
مبادرة الجزيرة بإنشاء صندوق لدعم المبدعين
– دور المهرجان في دعم الإنتاج التليفزيوني
– مستجدات المهرجان
فيروز زياني: أهلا بكم في برنامج كواليس، البرنامج الذي يحاول سبر أغوار وسائل الإعلام مرئية ومقروءة عربية وغربية، من كواليس مهرجان الجزيرة الدولي الثاني للإنتاج التلفزيوني شاركنا لجان التحكيم فترات عملهم كما رصدنا التحضيرات والاستعدادات واستطلعنا الآراء والتوقعات حتى قبل انطلاقة فاعليات المهرجان أصلا.
[تقرير مسجل]
منال الهريسي- الدوحة: هنا تبدأ أولى حلقات إعداد مهرجان الجزيرة الدولي الثاني للإنتاج التلفزيوني، إنه مركز الإنتاج التابع لقناة الجزيرة والزمن نحو أسبوع على بداية الحدث، كلٌ منشغلٌ في إعداد الجزء الخاص به من ترتيبات برنامج المهرجان ومع مرور الزمن يزداد حجم الملفات سماكة بازدياد عدد المشاركات المترشحة، أكثر من مائتين وخمسين مشاركة وصلت إلى هنا في انتظار أن تبدأ لجان مختصة عملية الفحص، أمام كل هؤلاء تمر الأفلام ليتم تقسيمها بحسب نوعيتها وإجازة صلاحياتها الفنية، عبر هذه الممرات يبدأ طريق لجان التحكيم إلى قاعات المشاهدة والتقييم وقد قسمتها إدارة المهرجان إلى لجنتين واحدة عربية وأخرى أجنبية وعلى مدار أسبوع كامل كانت هذه القاعات مسرح لإبداء الرأي في الأفلام مع ما تثيره من نقاشات جانبية. تغير المكان كما تغير الزمن، نحن الآن في مقر مهرجان الجزيرة السابع والعشرون من مارس، ساعات قليلة قبل بدأ المهرجان ورغم هذا لم تنقطع التحضيرات كما لم تنقطع معها الهواجس وبعد أسابيع من الفحص والمشاهدة يجد فيلم واحد طريقه إلى جهاز البث، إنه الفيلم الياباني درس من نوع آخر الذي اختير لافتتاح المهرجان، منال الهريسي لبرنامج كواليس، الجزيرة، الدوحة.
دور المهرجان في دعم الإنتاج التليفزيوني
فيروز زياني: ويسعدنا أن نستقبل السيد مروان صواف الإعلامي السوري، أهلا بك سيد مروان.
مروان صواف- إعلامي سوري: يا أهلا ومرحبا.
فيروز زياني: بداية لو حاولنا استطلاع رأيك في هذا المهرجان، ما الذي قدمه لقطاع الإنتاج التلفزيوني؟ وهل أن الفيلم التسجيلي بلغ مرحلة من النضج والطفرة بأن يكون بحاجة أن يكون له مهرجانه الخاص؟
مروان صواف: بتصوري رغم أن المهرجان خطى خطوته الثانية في دورة جديدة ثانية إلا أنه من المبكر علميا أن نقدم إجابة وافية مقنعة تقيس بدرجة ما مقدار التقدم الذي حققه وما الذي قدمه فعلا كرافد إنتاجي ولكن أستطيع أن أقول إن المهرجان وهو يخطو خطوته الثانية استطاع أن يحدث نقلة مؤسساتية إن صح التعبير كي يصبح ظاهرة ومؤسسة هذا إذا نظرنا نسبة وتناسبا للدورة الأولى، نحن الآن أمام دورة ثانية من الواضح أنها تتسع شمولا لتشمل مثلا لجنة تحكيم للأعمال الأجنبية وأولى للأعمال العربية، مسألة الأفق الجديد هذه مسألة جديرة بالتوقف في الواقع وهذه بحد ذاتها تمثل نقلة، أعتقد أن مهرجان الجزيرة يستطيع الآن أن يقول إنني أضع أسس علمية كي أُسأل فيما بعد عما حققته ولكن حتى الآن لا أعتقد بأن بإمكاننا أن ندعي تقديم إجابة علمية إذا قلنا إنه حقق كذا أو كذا، حسبه أنه يوفق أنه ينتقل أنه يتقدم وأعتقد أنه بلغ سن الرشد.
