح، أنا هأقسم الجمل بطريقتي أنا على..
أحمد منصور: قسمها؟
أسامة ياسين: على 3 مراحل.
أحمد منصور: ماشي.
أسامة ياسين: المرحلة الأولى هو مرحلة الفجاءة والصدمة بهذه الأعداد الهائلة اللي جت في وقت الميدان فيه يبدو أن الأعداد فيه قليلة ودي المرحلة هتبدأ من 2:30 لغاية 6:00 ثم تبدأ ملحمة أخرى من 6:00 لغاية 11:00 بالليل اللي هي بعد استيعاب الصدمة وضرورة الرد عليها، فمعركة من 6:00 – 11:00 مساءً ثم نوع من الهدوء من 11:00 لغاية 1:00 أو 2:00 ثم معركة أخرى حامية من 2:00 لغاية الفجر، فتقسم اليوم إلى 3 أقسام.
أحمد منصور: إحنا هنقول الجزء الأول من المعركة اللي بدأ من الساعة 2:30 تقريباً إلى الساعة 6:00 ونسميها مرحلة الصدمة.
أسامة ياسين: يعني مش، استيعاب الصدمة اسمها استيعاب الصدمة.
أحمد منصور: بعدين بس خليه ديه مرحلة الصدمة.
أسامة ياسين: نعم.
أحمد منصور: لأن هي فعلاً عملت صدمة.
أسامة ياسين: صحيح هذا العدد بهذا الشكل برضه أنا كنت واقف جنب مسجد في عمر مكرم فحد من الجيش مسك الميكروفون وده كان بقول لحضرتك المشهد غريب شوية، مسك الميكروفون وقال: أنا فلان اللي بكلمكم كل يوم من القيادة من الجيش هذا..
أحمد منصور: ميكروفون المسجد..
أسامة ياسين: ميكروفون المسجد، السماعة، هذا الميدان ملك للجميع هذا الميدان لكل المواطنين فلا نفرق بين مواطن وآخر ونوصي الجميع بالهدوء والاحتياط والحذر وإنه لو حصل أي شغب في الميدان لا تضطر القوات المسلحة للتدخل، تدخل القوات المسلحة سوف يكون أليما وشديدا هذه الأشياء تكررت..
أحمد منصور: طب أنتم فهمتهم الرسالة دي إزاي؟
أسامة ياسين: يعني لم أحسن الصدق بالرسالة يعني هذا الميدان في ناس لهم توجه معين أن يقتحم علينا الميدان بهذا الشكل المسلح يبقى كانت رسالة تنقصها الدقة أو مطالعة المشهد بشكل صحيح، أن القادم هو المعتدي وكأن مواطن ومواطن تواجدوا في مكان واحد ده مكان للمحللين..
أحمد منصور: ده يفسر الموقف السلبي للجيش طول وقت المعركة؟
أسامة ياسين: واضح أنه موقف، قال الجيش أنه على حياد بين المواطنين وهذا لا..
أحمد منصور: بين القاتل والمقتول.
أسامة ياسين: يعني هذا..
أحمد منصور: لأنه كان فيه قاتل ومقتول.
أسامة ياسين: صحيح.
أحمد منصور: أنتم قتلتم حد منهم؟
أسامة ياسين: لا، طبعا.
أحمد منصور: بس هم قتلوا منكم؟
أسامة ياسين: نعم.
أحمد منصور: وهم كانوا جايين يقتلوا وقتلوا.
أسامة ياسين: نعم.
أحمد منصور: فيه 18 قتيل في هذا اليوم حسب بعض الروايات وفيه 14 بروايات أخرى.
أسامة ياسين: نعم، فالمشهد الأول تم استيعابه بدأ لحظة اتخاذ القرارات بدأ نوعا من الهرج والمرج جوا الميدان، الأعداد اللي جاية في ردود أفعال تلقائية يعني كثير من الإخوان تمت من غير..
أحمد منصور: زي إيه؟
أسامة ياسين: الأخ أستاذ علي عباس قعد، من محافظة المنوفية المحامي، الأستاذ علي عباس ده كان يتهيأ لمغادرة الميدان من قبل أن يأتي هؤلاء للميدان فهو مقيم في الميدان من فترة، وده إخواني هو وزوجته وأولاده ثلاثة وزوجته مقيمين في الميدان، فهو متهيئ لمغادرة الميدان عشان يرتاح في محافظته ويرجع ثاني، اليوم التالي، فلما وجد هؤلاء ما فيش هنا قرار ميداني كما في رأي القيادة يعني قيادي فأخذته الحمية هو قال لمراته إحنا ماشيين فقالت له: ماشيين ازاي أنت مش شايف اللي بيحصل، فلما بص لقي المشهد بهذه الخطورة كان وصيته في جيبه الأستاذ علي فأعطاها لزوجته، طب بقى كده خدي الوصية، في أول دخول من عبد المنعم في ناس داخلين معاهم صورة للرئيس أبلاكاشه كده حوالي 4*8 فهو لم يتمالك نفسه، انقض وعمل نفسه معاهم أشيل أشيل مسك الأبلاكشة وكسرها مسكوه وطحنوه ضرب ضرب بالشلاليت وضرب لغاية ما كان فيه ناس معدية شافوه موجود عارفينه وانتشلوه من هؤلاء ديه الأولى مشي بعد هذه المعركة الضربة ديه وهو ماشي قام فاق شوية لقي بانر عليه صورة الرئيس حسني وابنه جمال مبارك بانر عريض يعني، ده استفزه جداً قام طلع عليهم ثاني أشيل أشيل عنك لغاية ما وصل للبانر أول ما أخذ البانر بيده طبقه ونزل ناحية الثوار ومسك البانر يقطع فيه بيده من حماسته في تقطيع البانر، البانر قطع أصبعه، أصبعان من أصابعه واحتاج لثمانية غرز عشان يرجع الأصابع الثانية في الميدان بشكل سريع جدا، جدا، هو نفس الشخص وضرب مرة أخرى الأستاذ علي اللي هو سلم الوصية لزوجته، طب سكت بقى يعني خلاص، أولاده هيتلاقي زوجته عند قصر النيل، وابنه مصاب عند قصر النيل، هكذا كانت عائلات الإخوان، ده نموذج لإخوان الأقاليم.
