شاهد على العصر

القيادة العامة الفلسطينية كما يراها أحمد جبريل ح12

سيطرت القوات السورية على الحدود اللبنانية ودخل لواءان مدرعان وكتيبة مشاة حتى بلغ عدد القوات في لبنان 17 ألفا، وسبق ذلك اجتماع عقد بين الرئيسين اللبناني والسوري وقبله عقدت بين الأسد وعرفات.

مقدم الحلقة:

أحمد منصـور

ضيوف الحلقة:

أحمد جبريل/ الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

تاريخ الحلقة:

20/06/2004

– تدرج التدخل السوري في لبنان
– قيادة فتح والاستفزاز الكبير للموارنة
– أطول معارك الحرب الأهلية
– معركة القوات السورية والفلسطينيين
– معركة تل الزعتر والممولين بالسلاح
– أبو العباس وهجومه على الجبهة الشعبية


undefinedأحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج شاهد على العصر حيث نواصل الاستماع إلى شهادة السيد أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، أبو جهاد مرحبا بك.

أحمد جبريل: أهلا وسهلا فيك.

تدرج التدخل السوري في لبنان

أحمد منصور: في التاسع عشر من إبريل عام 1976 سيطرت القوات السورية على الحدود ودخل لواءان مدرعان ودخل وكتيبة مشاة إلى سهل البقاع في الثاني عشر من إبريل بلغ عدد القوات السورية في لبنان سبعة عشر ألف رجل حيث تدرج التدخل السوري من لبنان من بداية إبريل حتى ذلك الوقت كان هناك اجتماع عقد بين سليمان فرنجية وبين الرئيس حافظ الأسد في فبراير عام 1976 ولكن قبل هذا مباشرة في 16 إبريل عقدت مباحثات بين الأسد وعرفات وقعت اتفاقية بين الطرفين كثير من التقرير تشير إلى أن النتائج النهائية للتدخل السري للسوري صبت في مصلحة الموارنة ولم تكن في مصلحة الفلسطينيين وأن تدخل السوريين في الحرب جاء لإنقاذ الموارنة من عملية الاجتياح والانتصارات الكثيرة التي بدأت تحققها الفصائل الفلسطينية والحركة اللبنانية ما تعليقك؟

أحمد جبريل: أولا إذا أردنا أن نتحدث عن المسرح العملياتي والسياسي يعني هذه المعلومات اللي أنت أوردتها ما هي دقيقة.

أحمد منصور: ما هو الدقيق؟

أحمد جبريل: يعني مسألة أن نقول والله قادرين إحنا أن نحقق انتصار عسكري على الموارنة وكما قال البعض أن الطريق لفلسطين عن الطريق الجونية يعني هذا..

أحمد منصور: هذا أبو إياد قاله أن الطريق إلى القدس يمر عبر الجنوية.

أحمد جبريل: عبر الجنوية هذه الموارنة طول حياتهم لهم وضع متميز في لبنان حتى أيام الخلافة العثمانية.

أحمد منصور: صحيح.

أحمد جبريل: وأيام منها داخل أيام الموارنة يعني ليس من السهل وليست لنا مصلحة أن ندفع الموارنة باتجاه الكورنر إنه إحنا بدنا نركعكم وبدنا ننهي هذا الجيب.

أحمد منصور: هذا كلام تقوله الآن في 2004.


كثير من التقارير يشير إلى أن النتائج النهائية للتدخل السري السوري في لبنان صبت في صالح الموارنة ولم تكن لخدمة الفلسطينيين

أحمد منصور

أحمد جبريل: لا ومالك هذا عمليا بدليل هاي الأستاذ جمبلاط عم يقول لي إنه هاي تحت عاليه مباشرة إبدادون إبسوس قرى مع الموارنة والكحالة وطول حرب أهلية سنوات متعددة لم تستطع لم يستطيع الناس أن يُسقطوا هذه القرى الموجودة، المعركة الوحيدة اللي بيحكوا فيها الموارنة هم أنهم خسروها بجدارة هي المعركة اللي خدناها نحن في مواجهتهم من القنطارة للفنادق لسوق التجارية.

أحمد منصور: لكنها غيرت المعادلة المعادلة الصراع بشكل عام.

أحمد جبريل: أما الباقي فهي عبارة عن جيوب إما في مناطقنا أو في مناطقهم تم الاستيلاء عليها هذه ويمكن أحكي لك قصة وبعضها وبعض الأشخاص شهودها موجودين مرة كنت رايح أنا إلى ليبيا وكان الأستاذ وليد جمبلاط.

أحمد منصور: أي مرة بتروح ليبيا كثير؟

أحمد جبريل: ها.

أحمد منصور: أي مرة في أي تاريخ؟

أحمد جبريل: يعني هذا بعد يعني بيقول لك.

أحمد منصور: يعني قبل الدخول السوري في إبريل ولا بعد؟

أحمد جبريل: لا، لا بعد هذا الكلام.

أحمد منصور: 1976، 1977؟

أحمد جبريل: لا بعد 1982.

أحمد منصور: بعد 1982.

أحمد جبريل: بعد 1982 وكنا بطائرة خاصة الأستاذ وليد جمبلاط ومعه إخوا إله وأنا رايحين نجتمع مع العقيد القذافي.

أحمد منصور: بخصوص؟

أحمد جبريل: بعد 1982 من أجل كيف..

أحمد منصور: بعد الاجتياح.

أحمد جبريل: بعد الاجتياح مباشرة فالأستاذ وليد أتفرج على شاب عنده لهلا بتذكره أنور فطائري استشهد فيما بعد وهو عضو قيادي في الحزب التقدمي قاله أعطيني الشنطة أعطني الدفتر وقلم أنا فكرت إحنا بالطائرة الخاصة بدو يقعد يكتب أي شئ فقالي اتفضل هاي الدفتر كبير بدك تشرحلي كيف صارت المعركة هاي في وسط بيروت وكيف هذا يعني كيف قدرتم أنتم تقوموا بهذا أنا كنت شاب وبتذكر لما أجيت أنت عند والدي قلت له تعالوا اتفضلوا استلموا قلت له ليش طيب هاي القصة مضت يعني شوف اللزوم نحكي قال بصراحة حصلت معنا قصة معينة قال بعد ما بشير الجميل صفى داني شمعون والأحرار في الصفرة عند وهرب داني شمعون للمنطقة الغربية.

أحمد منصور: كان هذا في بداية الثمانينات؟

أحمد جبريل: إي هذا الحرب.

أحمد منصور: النار ما بينهم وبين بعض.

أحمد جبريل: يعني بالثمانينات هرب داني شمعون من سيطرة بشير الجميل ولجأ إلى المنطقة الغربية هذه قال في هناك شخصية لبنانية ثري لبناني اسمه هاني سلام عم بيحكي لي الأستاذ وليد ويمكن هلا يسمع هذا الكلام قال دعانا على عشاء في الدوحة هون في بيروت مناسبة داني شمعون واحنا في علاقة بين الدروز وبين الأحرار في الموضوع وقال كان حاضرين قيادة من القيادات الفلسطينية سمىّ لي أسماءهم القيادات العليا بعد ما اتغدوا فبدؤوا يفتحوا سيرة الماضي والحروب فقال اسمعوا لما أحكي لكم بكل صراحة أنتم أخذتم منا جيوب معزولة وإحنا أخذنا منكم جيوب معزولة أخذتم منا المنارجية والسعديات والدامور..

أحمد منصور [مقاطعاً]: دا مين اللي بيحكي؟

أحمد جبريل: داني شمعون.

أحمد منصور: داني شمعون.