فيروز زياني: يعني إذا ما تحدثنا عن الفيلم التسجيلي وفي الواقع هناك جدل حول تسمية فيلم تسجيلي أو وثائقي، هل باعتقادك أن الفيلم التسجيلي العربي بلغ مرحلة يملك فيها هوية عربية خاصة به؟
مروان صواف: أولا اسمحي لي أقول حقا لم يتم الفصل بعد في الفارق ما بين فيلم تسجيلي وفيلم وثائقي ولكن عما إذا كنت أميل إلى تعريف معين اسمحي لي أن أقول بأمل طبعا بأنني مقتنع أكثر بعبارة الفيلم التوثيقي، هذا ما أراه الواقع، أما الذي حققه عربيا، هذا ما تسألين عنه في الجزء الثاني؟
فيروز زياني: نعم.
مروان صواف: نعم لقد حقق نقلة عربية إذا كنت هذا ما تعنيه بسؤلك في جزئه الآخر، نعم.
فيروز زياني: بالهوية العربية.
مروان صواف: بالهوية العربية؟
فيروز زياني: نعم.
مروان صواف: نعم أستطيع أن أقول إنه استطاع أن يلفت الأنظار وأن يؤسس لمسألة مهمة فيما يتعلق بالفيلم الوثائقي العربي، صناعة، قراءة واقعية وثم استشرافا للمستقبل.
فيروز زياني: ملاحظ سيد مروان يعني كان هناك التركيز كبير على المواضيع السياسية سواء في الأفلام العربية أو حتى الأجنبية، هل أن الفيلم التسجيلي اصبح باعتقادك سجينا للواقع السياسي أم إنه ربما مجرد إغفال من قبل المنتجين للمواضيع الإنسانية.
" |
مروان صواف: المشكلة أن الفيلم الوثائقي تحديدا لا يستطيع أن يحلق في سربه هكذا بمعنى أنه يقدم تجارب غير متصلة بالواقع، لأن اسمه وثائقي فهو مرتبط بالأحداث، همنا سياسي، نبضنا سياسي، أستطيع أن أقول واقعنا سياسي، ألمنا سياسي، ربما أملنا، إذاً بالتالي سيكون الفيلم الوثائقي انعكاسا لهذا كله.. لا فكاك للواقع مهما استطاع، نعم هناك توجه فيما أستطيع أن أقول وتوجه صارخ نحو تناول الواقعة السياسية وهذا طبيعي نظرا للحالة نعيشها وإن كانت هناك محاولات لرصد هموم أخرى تطل بين هذا الفيلم أو ذاك مثلا، مثلا في هذا المهرجان في هذه الدورة هناك إطلالة إيرانية على ميادين الحماسة في كرة القدم وقد شاهدت وأعتقد أنها ترتبط أيضا بواقع سياسي، هناك إطلالة رحبانية فيروزية واسمحي لي على اسم فيروز يعني هناك فيلم بعنوان وحدٌ، هذه القصيدة للشاعر طلال حيدر والتي عنونت من خلالها السيدة فيروز عملا كاملا لحنه الفنان زياد رحباني مثلا، هناك توجه عام ولكن التوجه بشكل خاص محكوم بهم سياسي.
