مخاوف من تكرار سيناريو أوكرانيا.. هل يجد العمال الهنود أنفسهم في جبهات غزة؟
وتستند هذه المخاوف إلى تقارير صحفية سابقة كشفت عن استدراج عمال هنود بعقود عمل وهمية وأجور مرتفعة للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا، حيث وجد العشرات منهم أنفسهم في خطوط المواجهة الأمامية.
ووفقا لشهادات نقلها موقع "صوت أميركا"، تورط سماسرة ومحتالون في عمليات استقطاب منظمة للمواطنين الهنود، مستغلين حاجتهم للعمل وأحلامهم بمستقبل أفضل.
وكانت صحيفة غلوبس الإسرائيلية المتخصصة في الاقتصاد قالت في أبريل/نيسان الماضي إن دفعة تُقدّر بألف عامل من الهند وصلت مؤخرا كتجربة في طليعة الموجة الأولى من خطة لجلب ما لا يقل عن 65 ألف عامل.
ومع تواصل الحرب الإسرائيلية المستعرة على قطاع غزة، كان مثيرا للانتباه اتهام أستاذ القانون بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، خالد أبو الفضل، هنودا هندوسا بالقتال في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي.
يهود بني منشيه
وقال أبو الفضل إن الجنود الهندوس يسهمون في المجازر والمذابح التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرا إلى أن "القوميين الهندوس يحتفون صراحة بما يفعله الاحتلال الإسرائيلي بالفلسطينيين".
كما أكد رئيس تحرير صحيفة ملي غازيت الهندية، ظفر الإسلام خان، أن هناك نحو 215 هنديا يقاتلون مع الجيش الإسرائيلي، حسب تقارير نشرتها الصحافة الهندية.
ويوضح خان للجزيرة نت أن الصور التي تنشرها إسرائيل تظهر أن هؤلاء الهنود من شمالي شرق الهند الذين ادعوا أنهم من قبيلة "بني منشيه" اليهودية البائدة، وقد تهوّد آلاف منهم، وهاجروا إلى إسرائيل في السنوات الأخيرة.