ما وراء الخبر

منعطف تفاؤل في المباحثات النووية.. هل تحل قطر عقدة المنشار في التفاوض بين إيران وأميركا؟

كشفت صحيفة بوليتيكو عن أن المبعوث الأميركي الخاص بإيران وصل اليوم الاثنين إلى الدوحة للمشاركة في مباحثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن تهدف إلى إعادة تفعيل الاتفاق النووي. فهل تحل قطر الخلافات بينهما؟

وحول سبب اختيار الدوحة لعقد هذه المفاوضات، أوضح أستاذ الدراسات الإستراتيجية والسياسية في جامعة طهران فؤاد إيزدي -في حديثه لحلقة (2022/6/27) من برنامج "ما وراء الخبر" أن ذلك يعود لعلاقات قطر الطيبة مع أميركا وإيران على حد سواء.

مشيرا إلى أن الحكومة القطرية بذلت قصارى جهدها للتوسط بين البلدين إيمانا منها بأن حل الخلاف بينهما أمر جيد لدول المنطقة والعالم بأسره.

أما بخصوص التوقيت، فعزا ذلك للحرب الروسية على أوكرانيا، وتغير موازين القوى على المستوى الدولي، الأمر الذي يرفع الحاجة إلى النفط الإيراني في الأسواق العالمية، مبينا أن أميركا على وعي بأن استمرار تعليق المفاوضات لا يخدم مصالح الطرفين.

وأشار إلى أن هناك ترددا في إيران بشأن جدية أميركا في المفاوضات، كما تحدث عن مخاوف طهران من أن تؤدي الفوضى السياسية في الداخل الأميركي لعدم التوصل إلى اتفاق، مشددا على أن طهران لا ترفض المفاوضات المباشرة مع أميركا إذا كانت الأخيرة جادة في خطوتها.

وكانت وسائل إعلام أميركية وإيرانية نقلت عن الطرفين إشارات تؤكد أن المباحثات ستتركز على حل نقاط خلاف أهمها رفع العقوبات والضمانات.

الثقة والمرونة

ورأى المدير التنفيذي لجمعية الحد من التسلح داريل كيمبل أن أميركا أرادت الدخول في مفاوضات مباشرة مع إيران لفعاليتها وسهولة التواصل فيها، في المقابل قال إن إيران هي من كانت ترفض الفكرة حتى تعود أميركا وإيران للامتثال لبنود لاتفاق النووي.

وأوضح أن كلا الطرفين لديهما ما يكفي من الجدية للتوصل إلى حلول في المسائل العالقة بينهما، ولكنه تساءل عما إذا كان لديهما المستوى الكافي من المرونة للتوصل إلى النتائج المرجوة، مبينا أن التقاء الطرفين لا يعني بالضرورة حل كل المسائل العالقة بينهما.

ورأى أن القرارات المرتبطة بشأن أي تنازلات من البلدين يجب أن تكون بموافقة من المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الأميركي جو بايدن للمضي قدما فيها، معبرا عن تفاؤله بأن الطرفين سيتوصلان إلى حلول بشأن المخاوف الإيرانية الخاصة بوضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب، وكذلك المخاوف الأميركية المرتبطة بجهود إيران في طرح أمور لا تخص الاتفاق النووي في هذه المفاوضات.