أحمد جبريل: وإحنا أخدنا منكم البي والكرانتينا وتل زعتر يعني شو يعني لكن المعركة الوحيدة اللي إحنا بنقر كقوى هزمنا فيها وكان غصب عنا هذه الهزيمة هي المعركة اللي حدثت في وسط بيروت من الفنادق للسوق التجارية لساحة البرج وطلع إلى الأخوان اللي داعيهم إخوان السلام من فتح قالك بس مش أنتم هذا اللي قام فيها القيادة العامة مو أحمد جبريل عارف كيف يعني فيعني بدي أنا أقول إنه مسرح القتال ما كان بدل إنه والله إحنا قادرين أو متوهمين إنه نستطيع نمسك إحنا الموارد.

قيادة فتح والاستفزاز الكبير للموارنة

أحمد منصور: لكن أنتم لستم متوهمين لكن قيادة فتح ولا المنظمة كانوا يقولون أن الطريق إلى القدس يمر عبر جونية.

أحمد جبريل: لا ما هو فاهم بس ما هو الواقع مختلف عن هذا الأمر.

أحمد منصور: وهذا أيضا كان في نوع من الاستفزاز الكبير للموارنة.


لم نكن مع ضرب الموارنة في لبنان لأن مثل ذلك سيدفعهم للتحالف مع الصهاينة ليحموهم وبالتالي يمكنهم إنشاء دولة مارونية على أساس ديني على غرار الدولة اليهودية

أحمد جبريل: أنا فاهم يعني هذا الموضوع غير واقعي يمكن يكون في بعض الأحزاب اللبنانية تخيلت إنه بشوية دعم ممكن نوصل لجونية ونوصل للأرز ولسليمان الفرنجية هذا عبارة عن أوهام بعيدة عن الواقع ومثل هذا الموضوع يعني سيدفع الموارنة أكثر وأكثر بالتحالف مع الصهاينة ليحموهم ومعنى ذلك إنه إيجاد دولة طائفية جديدة مثل الكيان الصهيوني على الدينية على أرض..

أحمد منصور [مقاطعاً]: أنتم قلتم هذا في 1976.

أحمد جبريل: ما إحنا اللي قاله هو مسؤول عن هالكلام بس إحنا كنا ضد هذا الموضوع، فلذلك حصل في داخل الاجتماعات الفلسطينية خلاف.

أحمد منصور: حول؟

أحمد جبريل: أنه أخي من سيوقف هذا القتال هذه الحرب الدامية اللي هي صارت حرب مواقع من بدو يوقفها بهذا النسف واللي إحنا بدأنا ننسى صراعنا مع الإسرائيليين، الأميركان هو هي اللي راح تقوم توقف هذا الحرب هل هذا الكيان الصهيوني مين هي الجهة اللي ممكن.

أحمد منصور: في هنا تصريح خطير إسحاق رابين رئيس وزراء إسرائيل أعلن أن التدخل السوري في لبنان ستعتبره إسرائيل مسألة داخلية وكسنغر وزير الخارجية الأميركي آنذاك أعلن أمام الكونغرس في 18 إبريل بأن الخطوة السورية لم تعرض أمن إسرائيل للخطر في نفس الوقت من بين 44 سفينة وصلت للمتقاتلين لم تعترض إسرائيل إلا سفينة واحدة فقط مما تحمل السلاح.

أحمد جبريل: الإسرائيليين كانوا فاتحين السواحل سواء أن ما يأتي للمقاومة أو الأحزاب من دول معينة يعني مثلا الأخوان في العراق اللي هو دعموا الأحزاب الوطنية وأبو عمار بالسلاح والعتاد كانت قناة السويس مسكرة لسه تنزل في السويس دفعت السلاح وتطلع على بورسعيد تتحمل بالسفن بالمقاتلين الجيش الشعبي هاك ويأتوا إلى صور وصايدة والزوارق الإسرائيلية تراهم..

أحمد منصور [مقاطعاً]: ويقال إن دول خليجية إسرائيل كانت تدعم الكتائب.

أحمد جبريل [متابعاً]: عم أقول لك وتقلهم باي باي يعني قوموا تابعوا هذا القتال القلة الواعية كانت تقول وين بدنا نمشي لوين هذا الموضوع بده يوصلنا هل إحنا قادرين نحسم المعركة أنا واحد من الناس كنت عارف إنه لا نستطيع أن نحسم هذه المعركة والقادم أسوأ بكثير مما نراه ولذلك..

أحمد منصور: بصفتك حليف لسوريا..

أحمد جبريل: لا.

أحمد منصور: هل تعتقد أنك هل تعتقد أن سوريا نسقت مع أميركا على الأقل بخصوص تدخلها في لبنان؟

أحمد جبريل: أنا سأصل لهذا الموضوع سوريا دولة مجاورة للبنان هذه الحرب الأهلية دفعت سوريا ثمنها أيضا أشياء كبيرة أكثر من نصف مليون لبناني هربوا إلى سوريا وبدؤوا يعتاشوا هناك يعني في أزمة صارت اقتصاديا السوريين خافوا من إيجاد دولة طائفية في منطقة الموارنة تدعمها إسرائيل أنور السادات كان مع تأجيج..

أحمد منصور: لذلك تدخله لصالح الموارنة.

أحمد جبريل: راح نأتي أنور السادات مع تأجيج هذا الصراع لأنه بدأ خلاف شديد بينه وبين حافظ الأسد باتجاه الاجتماعات اللي أدت بعد ذلك كامب ديفد أيضا سوريا والعراق على خلاف من أشد ما يمكن في هذا الموضوع فلذلك لما صار تدخل سألتني عن التدخل اجتمعنا إحنا كنا لساتنا جبهة رفض موجودة ونجتمع كقيادة فلسطينية وإجو القيادات عراقية وقيادات قطرية وقومية واجتمعا ببيت السفير العراقي هون بالحازمية لويس أسمه هاديك اليوم هو يتذكر وبعت لي أنه أنت رؤيتك كانت الرؤية الصحيحة فطلبوا منا أنوا السوريين بدهم يتدخلوا جبهة الرفض مفروض تقاتل السوريين وتمنعهم من الدخول إلى لبنان لأنهم جايين السوريين مش عشان يقضوا عليكم ويسلموكم للموارنة وهذا ببيت السفير فوقفت أنا قولت لهم يعني فيه عاقل منا الإسرائيليين في الجنوب والموارنة في الشمال والبحر مع الإسرائيليين أيضا نستعدي سوريين بعدين نقول ثورة حتى النصر إحنا معنى ذلك عم ندفع قضيتنا بأسوأ مما حصل في آيلول سابقا.

أحمد منصور: أنته لسه هاتتدفعوا ما هي ماشيه كلها من البداية إسرائيل لم تكن هدف على طول النضال الفلسطيني لذلك الوقت.

أحمد جبريل: عم بحكيك عم بقولك قال هذا حافظ الأسد..

أحمد منصور: أو هدف لكن عمليا هناك معارك عرب ضد عرب

أحمد جبريل: قال حافظ الأسد هذا متآمر وواخد موافقة إسرائيلية وأميركية عن الدخول قولت له طيب إذا كان هو هيك متآمر يتفضل الجيش العراقي يدخل إلى سوريا ويسقط النظام وأنا بأعطيكم وعد إذا دخل هذا الجيش إلى سوريا سيكون لنا موقف أخر في اتجاه هذه الغزوة يعني بدأ في خلاف حول الدور السوري في لبنان إحنا عارفين..

أحمد منصور [مقاطعاً]: أنتم صفيتو إلى جوار سوريا.

أحمد جبريل: إحنا وقفنا..

أحمد منصور: أنتم الصاعقة.

أحمد جبريل: الصاعقة خلصت وتم تصفيتها وبقينا نحن في الاجتماعات ندافع مش على التدخل أنه اتفضلوا صار بها ذاك الوقت ليبيا تدخلت للوساطة بيننا وبين سوريا.