أحمد منصور: من غير الإخوان بقى ما تقوليش.
أسامة ياسين: أنا أتحدث عن بطولة مصرية أنا لا أحدثك على خلفية إخوانية حقيقي، ده نموذج عشان الناس اللي يشككون بدور الإخوان، بقية اليوم الأستاذ علي شوهد مرة أخرى في المعركة الثانية بتاعت الجمل اللي هي من 6:00 دي اللي هي عند..
أحمد منصور: أنت قل لي الآن المعركة الأولى.
أسامة ياسين: ما أنا بكمل الشخص نفسه، الشخص نفسه أصيب بحجر في صدره للمرة الثالثة، عاوز تشوف حضرتك المثابرة، المثابرة اللي عند الثوار كانت عاملة إزاي، هنا أنا على المستوى الشخصي أنا يومها حسيت الأمة دي هتقوم، حتى لو خذلنا يومها الأمة دي هتقوم، أنا الذي أعلمه من حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمم الباقية لها مواصفات يعني في حديث لمسلم يقول (( لا تقوم الساعة وأكثر الناس من أهل الروم)) قال: الروم هؤلاء، هل هم مسلمون أو هم غيرهم أسلموا ولكن، الحديث لمسلم يعني، عن المستورد القريشي، فسيدنا عمرو بيقول للمستورد القريشي انظر ما تقول، متعجب من الحديث يعني، فقال: إنما أقول لك ما سمعته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا حديث صحيح، فبدأ يفكر ما هي المقومات والحيثيات التي تجعل الأمم الباقية، هي مش مسألة هوية ودين بس هي مسألة مقومات بقاء الأمة، الأمة دي باقية ولا مش باقية، فبفسر يقول فإنهم أول الناس كر بعد فر، قدرتك أنك تتكسر وتقوم دي مقوم بقاء، وأصلهم إفاقة بعد مصيبة، عندما تستوعب الصدمة أنك تثبت في الميدان، أنهم عندهم يفيقون مرة ثانية دي مقوم بقاء، وخيرهم لمساكينهم وضعيفهم، يعني الأمم اللي بتقوم اللي في الميدان، هذا الخلق في الميدان، اللي فيه تقاسم الطعام وتقاسم الشراب وتقاسم الماء، حضرتك الشاليموه للثوار اللي هو، المصريين ما عندوهمش حكاية أنه واحد يأكل من مطرح أخوه، عنده تأفف شوية، فكان مشروب العصير اللي بالشاليموه ده بيعدي على عشرة، ألا يذكرك هذا بتمرة الصحابة حينما كانت تمر تمرة على عشرة من الصحابة مثلا، يمصها ويعطيها لصاحبه، هنا بدأ الثوار يجددون مشاهد بشكل تلقائي..
أحمد منصور: بس الناس عاملة تفتقد هذه الروح، قالوا دي الروح روح الميدان ولم تأت بعد ذلك ما عندش لها وجود في الشعب المصري يعني.
أسامة ياسين: إن شاء الله راسخة وستعود، إن شاء الله لما تمر المرحلة الانتقالية وتتحول الثورة إلى مؤسسة وإلى نظام قائم تعود هذه الروح، الروح دي مش غريبة عن الحس المصري إن شاء الله، أنا شخصيا متفائل بعودتها إن شاء الله، والحاجة الرابعة من الحديث أنهم من ظلم الملوك، اللي هو كسر حاجز الخوف.
أحمد منصور: لأ، قل لي دي بوضوح.
أسامة ياسين: وأمنعهم من ظلم الملوك، الأمة الباقية أمنع الأمم، الأمة المتأبية على الظلم التي لا تسكت لحكامها هي أمة باقية، كان ما ينقص الأمة المصرية على كلام ما قيل وتحديدا الشخصية المصرية هنا الشخصية المصرية قد كسرت حاجز الخوف وأصبحت متأبية على الظلم، أنا كنت يومها الحديث ده سيطر عليّ تماما أنا هؤلاء في الميدان هم إفراز لأمة هذه الأمة سوف تخرج إلى النور وسوف تبقى وإن شاء الله الثورة دي ستغير خريطة العالم كله بإذن الله، أعود مرة أخرى كنموذج أنا بقول المثابرة عند الأستاذ علي، الواحد لو يؤدي ما حدش أدى دوره وسكت، يعني حضرتك أنت تلاقي مصاب، أنت تلاقي الواحد عنده خمس إصابات كل إصابة في مكان في منفذ من منافذ الميدان، دي في قصر النيل ودي عند المجمع ودي عند المتحف ودي عند عمر مكرم ودي طوبة أو حد أد له حاجة عند رجله، عند الثوابت، فتلاقي في الواحد إصابات مشكلة، والواحد تقابله عادي هو يضرب وعنده غرز وعنده دماء في وجهه وعمال يضرب مرة أخرى دي صورة جديدة يعني حتى لم تظهر قبل للمصريين يعني من افتقدها لم يعشها..
