إيران ترفض تحقيقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية.. هل تنتج اليورانيوم في السر؟
وقالت -في حديثها لحلقة (202/9/10) من برنامج "ما وراء الخبر"- إن إيران تعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقوم بعمل سياسي أكثر مما هو تقني، وهي أداة بيد الغرب وإسرائيل، لأن الحديث عن هذه المواقع الثلاثة يستند إلى معلومات مصادرها إسرائيلية.
جاء ذلك على خلفية إعراب فرنسا وبريطانيا وألمانيا عن خيبة أملها من اشتراط إيران إغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقا بشأن العثور على آثار يورانيوم في 3 مواقع إيرانية قبل العودة إلى الاتفاق النووي.
وأضافت الصمادي أن هناك اختلافا كبيرا في الإطار المفاهيمي بين إيران والدول الغربية رغم كل هذه المفاوضات، ولذلك عند حديث الغرب عن اقترابهم من التوصل لاتفاق، تؤكد حينها طهران الخطوط الحمراء الأولية عند بداية التفاوض.
من جهتها، اتهمت طهران الدول الثلاث بالتبعية لواشنطن، وأكدت تعذر أي اتفاق من دون إنهاء ما سمته الاتهامات الغربية الباطلة داخل الوكالة.
هل إيران جادة؟
وقال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية والباحث بالمركز العربي في واشنطن خليل العناني إن أحد المعايير التي تعتمدها الدول لقياس جدية إيران في العودة للاتفاق النووي هو مدى التزامها بخطة العمل الشاملة المشتركة، التي تخص فتح جميع المواقع النووية للتفتيش من قبل وكالة الطاقة الذرية.
وأوضح أن الوكالة تشك في وجود 3 مواقع سرية لا توجد في الاتفاق، وهناك حاجة للتأكد منها. وفي المقابل، هناك رفض إيراني لهذه المسألة لأن طهران تتخوف من تسييس القضية وتحويلها لمجلس الأمن، مما قد يتسبب في موجة عقوبات جديدة ضدها.
كما أشار إلى وجود إصرار إيراني على عدم التوقيع على الاتفاق، لأن هناك عدم ثقة بين جميع الأطراف، موضحا أن قضايا الضمانات والعقوبات وتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكذلك الضغوط الإسرائيلية تحول دون التوصل لاتفاق بين الأطراف.