أحمد منصور: وظل الوسيط الليبي رايح جاي بين دمشق وبيروت لشهور.

أحمد جبريل: لأ وبقى عبد السلام جلوت هون وفي لبنان وبين لبنان وسوريا في هذا الموضوع لرأب الصدع في هالموضوع وكان العقيد القذافي شخصيا يتابع هذا الموضوع وأنا أذكر هذا الاجتماع الواضح وكان تل زعتر محاصر وكاد أن يسقط وسقط قسم منه وهذا المخيم تعداده خمسة وعشرين ألف مش لعبه بها الموضوع وبقى قسم منه هالمخيم اللي هو لساته صامد أُدعينا إلى اجتماع للقيادة وحضروه عبد السلام جلوت وكان الأستاذ كمال جمبلاط موجود وأحزاب الحركة الوطنية والأخ أبو عمار كله في بيت من مقرات فتح فبدؤوا يتحدثوا قولت لهم أنا هلا قبل ما أجي إلى هون اتصلت بتل الزعتر في الأجهزة وقالوا الوضع عندنا سيئ وإحنا ما بنقدر نصمد.

أطول معارك الحرب الأهلية

أحمد منصور: حتى نقف أيضا نشوف التواريخ حرب مخيم تل الزعتر كانت في عشرين يونيو 1976 وأبو أياد في كتابه فلسطيني بلا هوية قال إنها كانت أطول معارك الحرب الأهلية وأكثرها مقتلة قتل أربعة آلاف وثمانمائة وعشرين قتيلا في تلك الحرب.

أحمد جبريل: فكان لما كان محاصر تل الزعتر طرحت أنا في الاجتماع كيف نفك الحصار هل نستطيع عسكريا نفك الحصار عن تل زعتر سألتهم تقدروا تفكون تفضلوا شكلوا قوة أنا الجندي الآن اللي ممكن أمشي بهذا الاتجاه طيب كيف نستطيع قالوا الشورى إياك قاعد الأخ عبد السلام جلوت يمكن هلا يشوفنا قولتلهم أنا باقتراح يا أخ أبو عمار هلاّ بيطلع الأخ عبد السلام وأنت وأنا وجورج حبش ونايف حواتمة نطلع نلتقي مع الرئيس حافظ الأسد وبنعمل باكدج هو طرح في الخمسة وسبعين لعمل وحدة نضالية قبله خلينا نعمل باكدج سياسي كامل في لبنان ومصيرنا وعملنا والأحزاب الوطنية إلى أخره.

أحمد منصور: محتوياته أية الباكدج ده؟

أحمد جبريل: باكدج يعني حول الوضع في لبنان وكيف يمكن نوقف الحرب.

أحمد منصور: ما هي نفقاته ما هي مقترحاته؟

أحمد جبريل: كيف تقف الحرب اللبنانية بحيث لا غالب ولا مغلوب.

أحمد منصور: كان عندكم تصور ولا كنتم هتنتظروا..

أحمد جبريل: بدنا نوقف هذه الحرب لا غالب ولا مغلوب نرجع نلتفت للقتال الإسرائيليين يعني في هالشأن وممكن إحنا لأنه الخلاف بين المصري السوري بدأ يدب إنه والله أيضا إحنا ضد التوجهات المصرية اللي ماشي باتجاه التصويب.

أحمد منصور: كنت عايز تنقذ سوريا ولا تنقذ الفلسطينيين؟


نعتقد أن سوريا تعمل لمنع المشروع الصهيوني على الأرض اللبنانية، لذلك كنا نتحاور مع السوريين لما فيه مصلحة شعبنا الفلسطيني

أحمد جبريل: لا بدنا ننقذ حالنا وأنقذ أنا خمسة وعشرين واحد بتل الزعتر لأنه أنا لما بروح بعمل باكدج مع الرئيس حافظ الأسد في ذلك الوقت أنا متأكد أنه هو سيتدخل لمنع سقوط تل الزعتر بها الشأن فللأسف جاوبني الرئيس عرفات أخونا أبو عمار قالي أنا ما روحش أنا ما بضعش إيدي بإيد ملوثة بالدم إيد حافظ الأسد.

أحمد منصور [مقاطعاً]: أمال إيد رابين بعد كده كان أخبرها إيه؟

أحمد جبريل: فهاي عبد السلام جلوت والحركة الوطنية شاهدة قولته يا أخ أبو عمار جرى الفورد هذا صار رئيس أميركا..

أحمد منصور: رئيس أميركا.

أحمد جبريل: بعد سقوط نيكسون بفضيحة الووتر غيت عصابة بتخطف طائرة أميركية فيها مائة مدني بتخاطب فورد وفورد مستعد يقدم تنازلات من أجل إنقاذ هالمائة مدني في طائرة خمسة وعشرين ألف فلسطيني في تل الزعتر ألا تستحق منا القيام بمثل في الأخير قالوا طيب خلينا نشكل وفد أبو لطف وفضل الشورو وياسر عبد ربه مع الأخ أبو مع الأخ عبد السلام قولت لهم مع احترامي لكل هالأخوان هذا موضوع ما بيحل المشكلة فبدأ في خلاف سوري فلسطيني وأيضا الحركة الوطنية اللي قسم منها كان موالي للعراق أيضا في مواجهة سوريا ونحن كنا نرى أن سوريا هي التي يمكن أن تمنع المشروع الصهيوني يطبّق على الأرض اللبنانية يمكن تقولي معقول سوريا تدخل بدون موافقة أميركية وإسرائيلية يمكن أخذوا يمكن هم فكروا إن حافظ الأسد بدوا يفوت عشان يدبح الفلسطينيين والوطنيين اللبنانيين إحنا بنعرف سوريا بنعرف هذا الجيش السوري.

أحمد منصور: وقد فعل.

أحمد جبريل: لا إحنا بنعرف سوريا وبنعرف هذا الشعب السوري وبنعرف هذا الجيش السوري..

أحمد منصور: وفي الأخر بيتلقى أوامر وبينفذ.

أحمد جبريل: مهما كان هذا جيش الفقراء والعمال في هالموضوع هذا في حزب البعث يعني مو بهذه السهولة إنه نتخيله أنه إحنا جيش البادية اللي دبحنا في آيلول السبعين فلذلك إحنا كنا نطرح يا أخي.

أحمد منصور: يا أبو جهاد كثير من المراقبين يقولون أن ما فعله حافظ الأسد في الفلسطينيين في لبنان لا يقل عما فعله الملك حسين في الفلسطينيين في الأردن يعني أنا أقدر علاقتك بالرئيس الأسد وبالسوريين لكن أيضا نفس الشيء تم.

أحمد جبريل: لا أنا صدقا أتحدث بشفافية كاملة.

أحمد منصور: الوقائع التاريخ بتقول غير كده.

أحمد جبريل: دخل عم بيحكيه دخلوا السوريين.

أحمد منصور: لإنقاذ الموارنة.

أحمد جبريل: عم أقولك طيب بعد ذلك مين اشتبكوا مين.

أحمد منصور: مع الفلسطينيين.

