ما وراء الخبر

بايدن يستبعد حلا قريبا للقضية الفلسطينية.. هل تنصل من وعوده؟

قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة “بيرزيت” غسان الخطيب إن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن باستبعاد الحل القريب للقضية الفلسطينية لم تحمل الجديد، لأن إدارته لم تلتزم بتعهداتها الانتخابية تجاه فلسطين.

وأضاف في حديثه لحلقة (2022/7/15) من برنامج "ما وراء الخبر" أن واشنطن لم تضغط على تل أبيب من أجل وقف الاستيطان أو الإجراءات التي تقوّض مسار حل الدولتين، وهو أمر إضافي يدفع بالفلسطينيين إلى عدم التعويل على هذه الإدارة، بل يرون أنها امتداد لعهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وتابع أن سكوت العالم وغض الطرف عن التمدد الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية يعقّد مسار أي مفاوضات مستقبلية تفضي إلى حل، لأن المشاريع الاستيطانية الجديدة تقوم داخل أراض فلسطينية وفقا لحدود عام 1967، وهذه هي إشارة الرئيس محمود عباس بأن الحل لن يكون متاحا في وقت قريب، مؤكدا أن عملية السلام مع إسرائيل قد انتهت بسبب الحكومات اليمينية الإسرائيلية المتطرفة.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قال بعد محادثات مع نظيره الأميركي جو بايدن إن حل الدولتين على أساس حدود 1967 قد لا يكون متاحا في المستقبل. من جانبه، أكد بايدن التزامه بتحقيق حل الدولتين، لكنه أضاف أن هذا الهدف قد يبدو بعيد المنال، بسبب القيود المفروضة على الفلسطينيين.

في المقابل، أكد جويل روبن نائب المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركي أن الرئيس بايدن عبّر اليوم الجمعة عن موقفه من القضية الفلسطينية القائم على الحل الطويل الأمد، بعد أن أوقف الرئيس السابق دونالد ترامب هذا الحل، وفرض عزلا على السلطة الفلسطينية أدى إلى وقف المسار الدبلوماسي الذي كان يبحث في حل الدولتين.

إعلان

وأضاف أن حديث بايدن عن حل الدولتين نهج سياسي لإدارته، وليس مجرد تصريحات صحفية، والكرة حاليا في ملعب الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل جلوس الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإعادة إحياء عملية السلام.

وأشار إلى أن الهدف الأساسي من زيارة بايدن هو دمج إسرائيل في المنطقة وإجبار إيران على وقف دعم الإرهاب.