من خطف الأطفال إلى إبادة غزة.. كاهانا يلهم وزراء نتنياهو
وتناولت فقرة ضمن حلقة 6-12-2024 من برنامج "فوق السلطة" جزءا من تاريخ كاهانا الذي يعد مؤسس منظمة "كاخ" المتطرفة المسلحة عام 1971، التي تبنت فكرا متطرفا لا يقتصر على إقامة دولة لليهود فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى المطالبة بتطبيق الشريعة اليهودية، وممارسة سياسات عنصرية تجاه غير اليهود.
ومن أبرز تلاميذ كاهانا الذين حملوا فكره المتطرف، وزير الأمن القومي الإسرائيلي الحالي إيتمار بن غفير، الذي كان من الناشطين البارزين في منظمة كاخ.
وقد تجلى هذا التأثر في مواقفه المتشددة، خاصة في ملف تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث أعلن رفضه لأي صفقة تفرج عن "ألف سنوار جديد".
وأظهرت لقطات مصورة للحاخام كاهانا عمق النزعة العنصرية في فكره، حيث ظهر وهو يحمل طفلا فلسطينيا قائلا: "هذا الطفل الصغير كان من الممكن أن يرمي الحجارة على اليهود، إذا لم نأخذه هو وأمه بعيدا"، في إشارة إلى سياسة خطف الأطفال المسلمين وتهويدهم التي كان يتبناها.
موقف متشدد
وفي تصريحات أخرى كشفت عن جوهر عقيدته، قال كاهانا: "أنا لا أريد دولة لليهود، بل أريد دولة يهودية، إنها بلادنا لا بلادهم، ولا وجود لفلسطين ولا للفلسطينيين، ولم تكن هذه الأرض فلسطين قط ولن تكون".
وأثار موقف بن غفير المتشدد من صفقة تبادل الأسرى غضب عائلات الأسرى الإسرائيليين، حيث عبرت إحدى الأمهات خلال جلسة في البرلمان عن ندمها على ارتداء حذاء يصعب خلعه، متهمة الوزير بالاحتيال وعدم الجدية في العمل على إعادة الأسرى.
ويبدو أن فكر كاهانا المتطرف لا يزال حاضرا بقوة في السياسة الإسرائيلية الحالية، خاصة مع وجود تلاميذه في مناصب حساسة بالحكومة، مما ينذر باستمرار سياسات التطرف والعنصرية في المنطقة.