أحمد جبريل: لا الاشتباك الأساسي والرئيسي دخلت القوات السورية إلى منطقة يعني محور دهر البيدر وباتجاه صيدا وباتجاه المناطق الانعزالية يعني جونية الكسروان كل هذه المنطقة حصل اصطدام بين القوات الفلسطينية وبعض الأحزاب الوطنية مع سوريا وعدد الخسائر كانت محدودة يعني اللي معطيك المعلومات ما هو دقيق في هذا الشيء بعد فترة معينة أخ أحمد المسيحيين الموارنة كانوا يتوقعوا أنه حافظ الأسد بده يجي يدبحنا ويذبح الأحزاب الوطنية لم دخل ما عمل هذا الكلام ما فعل هذا الموضوع لذلك انقض الموارنة أو يعني حزب الكتائب والقوات اللي موجودة انقضوا على الجيش السوري الموجود في كسروان وفي شكا وفي جونية وهون في أنطلياس وأضطر الجيش السوري يأتي إلى مناطقنا والمعركة الأساسية مع الموارنة دارت بين الجيش السوري والموارنة حتى 1982…

أحمد منصور: تذكر المعركة؟

أحمد جبريل: حتى 1982 في هذا الموضوع والخسائر.

معركة القوات السورية والفلسطينيين

أحمد منصور: في سبعة يونيو 1976 حدث انقسام بينكم أنتم في القوى الوطنية بالنسبة لسوريا وانضمت قوات تابعة لجيش التحرير الفلسطيني إلى منظمة التحرير وقامت معركة دموية بين القوات السورية والفلسطينيين هذا حدث أم لم يحدث؟

أحمد جبريل: عم بقولك حصل معارك بس إيش معارك يعني محدودة يمكن عدد يعني عدد الشهداء محدود.

أحمد منصور: لا عالي.

أحمد جبريل: لا أنا معلش اللي بده يقول لي ها الكلام يجيء يقول لي بالأرقام في هذا الموضوع.


جورج حبش أعلن أن الجيش السوري في لبنان يخدم السياسة الأميركية وهذا انعكس على موقف منظمة التحرير من السوريين

أحمد منصور: جورج حبش أعلن بأن سوريا تخدم الجيش السوري في لبنان يخدم السياسة الأميركية في ثلاثين مايو أصبح هناك صدام واضح بين منظمة التحرير وبين السوريين هنا تصريح أبو أياد في 23 مايو أن طريق فلسطين يمكن إلا أن تمر في عنطورة وعيون السمان ولابد أن تصل إلى جونية حتى نمنع المؤامرة والتقسيم كان كل هذا الأمر بيدل على موقف الفلسطينيين أو موقف المنظمات أو منظمة التحرير من السوريين.

أحمد جبريل: هذا في كان ضعف في تقدير الموقف لأن الأمور..

أحمد منصور: فقط أنت الوحيد الذي كان تقديرك في الموقف سليم؟

أحمد جبريل: بدليل شو اللي حصل أصلا قبل ما يحدث الدخول السوري أنتبه على دارت معارك بيننا وبين الإسرائيليين قاسية يوميا إغارات على مخيماتنا وعلى مواقعنا الجيش السوري بعت وحدات دفاع جوي بناءا لطلبنا وتوزع في المخيمات معها استريلا ومعها رشاشات ثقيلة وتوزعت في مخيمات..

أحمد منصور: ولا وقعت طيارة.

أحمد جبريل: والطائرات السورية اشتبكت مرارا مع الطائرات الإسرائيلية في لبنان..

أحمد منصور: كانوا بيقوعها الإسرائيليين.

أحمد جبريل: ويوصلوا وفي معركة من المعارك فوق سور فوق سور عارف كيف.

أحمد منصور: كانوا الإسرائيليين بيوقعوا الطائرات السورية.

أحمد جبريل: مضبوط بس يا أخي هذا موضوع ها الشيء لم بدأ هذا الخلاف يعني هذا كمان حز أنا في نفسي هؤلاء الجنود السوريين اللي قاعدين في المخيم كانوا بالأمس عم يضربوا الطائرات الإسرائيلية بتيجي أنت ومجموعات صغيرة بتقتلهم يعني وين القيم بهاي المواضيع هاي معني ذلك أنه في هناك نية لعمل شرخ كبير وأنا بأعتقد هذا الشرخ كان هو لصالح النظام في مصر وأنور السادات اللي عم يغذي هذا الموضوع.

أحمد منصور: كيف والسادات حينما وجد أن السوريين يقتلون في الفلسطينيين في 5 يونيو 1976 أغلق السفارة السورية واستدعى الدبلوماسيين المصريين من دمشق وقرر مجلس وزراء الجامعة العربية إرسال قوات مشتركة هدأ الوضع قليلا.

أحمد جبريل: طب كيف بدي يقولوه بده يقول أنا مختلف مع السوريين على كيف بدي أروح على القدس يعني وعلى كامب ديفد يعني بها المسيرة اللي ماشية أنا بقول أنه يجب تصحيح التاريخ وأنا مش مُدافع عن سوريا أنا مدافع عن قضيتي اللي هي قضية هذه الأمة حافظ الأسد إله أخطاؤه أيله أفكاره هو بيبحث عن دور كيف موضوع حل قصة الجولان في مصلحته في أنه والله لم يكون في لبنان معني ذلك يقوي ورقته السادات تركه وغادر المسرح باتجاه أخر في هناك..

أحمد منصور[مقاطعاً]: يعني لازال يلعب بكم كفلسطينيين إلى هذه اللحظة؟

أحمد جبريل: أنا عم أسمح لي شويه هلا ما عم نحكي حتى اللحظة إحنا عم نحلل..

أحمد منصور: لا لحظة 1976.

أحمد جبريل: إحنا عم نقول هل يا تري التدخل السوري بنهايته لما دخل صحيح تم مواجهته في عليا.

أحمد منصور: على فكرة أبو أياد بيعترف فلسطيني بلا هوية صفحة 297 يقول إزاء غياب بقية أعضاء قيادة المقاومة أنا الذي اتخذت في 6 يونيو 1976 القرار المؤلم بالتصدي للتدخل العسكري السوري بالسلاح.

أحمد جبريل: لأنه أبو عمار ما كان في بيروت كان مسافر فهذا الموضوع ما هو بدك تأخذ أنت هذا التدخل..

أحمد منصور: إيه تأثير ده على مسار الحرب؟

أحمد جبريل: لا أنا عم بحكي هذا التدخل السوري.

أحمد منصور: تأثير هذا التدخل على مسار الحرب إيه؟

أحمد جبريل: شوف هذا التدخل أن الجيش السوري إيجي بالنهاية وبالتأكيد أصبح معادي للقوي الانعزالية اللي أصبحت متصهينة ومعارك دارت في زحلة ومعارك دارت في الأشرافية ومعارك دارت في أنطلياس وفي كل مكان وكنا نري إحنا المدفعية والراجمات السورية اللي تصب قذائفها ليلا بالآلاف على ها المواقع أما لم نشاهد مثل هذا الشيء معنا إحنا فلذلك كان يجب أن نفكر مليا ولمّا طرح حافظ الأسد الوحدة النضالية بيننا وبين سوريا لماذا رُفضت حتى بعد هذه الحرب؟

أحمد منصور: له فيها مأرب.

أحمد جبريل: عم أقولك حتى بعد هذه الحرب طلعت طرح مرة ثانية مشروع الوحدة ووثيقة مكتوبة بين سوريا.

أحمد منصور: قبليها لأن مشروع الوحدة ده كان في 23 يوليو في 4 يوليو عاد عرفات سرا إلى لبنان واتفق على وقف إطلاق النار في 23 يوليو ولم يُنفذ لكن سوريا بدأت تواجهه ضغوط وذهب وفد من منظمة التحرير إلى دمشق برئاسة محمود عباس واتفق على تنظيم العلاقات اللبنانية الفلسطينية في اتفاقية القاهرة 1967 مضبوط؟

أحمد جبريل: يا سيدي هذا الوفد كان في..

أحمد منصور [مقاطعاً]: ومقترحات كانت مقترحات سوريا التي قدمت في فبراير 1976 الذي تتحدث عنه.