فيروز زياني: سيد مروان أشرت منذ قليل للأفق الجديد وهي فكرة إعطاء الفرصة للمبدعين الشباب والمبتدئين في هذا المجال، باعتقادك هل أتت أُكلها على الأقل في هذا المهرجان؟ وما تقييمك لما عُرض لهم؟
مروان صواف: رغم أن مسألة الأفق الجديد تمثل بريقا بحد ذاتها كنطق لكن المحاولة ليست جديدة وفق هموم الجزيرة، أنا أذكر أن الجزيرة في مهرجانها الأول قدمت لنا موهبة شابة عربية فلسطينية وقدمت كرة ولعبة ألوان إذا كنت تذكرين هذا الفيلم، أعتقد أن الأفق الجديد هو استمرار وبناء على هذا التأسيس، الكل يدعي أخت فيروز بأنني سأرافق الشباب، بأنني سأعطيهم فرصة، بأنني سأطلق المواهب الجديدة ولكن أنظر إلى الجزيرة ولعل غيري ينظر بهذا الشكل بأن هناك خطوة جادة في هذا المجال، خطوة مبنية على أساس علمي كما أتصور، كلنا ندعي بأننا نأخذ بيدي الشباب ولكن كيف؟ هذا ما تجيب عنه الجزيرة.
فيروز زياني: كان هناك أيضا فكرة إنشاء لجنتين واحدة للأعمال العربية وأخرى للأعمال غير العربية، كيف تنظر لي هذا التقسيم؟
مروان صواف: إذا لاحظت بأنه قدمت إجابة على جزء من هذا السؤال في إجابتي الأولى الواقع عندما اعتبرت أن هذا الأمر وأعتقد أن غيري يعتبر هذا أن الإيجابية مهمة جدا، أنا تشرفت بكوني عضوا في لجنة التحكيم في العام الماضي، لم أشعر في ذاك الوقت بأن علينا أن نستعين ربما بخبرات أجنبية في مجال تقويم الأعمال الآتية ربما من تجارب عالمية، شعرت أن بإمكاننا أن نقوم بهذا الدور ولكن إن شئت العلمية وأعتقد إنك تريدي العلمية وإن شئنا أيضا الدقة فإن علينا فعلا أن نستعين بخبرات أجنبية تماما كما فعلت الجزيرة، ذلك أن هناك أفلاما تحمل تجارب تستحق التوقف بشكل تفصيلي وإذا أخذنا لغة الأرقام واللغة المبنية على الإنتاج والكلفة وبالتالي على المؤسسة.. هنا علينا فعلا أن نذهب إلى عالم كامل برجاله بعقوله ربما بتخصصاتهم، أنا هكذا أتصور وبالتالي مهما اجتهد دعيني أقول الإعلام العربي في قياس تجربة آتية من فنزويلا فهو لن يستطيع أن يقوم بهذا كما يقوم به شخص من أميركا اللاتينية مثلا.
فيروز زياني: سيد مروان صواف الإعلامي السوري شكرا جزيلا لك.
مروان صواف: يا أهلا وسهلا، يا أهلا ومرحبا.
فيروز زياني: والآن مشاهدينا الكرام إلى فاصل قصير نعود بعده إلى برنامج كواليس والتي نخصصها بالكامل لمهرجان الجزيرة الدولي الثاني للإنتاج التليفزيوني.
[فاصل إعلاني]
فيروز زياني: أهلاً بكم من جديد، مهرجان الجزيرة الدولي الثاني للإنتاج التلفزيوني كان على مدار أربعة أيام مناسبة للتواصل بين المنتجين مؤسسات كانت أو مستقلين، كما كان مناسبة لتأكيد حقيقة حيازة الموضوع السياسي على اهتمام خاص في الفيلم التسجيلي عربياً كان أو أجنبياً.
