فوق السلطة

في أزمة الرسوم المسيئة.. كندا وبلجيكا تتفوقان على فرنسا في كسب المسلمين

تناولت حلقة (2020/11/6) من برنامج “فوق السلطة” مواضيعها بالعناوين التالية: بطيخة الانتخابات المقفلة بين ترامب وبايدن، عرض عسكري لأنصار ترامب في تكساس، كاهن يدافع عن الرسول وشيخ عن ماكرون.

كما تناولت أيضا: فلسطيني وتركيان يجازفون لحماية شرطة فيينا، إسرائيل مصرة على رئاسة دحلان السلطة، البرهان يرد على اتهامه بالانصياع للإمارات.

تحدث رئيس أساقفة مدينة تولوز في فرنسا روبير لو غال بنبرة واضحة دفاعا عن صون كرامة الأديان ورفضا للكاريكاتير المسيء للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وفي ذات الوقت أعلنت الشرطة الفرنسية عن إطلاق النار على كاهن مسيحي أمام كنيسته في مدينة ليون من قبل مسلح لاذ بالفرار، دون أن تكشف هويته.

أما هجوم فيينا العدواني -الذي أودى بحياة 4 قتلى وأكثر من 20 جريحا- فتبين أن منفذه مسلم من مقدونيا الشمالية، وهو الأمر الذي دفع المستشار النمساوي سيباستيان كورتز إلى ترديد عبارة "الإرهاب الإسلامي".

بالمقابل، كانت شرطة فيينا تكرم النمساوي المسلم من أصل فلسطيني أسامة جودة ومنحته الوسام الذهبي بعد أن خاطر بحياته لإنقاذ شرطي أصيب أثناء العدوان.

وفي اتصال تضامني مع مستشار النمسا تلقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رواج مصطلح الإرهاب الإسلامي في أوروبا، وزاد عليه عبارة الوحشي، ولو كان نتنياهو وصفه بالإرهاب الوحشي بدون كلمة إسلامي لكان منصفا، وإلا ما هو دين إرهاب دولته في فلسطين وسوريا ولبنان.

في المقابل، كان سجل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو نظيفا ورفض الربط بين الإرهاب والإسلام في إدانته عدوان مدينة نيس الأسبوع الماضي، غير آبه بالأصوات الانتخابية للمتشددين اليمينيين.

كما نجحت بروكسل في تهدئة الأمور بعد أن أوقفت السلطات مدرسا لعرضه رسوما مسيئة للنبي -محمد صلى الله عليه وسلم- على تلاميذه، لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يرى أن من يحمي رسم الكاريكاتير ليس بالضرورة أنه يؤيده، وهذه على وزن من يحمي ترويج المخدرات ليس بالضرورة أن يتعاطاها!!

ووجه مقدم "فوق السلطة" سؤالا وديا للرئيس ماكرون "ألم يكن بإمكانك التمني على الساخرين من الأنبياء أن يقلعوا عن الإساءة لعلاقات فرنسا بملياري مسلم؟"، كما نصحت منظمة فرنسية "كاريكاتيريست" موريتانيا يعمل لديها بالإقلاع عن السخرية من ماكرون.

وعندما أراد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يخاطب العالم الإسلامي عبر التلفزيون كان أمام خيارين وازنين، إما قناة الجزيرة العربية أو قناة الجزيرة الإنجليزية، فاختار الأولى.

وقبل أن تبث المقابلة اتفق المتضررون من تعميق ثقافة حرية الإعلام العربي على وصف قناة الجزيرة بالصليبية، بعد أن وصفوها مع مقابلة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن بالإرهابية، ومع الرئيس الإيراني حسن روحاني بالرافضية، ومع نتنياهو بالصهيونية، دون أن يدركوا أن الشاشة مصنوعة من الزجاج الصافي، لتكون شفافة وتعكس لكم الألوان دون أن تتلون.

لكن المجنس الفرنسي من أصل مغاربي حسن الشلغومي -وبعد أن انتحل سابقا صفة إمام ومتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي- ينتحل مؤخرا على إعلام أبو ظبي صفة مخبر لقصر الرئاسة الفرنسية يعيب على ماكرون ظهوره على الجزيرة.

وقد قال الشلغومي سابقا إنه يحترم الحرية المقدسة لصحيفة شارلي إيبدو شاتمة الأنبياء والأديان.