ما وراء الخبر

اختراقات إضافية وسلسلة من الأخطاء القاتلة.. ما السر وراء إحراج أوكرانيا لقدرات الدب الروسي؟

قال الخبير العسكري والإستراتيجي فايز الدويري إن مراجعة دقيقة لمجريات المعارك في حرب روسيا على أوكرانيا تجعل تقدم كييف يبدو أمرا منطقيا، حيث كان هناك خلل واضح في تقدير الموقف الإستراتيجي.

وأضاف -في حديثه لحلقة (2022/10/3) من برنامج "ما وراء الخبر"- أنه كانت هناك مبالغة لقدرات الجيش الروسي الميدانية على عكس الجانب الأوكراني، وهناك سلسلة من الأخطاء القاتلة التي تسببت في تهالك المنظومة الإدارية، وكذلك فشل الأسلحة الروسية وتخلفها تقنيا عن الأسلحة الأوروبية، مشيرا إلى أن الهجوم المتسلسل الأوكراني يعني توفر معلومات محدثة وخطط مبنية على نقاط ضعف الجانب الروسي.

في المقابل، قالت مديرة مجموعة "بلاك ترايدنت" للاستشارات الدفاعية لادا روسلكي إن أوكرانيا تواجه الإبادة الجماعية التي ترتكبها روسيا في الأراضي التي استحوذوا عليها، مشيرة إلى أن روسيا تدمر أكبر عدد من المنازل وتخلي أكبر عدد من السكان وتعرضهم للقتل والقصف.

كما أشارت إلى أن أوكرانيا تتقدم نحو هذه المناطق لأنها ملكها في الأصل وكل القوانين الدولية تضمن حق الحفاظ على الأراضي وسلامة من فيها.

انتصارات صغيرة

من جهته، قال الخبير في الشؤون الإستراتيجية أندريه فرولوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح بأن المناطق الأربع ستكون روسية للأبد، ولا يمكن مناقشة ذلك، واصفا ما جرى مؤخرا على الأرض بأنه مجرد انتصارات صغيرة حققها الجيش الأوكراني.

وأضاف أن هذا التقدم لا يمثل تهديدا حقيقيا على حساب القوات الروسية؛ فالجيش الأوكراني يتكبد خسائر كبيرة أيضا رغم تراجع القوات الروسية للحفاظ على أرواح جنودها ومعداتها العسكرية.

يذكر أن المتحدث باسم الانفصاليين في لوغانسك قال إن القوات الأوكرانية اجتازت الحدود الإدارية للمقاطعة وتمركزت في محور ليسيتشانسك. ويتزامن السعي الأوكراني لتحقيق اختراقات إضافية في جبهة دونباس بعد استعادة السيطرة على بلدة ليمان الإستراتيجية مع تصديق مجلس الدوما الروسي على ضم موسكو 4 مقاطعات أوكرانية.

وأجرت السلطات الموالية لروسيا في هذه المناطق استفتاءات شعبية للانضمام إلى الاتحاد الروسي، كما سبق تصديق مجلس الدوما على إقرار المحكمة الدستورية الروسية أمس بأن دمج المناطق الأربع سيكون متوافقا مع الدستور الروسي، وفق قولها.