أحمد منصور: الأطباء قالوا لي لأن أنا للأسف كنت في المهندسين على ما جيت أدخل كانت المعركة بدأت ما عرفتش أدخل الميدان يومها لكن الأطباء طبعا رووا لي روايات كثيرة عن الناس اللي كانت تأتي وهي مصابة ويرجع مصاب 3 مرات حتى إن في حد راح كان مصاب ورجع شهيد بعد كدا..
أسامة ياسين: أنا زوجتي كانت في المستشفى الميداني..
أحمد منصور: مستشفى الجبهة.
أسامة ياسين: آه مستشفى الجبهة الأولاني فكانت أولاد الإخوان والشباب حتى العاديين..
أحمد منصور: زوجتك طبيبة.
أسامة ياسين: يعني كان آه بس يعني عشان الجراحة بتخيط الجرح فكان الشاب من دول يقولها يلا يا طنط يعني خلصي فتقوله طب دا خيط تجميلي ولا طب شكله إيه ده مش مهم فترجع نفس الشخص اللي سابها بعد شوية يجيلها ثاني بإصابة جديدة وبرضة يقولها مرة ثانية خلصي يعني، الراجل مشغول يعني، اللي كان مش قادر مثلا حد بتنكسر نظارته ومش عارف يضرب أو يصوب كانت تنتهي مهمته بيقعد على جنب بيقوم بدور آخر بيقعد كسر طوب بيقعد ينقل طوب بيعمل مهمة جديدة تكافئ حالة العجز اللي هو أصبح عليها يعني في المرحلة الأولى دي اللي هي المرحلة الأولى..
أحمد منصور : من 2:00 إلى 6:00.
أسامة ياسين: تم تداول الأمر يعني الموقف إيه فقمنا بالمرور على الميدان مع إخوان المحافظات نشوف إيه الموقف هو إحنا فين فالأستاذ عادل العفيفي ده من إخوان الجيزة أستاذ إبراهيم تحسين من أكتوبر خدنا لفينا لفة على الميدان.
أحمد منصور: شكل الميدان كان إيه الآن بعد 4 ساعات من المعركة؟
أسامة ياسين: لا هو لسه خلينا لسه في المرحلة الأولى في الميدان الواحد بيشوف المشكلة فين، المشكلة معممة يعني كل الأبواب مخترقة علينا باستثناء عدد قليل جدا عند عمر مكرم بس لكن كل المنافذ الأخرى عليها آلاف من الناحية الثانية وأشد منفذين بعد هذه الجولة في الميدان كانت عند قصر النيل اللي هي معركة في الأول حامية وهدأت بعد الساعة الخامسة وعند المتحف طبعا دا المفتوح طبعا في طلعت حرب في قصة مشهورة للضابط المصري المسيحي ماجد بولص اللي هو فعلا ضرب النار على المتظاهرين، ضرب نار في الهوا على المتظاهرين ودا خفف من الضغط فعلا على الميدان من طلعت حرب..
أحمد منصور: أنتم شفتوا الضابط ده قابلتموه كلمتموه؟
أسامة ياسين: أنا لا، أصدقائي شافوه يعني حتى اليوم التالي الدكتور أمير محمود واحد من الإخوان في الوسط، ثاني يوم شاف على سطح طلع فندق هو فيه شاف على السطح في اليوم التالي على طول راجل معاه 7 أنابيب أوكسجين ومعاه سنجة ومعاه ولاعة وطلع فوق السطح فنزل بسرعة نادى تحت ما يعرفش إن هو ماجد بولص ساعتها يعني فبلغه القصة ما كان للراجل إن هو لبس واقي وطلع معاه عساكر وطلعوا فعلا فوق السطوح اختفى الراجل تماما اللي معاه 7 أنابيب استدعى القوات هو ليه وفعلا قاموا بالتخلص من هذه الأنابيب يعني فواضح فعلا دا شيء يذكر لهذا الرجل يعني لما شافه بعد كده في الفيديوهات إن هو اللي ضرب النار عرف إن هو ده اللي فعلا أنقذ الميدان مرة أخرى دون أن يدري أحد من 7 أنابيب أوكسجين ..
أحمد منصور : أنا أول مرة أسمع بقصة أنابيب الأكسجين.
أسامة ياسين: لا حقيقية وصاحبها موجود يعني.
[فاصل إعلاني]
أحمد منصور: ممكن أسألك هنا عن دور الأقباط اللي كانوا يشاركوا في الميدان والتنسيق في يوم لاسيما إن في موقعة الجمل في أقباط كثير أصيبوا وأنا شفت بعضهم حتى الدكتور صفوت روى لي إن كانوا بيحموا الدكتور صفوت وبعض الناس أثناء الصلاة كان في تنسيق معين كان في حاجات شفتوها حول الدور اللي قام فيه الأقباط؟
أسامة ياسين: نعم، قاموا بدور يعني أنا شفت أقباط على الدبابات فوق، على الدبابات يضربون في الصفوف الأولى طبعا فشفنا ما كنش في تنسيق على المواقف على الأرض فإحنا نتحرك حتى بقول لحضرتك كمصريين وأنت وحتى الإخوان أنت لا تعرف اسم أخوك اللي جنبك أنت ما فيش وقت أنت الخض والأمر شديد يعني فالمرحلة الأولى لما مرينا على الميدان فلاقينا لا إن شاء الله نستطيع يعني فطمأننا.