أحمد جبريل: هذا الوفد برئاسة أبو أياد ونحن كنا مطلعين وقابلوا الرئيس حافظ الأسد ووزير الخارجية كان لسه عبد الرحيم خدام واتفقوا على وثيقة موقعة وكانوا ثمانية من اللجنة المركزية أو تسعة واعتبروا إنه هذا إنجاز مهم وهذا الوفد برئاسة المرحوم أبو أياد وأحضروا هذه الوثيقة لبيروت رفضها أبو عمار يعني هذا الموضوع مش من عند هذا ..

أحمد منصور: يعني وجهة نظر أبو عمار أن هذه الوثيقة ما كان لها أن تُنهي الصراع على الساحة اللبنانية.

أحمد جبريل: بس هلاّ معك قوة أنت جغرافيا وسياسة وقوة موجودة اللي هي سوريا..

أحمد منصور: هل تعرف لماذا رفضها أبو عمار؟

أحمد جبريل: أنا بحكي لك أيها بكل صراحة أبو عمار كان يراهن على الحصان المصري والسادات كان يقوله مزيد من المتاعب لسوريا أنا معنى ذلك أنت تستحق الجائزة لها الموضوع هذا والعراقيين بدؤوا يتآمروا على السوريين ويرسلوا مجموعات تخريبية تدمر في داخل دمشق وفي حمى وإلى أخره وهون أيضا أُنشأت في لبنان معسكرات لهؤلاء الناس للتآمر على سوريا طب أنا بدي أسال سؤال سوريا بتقول لا للصلح مع الإسرائيليين لا للتفريط والسادات بيقول أنا بدي أمشي بهذا الطريق معناه إحنا لازم نقف مع سوريا وسوريا تقف معنا ولا أن نقف مع السادات اللي ماشي باتجاه كامب ديفد.

معركة تل الزعتر والممولين بالسلاح

أحمد منصور: أنا سبق أن أشرت إلى ما ذكره رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن عن الدعم الذي قدم في العام 1976 إلى الموارنة من بينهم مائة دبابة أيضا أشرت إلى 43 سفينة وصلت إلى منظمة التحرير محملة بالسلاح لم تعترض إسرائيل على واحدة وكأن إسرائيل كانت تريد الحرب أن تشتعل وأن يتم تصفية الفلسطينيين في هذه المعركة أنا أريد أعود إلى تل الزعتر لأن تل الزعتر معركة هامة شاركتم في هذه المعركة؟

[فاصل إعلاني]

أحمد جبريل: طبعا إحنا كان..

أحمد منصور: كيف تم؟


قبل حصار مخيم تل الزعتر اجتمعت القيادات الفلسطينية في بيروت الغربية وتم ترتيب الأوضاع العسكرية في المخيم خشية سقوطه، وكان يمكن ألا يسقط لو عملنا بحنكة سياسية وعسكرية

أحمد جبريل: يعني قبل الحصار اجتمعنا إحنا كقيادة في بيروت الغربية وتحدثنا عن مخاطر سقوط تل الزعتر وشُكلت لجنة عسكرية ما بدي أحكي أنه بإمرتي نعم أنا كنت مسؤولها ومسؤولي العسكريين للفصائل وكان مندوب فتح أبو الزعيم يمكن يسمعني هلا موجود في عمان وذهبنا إلى تل الزعتر وجلسنا مع القيادات العسكرية والمليشيا هناك قولنا لهم يا أخوان بدكم ترتبوا وضعكم.

أحمد منصور: تفتكر مين أهم الشخصيات اللي كانت موجودة في تل الزعتر؟

أحمد جبريل: مسؤولين العسكريين هذا ممدوح نوفل أبو أحمد فؤاد من تبع الشعبية أبو الزعيم عارف كيف أنا عارف كيف وقعدنا أيام أنا لا أؤمن بخلط الأوراق في العمل القتالي فقلت لهم هذا تل الزعتر وهذا الكلام في داخل تل الزعتر يقسم إلى قطاعات تعالوا يا إخوان انتووا في فتح بتقولوا انتووا التنظيم الأكبر خذوا القطاع الأكبر بس أما في قطاعات مسؤولة عنها منظمات بحيث إذا صار في خرق يتحمل هذا التنظيم هذه المسؤولية في ها الموضوع هذا، بعد يومين اقتنعت الناس بالكلام وقسمنا هذه القطاعات أبدا وطلعنا على الميدان من هون لهون هذا قطاع من هون لهون مليح ماشي الحال أمنوا أما هاي القوات المشتركة وخلط الأمور مع بعضها البعض هاي لا تجدي.

أحمد منصور: أنت جبت النظرية دي منين؟

أحمد جبريل: ها؟

أحمد منصور: نظرية القطاع؟

أحمد جبريل: بقولك يا أخي في الجيوش أي في كتائب في ألوية أما تُخلط لي عناصر مع عناصر..

أحمد منصور: دا هي من قديم نظرية عسكرية قديمة حتى الرسول كان يفعل ذلك في الغزوات مثلا كان يعطي لكل قبيلة أو عشيرة .

أحمد جبريل: عم بقولك هو عشان تتحمل المسؤولية لأنه هذه قوات مشتركة بتصير الإنهزام بتصير يقولك فلان والتنظيم الفلاني كل واحد بسيرة التاني خلي كل واحد يتحمل مسؤولية فقلت لهم اتفضلوا هاي تل الزعتر وهذا عمقه هاي قطاعات، طبعا تل الزعتر في جانبه معامل أسمها المكلس أبنية قوية ومتينة وإلى أخره الإخوان في فتح قالوا إحنا بدنا نأخذ هذه المنطقة الشعبية قالت بدنا نأخذ هذا بقى أضعف قطاع في تل الزعتر عارف كيف أسمه الدكواني لأنه منخفض وصار فيه الموارنة.. المارونية السياسية والقوات مشرفة عليه قلت لهم يعني هلا رست عنا نأخذ إحنا أضعف نقطة ماشي الحال حتى زعلوا رفاقي قلت لهم بدنا نحفر ونشتغل بها الموقع هذا الضعيف.

أحمد منصور: الضعيف من أي جانب يعني؟

أحمد جبريل: من الناحية الطوبغرافية.

أحمد منصور: ضعيف بالنسبة لكم أنتم لكن قوي بالنسبة للطرف الأخر.

أحمد جبريل: قوي لكان في أبنية تحيط فيه أبنيه عالية ومسيطرة عليه يعني بالقنص وبالرشاشات وها الشيء وعندما بدأت معركة تل الزعتر وبدأ السقوط سقطت المواقع كلها بقي أسم تلة القيادة العامة وكل الناس صاروا هناك ليش لأنه حفرت الناس واشتغلت أما هناك ناس ما قامت بالواجبات المطلوبة في ها الشيء هذا وللأسف سقط تل الزعتر وأنا بقول تل الزعتر كان يمكن إن لا يسقط لو اشتغلنا بحنكة سياسية وعسكرية مع ها الخمسة وعشرين ألف اللي راح فيه مثل ما بيقول أبو أياد.

أحمد منصور: حوالي خمسة آلاف 4850.

أحمد جبريل: خمسة آلف هادول لأنه هاي مجازر هاي ارتكبها بشير الجميل عارف كيف مجازر بحق تل الزعتر..

أحمد منصور: قصف بخمسة وخمسين ألف قذيفة.

أحمد جبريل: هو والنمور الأحرار.

أحمد منصور: قصف بخمسة وخمسين ألف قذيفة أربعة آلاف وثمانمائة وعشرين ألف قتيل.

أحمد جبريل: فأنا برجع بقول يعني أنه إحنا هذا التدخل السوري للبنان هل هلاّ إحنا نرى نتائجه منذ الستة وسبعين حتى الآن.