[تقرير مسجل]
مريم أوباييش- الدوحة: من طريق لغروب أقل العام الماضي إلى علكة ملعونة هذا العام، كاميرا الأفلام الوثائقية العربية لم تبتعد كثيراً عن المضمون ذاته، الحرب التي تنخر جسد الوطن العربي من فلسطين إلى العراق، رغم بعض المحاولات المشجعة لتنويع مواضيع الأفلام المشاركة داخل المسابقة وخارجها في مهرجان الجزيرة الدولي الثاني للإنتاج التلفزيوني تبقى السياسة أكثر المواضيع التي تغري المخرجين، أيعود ذلك لكوننا تعودنا أو عُوِّدنا على مشاهدة هذه المواضيع في أفلامنا الوثائقية أم أن واقعنا هو الذي يفرض علينا ألا نبتعد كثيراً عن السياسة؟ حتى عندما نحاول الابتعاد قليلاً عن ذلك نجد أنفسنا أمام موضوع جوهره سياسي بامتياز كما هو جلي في أحلام معلقة وملون في زمن الحرب.
جان شمعون- مخرج أفلام وثائقية: المنطقة العربية عايشة بمخاض رهيب يعني وفي حروب وفي مشاكل وفي حروب أهلية وفي احتلالات وأكيد إنه السينمائي حساس لواقعه، تأملي مثلاً لبناني مثلي أنا عشت حرب أهلية 15 سنة، ما فيا أمرق من حدها.. ما أنا عم بأعيش الواقع، ما فيا ما أحكي عنها لأنه هاي مرحلة تاريخية كثير صعبة وحساسة بتاريخنا، بدي أشوف كيف عاشوا الناس؟ كيف كانوا الضحايا شو صار؟ في ظلم، في حرب أهلية عم بتدمر البلد، يعني الشعب اللبناني عم يقتل حاله، عم ينتحر، عم يقتلوا حالهم أبناء الوطن الواحد، ما فيا أظل ساكت، بدي أحكي عنه.
مريم أوباييش: لكن هناك من يرى في هيمنة الموضوع السياسي على الفيلم الوثائقي العربي استسهال من بعض المخرجين بسبب الخطوط الحمراء التي لا تسمح بمعالجة كثير من المواضيع غير السياسية.
رائد عثمان- مدير عام مؤسسة معا الإعلامية: المخرجين يستسهلوا هاي القضية لأنهم بتوجههم للجانب السياسي هو الأقل خطراً حقيقة، الأقل خطراً هو الحديث عن الجانب السياسي، أنا أعتقد طبعاً هذا رأيي الشخصي إنه الجوانب الاجتماعية يمكن هذا لأن أنا من فلسطين تحديداً وإنه ما فيش عندنا تابو سياسة يعني، إحنا ما فيش عندنا رقابة، ما فيش عندنا حد اسمه الرقيب، إحنا بننتج وبنبث، الرقيب تبعنا هو المجتمع فعلى سبيل المثال نحن لا نستطيع أن نتوجه للأمور الاجتماعية والأمور الدينية بالنقد زي ما بنتوجه إلى الأمور السياسية أو بالتحليل والتعرية كما يحدث في الأفلام الوثائقية السياسية.
مريم أوباييش: وقد يرى البعض الآخر أننا لم نتعود بعد على ثقافة مواجهة الذات والتعمق فيها فأغلب الأعمال العربية التي لقيت نجاحاً خلال السنوات الخمسة عشر الماضية كانت كلها تحكي إما أمجاد أسلافنا خلال الحروب الكثيرة التي شهدتها منطقتنا أو لنقل معاناة من يزالون يرزحون تحت نير المحتل.
مي مصري- مخرجة أفلام وثائقية: الحقيقة إنه السينما الوثائقية العربية بتحاول تتناول عدة مواضيع بس يمكن الأفلام السياسية هم اللي بينعرضوا على التلفزيون، يعني في كثير مخرجين عندهم أفلام تتناول مواضيع اجتماعية أو ثقافية بس التلفزيونات بتركز على الموضوع السياسي وهاي برأيي يعني أنا بأقول لازم يوسعوا الأفق لأنه يعني المخرجين عم بيحاولوا يعالجوا كثير مواضيع.