أحمد منصور: هل في مدد من الإخوان صحيح؟
أسامة ياسين: كان في أقاويل في إخوان عادوا، في إخوان عادوا اللي هم كان مشيوا الصبح عادوا مرة أخرى وفي إخوان حاولوا يخترقوا الميدان فعلا قدروا يدخلوا من منافذ متعددة فعلا من الإخوان لكن ما كنش العدد.
أحمد منصور: المنافذ كلها كان صعب الدخول منها يعني.
أسامة ياسين: صعب الدخول منها.
أحمد منصور : أنا حاولت الدخول ولم أستطع وعرفت إن كان الدخول كان صعب كثير لكن الدكتور صفوت قال لي إن مناورة اتعملت وأشيع في الميدان إن في آلاف مؤلفة جاية معاها.
أسامة ياسين: في إشاعات الدكتور البلتاجي قادم بـخمسة آلاف والدكتور عصام العريان قادم بخمسة آلاف لطمأنة الميدان ولكن..
أحمد منصور: حقيقة لم يدخل..
أسامة ياسين: الدخول كان صعبا يعني في واحد اسمه محمد عيد من الإخوان تأخر في الدخول فحاول إن هو يخش من عند طلعت حرب البلطجية بالسنك بهدلوه فأخذ 100 غرزة 100 غرزة، فكان الدخول فعلا صعب يعني تحفه المخاطر حقيقي يعني الميدان بدأنا عايزين نطمئن الشباب في المنصة عليها على اليمين عند المجمع كده عليها حد من ائتلاف الشباب فعايزين نطمئن الشباب إن إحنا سنثبت وهنبقى.
أحمد منصور : دي إذاعة ائتلاف شباب الثورة.
أسامة ياسين: ما كنش ليها اسم ساعتها يعني فأنا مش لاقي حد من الشباب اللي أنا عارفه إن هم برضه ما يعرفونيش بشكل شخصي يتم التنسيق عبر آخرين يعني فبصيت في الميدان يعني عايز أطمئن الناس إن الإخوان نحن باقون إحنا مستعدون للتضحية نحن ثابتون.
أحمد منصور: عملتوا أي اتصالات بره مع الإخوان بره المسؤولين، القيادات؟
أسامة ياسين: نعم كان هناك اتصال ساخن يعني نحن في غرفة عمليات في الخلف نجمع هذه المعلومات وننقلها ونتخذ قرارا حتى كان في شورى يعني حتى القرار نسألهم هو القرار ميداني؟
أحمد منصور: كنتوا بتشاركوا الآخرين في الميدان في اتخاذ هذا القرار ولا كانوا الإخوان لوحديهم كناس منظمة مع بعض مرتبين؟
أسامة ياسين: ده تطور يعني لم يكن، تطور مع الوقت يعني كل فاعلية بتجد إن كل القوى السياسية مع بعضها يعني لكن في الأول في بداية الثورة لم يكن المشهد تنسيقي لكن بعد كده أصبح دا هو المشهد الدائم تنسيق المنصات تنسيق الكلمات، القوى السياسية مع بعضها.
أحمد منصور : يعني بمعركة الجمل كانت فصيلة فيما بعدها لكن أنا بتكلم حتى هذه اللحظة لم يكن هناك تنسيق.
أسامة ياسين: لم يكن هناك تنسيق بالمعنى لا كان في تنسيق عبر الشباب اللي في الائتلاف واللي هم، وكان تنسيق الدكتور البلتاجي طبعا الدكتور البلتاجي يعني محل احترام للقوى السياسية موجود في الجمعية الوطنية للتغيير وكان مناط التفاهمات مع ناس كثيرة جدا في الميدان كقوى سياسية، كان في برلمانيين إخوان موجودين بنسقوا مع قوى سياسية..
أحمد منصور: كلهم كانوا موجودين في المكان اللي بيتواجد فيه..
أسامة ياسين: بالضبط، منهم دكتور أحمد دياب وسعد الحسيني كان في قدر عدد لا بأس به سيد محسن راضي كل هذا كانوا في الميدان وكانوا ينسقوا مع قوى سياسية لاقيت شاب من شبابنا محمد عباس يعني بيعدي كده..
أحمد منصور: من ائتلاف شباب الثورة.
أسامة ياسين: بيعدي الميدان فندهت لمحمد محمد روح للمنصة أعلن فيها إن الإخوان بيقولوا لكم إحنا يعني النهاردة يا نعيش سوا يا نموت سوا يعني هو الثبات حتى الشهادة إحنا مش هنمشي دا بنجدد عزم الشباب في الميدان إن دا رأي الإخوان دا أحدث في الميدان صدى..
أحمد منصور: الساعة كام دا؟
أسامة ياسين: الساعة أعتقد بعد دخول الناس بساعة، ساعة ونص يعني.
أحمد منصور: أنا عارف إن الشعور بالوقت هنا ميت يعني مفيش حد يبص بساعته.
