
بوتين يشرف على تدريبات نووية وكييف تطلب من الغرب ضمانات أمنية صادقة.. إلى أين تتجه الحرب؟
وشدد -في حديثه لحلقة (2022/10/26) من برنامج "ما وراء الخبر"- على أنه يجب على واشنطن التوقف عن مدّ أوكرانيا بالأسلحة حتى لا تشعر موسكو بالخطر، وعلى هذا الأساس يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا بالإشراف على بعض العمليات التجديدية في الجانبين العسكري والمدني.
وجاءت تصريحات المسؤول الروسي على خلفية تصريحات موسكو بأن بوتين أشرف على تدريبات لقوات الردع النووي الإستراتيجي، شملت محاكاة ضربة نووية مكثفة، ردًّا على قصف صاروخي. ويتزامن هذا مع تجديد روسيا تحذيرها من احتمال استخدام أوكرانيا "قنبلة قذرة"، وتأكيد كييف أنها تعمل مع حلفائها لمنع أي هجوم نووي روسي. من جانبها، أكدت واشنطن أن استخدام روسيا سلاحا نوويا سيكون خطأ فادحا.
فشل روسي
وعلى الجانب الأوكراني، قال أندري يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني إنه بحث مع حلفاء أوكرانيا الغربيين سبل توفير ضمانات أمنية ذات مصداقية لأوكرانيا.
ورأى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوكراني أولكسندر ميريزكو أن هذه المناورات النووية جزء من الابتزاز الروسي، حيث تهدد روسيا باستخدام الأسلحة النووية، مشيرا إلى أن "القنبلة القذرة" متواجدة لدى الجانب الروسي.
وشدد على أن روسيا تفهم أنها تخسر الحرب، وأن الرئيس الروسي يشعر بحالة من الذعر، لذلك يلجأ إلى استخدام مصطلح "القنبلة القذرة" وتهديد العالم بأسره باللجوء إلى السلاح النووي، وما ذلك إلا دليل على الخوف والذعر.
أما الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري فقد رأى أن التدريبات الروسية مبرمجة من وقت مسبق، مبينا أن الهدف منها غالبا يكون رمزيا.
يذكر أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف جدد اتهام أوكرانيا بالاستعداد "لعمل إرهابي" تستخدم فيه "القنبلة القذرة"، حسب قوله. وأضاف بيسكوف أن موسكو ستواصل تنبيه العالم من أجل منع ما سماه "النشاط غير المسؤول".
ويتضمن التنبيه -في ما يبدو- ما أُعلن في موسكو بخصوص اتصالين هاتفيين أجراهما وزير الدفاع سيرغي شويغو مع نظيريه الصيني والهندي، حيث قالت وزارة الدفاع الروسية إن شويغو عبّر لهما عن قلق موسكو مما سمّاها الاستفزازات المحتملة من قبل أوكرانيا باستخدام "قنبلة قذرة".