ما وراء الخبر

سيناريوهات "كارثية".. ما الدافع وراء الاعتداء على زوج نانسي بيلوسي؟ وما علاقة ترامب بالحادثة؟

قال العضو بالحزب الديمقراطي كريس إيدلسون إن هناك أكثر من حادثة عنف ضد السياسيين شكلت تحديا للديمقراطية، معتبرا أن ما يختلف الآن هو دعم مسؤولين للعنف السياسي مثل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وأوضح الكاتب الصحفي المختص في الشأن الأميركي محمد المنشاوي -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" (2022/10/29)- أن العنف السياسي في الحياة الأميركية متراكم على مر التاريخ.

جاء ذلك على خلفية تنديد الرئيس الأميركي جو بايدن بالاعتداء على زوج رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، ووصف الاعتداء بالعمل الدنيء. وأضاف بايدن أن بيلوسي هي التي كانت مستهدفة، وشدد على ضرورة الوقوف في وجه العنف ذي الدوافع السياسية.

ويأتي الهجوم على منزل بيلوسي قبل أقل من أسبوعين من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي، حيث يحذر مسؤولون أمنيون فدراليون في الولايات المتحدة من ارتفاع منسوب التطرف العنيف قبيل الانتخابات.

واعتبر المنشاوي أن محاولة الاغتيال التي تعرضت لها صاحبة ثالث أكبر منصب في الهرم السياسي أمر خطر جدا، مشيرا إلى أن التنافس السياسي بين الجمهوريين والديمقراطيين انتقل إلى مرحلة العداوة.

كما ذهب إلى أن الاعتداءات عززها الرئيس السابق ترامب بصفة كبيرة، ولكن اليسار كانت لديه العديد من الاختراقات الأمنية، مشيرا إلى أن بعض المرشحين في الجانب الجمهوري يعملون على تطبيع التطرف والتشكيك في شرعية الرئيس الأميركي جو بايدن، ولذلك قد تكون هذه الحادثة بداية سيناريوهات كارثية في حال عدم السيطرة على الوضع.

إعلان

عنف سياسي

من جهتها، رأت مستشارة الشؤون الإستراتيجية في الحزب الجمهوري رينا شاه أنه قبل تسلم ترامب منصبه، كانت هناك توجهات في الحياة السياسية الأميركية تشير إلى أن هناك ثمنا أكبر تدفعه أي امرأة تشارك في المعترك السياسي بالبلاد.

وأضافت أن ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي والحديث عن نظرية المؤامرة يثيران القلق، ولا يمكن أن تمر هذه الحادثة مرور الكرام، كما اعتبرت أن تقلدها أعلى المناصب يجعلها مستهدفة، ووضعت الحادثة في سياق العنف ضد المرأة، وهذا ما عززه الرئيس السابق ترامب.

وكان تقرير صادر عن وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" (FBI)، كشف أن عدد التحقيقات المرتبطة بالتطرف المحلي العنيف قد تضاعف بين عامي 2017 و2021.

وعزا التقرير هذا الارتفاع للأحداث والتحقيقات المتصلة بالهجوم على مبنى الكابيتول الأميركي في السادس من يناير/كانون الثاني من العام الماضي.

ونقلت شبكة "سي بي إس" (CBS) عن التقرير أن الأهداف المحتملة للعنف المحلي تشمل مرشحي الانتخابات، والمسؤولين المنتخبين، والعاملين في الانتخابات، والتجمعات السياسية، وممثلي الأحزاب السياسية والأقليات العرقية والدينية، أو المعارضين الأيديولوجيين.