أسامة ياسين: صحيح، مضبوط فكانت أول رسالة طمأنة للشباب إن إحنا مع بعض النهاردة سنقيم، وده كان ليه أثر جيد، المعنويات في الميدان تتأثر جدا في هذا الوقت يعني مقدرش أقولك إن فتوى الدكتور يوسف القرضاوي ودعاؤه للثابتين في الميدان قد إيه أثر في الميدان قد إيه أثار بكاء الجميع يعني هو الشيخ يوسف بيدعوا والمحمول شغال على الميكروفون واللي في الميدان اللي مش على المنافذ بيسمع نداءات الشيخ يوسف واستغاثته للمصريين إنه ينقذوا إخواننا في الميدان قد إيه دا شد في عضد الثوار وكان ليه أثر كبير جدا عند الثوار يعني.
أحمد منصور: الفترة من الساعة 6 أنت شفت بطولات أخرى أو حاجات لازلت تذكرها بذهنك من حدث في تلك الفترة من الساعة 2 للساعة 6؟
أسامة ياسين: هو كانت الإصابات كان اللي بيتواجد كلها إصابات أنا كلما بمشي في الميدان كل واحد أنا عارفه ألاقي اللي يزق ورجليه ملوية المفتوح اللي مسطوح، اللي متخيط اللي متعور كل واحد دا في تاريخه المستشفى الميداني فتقريبا كل اللي أنا أعرفهم لقيتهم كلهم..
أحمد منصور: إشكالية نقص الخيوط ونقص الأدوية ونقص أدوات الجراحة عملتوا فيها إيه؟
أسامة ياسين: لا دي كانت مهمتي مش مهمة الدكتور خالد حنفي هو أيضا من الإخوان بس هو كان مسؤول عن المستشفى الميداني فما كناش عايزين مشاكل بيصعدوها لينا كانوا هم بيحلوها مع نفسهم يعني.
أحمد منصور: آه يعني المشكلة الطبية دي.
أسامة ياسين: آه ليها ملف يقوم به وحده.
أحمد منصور: طيب من الساعة 6 للساعة 11 بالليل كيف المشهد الآن؟
أسامة ياسين: هو وصلوا زي ما قلت تجاوزوا نصف الميدان فبدأوا لما دخل الجمال والأحصنة والفرسان..
أحمد منصور: بس دول ما خدوش ساعة.
أسامة ياسين: الساعة الأولى بس الناس تعاملوا معاها بحنكة حنكة بتوفيق ربنا سبحانه وتعالى أولا طبعا ثم الحنكة إنه بدأ إن أنا ألقى الفارس بوجهه فهم كلهم كانوا يأخذوهم من الجنب أو من الوراء ينقضوا عليه ووقعوه وبعدين ينقضوا على الغنيمة بتاعته ويروح يسلموه بقى للجيش ويسلموا الفرس مرة للشيخ صفوت إن هم ينقضوا على هذا الفارس من جانبه فبصراحة هذه المعركة وبرضه كانوا يستفزوا جابوا اللي هم خذوا منه العصي فيضربوا الأحصنة على رجليها وهي ماشية فعشان تهيج عشان يوقع اللي عليها فبالتالي تم احتواء سلاح الفرسان البلطجي دا تم احتواؤه بشكل سريع لما هم أخذوا هؤلاء وسلموا الحاجات دي حتى.
أحمد منصور: في هنا حاجة سمعتها من كثير من الناس والشيخ صفوت حكاها في شهادته بعض الناس لم يكن أحد على خبرة بالتعامل مع الخيل أو الجمال ومع ذلك الناس احترفوا في التعامل معاهم كأن بقالهم 20 سنة مدربين أن يقوموا بهذا الأمر.
أسامة ياسين: هو دا محض توفيق من الله سبحانه وتعالى توفيق رباني يعني.
أحمد منصور: حتى الشيخ صفوت يقول عمري بحياتي ما ركبت حصان فجأة لقيتني فوق حصان.
أسامة ياسين: هو ركب ولما وصل لأعلى عبد المنعم رياض بهذا الحصان دا رفع معنويات الآخرين وكانت دي أحد علامات النصر إن هو يعني غنيمة والراجل توجه بيها للميدان يعني.
أحمد منصور: إيه الخطط اللي عملتموها انتوا حسيتوا الآن في اللحظة دي إن يعني هل هذا مجرد هجوم بلطجية ولا حاجة لها..
أسامة ياسين: لا كانت الرسالة مفهومة إن هو يحتوي الثورة هو يجهضها تماما، كيف إجهاضها بإخراج هؤلاء من الميدان هو فين المشكلة اللي ربكه الحياة السياسية المصرية دي الوقتِ، الحياة السياسية المصرية متكعبلة إن في ناس معتصمة في الميدان من تظاهرة لاعتصام لمليونيات، والمليونيات دي عمال تتضاعف يعني 8 هيوصلوا 12 مثلا بعد شوية فدي الأزمة فالأزمة طب ما انفك نخرج دول من الميدان ونخلص المشكلة تبقى تحلت تماما يعني فكان المقصود يعني عشان كده كانت لسه فكرة كان التصور إن لو أخلي الميدان فقد لم نقم بثورة خلاص ما فيش ثورة.
أحمد منصور: هنا في 3 استشهدوا في الفترة الأولى هذه من الطوب، من الطوب في الرأس جاه لهم نزيف في المخ حاجة استشهد 3 تأثيرهم إيه سلبا على الناس؟
أسامة ياسين: زوجتي كانت في الميدان ورأتهم وأبلغتني لكن كان الناس ما فيش حاجة يومها بتفوت في عضد الناس، الميدان كان مستعد للشهادة تماما بكل أعمار الميدان، الميدان مستعد للشهادة.
