
الصين تؤيد المقترحات الروسية بشأن الأزمة الأوكرانية.. هل ينجح المسار الدبلوماسي في وأد الأزمة؟
وأضاف -في حديثه لحلقة (2022/2/4) من برنامج "ما وراء الخبر"- أن تركيا الحليف الرئيسي لحلف شمال الأطلسي "الناتو" تتمتع بعلاقات جيدة مع روسيا، ما يمكنها من لعب دور مهم في الوساطة بين أميركا وأوروبا من جهة وروسيا من جهة أخرى.
وتابع أن واشنطن لديها مقاربة الردع إذا أخفقت المقاربة الدبلوماسية؛ وتتمثل في نشر وحدات عسكرية رمزية في شرق أوروبا، وتزويد أوكرانيا بسلاح نوعي، وفرض عقوبات على روسيا تشمل الرئيس فلاديمير بوتين.
وكانت الصين قد أكدت تفهمها وتأييدها مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية في أوروبا، واتفاق بكين وموسكو في معارضة تمدد حلف الناتو. وأعلن البلدان في ختام قمة صينية روسية تعزيز التعاون الإستراتيجي بينهما. ويأتي هذا في خضم تحركات دبلوماسية بشأن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وفي ظل مواصلة واشنطن تحذيرها مما تقول إنه غزو روسي محتمل لأوكرانيا.
بدوره، أكد أندرانيك ميغرانيان أستاذ العلاقات الدولية بجامعة موسكو أن المسار الدبلوماسي هو المرجح لحل هذه الأزمة، لأن موسكو تبحث عن حليف صادق يلعب دور الوسيط لنزع فتيل هذه الأزمة، بشرط أن تستجيب أوكرانيا لهذه الوساطات لا أن ترمي بها عرض الحائط وتستقوي بحلفائها وفق قوله.
وأضاف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن يكون طرفا نزيها لأنه زار أوكرانيا ووقع بعض الاتفاقيات العسكرية معها، وتحدث أن جزيرة القرم ليست روسية، لذا بنظر موسكو هو يقف في صف أوكرانيا ولا يمكن أن يلعب أي دور وساطة.
وتابع أن العلاقات الروسية الصينية تشهد توسعا كبيرا بسبب الدفع الأميركي لموسكو تجاه بكين، لأن واشنطن ترى في البلدين تهديدا لأمنها القومي، وهو ما دفع بالعلاقة الروسية الصينية إلى مرحلة التحالف.
ونفى ميغرانيان نية موسكو غزو أوكرانيا عسكريا، متهما في ذات الوقت ما سماها العواصم الكبرى بالعمل على تهويل الأمر إعلاميا، ما دفع روسيا إلى إرسال قوات عسكرية لحدودها من أجل تأمينها.