فوق السلطة

الإعلام المصري يشوه سمعة الحكومة والشعب والبرلمان

تناول برنامج “فوق السلطة” كيف يشوه إعلام القاهرة سمعة الشعب والبرلمان والحكومة والعملة الوطنية والتعليم، وتطرق لكذب المفتي السوري حسون في زمن اليوتيوب، واستعداد الكلب المسعور لدخول البنتاغون وزيرا للدفاع.

لم يقبل بعض الإعلاميين في القاهرة أن تمر زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا الأسبوع إلى أبو ظبي دون اجتهاد وتشويش عليه، فأكدوا أن الملك سلمان بن عبد العزيز الذي كان في زيارة أيضا للعاصمة الإماراتية سيلتقي بالسيسي، وغادر الزعيمان دون أي لقاء أو اتصال، لتشتغل التحليلات وتشتعل التفسيرات.

لكن بعض المحللين اعتبروا أن تعذر اللقاء أمر عادي ولا علاقة له بتصويت القاهرة مع القرار الروسي بشأن حلب، ولا بقرار محكمة مصرية استرداد تيران وصنافير، ولا بمشاركة مصر في القمة العربية الإفريقية التي قاطعتها الرياض، ولا بمواقف وزير الخارجية سامح شكري المجافية للمملكة، ولا برعاية شيخ الأزهر مؤتمر أخرج السلفيين من الملة، ولا بمعلومات عن تزويد مصر الحوثيين بمعدات بحرية ولا ما عرف بتسريبات الرز ورفع مصر تنسيقها مع إيران ودعم السيسي العلني لبشار الأسد.

إعلام القاهرة الذي تفرغ الأسبوع الماضي للهجوم على قناة الجزيرة بسبب بثها الفيلم الوثائقي "العساكر"، واتهمها بالعبث بسمعة الجيش المصري، اشتغل هذا الأسبوع على تشويه سمعة البرلمان المصري والحكومة والشعب والعملة الوطنية والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي ومستوى التعليم وحتى تعاطي الشعب للمخدرات.

حكومة الحوثيين
أخيرا صار للحوثيين وزارة رئيس ونائب وأربعون وزيرا، ومعهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح حصان وستارة، بالأمس وصفهم شرذمة صغيرة خائنة عميلة مجرمة أجيرة، واليوم يحالفهم في خندق واحد بعد أن رماهم بكل المفاسد.

الحكومة الحوثية سقطت بعد ساعتين من تشكيلها في بحر من سخرية اليمنيين الظرفاء، ونال وزير الرياضة حسن زيد حصة الأسد من النكات عليه لكنه تقبلها، وللمقارنة والدعابة نشر المغردون صورة لوزير الاتصالات في حكومة الحوثي جليدان جليدان، وإلى جانبها صورة لوزيرة الاتصالات الجزائرية هدى فرعون.

حرب الصور في اليمن وصلت إلى قصر الرئاسة في عدن حيث استقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، طريقة جلوس هادي الغربية أعطيت لها تفسيرات طبية لدى بعض المغردين، لكن الأرجح أن هادي أراد أن يعبر بلغة الجسد عن رفضه لخريطة طريق الحل الدولية التي تساوي بين الشرعية والانقلاب.

نفى مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون أمام البرلمان الأيرلندي أن يكون قد هدد أوروبا بعمليات ينفذها على أرضها "استشهاديون"، لكن الذين تجرؤوا وكذبوا سماحة المفتي استندوا إلى الفيديو المتداول على نطاق واسع على موقع يوتيوب.

عندما يختار دونالد ترمب الكلب المسعور وزيرا لدفاعه أو لحروبه المقبلة فهذا يعني أن لا مكان في العالم بعد اليوم للقطط، فقد اختار الرئيس الأميركي المنتخب الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزيرا للدفاع في إدارته المقبلة، أما سر تلقيبه في الصحافة الأميركية بالكلب المسعور فيعود إلى مشيته المختالة التي اكتسبها من معاركه في العراق وأفغانستان وإلى لغته الفظة في الجندية ومع وسائل الإعلام.