أحمد منصور: كان في أطفال في الميدان؟
أسامة ياسين: أطفال في الميدان حضرتك نساء كان في اثنين من الستات أمرهم عجيب جدا يعني كانوا وحدة فيهم دخلت على الشباب اللي يرتاح طبعا الضرب كان شديد جدا وعنيف يعني هنحكي عنه بعد شوية لكن كانت وحدة إذا لاقت أي شباب نايم تخش تصحيه حرام عليكم انتوا نايمين ليه أنا ابني قتل معرفش قتل فين وممكن ابني الثاني يقتل كمان وأنا عايزة الشهادة في سبيل الله دي امرأة وتلبس خمار، كان في امرأة بين الصفين يعني دايما على الصفوف الأولى تلبس خمارا وتدعو الناس تقول يا شباب إنه نصف النصر ساعة تقدموا تقدموا وحتى لما تشوف واحد مصاب روح يا ابني اعمل كذا روح يا ابني كذا، فالشاب يقولها يا أمي يعني إحنا موجودين ارجعي أنت للصفوف الأولى تقول أنت جاي ليه يقولها عايز الشهادة تقوله وأنا زيك، هذه المرأة قد إيه أثرت في الميدان هذه المرأة بوجودها في أقرب مكان للميدان مكان الخطر يعني أنا ما أبكاني أنا ظللت متماسكا عشان لإدارة المعركة مع إخواني في سائر المحافظات، ولكن لما وأنا راجع في المعركة الثانية..
أحمد منصور: اللي هي من 6:00 إلى 11:00.
أسامة ياسين: وأنا راجع من عند عبد المنعم رياض لاقيت بوجهي شيخ كده يعني 58 سنة لحيته بيضاء وشعره أبيض تماما ولابس جلابية ولابس عباية فوق الجلابية وعمال يقول يا رب يا رب وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى فأنا وهو عمال يدعو يا رب يا رب يا رب فانا لاقيت نفسي وأنا عمال أتفقد وأنا لقيته بوجهي فانا لم أتمالك نفسي فعانقته واحتضنته بشدة ودمعت على كتفه لأنه حسيت إنه بمثل هذه الدعوات سينصر هؤلاء، بهذه المرأة التي تتجول في الميدان لتوقظ النائم، بهذه المرأة المحرضة للشباب على القتال بأمثال هذا الرجل الذي لا يجد ما يفعل عشان الطوب كبير جدا وهو سنه كبير جدا والضرب اللي هم بعيد عنا هأقول بعد شوية ازاي فهذا لا يملك إلا أنه يدعو الله سبحانه وتعالى بالستر ويا رب وأن المصيبة أنه هو مش قادر يجري، لكنه يدعي على من يرمون أن يصيب الله رمي هؤلاء.
أحمد منصور: الآن المعركة الأخرى كيف تطور الوضع من السادسة إلى الحادية عشرة؟
أسامة ياسين: المعركة الأخرى لقينا قصر النيل هدي شوية ولقينا معركة قصر النيل بقت معركة كلامية خلصت معركة الطوب اللي أصيب فيها عدد كبير جدا من الثوار وانتهت هذه المعركة معركة كلامية يبقولوا لبعضهم إيه البلطجية والآخرين اللي فات مات وإحنا أخوات أخوات يعني إيه فلقينا الإخوان اللي على الدبابات شاوروا لي إن اللي على البوابة إيه يعني إيه ما تشغلونيش بقى بقصر النيل يعني سيبوا قصر النيل وروحوا شوفوا اللي ورائكم يعني ففعلا انشغلنا في المعركة الأولى هنا المعركة دخلوا طلعوا أسطح 3 عمارات في الميدان 3 عمارات، عمارات عالية.
أحمد منصور: دي بعد المغرب تقريبا بعد المغرب؟
أسامة ياسين: بعد المغرب بدأوا يطلعوا فوق الضرب كان على أشده..
أحمد منصور: دول الثلاث عمارات اللي بعد الشارع الأولاني اللي جاي بيطلع على شارع رمسيس اللي بيطلع إجباري على شارع رمسيس.
أسامة ياسين: صحيح عمارة وعمارة وممر وممر وعمارة أعلى شوية دول 3 عمارات صعدوا العمارات معاهم كسر رخام وبدأوا يرموا الثوار بأي شيء مشتعل مولوتوف كتب محروقة خشب محروق كسر رخام وحجر من النوع الكبير عشان كده كان اللي بيترمي بطوب حضرتك دول شهداء القتل من الطوب شهيد لأن حصل له نزيف في المخ أو نحو ذلك مثلا وحتى ضربة طوبة بسيطة تجد حضرتك إن الضربة فيها 6 غرز 7 غرز 10 غرز بطوبة تدي غرز أو غرزتين.
أحمد منصور: الأستاذ خالد حنفي شرح لنا آلية الطوبة دي اللي هي كسر رخام إزاي كانت بتفتح.
أسامة ياسين: هي كسكين ونازلة بسرعة عالية جدا جدا فنازلة عليه فبتاخذ قوة غير عادية الموقف بقى صعب مفيش أسلحة في يد الثوار للرد على هؤلاء في مشروع لشركة المقاولون العرب على شمال الميدان..
أحمد منصور: عشان يعملوا الكراجات تحت..