أحمد منصور: خمسة وخمسين يوما من الحصار جرفت الجرافات أزالت المخيم في 12 أغسطس 1976.

أحمد جبريل: عم أقولك يعني ما شيء محزن هذا؟ طب من مسؤول عن هذه الدماء؟

أحمد منصور: أنتم.

أحمد جبريل: مفروض أنه هذه القيادة تتحمل ولكن هذه القيادة مثل ما بقول لما تتفرد وتستهزاء بالكلام العسكري والثوري الصحيح بدك تعطي نتائج.

أحمد منصور: خلي الشعب الفلسطيني يعرف تاريخه الحقيقي وما فعلت هذه القيادات به.

أحمد جبريل: يا أخي أنا مرات كانوا يقول لي الناس لا بدهم هما مثل ها المذابح مشان يزداد التعاطف الدولي ومشان إعطائهم شيء في التسوية يعني هيك صاروا يفكروا..

أحمد منصور [مقاطعاً]: بدماء الشعب الفلسطيني بدماء الناس البسطاء الفقراء في المخيمات.

أحمد جبريل: عم بحكيلك عم بقولك يعني إحنا تل الزعتر كان من الممكن تفادي عملية سقوطه وأن تتم مثل هذه المجزرة هذا مختلف عن بذرة صابرا وشاتيلا بعد 1982 عارف كيف اختلاف كان كبير بها الموقع إحنا عندنا هون موجودين وكان فيه إمكانية لهذا الموضوع طيب من هم ألد أعداء لسوريا صفت؟ مش القوات اللبنانية مش بشير جميل وجعجع وشمعون وإلى أخره وصاروا يعتبره من ذلك الوقت إلى ها الآن أنه والله سوريا والوجود السوري والتواجد السوري في لبنان وبعدين من 1976 بعد 1977 تصالحنا إحنا وسوريا بقى السوريين معنا بمواقعنا لـ1982.

أحمد منصور: ممكن تقولي أية الأطراف اللي كانت بتمدكم بالسلاح سوريا الأطراف اللي كانت تمد الصراع بالسلاح الأطراف العربية؟

أحمد جبريل: بالنسبة إلنا كان يعني..

أحمد منصور: لا للكل؟

أحمد جبريل: عم قولك العراقيين أرسلوا قلت لك عبر مصر وبالتنسيق مع مصر عارف كيف.

أحمد منصور: ومصر أرسلت.

أحمد جبريل: ومصر أرسلت.

أحمد منصور: السعودية الجزائر اليمن الجنوبي وكان فيه دول بتعطي الفلسطينيين وبتعطي الموارنة.

أحمد جبريل: ليبيا أرسلت لقوى فلسطينية يعني تثق فيها وأيضا أحزاب لبنانية أرسلوا سلاح وبواخر من السلاح والعتاد لأنه أنت حتى لما بدك توصل إلى التسوية مع الموارنة بدك تكون أنت قوي ما تكون ضعيف يعني لما تجلس على الطاولة بدهم يفهموا أن ما أنت ضعيف لكن بالأساس إحنا يجب أن نوقف هذه الحرب الدموية اللي كانت تهدد مصير هذه الأمة بإنشاء كيان طائفي جديد مثل الكيان الصهيوني.

أحمد منصور: الموارنة طلبوا قوات سلام أكدوا على ضرورة وجود سعوديين فيها ما مغذى ذلك؟

أحمد جبريل: هذا فيما بعد أُقر في اجتماع القوى تشكيل قوات ردع عربي.

أحمد منصور: لا الموارنة بدري قبل اجتماع القمة اللي كان في أكتوبر 1976، 11 أكتوبر الموارنة طلبوا قوات في أثناء علمية التفاوض الذي تمت وطلبوا قوات وطلبوا أن يكون هناك قوات سعودية في هذا الأمر في مناطقهم يعني.

أحمد جبريل: يعني هم أردوا أن يعني يظهروا للناس أنهم مظلومين وخلينا نحكي بصراحة قسم من الكتائب لا يرغب التعامل مع إسرائيل وقسم من الموارنة كانوا لا يرغبون، يرغبون في إيجاد حل عربي في هذا الموضوع وهذا ما نشاهده الآن وما حدث في الطائف وما نشاهده الآن من انقسامات في داخل الشارع المسيحي في خلال الفترة الماضية.

أحمد منصور: أغسطس 1976 حدث نوع من الانشقاق داخل الجبهة الوطنية الفلسطينية؟

أحمد جبريل: داخل تنظيمنا؟

أحمد منصور: كان تنظيم الجبهة الوطنية لا تنظيمكم أنتم في أكتوبر 1976 أبو العباس جاءك إلى مقر الأمانة العامة في بيروت وطلب منك أن تصدر بيانا تدين فيه سوريا صحيح هذا الكلام؟

أحمد جبريل: لا ليته صحيح.

أحمد منصور: كيف حدث عملية انشقاق أبو العباس عنك؟

أحمد جبريل: قالت لك لما إحنا ندين هؤلاء الناس في أعمال غير انضباطية وبعيدة كل البعد عن مناقبية الجبهة وبدؤوا يعرفوه أنهم في تحضيرات للمؤتمر هذا جانب الجانب الأخر الدخول السوري وموقفنا إحنا منه إنه إحنا يجب أن لا نواجه سوريا في القتال والمعركة يجوا يتفضلوا السوريين ليش ما يتفضلوا تعالوا تفضلوا بدكم تقفوا لحرب أهلية إحنا جاهزين لنعود إلى فلسطين أما الجايين إحنا لماذا يعني هل فيه إنسان عاقل ممكن أن يقبل يقول ثورة حتى النصر نستعدي سوريا والموارنة وإسرائيل والبحر وبعدين قول ثورة حتى نصل كيف وين كيف بده يصير هذا؟ فهذا الموقف الجريء اللي وقفناه وكانت هناك قوات حتى سوريا في المدينة الرياضية ودار المعلمات محاصرة من بعض الفصائل أنا ذهبت وفكيت الحصار إنه.. وحامل عالم أبيض وكنت أقتل مرات عديدة لأنه يقول لك حرام أنه يقتتل الأخوة مع بعضهم البعض يجب أن نكون..

أحمد منصور: حرام أمتى دا أنتم من أول ما بدأتم وأنتم عمالين تقتلوا في بعض.

أحمد جبريل: لا عم بقولك يعني هذا الموضوع هذا كبير وهو مثل أيلول.

أحمد منصور: أنا لا أردي الحقيقة الأجيال القديمة لما تطلعوا وحتى الذين يعيشون الآن لما يطلعوا على هذا التاريخ الأسود يعني كيف سينظر له الناس؟

أحمد جبريل: يعني هو أنا معلش أنا بعترض عليه هو ليس تاريخ أسود كله لا.

أحمد منصور: أمتى يا أستاذ أبو جهاد أنا مش لاقي حاجة تبيض الوجه يعني؟

أحمد جبريل: له سلبياته وله إيجابياته عارف كيف يعني هذا الموضوع له ما له وعليه ما عليه هذه..

أحمد منصور: يعني ترى التيار دا هيقتلنا من كثر نظرتنا ووجود هذه المآسي فيه يعني نفسي يعني مش عاوز أقول رأيي الشخصي ولكن حتى رأي من يشاهد يعني دائما أود أن أجد صفحة بيضاء حتى لو وجدت صفحة بيضاء أجدها ملوثة بالسواد وبالدماء يعني هذا التاريخ أما تجد أنه مأساة؟

أحمد جبريل: يعني هذا حودث حصلت عارف كيف وهناك كان تيار وأنا قبل فترة قريبة جدا هذا السفير العراقي لويس أجتمع معه أحد الأصدقاء وبعت لي سلام قال له وذكر له اجتماع الحازمية وكيف أنه يجب التصدي إلى سوريا قال له بحكي لك بكل صراحة وأما الناس كانوا قاعدين ناس كثير في غزه وشهده وقال أشهد أن أبو جهاد أحمد هو الذي كان يرى البعض الاستراتيجي لطبيعة الصراع على هذه المنطقة ولكن كان مسكين وحده وتم التآمر لقتله من أجل هذا الموقف.

