
تصعيد بين موسكو وواشنطن.. كيف سينعكس على أرض المعركة في أوكرانيا؟
وتوقع مات ديميك الخبير العسكري والمدير السابق لمكتب روسيا في البنتاغون عدم حدوث تغيير على أرض المعركة في أوكرانيا بعد التهديدات الروسية باستخدام الأسلحة النووية وبعد الاستفتاءات التي يعتزم الانفصاليون الموالون لروسيا تنظيمها في الأراضي الأوكرانية، فالقوات الأوكرانية ستواصل عملياتها وستوقع المزيد من الخسائر في صفوف الجيش الروسي.
وقد تعوّد الروس في كل مرة -كما يضيف الخبير العسكري لحلقة (2022/9/22) من برنامج "ما وراء الخبر"- على التهديد باستخدام الأسلحة النووية، وفعلوا ذلك عندما أرسلت واشنطن أسلحة متنوعة إلى الجانب الأوكراني.
وكان الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف -الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي- قال إن بلاده مستعدة لاستخدام كل الوسائل -بما فيها الأسلحة النووية الإستراتيجية- للدفاع عن الأراضي التي ستنضم إليها.
وبينما وصف تصرف روسيا -باعتبارها دولة نووية- بالخطير قال ديميك إن الحل العادل للقضية الأوكرانية هو أن يسحب الرئيس فلاديمير بوتين قوات بلاده من أوكرانيا.
استنزاف روسيا في أوكرانيا
أما غريغوري تروفيمتشوك -وهو خبير روسي متخصص في مجال السياسة الخارجية والدفاع والأمن- فقلل من أهمية التصريحات التي تهدد باستخدام الأسلحة النووية، وشبهها بحال الملاكم الذي يهدد خصمه بالضربة القاضية دون أن يوجهها إليه.
وأشار تروفيمتشوك إلى أن روسيا تعلن دائما أنها مهتمة بأوكرانيا، فلماذا تضرب الأراضي التي تحاول الاستيلاء عليها وتلك التي سيُجرى فيها الاستفتاء؟
وكانت السلطات الموالية لموسكو في خيرسون وزاباروجيا ودونيتسك ولوغانسك أعلنت إجراء استفتاءات متزامنة للانضمام إلى روسيا بدءا من يوم الجمعة المقبل، ووصفت موسكو الاستفتاءات بأنها أمر لا رجعة عنه.
وأوضح ضيف حلقة برنامج "ما وراء الخبر" أن ما يجري في أوكرانيا هو محاولات استنزاف لروسيا، مؤكدا أن هذه الأخيرة ليست لديها القدرة والجاهزية لأن تلقي بعدد كبير من الناس في الحرب، وعليها استخدام التكنولوجيا والمصادر البشرية التي تحمل معنى الحرب المتطورة.
وبشأن تصوره للمخرج من الحرب الروسية على أوكرانيا، دعا تروفيمتشوك إلى ضرورة تعقّل أحد أطراف الحرب في موقفه، وأشار أيضا إلى دور الأمم المتحدة ووكالة الطاقة الذرية في ذلك.