أسامة ياسين: الكراجات من عدة طوابق فراحوا الشباب مفيش حاجة يردوا بها هؤلاء وما فيش سواتر نرد بها هؤلاء وهم على طول وجهنا والمعركة إحنا مفيش ساتر مش عارفين نحترز بشيء عشان نحمي نفسنا بيه خالص يعني فالشباب راحوا بيدوروا في الميدان على أي حاجة لاقوا عربية نص نقل محروقة لاقوا عربية معطوبة للجيش للشرطة والأمن المركزي لاقوا عربية جيش الجيش سايبها دي الوقت لاقوا خزانات بنزين في الميدان بدأوا يشفطوا جهاز المولوتوف بطريقة قلت عليها في حلقة سابقة أصبح بدأوا هنا كيف ترد على هؤلاء ومع هذا ما فيش سلاح فاعل هو معاه عربيات نقل بتنقل له رخام بتصبه سواء بالليل فوق الكوبري أو بتصبه على الأسطح ينقل في شكايب يعني هو معد الأسماء أمام القضاء معروفة الأسماء اللي هي جابت هذا الكسر من الرخام.
أحمد منصور: القضية بكل أسمائها الآن أمام القضاء..
أسامة ياسين: صحيح فراحوا للشركة الموظفين في الأول منعوهم يعني دا أكل عيشنا ودي عهدة وهتردوها ازاي طب عايزين أجنة طب عايزين عدة طب عايزين شاكوش طب عايزين ألواح الصاج أو السواتر الحديدية اللي هي عشان خاطر المشروع يعني فبالبداية رفضوا لكن حقيقة الموظفين اللي هم في النبطشية لما رأوا هذا القدر من الدماء في الميدان تعاطفوا مع الميدان فسمحوا للميدان بالاستفادة من كل هذا الموقع بكل ما فيه طلع بقى حديد كان يكسر بيه طلع شواكيش طلع أجنة بدأ الإخوان وهنا إخوان المحافظات كان أيديهم ما شاء الله يعني أقوى من أيادينا خشنة فعلا فبدأوا الأول يكسروا الطوبة، الطوبة تتكسر على أكثر من مرحلة، تخلع البلاطة ثم تكسر بشكل أصغر فأصغر بشكل يسهل حمله على السائر يعني، ما يبقاش شكله ثقيل طبعا كان بيملخ اليد يعني فكأن من العجلة والوقت كنت بشوف الأخ كده بأيديه بكل يده عن المصريين بيخلط فعلا الطوب بغل شديد جدا لدرجة أنها فتت يعني وكأنها قوة يده وتدرب على هذا وكأنه يعمل هذا..
أحمد منصور: هنا في قوى غير بشرية تبقى داخل الإنسان.
أسامة ياسين: صحيح يعني قوى خفية ربنا سبحانه وتعالى يطلقها جواه، فليه أنا بستغرب جدا من هو يعني بيكسر الطوبة دي تتكسر فتافيت يعني خدوا الحاجات دي من بدأوا ألواح الصاج ينقلوها من الموقع..
أحمد منصور: يحتموا بها.
أسامة ياسين: يحتموا بها في الأول والمعركة بدأت من الأول قوي لسه ما قبل المتحف بكثير بدأ إخوان الفيوم وقفوا عملوا 4 صفوف وكانوا دا وجهة نظرهم بقى إحنا ما لناش دعوة دا آخرنا يعني انتوا شايفين هم طبعا إحنا شايفين هم هنوقف هنا لنهاية الميدان مقارب المشروع بتاع المقاولون العرب، لكن التمثال والمسلة كله قدامه يعني وقفوا ورا في أضيق نقطة من الميدان يكون قادر على حمايتها بأربع صفوف، والإخوان الفيوم أنا متعهد إن دول مش هييجوا هنا ثاني فإحنا حاولنا لاقينا الصف مرصوص 4 صفوف مرصوصة كان شيء كان جيد ساعتها إن حد يتمالك نفسه شيء جيد من الفيوم طب تعالوا..
أحمد منصور: الساعة كام تقريبا؟
أسامة ياسين: قبل الخامسة يعني قبل الخامسة.
أحمد منصور: لسه في المعركة الأولى.
أسامة ياسين: لسه تعالوا نطلع قدام معاهم يعني نطلع قدام لا إحنا هنوقف هنا إحنا لينا خبرة بكدا الميدان دا يخترق فسيبنا عند هذا وانتوا الله يسهل لكم إحنا هنتأكد انه مش هيخشوا من هنا.
أحمد منصور: هم هنا قدام شامبليون.
أسامة ياسين: آه قدام شامبليون ما قبل حتى شامبليون لأن كان في طوب برضه شامبليون الشارعين الجانبيين اللي هم على عبد المنعم رياض كان في طوب وبلطجية لسه برضه بيضربوا فينا أصبح المشهد قدامك إن بدأ الألواح الصاج تيجي فأصبح فيه السلاح يجهز، هنا التناغم هذا الميدان دي هذه الثورة كثورة ربانية أو ملهمة أو مفجعة ونموذج يدرس يعني هي ثورة في رقعة من مكان محدودة المعركة دي رغم حدودية الرقعة اللي هي عليها لكن تدرس فعلا حتى حربيا.
أحمد منصور: المعركة حددت نظام، أسقطت نظام.
أسامة ياسين: أسقطت نظام أو حمت الثورة بالإضافة لما أطلقوها فحددت النظام.
أحمد منصور: الأسلحة بدائية من أول ما ربنا خلق الكون يعني من الطوب.