أبو العباس وهجومه على الجبهة الشعبية

أحمد منصور: ماذا كان نهاية وضع أبو العباس والمجموعة التي معه في 7/10 قاموا بالهجوم على مقر الجبهة وكنت أنت فيه ودارت معركة طاحنة طوال اليوم؟


كنت أنا ورجالي في الجبهة من القلائل الذين جابوا فلسطين بعمليات مسحلة من شماليها إلى جنوبيها وتنظيمنا أول من قام بعمليات استشهادية فهل يعقل أن نصبح عملاء كما يتهمنا بعض القادة الفلسطينيين

أحمد جبريل: يعني أولا أنا تفاجئت يعني أنا كان الجهاز الأمني يقول فيه تحركات فيه اجتماعات بينهم وبين أبو جهاد وفيه كذا ومع أبو الهول يعني أنا كنت أحكي بنوع من الشفافية كنت أتوقع أنه صعب أن حد أنا يتآمر ليش بتتآمر عليه، يا رجل أنا الوحيد اللي ما فيه كيلو متر من أرض فلسطين من رأس الناقورة لجنوب لبنان للجولان للأغوار للعقبة إلا ما فيه كيلو متر إلا دايسوه أنا بأقدامي ومعي المقاتلين وهذا شيء بيعرفوه هذه القاعدة معقول يعني أنا طيب أنا قمت بعمليات استشهادية وراح أبو عمار على الأمم المتحدة رافع غصن الزيتون والبندقية وإلى أخره بعد هذه العمليات الاستشهادية طيب لما هُددت جبهتنا الداخلية في بيروت اجينا بذلنا الغالي والنفيس طب هل معقول أنه واحد يتآمر يعني علينا أنا بحكيك أنا بنتقد نفسي أنه يعني أنا ما كنت متوقع أنه فيه ممكن أن يكون انحدار في القيم لموقف..

أحمد منصور [مقاطعاً]: ما أنت عايش فيه بشكل دائم؟

أحمد جبريل [متابعاً]: يا أخي فاهم بس أنا ما كنت أتصور أنه يعني عملية الاعتداء الشخصي ممكن أن تكون خط أحمر..

أحمد منصور: ليه ما هو دائما فيه اعتداءات شخصية تصفيات.

أحمد جبريل: خاصة بيني وبين المبنى اللي كنت أنا قاعد فيه والمبنى اللي موجود فيه الأخ أبو عمار بدون مبالغة 75 متر عارف كيف والله أنا صباح وهذا محدود من الحرس يعني حراسة لأنه مو حاطت قواتنا العسكرية سحبتها أنا بعد معركة الفنادق وأرجعتها للجنوب لخارج بيروت يعني رجعناها بعد عشان ما تفسد في بيروت ما شفت إلا والله بدأت إطلاق النار على هذا المبنى اللي موجود أنا والله لابس حتى مش جندرة لابس شحراته أتفرجت ما ها الشبابيك وها الناس آلاف أو مئات من الناس يحيطون في هذا المبنى وجايبين ميكروفونات تستسلم أنت يا عميل سوري يا كذا إلى أخره ها الشتمة وبدنا نوريك فيه شرطة فلسطينية أسمه الكفاح المسلح أبو طعان قائد واللي هو كمان جاي برشاشاته ومدافعه ونازل في ها المبنى ما بنعرف شو ده ست سبع طوابق يعني ومن اللبولكية فيه مدنيين المبنى فبعت لهم أنه طيب ممكن تسمحوا للمدنيين ليطلعوا لها الناس هاي، أبو إياد الله يرحمه ويغفر له يقول لهم هذا أحمد جبريل في المبنى اللي موجود فيه فيه بين خمسة إلى عشرة مليون دولار رُوحوا قصة الغزو عارف كيف.

أحمد منصور: وخذوا الغنائم؟

أحمد جبريل: وخذوا الغنائم.

أحمد منصور: طب ودول كانوا منين من بنوك لبنان ولا من القذافي ولا منين؟

أحمد جبريل: لأ أنا أبصر أنه هذا يعني بها الشكل وجاء الناس إبراهيم قليلات كان مرابطون عنده إذاعة في بيروت ينقل على الهواء كيفية الاستيلاء على المبنى وقتل مثلا يعني كيف تنقل مباراة كرة قدم حية يعني طبعا بعدين اعتذر وإبراهيم قليلات وصار صديق لنا.

أحمد منصور: تنظيم المرابطون.

أحمد جبريل: المرابطون وها التنظيم ويعني نقد نفسه بها المواضيع ويعني نقد نفسه بها الموضوع فنزلنا المدنيين فبعتوا لي أنه استسلموا إزاي يعني ها الشيء فبعت لهم شوية ورق صغيرة أنا اليوم بدي ألقنكم درس لم تنسوه بحياتكم أنا قصدته أنه يعني إحنا ما بنرفع أدينا وما بنستسلم.

أحمد منصور: كان معك كام مقاتل؟

أحمد جبريل: يعني ما كنش عشرة 11، 12 بس ها دول عارف كيف ودارت..

أحمد منصور: فقط يعني وهم عددهم كان كام؟

أحمد جبريل: بالمئات بالآلاف جايين عرب كلهم جايين في يوم يفوتوا هناك.

أحمد منصور: على العشرة مليون كله عاوز العشرة مليون دولار.

أحمد جبريل: هيك حكى لي هو بها الشكل ها.

أحمد منصور: أنت تأكدت من الرواية دي؟

أحمد جبريل: أي أنا تأكدت أه عارف كيف.

أحمد منصور: يعني هم بعد كده أبو عمار اللي طلُعك يعني؟

أحمد جبريل: لأ أنا بحكي لأ بعرف شو اللي حصل بالضبط فبدأت المعركة الساعة عشرة صباحا على هذا المبنى من كل جوانبه وأطرافه بقينا لحتى أخر ضوء ولم يتجرأ أحد أن يدخل هذا المبنى.

أحمد منصور: هذا في سبعة أكتوبر 1976؟

أحمد جبريل: عم بقولك وأنا من طابق إلى طابق أقاتلهم ونطفي الحرائق أوقعنا فيهم خسائر كبيرة لها الناس هاي احترق المبنى وفي سيارات تحت احترقت وفيه محل للدهانة كنا نختنق طلعنا على دهر المبنى لفوق فوق على السطح.

أحمد منصور: كان كام طابق ستة؟

أحمد جبريل: ستة عارف كيف في مبنى مقابل منه لكن فيه فسحة.

أحمد منصور: أربعة متر.

أحمد جبريل: أربعة، خمسة متر بين المبنى والمبنى ما فيه أمامنا حل أما أن ترفع إيديك أو بدك تتصرف وأنا بأحكيها بنوع من الشفافية كنت أنا عم بقاتل حتى أيدي هاي احترقت من كتر ما أطلقت آلاف الطلقات كان أولادي جهاد وخالد لساتهم صغار.