مريم أوباييش: حتى روائع الرحابنة بصوت السيدة فيروز ارتبطت دائماً بالتطورات السياسية التي عاشها لبنان ولا يبدو أن السياسة العربية تشكل مادة دسمة للمخرجين العرب فقط.
فيروز زياني: ومعنا في هذه الحلقة الخاصة بمهرجان الجزيرة الدولي الثاني للإنتاج التلفزيوني نه الالسيد عباس أرناؤوط مدير مركز الجزيرة للإنتاج والمدير التنفيذي لهذا المهرجان، بداية سيد عباس ما الذي تغير من المهرجان الأول إلى الثاني؟ هل هي فقط صفته الدولية؟
عباس أرناؤوط- المدير التنفيذي لمهرجان الجزيرة الثاني: لا الحقيقة هو يعني هناك نقلة كبيرة حصلت في حجم العمل.. هذا أولاً، ثم في المضامين الجديدة اللي اعتمدنا عليها في هذا المهرجان، حجم العمل كان المهرجان السابق مهرجان محدود المشاركين فيه من الدول العربية فقط سواء كانت شركات أو مخرجين مستقلين أو حتى محطات تلفزيونية، الآن نحن انفتحنا على العالم وهذه خطوة حقيقة كبيرة جداً يعني الانفتاح على القارات الخمس ليس كالعمل في ضمن إطار محدود.. هذا أولا، ثانيا الآن أدبيات المهرجان.. لكل مهرجان أدبيات وله فكرة وفلسفة وراءه، أنتِ تعلمين إن أي عمل ثقافي لا فكرة وراءه يكون عبارة عن قفزة في الهواء وغير مدروسة، في العام الماضي لأن المهرجان كان محدود كنا نحن محدودين أيضا يعني كانت خطواتنا محدودة فبالتالي كان الهدف من المهرجان كما رفعنا فيه شعار أفق جديد، كلمة أفق جديد كانت تعني أفق جديد لنا نحن كمهرجان يولد للمرة الأولى، كانت تجربة وليدة كانت ترغب في التعرف على العاملين في حقل الأفلام التسجيلية وإلى آخره من الأبواب التي دخلت في المهرجان ومساعدتهم والتعرف بهم وتطوير الكفاءات ومساعدتها على المعرفة والالتقاء بنا والالتقاء بهم حتى نعرفهم، فكان هذا الشعار أفق جديد، الآن رفعنا في هذا العام شعار تواصل، كلمة تواصل طبعا لا يمكن أن تكون تواصل مع الذات والذات يعني لا يمكن أن تكون تواصل مع العرب أو الأعمال العربية، فإذاً هذا شعار فكري انطلق ليتواصل مع الآخرين وبنفس الوقت ليتواصل الآخرون معنا وهذا الشيء مهم فنحن نعرض ثقافتنا ونعرض أعمالنا بالإضافة إلى أن هم.. نحن نرى ونتعلم ونتبادل المعرفة.
[شريط مسجل من مهرجان الجزيرة الثاني]
وضاح خنفر- مدير عام شبكة الجزيرة ومدير قناة الجزيرة: من أجل تغذية روح الإبداع هذه فحري بنا في مؤسستنا في الجزيرة التي كانت إبداعا في عالم الإعلام أن نمد يدنا للمبدعين الذين قد تقصر معهم الأسباب في إنتاج ما يبدعون ولذلك يسرني أن أعلن أن قناة الجزيرة قد قررت تبني مشروع دعم للمنتجين من الشباب والشابات المنتجين المستقلين وتأسيس صندوق لدعم المستقلين من المنتجين وسوف نعلن في خلال اليومين القادمين تفاصيل هذه المبادرة التي ستفتح أبوابها للمبدعين الشباب في العالم العربي وفي العالم أجمع.