أسامة ياسين: صحيح، التناغم المدهش في الميدان، هذا التناغم من الناس مش متعارفة من قبل تقسيم الأدوار وكأنهم دربوا على هذا من قبل دا شيء لافت للنظر هذا القدر من الألفة والحب والحميمية جوا الميدان ده شيء غريب جدا يعني بدأ في ناس فريق يعدون الطوب اللي هو السلاح اللي يعد بيه، ففريق بيخلع البلاط وفريق يعيد توضيب الطوبة عشان يبقى طوب صغير يسهل الضرب بيه ثم فريق ينقل هذا السلاح ينقله بقى بطرق مختلفة مضحكة يعني حضرتك لما تلاقي ذات الخمار المحجبة تجيب خمارها وترمي فيه الطوب الراجل المسن بيدوا له حصيرة أو البطانية اللي كان بنام عليها يجيب بطانية ويحط فيها الطوب ويجرها الراجل المسن، البنات يجيبوا أطباق بلاستيك أو صفيح، البنات محجبات وغير محجبات ينقلوا الطوب بقى في كذا طريقة لاستدعاء السلاح وطريقة لنقل السلاح لآخر صف إحنا هنوقف عنده طب والحماية، كان يدخل قوة عندنا إن إحنا لما جبنا الألواح الصاج دي وبندور على متاريس جوا الميدان بقى إحنا مش مكشوفين وهم مكشوفين وبقينا إحنا أصحاب المبادرة إن إحنا نفتح امتى الستائر وما نفتحش الستائر نفتح المتاريس تهجم أو ما تهجمش لما أنت هو كان مكشوف قدامك ما عندوش هذا يعني، بدأ أنا وشفت العربيات تنقل دا مثلا على الساعة 8:10 كانت عربية كبيرة جدا موجودة في الخلف فشايف 50 من الثوار وفي ولد صغنن كدا أسمر يعني أنا عمال يسوقها لدرجة أنا مش شايف السائق..
أحمد منصور: عربية جيش اللي قفلت بالعرض.
أسامة ياسين: لا عربية كانت محروقة بيج كدا أو حاجة زي كدا فهو الأربعين خمسين واحد مسافة طويلة جدا بيجروا بيها العربية ويدعو ربنا سبحانه وتعالى ويصلوا على الرسول صلى الله عليه وسلم مع بعضهم عشان يأخذوا العربية عشان يعملوها متراس بالعرض عشان تبقى ديه حماية لصفوفنا المشهد كان إيه تلقائي وعفوي يعني مش تخطيطي وتدبيري وبرضه هنا ما نسبش حاجة فعلا بنفسنا يعني حقيقة أنا في نهاية المعركة خالص الفجر معلش حنسيب الأحداث شوية أنا وأنا قاعد بعد صلاة الفجر بتذكر الشهداء وما حدث فقاعد أنا مش قادر أصلي وأنا واقف فصليت الفجر جالسا يعني وأنا قاعد افتكرت كلمة كلمتين يعني وحدة لسعيد النورسي كان حينما يسبح يقول كنزي عجزي كنزي عجزي..
أحمد منصور: هذا عالم تركي معروف..
أسامة ياسين: عالم تركي، كنزي عجزي إن كنز هذه المعركة عجز أصحابها..
أحمد منصور: يا سلام.
أسامة ياسين: إن عجز هؤلاء عن التصرف وأنهم قليلي الحيلة وإن نظام بكليته بكل أدوات تواطأ عليهم عجز هؤلاء هو الذي نصرهم شعورهم بربنا هو اللي نصر هؤلاء وافتكرت يعني ابن تيمية كان يقول يقعد على جنب كده الصبح كده يقول ما لي شيء ما مني شيء ما بي شيء، يعني هذا النصر أنا لا أستحقه أنا لم أفعل شيء لتحصيله إنما محض فضل ربنا سبحانه وتعالى علي فكان دا شعوري الصبح هذه الكوكبة المتعاونة اللي تحركت بهذه الحميمية والحب والتعاون كخلية نحل أو مجموعة من النمل مش ممكن يعني كان في ألطاف القدر قدر ربنا هو الذي حرك هؤلاء، أرجع ثاني في نقل السلاح وطريقة الحركة بالصاجات الحقيقة يعني تحركوا ازاي بألواح الصاج دي هم حطوا ألواح الصاج وفي شباب زي إسلام البشتاوي وزي علاء زايد وشباب من المحافظات شباب المحافظات أبلى بلاء غير عاديا.
أحمد منصور: أنت الآن ذكرت أهل الفيوم والباقين هيزعلوا.
أسامة ياسين: لا الإخوان هيزعلوا يعني أنا حينما نتكلم الآن عن الإخوان..
أحمد منصور: أنا بس بجرجرك عاوزك تدي معلومات.
أسامة ياسين: الإخوان كلهم خير يعني حيثما وقعوا إن شاء الله نفعوا يعني.
أحمد منصور: طيب الوقت، الوقت انتهى ولسه المعركة الثانية ما بدأتش فإحنا مضطرين إن إحنا للحلقة الجاية نبدأ بالجزء الثاني من معركة الجمل اللي كان من الساعة 6 إلى الساعة 11.
أسامة ياسين: إن شاء الله.
أحمد منصور: شكرا جزيلا لك كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم في الحلقة القادمة إن شاء الله نواصل الاستماع إلى شهادة الدكتور أسامة ياسين استشاري طب الأطفال والمنسق الميداني للإخوان المسلمين في ميدان التحرير خلال الثورة المصرية في الختام أنقل لكم تحيات فريق البرنامج وهذا أحمد منصور يحييكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.