ما وراء الخبر

المشهد السياسي في إسرائيل.. الانهيار الخامس وكيف ينعكس على ملف الأسرى؟

دعا الكاتب الصحفي والمختص بالشأن الإسرائيلي، محمد مجادلة -في حديثه لبرنامج “ما وراء الخبر”- الفلسطينيين إلى عدم التعويل على يائير لبيد الذي تولى رئاسة حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية.

وأكد مجادلة -في مداخلته بحلقة (2022/6/30) من برنامج "ما وراء الخبر"- أن هدف لبيد هو أن يعزز نفسه استعدادا للانتخابات القادمة، ولكنه لن يقدِم على خطوات في صالح الفلسطينيين، ولذلك لا يمكن التعويل عليه.

وفي حين استبعد أن يكون الانقسام بين اليمين واليسار، قال الكاتب الصحفي إن الانقسام الداخلي في إسرائيل هو حول شخص رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن نتنياهو "مستعد لأن يخرب ما تسمى الديمقراطية الإسرائيلية والقضاء، وأن يسخر كل الإمكانيات، من أجل إنقاذ نفسه من تهم الفساد".

وتشهد إسرائيل تطورات سياسية، إذ حدد الكنيست تاريخ الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل موعدا لإجراء الانتخابات العامة، ووافق أعضاؤه بالإجماع على حله، وتسلم لبيد رئاسة حكومة تصريف الأعمال، في حين يستعد زعيم المعارضة نتنياهو لإطلاق حملة حزب الليكود للانتخابات.

وأرجع الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الإسرائيلي، شلومو غانور، تلك التطورات السياسية إلى ما رآه انشقاقا داخل المجتمع الإسرائيلي وصراع معسكري اليمين واليسار، إضافة إلى بروز المجتمع العربي الإسرائيلي بوصفه قوة بارزة وقيامه بدور فعال، وهي ظاهرة تاريخية في إسرائيل، حسب ضيف برنامج "ما وراء الخبر".

وعن تأثير ملفات تبادل الأسرى والملف النووي الإيراني والسلام في الشرق الأوسط على الائتلافات الحكومية المتعاقبة في إسرائيل، أكد المحلل السياسي الإسرائيلي أن حكومة لبيد هي استمرار لحكومة بينيت، وأنه سيستمر على السياسة السابقة نفسها، ولكنه سيسعى للحفاظ على سمعته من أجل الانتخابات القادمة.

أما بخصوص ملف الأسرى، فكشف الضيف الإسرائيلي عن أن ملف الأسرى والمفقودين سيكون على رأس اهتمامات الحكومة وسيكون الملف موضع نقاش في أول اجتماع حكومي، مشيرا إلى أن لبيد أرسل رسائل لإيران بأنه سيستمر على النهج الإسرائيلي ذاته في التعاطي مع طهران.

عدم استقرار سياسي

وحول الموقف الأميركي من التطورات السياسية في إسرائيل، قال الدكتور تشارلز دان -كبير الباحثين في مركز دراسات الشرق الأوسط والدبلوماسي الأميركي السابق في إسرائيل- إن إدارة الرئيس جو بايدن ترى تلك التطورات من جهة أنها جزء من عدم استقرار سياسي في إسرائيل، وهو ما سيؤثر على مسألة السلام بين العرب وإسرائيل.

وعن المتوقع من زيارة بايدن منتصف يوليو/تموز المقبل، أوضح الضيف الأميركي أن الرئيس سيستمع للإسرائيليين وما يطلبونه منه، خاصة بشأن بناء جبهة مشتركة ضد إيران وتحسين العلاقات مع الدول العربية، وسيتحدث عن موضوع أوكرانيا ويستفسر عن سبب تقديم إسرائيل دعما كبيرا لأوكرانيا لتحقيق أهداف واشنطن وحلف شمال الأطلسي (الناتو).