لغة دافئة.. ما السر وراء مد السعودية يد الصداقة لإيران؟ هل حان وقت مصالحة الأعداء؟
وأوضح في -حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" (2022/7/18)- أن الخطاب الدافئ من دول الخليج تجاه إيران نابع من سعي هذه الدول إلى السلام والاستقرار في المنطقة وإبعاد شبح الحروب والأزمات، ولذلك هناك محاولات لفتح قنوات التواصل في انتظار أن تجد صدى لدى الجانب الإيراني.
ورأى أن هناك ضرورة للتعايش السلمي، ولذلك من المهم بالنسبة دول الخليج ضمان الأمن للتمكن من تحقيق خطوات ملموسة في مسار الاستقرار بين الجانبين، لكنه شدد على أن ذلك رهين قيام طهران بخطوات عملية تخص تفكيك المليشيات المسلحة التي تحظى بدعمها، على حد تأكيده.
في المقابل، قال الدبلوماسي الإيراني السابق، هادي أفقهي، إن إيران لها علاقات طيبة مع قطر وسلطنة عمان، وهناك مفاوضات مع السعودية لإعادة العلاقات الدبلوماسية، مشددا على أن بلاده دأبت على الجلوس إلى طاولة الحوار بدون تدخل أجنبي، ونافيا أن تكون لطهران مشاكل مع الإمارات والكويت.
وأشار إلى أنه ما زال هناك إرهاب يهدد المنطقة، رافضا الحديث عن المليشيات باعتبارها تشكل خطرا للدول الخليجية، بل وصفها بأنها مقاومة مشروعة، مؤكدا أن الحضور الأميركي والإسرائيلي في المنطقة هو الذي من شأنه إشعال فتيل الحروب.
كما شدد على أن اللجوء إلى طاولة الحوار بدون تدخل أميركي من شأنه أن يحل المشاكل الأساسية وإزالة المخاوف والهواجس لدى الجانبين، مؤكدا أن الجانب الإيراني لا يمكن أن يتصالح مع أميركا ما دام بينهما دم، وستسعى بلاده لإخراجها من المنطقة عن طريق المقاومة.
يذكر أن رئيس المجلس الإستراتيجي للسياسات الخارجية في إيران كمال خرازي قال إن بلاده ترحب بدعوة السعودية لمد يد الصداقة مع إيران، وأكد للجزيرة دعم طهران الكامل لإنشاء مجمع حوار إقليمي، يضم دولاً كإيران والسعودية وتركيا ومصر وقطر، لحل خلافات المنطقة. وكانت الرياض أكدت في ختام قمة جدة أنها لا تزال تمد يد الصداقة لإيران.
من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن بلاده تمد يد الصداقة لإيران، رغم تنبيهه إلى أهمية أن تراعي طهران -ما سماها- مخاوف بلاده ودول خليجية أخرى.