فيروز زياني: اللافت أيضا هو إطلاق صندوق رعاية الإنتاج التلفزيوني المستقل، ماذا لو حدثتنا عن هذه الفكرة؟ كيف جاءتكم هذه الفكرة؟
" |
عباس أرناؤوط: الحقيقة يعني جاءت يعني أولا المهرجان هو نوع من التكريم المعنوي للعمل الفني وفكرنا أن التكريم المعنوي فقط لا يكفي خاصة أن في كل ندوات المهرجان الفكرة المطروحة دائما من كل المشاركين في الندوات من المخرجين المستقلين من المخرجين الشبان الناشئين دائما يركزوا على القضية المادية أنه ليس هناك دعم مالي وتمويل أو تسويق أو إلى آخره للأعمال الشابة وللأعمال التي تأتي يعني في بداية طريقها، فقلنا إن الدعم المعنوي لا يكفي إذاً لا بد من دعم مادي، الدعم المادي هو صندوق الرعاية للأعمال المستقلة.
فيروز زياني: السيد عباس لماذا لم يجمع المهرجان بين الفيلم الوثائقي والبرامج التلفزيونية المتخصصة؟
عباس أرناؤوط: الحقيقة أن المهرجان جمع بين الفيلم التسجيلي وبين البرامج التلفزيونية المتخصصة، لو حضرتك نظرتي إلى بطاقة المشاركة في المهرجان فهي تحمل كثير من الاختصاصات أحدها الفيلم التسجيلي، تنويهات أو الـ(Promotions) التحقيقات الصحفية، التقرير الإخباري وإلى آخره، كانت هذه كلها مطروحة الآن عندما يعني تأتينا ردود الفعل من الخارج كان أكثر المشاركات في الفيلم التسجيلي وكان أقلها مثلا في التقرير الإخباري أو في التحقيق الصحفي فنحن كمهرجان وضعنا هذا في سياستنا لكن يعني ردود الفعل من الآخرين كانت في هذه الأبواب أقل وأنا أعتقد أن هذا قد يعطينا قراءة مستقبلية إذا كانت المشاركات قليلة ومحدودة وغير يعني متنافسة بشكل حقيقي في هذا المهرجان قد يتحول المهرجان إلى الأفلام التسجيلية فقط.
فيروز زياني: هل لنا أن نسألكم الآن وقد انتهى هذا المهرجان هل بدأت الصورة تتشكل بالنسبة للدورة المقبلة من هذا المهرجان؟
عباس أرناؤوط: يعني أنا أعتقد أن قبل يعني بدء أي فعل للإنسان لا بد أن تكون هناك قراءة وبعد الفعل أيضا لا بد من قراءة، فبعد هذا المهرجان القراءة التي أنا قرأتها في هذا العمل في طريقة المشاركات.. في الآفاق اللي ممكن أن يتوصل إليها المهرجان في دوراته القادمة أستطيع أن أقول إن المهرجان الأول وهذا المهرجان هم.. يعني هما تدريب فقد لعمل مهرجان حقيقي وأعتقد إن شاء الله أنه سيكون المهرجان القادم للجزيرة سيكون علامة مميزة حقيقية في هذا المجال.
فيروز زياني: سيد عباس أرناؤوط مدير مركز الجزيرة للإنتاج والمدير التنفيذي للمهرجان شكرا جزيلا لك.
عباس أرناؤوط: شكرا لك ست فيروز وإلى اللقاء في عمل آخر.
فيروز زياني: وصلنا إلى ختام هذه الحلقة التي خصصناها لمهرجان الجزيرة الدولي الثاني للإنتاج التلفزيوني، بإمكانكم دائما التواصل معنا عبر بريدنا الإلكتروني kawalees@aljazeera.net تحية من كل فريق البرنامج وعلى رأسه المنتج زياد طروش والمخرج صبري الرماحي، السلام عليكم.