أحمد منصور: كانوا معك؟

أحمد جبريل: لا كانوا صغار يعني قلت يا ترى ها التاريخ ممكن بكره يظلمني ويقولوا هذا قُتل أبوهم من أجل والله موقف سوريا وكنت متآمر على المقاومة الفلسطينية اللي بدها تحرر فلسطين تحرر حيفا ويافا طب أنا شو علمت هيك كان بالسهل أنا بطلقها بالقنابل هاي القفازة اللي حاكيت لك عنها المعدلة من هون ومن هون وأقسم لك بالله وكأنه وحي هيك أجى قال لي ليش زعلان طب المسيح يهوذا الأسقريوطي باعه بعشرة فضة أثبت عم بحكيك ما هو وقت كبير وقت زي من الساعة عشرة للساعة ستة مساء عارف كيف وأنا بيني وبين مكتب أبو عمار 75 متر.

أحمد منصور: أبو عمار لم يتحرك.

أحمد جبريل: 75 متر.

أحمد منصور: وكان موجود في المكتب.

أحمد جبريل: طبعا موجود.

أحمد منصور: كان في بيروت في ذلك الوقت.

أحمد جبريل: بعد شوية يعني أتضايق أني أنا هلا طيب بعد شوية بده يموت شو بدهم يحكوا أولادي تاريخهم ما أشوف ألا واحد أنا يجي هيك والله كوحي.

أحمد منصور: العشرة اللي معك لم يصب منهم أحد؟

أحمد جبريل: لا كلهم أباضايات مقاتلين ينتقل من شباك إلى شباك ومن هون لهون.

أحمد منصور: والفلوس أتحرقت؟

أحمد جبريل: ما كان فيه فلوس احترقت المبنى قالوا لي طيب أنت شو أحسن من اللي الأمام علي بن أبي طالب يا رجل هذا ابن عم الرسول وهذا اللي حمى الرسول شو أنت يعني وبعدين جماعته قتلوه عارف كيف أنا عم بحكيك كيف مشاعره الإنسان في هذه الساعات الصعبة بهذا الشيء بأقعد أتذكر أنا وين فيه في كيلو متر من أرض فلسطين اجتزتها بإقدامي ألا المقاتلين تعالوا أوريكم كيف نقاتل الإسرائيليين كيف نصنع المعارك كيف نفدنا من معارك إحنا والإسرائيليين ساعات نقول هلا ميتين إحنا هذا لأني كنت هذا القائد الميداني المؤمن بقضيته أن أكون نتيجتي بهذا الشكل وناس قاعدين بيقودوا ناس كانوا بالميكرفونات وحقائب فيها فلوس شو هالظلم هذا، وطلعنا لفوق قلت لهم يا شباب بعده هيك بدي أقفز قالوا كيف تقفز قلت لكم اقفزوا هيا يا رجال.

أحمد منصور: ولا زلتم.

أحمد جبريل: قفزت على المبنى الثاني أوطى شوي.

أحمد منصور: خمسة متر.

أحمد جبريل: خمسة متر أوطى المبنى اللي هو إحنا فيه يعني كيف جراج سيارات ممر لسيارات تبعهم أعطينا البندقية ياله تعال يا فلان مين أشجع ورياض اركض هذا أنا لما بده يقع من إصابة امسك إلى أخره والله..

أحمد منصور: العشرة عدّو؟

أحمد جبريل: لا طلعنا لفوق أربعة عارف كيف انتقلنا من المبنى هذا للمبنى الثاني في مجاوره أليه لاقينا أسلحة وذخيرة سلّحنا حالنا وذخرّنا هيك وصلنا منطقة تشرف على المدينة الرياضية عارف كيف..

أحمد منصور: مسافة كبيرة طبعا.

أحمد جبريل: أنا ما أحد بيعرفني ولا يعرف شكلي عتمة الدنيا قلت لهم يا شباب انزلوا محاصرة المنطقة محاصرة كل المنطقة بمئات المقاتلين فقلت لهم كل واحد منكم يطلع سيجارة ويحطها أنا ما بدخن كمان قلت لهم أعطوني سيجارة ونحط بنادقنا على أكتفنا وننزل على الدرج كأنه عاديين نزلنا لاقينا متخبيين المقاتلين اللي بيهاجموا عارف كيف على باب المبنى مرحبا شباب فكرونا من الناس اللي نقاتل وطلعنا في حاجز موجود وأكياس رمل جنب المدينة الرياضية وقعدنا فترة سواء كأنه إحنا من القوة المُهاجمة لهذا الشيء هذا شوية قطعنا باتجاه دار المعلمات ومشينا علشان نلف نطلع عارف كيف أنا ماشي ولا بنعرف أن هنا مركز للقوات أو للجبهة التحرير العربية كان يقودها المرحوم عبد الرحيم أحمد.

أحمد منصور: التابعة لسوريا.

أحمد جبريل: لا للعراق.

أحمد منصور: لا العراق عفوا.

أحمد جبريل: قف الحرس قف إحنا أربعة وقفنا عارف كيف، مين هون هناك تعالوا اتفضلوا هذا إحنا ممزع واعيين وإلى آخره معركة كبيرة للأسف وغير متكافئة وغير أخلاقية.

أحمد منصور: علشان عشرة مليون يستاهلوا.

أحمد جبريل: بقولك هي بتستاهل والله ما شفت ألا عبد الرحيم وصديقه اللي هو ما أخذنا نبوس ألا وجاب لنا قواعي وغيروا وغسلنا وإلى آخره اتصل عبد الرحيم بأبو عمار قاله أبو جهاد إحنا وصل عندنا فبعث المرحوم سعد صائب حكى معي الأول بالتليفون الحمد الله على السلامة..

أحمد منصور: أبو عمار بوسك وكذا؟

أحمد جبريل: لا هذا الأول بالتليفون فقلت له يا أبو عمار أنا وياك رفيق درب من الخمسة وستين وأنا بيني وبينك خمسة.. عاد يحلف لي يمين وكذا وإجي هاني حسن كمان يحلف يمينات وإلى آخره وبعد ذلك جئنا واطلعنا إلى سوريا..

أحمد منصور: في ثمانية أكتوبر ذهبت إلى سوريا.

أحمد جبريل: إلى سوريا استرحنا إحنا قواتنا العسكرية خارج بيروت كلها موجودة وجاهزة ما فيه يعني لأنه حتى حاولت حتى قواتي تنجدنا عملوا لها كمائن عند خالدة وحواجز منعوها وحدثت اشتباكات في هالموضوع فرجعنا وعدنا إلى بيروت مرة ثانية فهذا هو الموضوع اللي هو حصل فإيجوا هادول أبو العباس وطلعت والناس هاي عارف كيف أنه إحنا اسمنا الجبهة الشعبية القيادة العامة وهادول.. القيادة الفلسطينية قالت لهم لا انتم بدكم تتركوا الجبهة اتركوا الجبهة في هالمواضيع رجعوا سمو حالهم باسم..

أحمد منصور: جبهة التحرير الفلسطينية اسمكم القديم.

أحمد جبريل: جبهة التحرير الفلسطينية اللي أسسها بالتسعة وخمسين كأن لهم علاقة في هذه التسمية وتاريخها.

أحمد منصور: وأصبحت العراق تدعمهم في هذا.

أحمد جبريل: وأصبحت العراق تدعمهم.

أحمد منصور: في ستة عشر أكتوبر عام 1976 عقد مؤتمر قمة حضره عرفات والياس سركيس والسادات وجابر الأحمد صباح والملك خالد في الرياض واتفق على وقف إطلاق النار في واحد وعشرين أكتوبر عام 1976 ووقف إطلاق النار بالفعل ودخل النضال الفلسطيني في مرحلة جديدة ابدأ معك بها في الحلقة القادمة. أشكرك شكرا جزيلا، كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم في الحلقة القادمة إن شاء الله نواصل الاستماع إلى شهادة السيد أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في الختام أنقل لكم تحيات فريق البرنامج وهذا أحمد منصور يحييكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.