ما وراء الخبر

مقترح أوروبي على الطاولة.. هل يقنع واشنطن وطهران بالاستمرار في مباحثات إحياء الاتفاق النووي؟

أكد مارك فيتزباتريك نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق لشؤون نزع الأسلحة النووية أن الوفد الأميركي يتوجه إلى فيينا، للمشاركة بمحادثات إحياء الاتفاق النووي تفاديا لبدائل أخرى قد تصل إلى الحرب.

وقال فيتزباتريك إن الجانب الأميركي غير متفائل بجهود الأوروبيين، ولكن عليه مواصلة المباحثات بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، لأن بدائل الدبلوماسية أمر فظيع وقد تصل إلى الحرب.

غير أن الضيف الأميركي أوضح -في حديثه لحلقة (2022/8/3) من برنامج "ما وراء الخبر"- أن مسألة التفاؤل بشأن المحادثات المرتقبة في فيينا مرتبطة بفرص تقديم حلول وسط للأزمة أو بتنازلات يقدمها الجانب الإيراني، مقرا في السياق ذاته بأن أجواء محادثات الأطراف المعنية بالملف النووي الإيراني ساءت هذه المرة بسبب تعقيدات الوضع بين موسكو وواشنطن بسبب الحرب في أوكرانيا، وبين واشنطن وبكين على خلفية زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان.

ودعا جميع الأطراف إلى الاستمرار في التعاون بشكل إيجابي كما كانت في السابق، وأن تعود للاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وحول ما ورد من أخبار بشأن تنازل طهران عن مطلبها المتعلق برفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، وصف فيتزباتريك هذا الموقف -في حال صدق- بأنه مؤشر إيجابي، وقال إن إدارة الرئيس جو بايدن غير مستعدة لتلبية المطلب الإيراني، لكن قد تقوم بإبقاء الأمر على فيلق القدس.

إعلان

وكانت الخارجية الإيرانية قد قالت إن وفد طهران إلى المفاوضات سيتوجه إلى فيينا خلال ساعات للمشاركة في مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق، كما أكد المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي أنه يستعد للسفر إلى فيينا لإجراء محادثات على أساس ما وصفه بنص مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.

مقترحات جديدة

أما الباحث المتخصص في القضايا الإقليمية محمد صالح صدقيان فركز على السلوك الأميركي الذي قال إنه لم يتغير، وقال إن الجانبين الأميركي والإيراني هما اليوم أمام مقترحات وتصورات جديدة تقدم بها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مشيرا إلى أن الأجواء يفترض أن تختلف عن مباحثات الدوحة.

وانتقد الضيف الإيراني موقف إدارة بايدن ووصفه بالمتردد والضعيف، وبأن هذه الإدارة لا تستطيع ضمان ما توقعه، في إشارة إلى الضمانات التي تقدمها طهران بشأن أن الإدارات الأميركية المستقبلية لن تنسحب من الصفقة مجددا.​​​​​​​

وتوقفت المباحثات النووية التي بدأت في أبريل/نيسان 2021 بين إيران ومجموعة "4+1" (فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا) لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بمشاركة أميركية.

وفي 28 يونيو/حزيران الماضي استضافت الدوحة جولة محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران برعاية أوروبية لإحياء الاتفاق النووي.