استفزاز وكارثة تهدد البشرية.. خبراء يحسمون جدل السلاح النووي ويتوقعون استمرار حرب أوكرانيا 6 سنوات
وأشار كوزنيتسوف -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" (2022/10/12)- إلى أن التصعيد الروسي كان استعراضا للقوة لجعل القيادة الأوكرانية أكثر ميلا للسلام، معتبرا أن اللجوء إلى الخيار النووي هو ضرب من الجنون، ولكن سيكون هناك قصف للبنى التحتية الحساسة في أوكرانيا واستهداف لشبكات النقل التي تمر من خلالها الأسلحة الغربية.
كما اعتبر أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" أصبح جزءا من هذا النزاع وهو يشن حربا بالوكالة ضد الاتحاد الروسي، مشيرا إلى أن روسيا ليست مستعدة لاستخدام السلاح النووي لأنه سيكون بمثابة كارثة لكل الدول الأوروبية، ولكنها لديها العديد من الخيارات والأسلحة لتحقيق النصر رغم توقعاته بأن تستمر هذه الحرب لمدة 6 سنوات مقبلة.
وقالت روسيا على لسان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف إن خطاب الدول الغربية في الموضوع النووي استفزازي ومدمر، وأكدت أنّها ليست شريكا في الانخراط في هذا الخطاب.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين أن تصريحات الأمين العام للناتو، التي قال فيها إن انتصار روسيا على أوكرانيا سيكون بمثابة هزيمة للحلف، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الناتو يحارب إلى جانب أوكرانيا.
دعم بلا حدود لأوكرانيا
في المقابل، أشار الدبلوماسي الأميركي السابق في موسكو دونالد جنسن إلى أنه لا حدود للمساعدة التي يقدمها حلف شمال الأطلسي "الناتو" لأوكرانيا لأنه وعد بمساندتها ما دامت هي في حاجة إلى ذلك، معتبرا أنه بعد الهجوم "اللاإنساني" الروسي سيعمل الناتو على تقديم صواريخ مضادة وأنظمة للدفاع الجوي لحماية أوكرانيا.
وأوضح أن التهديد الروسي ما هو إلا محاولة إيقاف دعم أوكرانيا ومنعها من المقاومة، معتبرا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الذي صعّد الخطاب من خلال حديثه عن احتمال استخدام السلاح النووي، وبناء عليه جاءت تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن والناتو بأنه سيكون هناك رد قوي واستجابة في حال أقدمت موسكو على ذلك.
وبخصوص رد الناتو، استبعد جنسن أن يلجأ إلى خيار استخدام السلاح النووي، ولكنه شدد على أن الرد سيكون مدمرا وقويا بشكل كبير للعمليات العسكرية الروسية.
من جهته، أكد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ أن الحلف يبحث كيفية تقديم مزيد من الدعم العسكري إلى أوكرانيا، وأنه وضع تقديم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي إلى أوكرانيا كأولوية قصوى.
وأضاف ستولتنبرغ أن الهجمات على البنية التحتية في أوكرانيا جدية، وتوضح الحاجة إلى مزيد من الدفاعات الجوية، سواء كانت طويلة أو قصيرة المدى. ووفقا لستولتنبرغ، فإن روسيا تنفذ أكبر تصعيد لها منذ بداية حربها على أوكرانيا، وأن تقوية دفاعات الحلف في هذا التوقيت، رسالة إلى موسكو.